الأمثال
(1)كأن علي رؤوسهم الطير "
ويضرب هذا المثل في الرزانة والهدوء والسكون ، حيث يجلس جماعة من الناس في سكون تام كأن علي رؤوسهم طيراً يخافون طيرانه إذا تحدثوا .
( أصله – مورده )
أن صيد الطيور يحتاج إلي الاختفاء والسكون التام والهدوء حتي لا تفزع الطيور فلا يستطيع الصياد اصطيادها ، فقد كان الصيادون يختبئون تحت الأشجار بلا حركة أو صوت حتي يستطيعوا صيد الطيور فيأكلوا منها ويبيعوا بعضها لكسب العيش .
( دلالة هذا المثل )
1) مهارة العرب في الصيد واتخذا كل حيلة لصيد الطيور .
2) كثرة الطيور في صحراء العرب .
(2) " إنك لا تجني من الشوك العنب "
ويضرب لنم يفعل شراً أو ينتظر مسوراءة خيراً ، أو لمن ينتظر المعروف من غير أهله ، أو من لمن يحاول أصلاح شخص خسيس الأصل .
( أصله – مورده )
رأي صبي والده يزرع شجرة ، ثم بعد زمن ظهرت ثماره عنباً ، فظن الصبي أن أي شيئاً يزرعه يخرج عنباً ، فغرس شجرة شوك ، فظهر الشوك بين أغصانها بعد زمن فقال له أبوه " إنك لا تجني من الشوك العنب "
دلالة المثل علي البيئة
1- كثرة الشوك والعنب في الصحراء .
2- بعض الناس يفعلون الشر وينتظرون من وراءه الخير .
3- تقليد الصغار للكبار .
(3) " رجع بخُفّي حُنَيِنْ "
ويضرب هذا المثل في الرجوع بالخيبة والفشل .
( أصله – مورده )
وأصله أن أعرابي ذهب للسوق لشراء " خف " – حذاء – من إسكافٍ يدعي " حُنين " وساومه علي الثمن حتى غضب حنين ، وصمم علي كيد الأعرابي ، فأخذ الحذاء ورمي فرده في أول طريق عودة الأعرابي ثم رمي الأخرى بعد الأولي بمسافة عن الأولي واختبأ كي لا يراه الأعرابي .
فلما مرّ الأعرابي بالأولي قال : ما أشبة هذا بخف " حُنين " لو كانت الأخرى موجود لأخذتها ، ثم انصرف في طريقه ، فلما وصل للفردة الثانية ندم علي ترك الأولي ، فعقل ناقته – ربطها – ثم عاد مسرعاً ليأخذ الفردة الأولي ، فأنتهز الفرصة " حُنين " وأخذ الناقة بما تحمل ، فلما عاد الأعرابي لم يجد الناقة فبحث فلم يجدها ، فعاد لقومه خائباً ولما سألوه بماذا أتيت من سفرك قال : أتيت بخفي حُنين .
دلالة المثل علي البيئة
1- كثرة المساومة في البيع والشراء
2- معرفة العرب إضاعة الأحذية وتصليحها .
3- جشع بعض التجار واستغلالهم للعوام البسطاء .
(4) " خذ الرفيق قبل الطريق "
ويضرب المثل لمن يريد السفر دون الاستعانة برفيق صالح يعتمد عليه في سفره ، فالهدف منه حسن الأعداء للسفر ، ودقة اختيار الأصدقاء للسفر .
( أصله – مورده )
أراد شاب أن يسافر فسأله أبوه من سيرافقك في طريقك فقال : ليس معي أحداً وسأختار طريقاً واضحاً مألوفاً فقال له : أبوه هذا المثل .
دلالة المثل علي البيئة
1- حرص الآباء علي نصح الأبناء
2- وعودة الطرق وطولها يعرض المسافر للخطر .
3- ضرورة الاستعانة في كل رحلة بما يلائمها من زاد ومتاع ومعاونين .
(5) جزاه جزاء سنمار
ويضرب هذا المثل لمن يحسن عمله فيكافئه صاحب العمل بالإساءة .
( أصله – مورده )
أن النعمان بن المنذر ملك الحيرة أراد بناء قصراً فريداً ، فأحضروا له مهندس من الروم اسمه " سنمار " ، فأحسن في تصميم وبناء القصر ، ولما انتهي منه اصطحبه النعمان إلي أعلي القصر ليشاهد روعة البناء ثم رمي من فوقه فمات حتي لا يبني لأحد قصراً أمثلة .
دلالة المثل علي البيئة
1- رغبة ملوك العرب في التشبه بالأعاجم في بناء القصور .
2- الاستعانة بالمهندسين الأجانب لإنجاز ما يعجز عنه العرب .
3- أنانية النعمان وظلمه للمهندس .
4- بعض لناس يقابلون إجادة الناس في أعمالهم بالإساءة .
الحكم
(1) " مصارع الرجال تحت بروق الطمع "
هنا دعوة للقناعة / فالطمع سبب الهلاك لأصحابه لأنه يخدعهم ببرقه ولمعانه الزائف .
(2) " أول الحزم المشورة "
وهي دعوة للاستشارة ، ومعناها أن الحازم لأمره ر يجب أن يغترّ برأيه بل لا بد أن يستشير الآخرين ، فما خاب من استشار .
(3) " أترك الشر يتركك "
وهي دعوة للابتعاد عن أسباب الشر وأصدقاء السوء ، فذلك يُبعد الشر عنك .
(4) " رب ملوم لا ذنب له "
وهنا دعوة لعدم الإكثار من لوم الناس ، فقد يكون الملوم بريئاً ،لذلك علينا التحقق من الأمور قبل توجيه اللوم لأحد .