قصة الأيام السيرة الذاتية طه حسين
التعريف بطه حسين
عميد الأدب العربي أديب ومفكر _ وإن كانت آراؤه محل جدال كبير _ .
*ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1889 في عزبة الكيلو التي تقع على مسافة كيلومتر من مغاغة بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده موظفًا صغيرًا في شركة السكر ، أنجب ثلاثة عشر ولدًا ، سابعهم طه حسين.
* كُفَّ بصره وهو طفل صغير نتيجة الفقر والجهل المنتشر في المجتمع من حوله فلقد أصيب بالرمد فعالجه الحلاق علاجاً ذهب بعينيه ، ولكنه كافح كف البصر فأخذ العلم بأُذُنَيْه لا بأصابعه فقهر عاهته قهرا ، وحفظ القرآن الكريم في التاسعة من عمره قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر طلبًا للعلم ، وتمرّد على طرق التدريس بالأزهر وعلى شيوخه , فانتهى به الأمر إلى الطرد منه 1908 م .
*التحق بالجامعة المصرية الوليدة - جامعة القاهرة - التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى له في الآداب سنة 1914 عن أديبه المفضّل أبي العلاء المعري برسالة موضوعها: " تجديد ذكرى أبي العلاء " .
* ثم سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه وعاد منها سنة 1919 بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون , فعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني حتى سنة 1925 ، حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة لآرائه التي اعتبرها البعض آراء فاسدة مدفوعة بأغراض غربية .
* ترقى في مناصبه سريعاً حتى أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930 م ، ولكنه حين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932 م تعرّض إلى الطرد من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا .
*عُيّن وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950 م , وجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير (التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن) .
* ثم أصبح بعد ذلك عام 1963 م رئيسًا للمجمع اللغوي و نال تقدير الدولة فأهديت إليه في عهد الثورة قلادة النيل وهي أرفع الأوسمة المصرية و لا تمنح تلك القلادة إلاّ لرؤساء الدول و الملوك .
*و من مؤلفاته : (حديث الأربعاء - مرآة الإسلام - الوعد الحق - مع المتنبي - الشيخان - على هامش السيرة - دعاء الكروان - حافظ وشوقي) وغيرها.
* توفي في 26 أكتوبر سنة 1973.
التعريف بالكِتاب
*الأيام أول سيرة ذاتية جادة سبَّاقة في واقعيتها وصفاء لغتها ، وقد كتبها طه حسين عن نفسه عام 1926 م ؛ ليعطينا فيها صورة صادقة عن حياة الصبا القاسية التي قاوم صعوباتها ومشقاتها مثلما قاوم العمى والجهل ، وتعد الأيام أول كُتُب السيرة الذاتية في الوطن العربي .
* يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء
الجزء الأول يتحدث فيه طه حسين عن طفولته بما تحمل من معاناة ، ويحدثنا عن الجهل المطبق على الريف المصري وما فيه من عادات حسنة وسيئة في ذلك الوقت .
الجزء الثاني يتحدث عن المرحلة التي امتدت بين دخوله الأزهر وتمرده المستمر على مناهج الأزهر وشيوخه ونقده الدائم لهم وحتى التحاقه بالجامعة الأهلية.
الجزء الثالث يتحدث فيه عن الدراسة في الجامعة الأهلية ، ثم سفره إلى فرنسا وحصوله على الدكتوراه ثم العودة إلى مصر أستاذاً في الجامعة .
مقدمة
*السيرة الذاتية : أن يكتب فيها الإنسان قصة حياته بحلوها ومرها عن طريق سرد أهم الذكريات التي تعلق بذهنه بشرط أن يكون صادقاً في عرض دقائق الحقائق .
*و أشهر ما كُتِبَ من سِيَر ذاتية :كتب توفيق الحكيم سيرته الذاتية في كتابيه "زهرة العمر" و "سجن العمر" وعباس محمود العقاد في كتابيه " أنا " و"حياة قلم " ، وهناك كتاب " حياتي " لأحمد أمين .
*أملى طه حسين ذكريات الصبا ؛ ليتخلص بإملائه من بعض الهموم الثقال والخواطر المحزنة التي كثيرا ما تعتري (تصيب) الناس بين حين وحين.
*و مذاهب الناس في التخلُّص من الهموم و الأحزان كثيرة : منهم من يتسلى عنها بالقراءة - ومنهم من يتسلى عنها بالرياضة - ومنهم من يذهب غير هذه المذاهب كلها لينسى نفسه ويفر من حياته الحاضرة وما تثقله به من الأعباء.
أسئلة على المقدمة
س1: ماذا طلبت مجلة الهلال من طه حسين ؟
جـ : طلبت مجلة الهلال مجموعة من أحاديثه عن حياته وألحَّت في الطلب .
س2 : ما رأي الأصدقاء فيما كتب طه حسين ؟ وما نتيجة هذا الرأي ؟
جـ : قال له البعض أن ما كتبه لا يصلح للنشر و يجب ألا يلقي إليه بالا. - نتيجة هذا الرأي : اعتذر للهلال عن تقديمه ، ولكنها ألحت عليه , فدفع إليها هذا الكلام على كُره منه .
س3 : ما رد الفعل الذي وجده طه حسين بعد نشر هذه الذكريات في مجلة الهلال ؟
جـ : رضي عنه بعض الناس ثم جمعه بعض الأصدقاء في سفر (كتاب) واحد .
س4 : إلى من يُهدي طه حسين هذا الكتاب ؟ وماذا سيجدون فيه ؟
جـ : يهديه إلى أصدقائه المكفوفين . - سيجدون فيه حياة صديق لهم في أيام الصبا تأثر بمحنتهم هذه قليلا قليلا حين عرفها ، وهو لم يعرفها إلاّ شيئًا فشيئًا حين لاحظ ما بينه وبين إخوته من فرق في تصوّر الأشياء وممارستها .
س5 : ما الذي كان يؤذي طه حسين بشدة ؟
1 - نظرات الرحمة والإشفاق من الأهل .
2 - أحاسيس السخرية و الازدراء (الاحتقار) من بعض الناس .
س6 : كان طه حسين يعيش ظلامين . وضح .
جـ : ظلام الرؤية ، وظلام الجهل الذي كان منتشراً .
س7 :ما الذي يتمناه طه حسين لأصدقائه المكفوفين ؟
1 - أن يجدوا في الكتاب تسلية لهم عن أثقال الحياة .
2 - وأن يجدوا فيه بعد ذلك تشجيعا لهم على أن يستقبلوا الحياة مبتسمين لها .
3 - وأن يتغلبوا على ما يعترضهم من المصاعب وما يقوم في سبيلهم من العقبات بالصبر والجهد وحسن الاحتمال وبالأمل المتصل والرجاء الباسم..
س 8: بماذا ينصح طه حسين الإنسان ؟
1 - بأن يلقى حياته باسمًا لها لا عابسًا , وجادًّا فيها لا لاعبًا.
2 - وأن يحمل نصيبه من أثقالها ويؤدي نصيبه من واجباتها.
3 - وأن يحب للناس مثلما يحب لنفسه ويؤْثِر الناس بما يؤثر به نفسه من الخير .
الجزء الأول من قصة الأيام
الفصـل الأول (خيالات الطفولة)
* يتحدث الكاتب عن أول ما علق في ذهنه من ذكريات الطفولة ، فيقول : إن أول يوم يتذكره ملامحه مجهولة ، لا يتأكد من تحديد وقته ولكنه يرجح أنه كان في فجر ذلك اليوم أو في عشائه ؛ لأن : هواءه كان بارداً - ونوره هادئاً خفيفاً - وحركة الناس فيه قليلة .
* ويتذكر الصبي أسوار القصب التي لم يكن يقدر أن يتخطاها ويحسد الأرانب التي كانت تقدر على ذلك في سهولة .
* كما كان يذكر صوت الشاعر بأناشيده العذبة الجميلة ، وأخباره الغريبة والتي كانت أخته تقطع عليه استمتاعه بها عندما كانت تأخذه بقوة وتدخله البيت ؛ لينام بعد أن تضع له أمه سائلاً في عينيه يؤذيه ولكنه يتحمل الألم ولا يشكو ولا يبكى ثم تنيمه أخته على حصير وتلقى عليه لحافاً وهو لا يستطيع النوم ؛ خوفاً من الأوهام والتخيلات التي كان يتصورها من الأشباح والعفاريت التي لا يقدر على إبعادها عنه إلا لو لفّ جسمه ورأسه باللحاف .
* ويستيقظ من نومه المضطرب على أصوات النساء يعدن وقد ملأن جرارهن من القناة وهن يتغنين (الله ياليل الله....) ، فيعرف أن الفجر قد بزغ فتعود الضوضاء إلى المنزل ويصبح هو عفريتاً أشد حركة ونشاطاً مع إخوته .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما اليوم الذي لا يتذكره طه حسين بدقة ؟
جـ : أول يوم له خارج البيت انطبع في ذاكرته من ذكريات الطفولة و الحياة.
س2: متى كان يخرج الصبي (طه) من بيته ؟ وما الأدلة التى ساقها ليرجح بها ظنه ؟
جـ : وقت خروج الصبي من بيته على أكبر ظنه فجراً أو عشاءً .
- الأدلة التي ساقها على ذلك : - هواء ذلك اليوم كان بارداً - نوره كان هادئاً خفيفاً لطيفاً - لم يشعر الصبي من حوله حركة يقظة قوية .
س3 : ما الذي كان يتذكَّره الصبي في طفولته ؟
جـ : كان يتذكَّر :
1 - أسوار القصب العالية التي لم يكن يستطيع أن يتخطاها .
2 - الأرانب التي كانت تخرج من الدار وتتخطى السياج بسهولة يحسدها عليها .
س4 : متى كان الصبي يفضل الخروج من الدار ؟
جـ : عندما تغرب الشمس ويتعشى الناس .
س5 : ما الذي كان يشد انتباه الصبي عند خروجه من الدار ويجعله مستمتعاً ؟
جـ : الذي كان يشد انتباه الصبي : صوت الشاعر الذي ينشد الناس في نغمة عذبة أخبار أبى زيد الهلالي وخليفة ودياب .
س6 : ما الذي كان يخشاه الصبي عند خروجه ليلاً لسماع الشاعر ؟
جـ : نداء أخته له للنوم ، ثم حمله ووضع القطرة في عينيه .
س7 : لماذا كان الصبي لا يشكو ولا يبكى مع أنه يتألم ؟
جـ : لأنه كان يكره أن يكون كأخته الصغيرة بكّاء شكّاء (كثير البكاء والشكوى) .
س8 : لماذا كان الصبي يخاف أن ينام مكشوف الوجه ؟
جـ : خوفاً من أن يعبث به عفريت من العفاريت الكثيرة التي كانت تحيط بالبيت وتملأ أرجاءه ونواحيه .
س9 : ما المخاوف التي كانت تحيط بالطفل ليلاً ؟
جـ : كانت هذه المخاوف خيالات العفاريت التي يتخيلها أشخاصاً أمامه قد تؤذيه ، أو أصوات الديكة التي كانت في الغالب حقيقة أو بعضها التي كان يتخيلها عفاريت مشكلة بأشكال الديكة .
س10 : ما السبيل الذي اتخذه الصبي للخلاص من مخاوفه التي تحيط به ليلاً؟
جـ : السبيل أن يلتف في لحافه من الرأس إلى القدم دون أن يدع بينه وبين الهواء منفذاً أو ثغرة .
س11 : كيف كان الصبي يدرك بزوغ (ظهور) الفجر ؟
جـ : عندما يسمع أصوات النساء يغنين (الله يا ليل الله....) ، وهن عائدات إلى بيوتهن وقد ملأن جرارهن بالمياه من القناة (الترعة) .
س12: ما الذي يحدث عند استيقاظ الشيخ (والد الصبي) ؟
جـ : تنتهي الضوضاء و يختفي الضجيج والصياح والغناء وتهدأ الحركة ، حتى يتوضأ الشيخ ويصلي ويقرأ وِرْده ويشرب قهوته ويمضي إلى عمله .
اللغويــات :
- يرجِّح: يؤيد - تغشى : تغطي - يأنس : المراد يحس
- حواشيه : جوانبه ، أطرافه م حاشية - يعتمد : يستند
- ينْسَلَّ من المكان: يخرج منه خُفْيَة - يتمارون : يتجادلون
- ثناياه : داخله ، منعطفاته م ثنية - تعـدو : تجري ، تنطلق
- يستخفهم : يهزهم ، يثيرهم - تعمد : تقصد
- يجدي : ينفع ويفيد - تَذَره : تتركه ، تدعه
- لغطهم : ضجتهم ، جَلَبتهم ج أْلغاط - أوت : ذهبت ، اختفت
- السياج : السور ، ما يحاط بالحديقة من حائط أو شوك ج أسياج ، أَسْوِجَة، سُوج مادتها [س ي ج] - يحفل : يهتم ، يبالي
- الغطيط : صوت النائم (الشخير) - كهفها : أي مكان غروبها
- تعمر أقطار البيت : تملأ نواحيه - أرجاءه : جوانبه م رجا
- أوت إلى كهفها : أي غربت - السُرُج: المصابيح م سِراج
- العجيج : الصياح ورفع الصوت - دعاؤه : نداؤه ج أدعية
- تخفت : تسكن وتضعف وتهـدأ - يهابها : يخافها ، يخشاها
- ينقصم : يتحطم وينكسر - الأوجال : المخاوف
- بـزغ : ظهـر ، لاح - استحال : تحوَّل × ثبت
- الثُمامة : عشب من الفصيلة النجيلية ج الثمام
- بكَّاء شكَّاء : صيغة مبالغة بمعنى : كثير البكاء والشكوى
- المرجل : القدر وأزيزه صوته ج مراجل - يدع : يترك
- السَّحَر : آخرُ الليل قبيل الفجر ج أسحَار .
- الوِرْد : جزء من القرآن أو الذكر يتلوه المسلم ج أوراد
- انسابت : جرت وجالـت وتحركت .
اسئلة و تدريبات
( 1 )
" حينئذ تخفت الأصوات وتهدأ الحركة , حتى يتوضأ الشيخ ويصلي ، ويقرأ ورده ويشرب قهوته ، ويمضي إلى عمله . فإذا أغلق الباب من دونه نهضت الجماعة كلها من الفراش , و انسابت في البيت صائحة لاعبة حتى تختلط بما في البيت من طير وماشية " .
( أ ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
1 - مضاد :" انسابت " هو : (سكنت - فرحت - سكتت - خرجت)
2 - جمع : " الفراش " هو : (مفروشات - فرانش - قرش - مفارش)
3 - كانت العاطفة المسيطرة علي من في الدار أثناء وجود الوالد هي :
(الإعجاب - الخوف - الفرح - الاطمئنان)
(ب) - لماذا كان الصبي يشعر بحزن عند الخروج إلي السياح ليلاً ؟ وعلامَ يدل ذلك من ملامح شخصيته ؟
(جـ) - صف ما كان يحدث للصبي عند عودته من السياج . و ما رأيك في ذلك ؟
( 2 )
" وكان كثيرا ما يستيقظ فيسمع تجاوب الديكة وتصايح الدجاج , ويجتهد في أن يميز بين هذه الأصوات المختلفة . فأما بعضها فكانت أصوات ديكة حقا , وأما بعضها الآخر فكانت أصوات عفاريت تتشكل بأشكال الديكة وتقلدها عبثًا و كيدًا " .
( أ ) - اختر الإجابة الصحيحة من بين القوسين :
1 - بين (تجاوب - تصايح) : [ترادف - تنويع - تفسير - تضاد] .
2 - مقابل (عبثاً) : [جَدًّا - عزماً - شجاعة - إقداماً] .
3 - مرادف (كيداً) : [خوفاً - ظلماً - مكراً - جبناً] .
(ب) - تعددت الأصوات التي كان يسمعها الصبي وتنوعت مصادرها . وضح .
(جـ) - لماذا كان الطفل يكره أن ينام مكشوف الوجه ؟
( 3 )
" ثم يذكر أنه كان يحب الخروج من الدار إذا غربت الشمس وتعشى الناس ، فيعتمد على قصب هذا السياج مفكرًا مغرقًا في التفكير ، حتى يرده إلى ما حوله صوت الشاعر قد جلس على مسافة من شماله والتف حوله الناس " .
( أ ) - فى ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب :
- مرادف " يعتمد " : ( يستند - يستعين - يقصد - يتجه ) .
- جمع " سياج " : ( أسوجة - سُوج - كلاهما صواب - أسيجات ) .
- مضاد " التف " : ( انفك - تفرق - انصرف - الأولى والثانية ) .
(ب) - كيف كان الطفل يستدل على بزوغ الفجر ؟
(جـ) - ما الذكريات التى ارتبطت فى مخيلة الصبى بالسياج ؟
(د) - لمَ كان الصبى يحسد الأرانب ؟ وممَ كان يخاف ليلا ؟
الفصل الثاني
(ذاكرة الصبي)
* كان مفهوم الصبي عن القناة (الترعة التي في قريته) في ذهنه عالماً مستقلاً عن العالم الذي يعيشه ،تعمرها كائنات غريبة من التماسيح التي تبتلع الناس ، وفيها المسحورون الذين سحرهم الجن في خيال أهل الريف وفيها أسماك ضخمة تبتلع الأطفال وقد يجد فيها بعضهم (خاتم سليمان) عندما يديره بإصبعه يحقق له خادماه من الجن كل ما يتمناه .
* كم تمنى الصبي أن تلتهمه سمكة من هذه الأسماك فيجد في بطنها هذا الخاتم الذي كان في حاجة شديدة إليه لكن كانت هناك أهوال كثيرة تحيط به قبل أن يصل إلى هذه السمكة .
ولكن حقيقة هذه القناة التي لم يكن بينها وبينه إلا خطوات أن عرضها ضئيل يمكن أن يقفزه شاب نشيط ويمكن أن يبلغ الماء إبطي الإنسان وأنه ينقطع عن القناة من حين لآخر بحيث تصبح حفرة مستطيلة يبحث الأطفال في أرضها اللينة عن صغار السمك الذي مات لانقطاع الماء .
* كانت هناك أخطار حقيقية حول هذه القناة يشهدها الصبي ، فعن يمينه جماعة (العدويين) الأشرار وعن شماله (سعيد الأعرابي وامرأته " كوابس") القتلة . أخذ الصبي يتذكر أحداث طفولته عن السياج والمزرعة والقناة و العدويين و(سعيداً وكوابس) يتذكر كل ذلك عندما عبر القناة على كتف أحد إخوته وأكل من شجر التوت كما أكل التفاح وقطف له النعناع والريحان .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : كيف تخيّل الصبي صورة القناة (الترعة) في طفولته ؟
جـ : هي - في خياله الطفولي- عالم آخر تملؤه كائنات غريبة منها التماسيح التي تبتلع الناس ، والمسحورون الذين سحرهم الجن ، والأسماك الضخمة التي تبتلع الأطفال .
س2 : متى و كيف أدرك الصبي حقيقة القناة فيما بعد ؟
جـ : عندما عبر القناة على كتف أحد إخوته وأكل من شجر التوت كما أكل التفاح وقطف له النعناع والريحان .
و أدرك حقيقتها أنها صغيرة يستطيع الإنسان أن يقفز من إحدى حافتيها إلى الأخرى ، وأنها مجرد حفرة مستطيلة يلعب فيها الصبيان ويبحثون في أرضها الرخوة عن صغار السمك الذي مات لانقطاع الماء عنها .
س3 : لماذا كان الصبي يتمنى أن ينزل القناة ؟
جـ : لتزدرده (تبتلعه) سمكة ضخمة ، فيجد في بطنها خاتم سليمان الذي سيحقق له كل ما كان يتمناه - كما كان يتمنى رؤية ما وراءها من الأعاجيب .
س4 : ما المخاطر التي كان يخشاها الصبي من شاطئ القناة ؟
جـ : كانت المخاطر تحيط بالقناة فعن يمينها جماعة (العدويين) وكلابهم وشرورهم . وعن شمالها (سعيد الأعرابي) المعروف بشره ومكره ، وحرصه على سفك الدماء ، وامرأته (كوابس) .
س5 : وصف الصبي حياته بأنها كانت ضيقة قصيرة محدودة . علل .
أو ما وجه الغرابة من تعجُّبه من ذاكرة الطفولة ؟
جـ : لأن ذاكرة الأطفال غريبة تتمثل بعض الأحداث واضحة ، كأن لم يمضِ بينها وبينه من الوقت شيء . ثم يُمَحى منها بعضها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد .
- وجه الغرابة : أنه حين يستعرضها الإنسان تمثل له بعض الأحداث التي مرت به واضحة كأن لم يمض بينها وبينه وقت طويل ، ثم يمحى منها البعض الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد .
س6 : كيف تمكن الطفل أن يعبر القناة مرات ؟ وماذا فعل عندما عبرها ؟
جـ : تمكن الصبي من عبور القناة على كتف أحد إخوته ، وقد قام بأكل التوت من شجرات وراءها كما أكل التفاح وقُطِف له النعناع والريحان .
اللغويـات
- ضئيل : صغير ج ضِئال وضُؤَلاء - الرخوة : اللينة × الصلبة
- تعمره : تملؤه وتعيش فيه × تهجره - تُحْصَى : تُعَـد
- تزدرد : تبتلع ، تمص × تلفظ - طفوا : علوا وارتفعوا
- يتنسمون : يتشممون النسيم العليل - يسخِّر : يُذلل ، يُخضع
- يتختَّم : يلبس الخاتم - يبلو : يختبر ويجرب
- محفوفاً : محاطاً - تروعه : تخيفه ، تفزعه
- الأهوال : المخاوف المفزعة م هَول - استعراض : استعادة
- تختلف إلى الدار : تتردد عليها - تنبسط : تمتد وتتسع .
أسئلة و تدريبات
( 1 )
(ولكن ذاكرة الأطفال غريبة أو قُل : إن ذاكرة الإنسان غريبة حين تحاول استعراض حوادث الطفولة فهي تتمثل بعض هذه الحوادث واضحاً جليًّا ، كأن لم يمض بينها وبينه من الوقت شيء ثم يمحى منها بعضها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد) .
( أ ) - مرادف (استعراض) : ........ ، مضاد (جلياً) : ......... ،
والمراد بـ (يمحى) .............
(ب) - عبر الكاتب عن تعجبه من ذاكرة الطفولة ، فما وجه الغرابة فيها ؟
(جـ) - لماذا كان الكاتب في طفولته يتمنى نزول القناة ؟
(د) - ماذا تعرف عن كل من "العدويين" و"سعيد الأعرابي" ؟
(هـ) - أعرب ما فوق الخط .
( 2 )
لم يكن يرى عرض هذه القناة , ولم يكن يقدّر أن هذا العرض ضئيل, بحيث يستطيع الشاب النشيط أن يثب من إحدى الحافتين فيبلغ الأخرى , ولم يكن يقدِّر أن حياة الناس و الحيوان و النبات تتصل من وراء هذه القناة .
( أ ) تخير الإجابة الصحيحة لما بين القوسين :
- مرادف يقدر يحسب ، يستوضح ، يتوقـــع)
- جمع الضئيلضئال ، الضؤلاء ، كلاهما خطأ )
- مقابل تتصل تنقطع – تتوقف – تثبـــت ).
(ب) ما حقيقة القناة في عقل الصبي ؟
(جـ) كانت القناة في تخيل الصبي عالمًا مستقلا .. ـــ وضح ذلك
(د ) بم تفسر ؟
- كان الصبي مطمئنا إلى أن الدنيا تنتهي عن يمينه بهذه القناة .
- رغبة الصبي في الهبوط إلى القناة .
( هـ )ما ذكريات الصبي عن القناة ؟ وما حقيقتها؟
( و )ماذا تعرف عن ( العدويين و سعيد الأعرابي )
الفصل الثالث
(أسرتي)
* كان الصبي يعيش في أسرة كبيرة تصل إلى ثلاثة عشر فرداً مع أب و أم ، وكان لديه مكانة خاصة و منزلة لا يعلم إن كانت تؤذيه أم تسعده ، فقد كان يجد من أبيه ليناً ورفقاً ومن أمه رحمة ورأفة ، وأحياناً كان يرى من أبيه وأمه إهمالاً وغلظة ، ومن إخوته الاحتياط في معاملته وكان هذا يضايقه .
* وقد اكتشف الصبي سبب هذه المعاملة بعد ذلك وعرف أن إخوته يكلفون بأشياء لا يكلف بها مما جعله يعيش في حزن صامت حتى علم الحقيقة أنه (أعمى) .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما ترتيب الصبي بتن أبناء أبيه عامة وإخوته خاصة ؟ أو كم كان عدد أفراد أسرته ؟
جـ : كان سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه ، وخامس أحد عشر من أشقته (من الأب و الأم) .. ملحوظة : نستنتج من ذلك أن الأخوة من الأب فقط (من أم غير أمه) اثنان .
س2 : ما المكانة التي كان الصبي يحظى بها بتن أفراد أسرته ؟
جـ : كان الصبي يحظى بمكانة خاصة على الرغم من ضخامة عدد أفراد الأسرة .
س3 : ما الذي كان يجده الصبي من كل أمه وأبيه وإخوته وأخواته في تعاملهم معه ؟
جـ : كان يجد من أمه رحمة ورأفة ، وأحياناً منها الإهمال والغلظة .
- كان يجد من أبيه لينًا ورفقًا ، ثم يجد الإهمال أيضًا ، والازْوِرار (الابتعاد) من وقت إلى وقت. - كان يجد من إخوته وأخواته الاحتياط في معاملته مما كان يسبب له ضيقاً .
س4 : لماذا كان احتياط إخوته وأخواته يؤذيه ؟
جـ : لأنه كان يجد فيه شيئًا من الإشفاق مشوبًا بشيء من الازدراء (السخرية).
س5: لماذا كانت الأم تحظر (تمنع) على الطفل أشياء تأذن فيها لإخوته ؟
جـ : كانت تفعل ذلك خوفاً عليه ؛ لأنه كان لا يقدر أن يقوم بما كانوا يقومون به وذلك لكف بصره .
س6: ما الذي استحالت (تحوّلت) إليه حفيظة الصبي في النهاية ؟ ولماذا ؟
جـ : استحالت إلي إلى حزن صامت عميق .
-وذلك عندما سمع إخوته يصفون ما لا علم له به ، فعلم أنهم يرون ما لا يرى .
اللغويـات
- احتياط : تحفظ ، حيطة وحذر - الغلظة : الشدة والقسوة × لين ورحمة
- الازْوِرار : الابتعاد - مشوباً : مختلطاً ، ممزوجاً
- يلبـث : يستمـر - يُحْفِظه : يُغضبه × يرضيه
- تحظرها عليه : تحرمها عليه وتمنعه منها × تبيحها
- الازدراء : الاحتقار ، الاستخفاف × الاحترام ، التقدير
- الحفيظة : ما يبقى في نفس الإنسان من الغيظ والغضب ج حفائظ .
أسئلة و تدريبات
( 1 )
" وكان يجد إلى جانب هذا اللين والرفق من أبيه شيئاً من الإهمال أيضاً , والإزورار من وقت إلى وقت . وكان احتياط إخوته وأخواته يؤذيه ؛ لأنه كان يجد فيه شيئاً من الإشفاق مشوباً بشيء من الازدراء " .
( أ ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
1 - مرادف " ازورار " : (القسوة - الغلظة - الابتعاد - الإيذاء)
2 - مضاد " الازدراء " : (التودد - التوسل - الاحترام - الاهتمام)
3 - كان احتياط إخوته و أخواته يؤذيه وهذا يدل على :
(قسوة إخوته - فرط إحساسه - كراهيته لإخوته - مكر إخوته )
(ب) - تحدث الصبي عن معاملة أبيه و أمه له . وضح ذلك مبيناً أثر تلك المعاملة في نفسه .
(جـ) - ذكر الصبي أن له منزلة خاصة بين أفراد أسرته . وضحها مبيناً موقفه منها ، ورأيك في هذا الموقف .
( 2 )
(على أنه لم يلبث أن تبين سبب هذا كله فقد أحس أن لغيره من الناس عليه فضلاً وأن إخوته وأخواته يستطيعون ما لا يستطيع ، وينهضون من الأمر لما لا ينهض له ، فأحس أن أمه تأذن لإخوانه وأخواته في أشياء تحظرها عليه ، وكان ذلك يحفظه) .
(أ) - مرادف (يلبث) : ........... مضاد (يحفظه) : ........... جمع (الأمر) : .............
(ب) - استنتج سبب ما كان يلقاه الصبي من إهمال أحياناً من والديه .
(جـ) - هل كان الصبي راضياً عن منزلته بين أفراد أسرته . وضح واذكر السبب .
(د) - أعرب ما فوق الخط .
الفصل الرابع
(مرارة الفشل)
*حفظ الصبي القرآن ولم يتجاوز التاسعة من عمره وفرح باللقب الذي يطلق على كل من حفظ القرآن وهو (الشيخ) وكان أبواه يلقبانه بهذا اللقب إعجاباً به ، وكان الصبي ينتظر شيئاً آخر من مظاهر المكافأة وهو لبس العمة والقفطان .
*الحقيقة أنه لم يكن مستحقاً لذلك لأن حفظه للقرآن لم يستمر طويلاً ؛ لأنه لم يداوم على مراجعته فنسيه .. وكان يوماً مشئوماً عندما اختبره والده وغضب عليه (سيدنا) وأخذ الصبي يتساءل : أيلوم والده الذي امتحنه ؟ أم يلوم نفسه لأنه لم يداوم على مراجعته ؟ أم يلوم سيدنا لأنه أهمله ؟ !!!
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : أصبح الصبي شيخاً رغم صغر سنه . كيف ذلك ؟
جـ : لأنه حفظ القرآن الكريم ومَن حفظه فهو شيخ مهما يكن سنه .
س2 : ما أثر رضا سيدنا [محفظ القرآن] على الصبي ؟
جـ : كان إذا رضى عليه يناديه (يا شيخ طه) ، فيما عدا ذلك فقد كان يدعوه باسْمه ، وربما دعاه (بالواد).
س3 : ما الذي كان ينتظره الصبي من كلمة (شيخ) ؟
جـ : في أول الأمر كان يعجب بلفظ (شيخ) إلا أنه كان ينتظر شيئاً آخر من مظاهر المكافأة والتشجيع أن يكون شيخاً حقًّاً فيتخذ العِمة والجُبَّة والقفطان زياً رسميّاً له .
س4 : لِمَ ذكر الصبي أنه لم يكن خليقاً (جديراً ، مستحقاً) بلقب الشيخ ؟
جـ : لأنه كان يذهب مهمل الهيئة إلى الكُتَّاب ، على رأسه طاقيته التي تنظف يوماً في الأسبوع .
س5 : ما اليوم المشئوم في حياة الصبي بعد حفظه للقرآن الكريم ؟
جـ : يوم نسيانه ما حفظ من القرآن وعندما سُئِل عن سورة الشعراء أو النمل أو القصص فلم يقرأ أمام أبيه والضيفين إلا الاستعاذة والبسملة و"طسم" . (أول سورتي الشعراء - القصص) أو "طس" (أول سورة النمل) .
س6 : صف حال الصبي بعد فشله في امتحان أبيه له .
جـ : قام خجلاً يتصبب عرقاً ، لا يدرى أيلوم نفسه لأنه نسى القرآن ؟ أم يلوم سيدنا لأنه أهمله ؟ أم يلوم أباه لأنه امتحنه ؟
اللغويــات :
- يترضَّاه : يطلب رضاءه - شاحباً : متغير اللون ، باهتاً
- زَرِي الهيئة : أي حقيرها - وقار : رزانة وحِلْم
- كبراً : تكبراً وافتخاراً × تواضعاً - المشئوم : أي الشر
- الخِزي : العار ، الذل - تحفَّز : تهيأ واستعد
- يلوم : يُؤاخِذ ويحاسب .
- خليقاً : جديراً ، مستحقاً ، أهلاً له ج خُلُق ، خُلَقَاء
- الضعة : الهوان ، الدَنَاءة ، الانحطاط × العزة
أسئلة و تدريبات
( 1 )
(كان هذا اليوم مشئوماً حقاً ، ذاق فيه صاحبنا لأول مرة مرارة الخزي والذلة والضعة وكُرْه الحياة) .
(أ) - ما مرادف (الضعة) مضاد (الذلة) جمع (الحياة) ؟
(ب) - ما المكافأة التي نالها الصبي على ختمه القرآن ؟
(جـ) - ما اليوم المتحدث عنه في العبارة ؟
(د) - أعرب ما فوق الخط .
( 2 )
أجب عن الأسئلة الآتية :
أ ) متى دُعي الصبي بلقب الشيخ ؟ وما شعور الأب والأم نحو ابنهما الشيخ؟
ب ) بم تعلل دعوة سيدنا للصبي مرة بالشيخ ومرة بـ{الولد} ؟
ج ) ماذا كان يأمل الصبي بعد أن حفظ القران ودعي بالشيخ؟
د ) لماذا كره لقب الشيخ؟ وضح سر ذلك؟ وعلى من ألقى اللوم؟
هـ ) ماذا يقصد الكاتب بـ(اليوم المشئوم)؟ وماذا قال له أبوه؟ وما شعوره بعد ذلك؟
الفصل الخامس
(الشيخ الصغير)
* فرح (سيدنا) بالصبي عندما شرفه أمام والده بحفظه القرآن بعد أن نسيه وكان خائفاً أن يخطئ الصبي وأعطاه والده الجبة وأخذ سيدنا على الصبي عهداً أن يقرأ على العريف ستة أجزاء من القرآن في كل يوم فور وصوله إلى الكتاب حتى لا ينسى مرة أخرى ودعا سيدنا العريف وأخذ عليه العهد أن يسمع للصبي ستة أجزاء من القرآن يومياً .
* ملحوظة مهمة : انتهت أحداث الفصل الرابع بأن الصبي أخفق في امتحان التلاوة الذي عقده له أبوه أمام الضيفين . ومع بداية أحداث الفصل الخامس نلاحظ أن البداية فيها تناقض واختلاف مع أحداث الفصل السابق ، ففي قصة الأيام الأصلية نجد أن الصبي قد راجع القرآن وأتقنه بعد ذلك وامتحنه أبوه أمام الشيخ (سيدنا) فأعجب به وأعطى والد الصبي الشيخ جبة من الجوخ (الصوف الثقيل النسج) مكافأة على المجهود
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : لماذا أقبل سيدنا محفِّظ القرآن من الغد إلى الكتاب مسروراً مبتهجاً ؟
جـ : لأن الصبي قد رفع رأسه أمام أبيه وهو يمتحنه في الحفظ .
س2 : ما الذي كان يقصده سيدنا بقوله للصبي : (ولقد كنت تتلو القرآن بالأمس كسلاسل الذهب) ؟
جـ : يقصد بأنه أجاد الحفظ والتلاوة (ورتل القرآن ترتيلاً) .
س3 : ما العهد الذي أخذه سيدنا على (الصبي) و (العريف) ؟
جـ : العهد الذي أخذه سيدنا على (الصبي) : هو أن يتلو كل يوم ستة أجزاء من القرآن الكريم على العريف ، في كل يوم من أيام العمل الخمسة ، ولتكوننَّ هذه التلاوة أول ما يأتي به حين يصل إلى الكتاب .
- العهد الذي أخذه سيدنا على (العريف) : أن يُسَمِّع للصبي في كل يوم ستة أجزاء من القرآن الكريم .
س4 : ممَ كان صبيان الكتاب يعجبون ؟
جـ : كان الصبيان يعجبون من منظر الشيخ وهو يأخذ العهد على الصبي والعريف حيث وضع لحيته بين يدي الصبي وطلب منه أن يقسم على أن يتلو على العريف كل يوم ستة أجزاء من الأيام الخمسة التي يعمل فيها الكُتَّاب .
اللغويــات
- بيَّضت وجهي : أي أسعدتني - تزل : تغلط ، تسقط
- استحياء : خجل - يترجرج : يهتز
- تغور فيه : تدخل في سهولة - جُناح : إثم ، ذنب .
- العرِّيف : مساعد شيخ الكُتَّاب ج عُرَفاء
- شرَّفت لحيتي : أي أكرمتني ورددت لي احترامي ووقاري
أسئلة و تدريبات
( 1 )
* (أقبل سيدنا إلى الكتاب مسروراً مبتهجاً ، فدعا الشيخ الصبي بلقب الشيخ هذه المرة قائلاً ، أما اليوم ، فأنت تستحق أن تدعى شيخاً ، فقد رفعت رأسي وبيضت وجهي وشرفت لحيتي أمس واضطر أبوك إلى أن يعطيني الجبة ولقد كنت تتلو القرآن كسلاسل الذهب) .
( أ ) ما مرادف (تُدعى) وجمع (صبي) ومضاد (مبتهجاً) ؟
(ب) علام يدل قول سيدنا للصبي كنت تتلو القرآن أمس كسلاسل الذهب ؟
(جـ) ما سبب سعادة سيدنا من الصبي ؟
(د) - أعرب ما فوق الخط .
( هـ ) هات مرادف{شرفت لحيتي},ومضاد{رفعت رأسي},وجمع{وجه}.
( و ) من قائل هذه العبارة السابقة؟ وما مناسبتها؟
( ز ) ما المكافأة التى نالها قائل العبارة السابقة من أبى الصبي.
( ح ) ( كنت تتلو القران كسلاسل الذهب) .. وضح الجمال فى هذه العبارة.
( 2 )
( وقبل العريف الوديعة و انتهى هذا المنظر وصبيان الكتاب ينظرون و يعجبون)
( ا ) تخير الصواب مما بين الأقواس:
- جمع {الوديعة}:- ( الودائع – المودعون – أودعة).
- {ينظرون} و {يعجبون} كلمتان:- (متضادتان – مترادفتان – كل كلمة لها معنى).
- {العريف فى الكتاب} هو:- (الذى ينظف الكتاب – الذى ينوب عن سيدنا – هو من يجمع النقود).
(ب) ما الوديعة التى قبلها العريف؟
(ج) ما المنظر الذى شاهده الصبيان؟ ولماذا عجبوا منه؟
الفصل السادس
(سعادة لا تدوم)
* ملحوظة مهمة ما بين الفصل الخامس والفصل السادس جزء محذوف من قصة الأيام الأصلية وهو عن نسيان طه حسين القرآن للمرة الثانية ، ويدور حول اتفاق طه مع عريف الكُتَّاب على أن يقول لسيدنا أنه يراجع معه حفظ القرآن كذباً ، ولقد اكتشف الأب تلك الكذبة بعدما راجع لابنه فجأة فوجده قد نسى القرآن مرة أخرى .. ومنذ ذلك الوقت منعه الأب من الذهاب إلى الكُتَّاب .
* قرر والد الصبي أن يأتي له بفقيه آخر(الشيخ عبد الجواد) يحفِّظه القرآن في البيت فكان الصبي يقرأ عليه القرآن ساعة أو ساعتين يومياً ثم يتفرغ بعدها للعب والحديث مع أصحابه وزملائه في أثناء رجوعهم من الكُتَّاب الذي انقطع عنه الصبي وأخذ يظهر عيوب (سيدنا) و (العريف) لزملائه معتقداً أنه لن يلقاهما بعد ذلك .
* لكن سيدنا أخذ يتوسل إلى الشيخ (والد طه حسين) حتى رضى عنه ووافق أن يذهب الصبي إلى الكُتَّاب مرة أخرى ليحفظ القرآن للمرة الثالثة وكم نال الصبي من لوم وتأنيب من سيدنا والعرِّيف على ما أطلقه لسانه عليهما من أخطاء أمام زملائه الذين كانوا ينقلون ذلك إليهما .
* تعلم الصبي دروساً كثيرة من هذا الموقف منها :
( أ ) - الاحتياط في اللفظ وعدم الاطمئنان إلى وعد من الوعود .
(ب) - التحمل والصبر على شماتة إخوته على أمل أنه سيفارق البيئة التي عاش فيها بعد شهر أو بعض شهر عندما يذهب إلى الأزهر .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما سبب انقطاع الصبي عن الكُتَّاب ؟ وما نتيجة ذلك ؟
جـ : لأن فقيهاً آخر يدعى الشيخ عبد الجواد كان يأتي إلى الصبي كل يوم في بيته ليقرأ عليه الصبي القرآن وليقرأ هو السورة يومياً .
- نتيجة ذلك : أصبح الصبي حرًّا يعبث ويلعب في البيت متى انصرف عنه الفقيه الجديد.
س2 : ما الذي تخيَّله الصبي بعدما تغير الشيخ المحفِّظ له ؟
جـ : خُيِّل إليه أن الأمر قد انقطع بينه وبين الكُتَّاب ومن فيه وأنه أصبح في حِلًّ من عهده مع سيدنا والعريف .
س3 : صف سلوك الصبي مع رفاقه بعد انقطاعه عن الكتاب .
جـ : كان يلهو ويعبث بالكُتَّاب وبسيدنا وبالعريف إذ إنه كان يظهر من عيوبهما وسيئاتهما ما كان يخفيه قبل ذلك وكان يطلق لسانه فيهما.
س4 : ما سبب تغيُّر سلوك الصبى ؟
جـ : لأنه علم بأنه سوف يسافر إلى القاهرة بعد شهر واحد مع أخيه الأزهري حيث يلتحق بالأزهر ويذهب إلى زيارة الأولياء .
س5 : ما الذي تمثله القاهرة بالنسبة للصبي ؟
جـ : كانت القاهرة عنده مستقر الأزهر ومشاهد الأولياء والصالحين .
س6 : (السعادة لا تدوم) . . وضح ذلك من خلال أحداث هذا الفصل .
جـ : بعدما اطمأن الصبي بأنه لن يعود إلى الكُتَّاب وسيدنا والعرِّيف وأنه سيسافر إلى القاهرة حيث الالتحاق بالأزهر فوجئ بأنه والده قد أعاده إلى الكتاب فلاقى فيه ما لم يكن يتوقعه من سيدنا وذلك بأن الرفاق قد نقلوا إليه كل ما كان يحدث منه ويقوله عن سيدنا والعريف .
س7 : ما الذي فعله سيدنا مع الصبي بعد عودته إلى الكتاب ؟
جـ : لقد عاد الصبي إلى الكتاب كارهاً مقدراً ما سيلقاه من سيدنا وهو يقرئه القرآن للمرة الثالثة ، فكان سيدنا يحرمه من الراحة في أوقات الغداء طوال الأسبوع .
س8 : ما الذي تعلمه خلال هذا الأسبوع من عودته إلى الكتاب ؟
جـ : لقد تعلم الصبي الاحتياط في اللفظ وتعلم أيضاً أن من الفساد والسفه الاطمئنان إلى وعيد الرجال وما يأخذون أنفسهم به من عهد.
س9 : وضح المقصود من قول الكاتب . (إن من الخطل والحمق الاطمئنان إلى وعيد الرجال وما يأخذون به أنفسهم من عهد) .
1 - أن الشيخ قد أقسم ألا يعود الصبي إلى الكتاب وها هو قد عاد .
2 - أن سيدنا يرسل الطلاق والإيمان إرسالاً وهو يعلم أنه كاذب .
3 - الصبيان يتحدثون فيشتمون له الفقيه والعريف ويغرونه بشتمهما ثم
يتقربون بنقل الكلام لسيدنا والعريف .
4 - أمه تضحك منه وتحرض سيدنا عليه .
س10 : لم كان الصبي يحتمل هذا كله في صبر وجلد ؟
جـ :لأنه يدرك ويعلم أنه ليس بينه وبين فراق هذه البيئة كلها إلا شهر أو بعض شهر .
اللغويــات
- يختلف إلى : يتردد على - رفاقه : زملاؤه م رفيق
- منصرفهم : وقت انصرافهم - انبتّ : انقطع وانتهى
- شنيعاً : شديد القبح - مجاور : أي يعيش بجوار الأزهر
- القطيعة : الهجر × الوصل - يتوسّل : يتقرّب
- الخطل : قلة العقل وفساده - الحمق : التهور وسوء التصرّف
- يغرون : يحرّضون - ظفروا منه : حصلوا منه
- ابتغوا : طلبوا - يثيرون : يحركون .
- أترابه : أمثاله في السن وزملاؤه م تَرِب - الاحتياط : الاحتراز ، التحفّظ
- يحنث : يكذب ولا ينفّذ قسمه × يصدق - الأيمان : م يمين وهو الحلف
- لانت قناة الشيخ : المراد أنه رضى والده عن سيدنا بعد غضبه عليه
أسئلة و تدريبات
( 1 )
(وتعلم أن من الخطل والحمق الاطمئنان إلى وعيد الرجال وما يأخذون أنفسهم به من عهد ، ألم يكن الشيخ قد أقسم ألا يعود الصبي إلى الكتاب أبداً ، وها هو ذا قد عاد ؟)
(أ) - مرادف (الخطل) ؟ وما جمع (عهد) ؟ وما المراد بـ (وعيد الرجال) ؟
(ب) - ما الغرض البلاغي للسؤال في الفقرة ؟
(جـ) - ماذا تعلم الصبي بعد هذا الموقف ؟
(د) - أعرب ما فوق الخط .
( 2 )
( وكان قد خُيل إليه أن الأمر قد انبتَّ بينه وبين الكتاب ومن فيه, فلن يعود إليه,ولن يرى الفقيه ولا العريف فأطلق لسانه).
( ا ) هات مرادف {انبت}: , وجمع {الفقيه و الكتاب}.
(ب) انقطع الصبي عن الكتاب , فكيف واصل حفظ القرن ومراجعته؟
(ج) بم أطلق الصبي لسانه؟ وما أثر ذلك عليه فيما بعد؟
(د) كلمة {الكتّاب} تستخدم مفردا وجمعا.. وضح ذلك.
الفصل السابع
(الاستعداد للأزهر)
* لم تتم فرحة الصبي بالذهاب مع أخيه الأزهري إلى القاهرة فبقى سنة أخرى ؛ لأنه كان صغيراً لا يتحمل المعيشة في القاهرة وتغيرت حياته قليلاً فقد كُلِّف بحفظ (ألفية ابن مالك ومجموع المتون) وغيرها من الكتب استعداداً لدخوله الأزهر وكان يفخر بهذه الكتب ؛ لأنها ستؤهله أن يكون عالماً له مكانة مرموقة مثل أخيه الشيخ الأزهري الذي كانت القرية تكرمه وخاصة في احتفالات مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتجعله خليفة يخرج على الناس وهم يحيطون به من كل جانب على فرس في مهرجان رائع لا لشيء إلا لأنه أزهري .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : هل تحقق حلم الصبي في أن يذهب مع أخيه للقاهرة ؟ ولماذا ؟
جـ : لا ، لم يتحقق حلمه وذلك لأنه كان صغيراً ولم يكن من اليسير إرساله إلى القاهرة ولم يكن أخوه يحب أن يحتمله .
س2 : بم أشار أخوه الأزهري عليه أن يفعله خلال السنة التي تأجل فيها سفره للأزهر ؟
جـ : أن يبقى سنة يقضيها في الاستعداد للأزهر وقد دفع (أعطى) إليه كتابين يحفظ أحدهما وهو ألفية ابن مالك ويتصفح كتاب مجموع المتون .
س3 : طلب الأخ الأزهري من الصبي حفظ الألفية وحفظ بعض الفصول من كتاب (مجموع المتون) ؟ فما هذه الفصول ؟
جـ:الفصول هي (الجوهرة - الخريدة - الراجية - الرحبية - لامية الأفعال) .
س4 : ما صدى مسميات هذه الفصول على نفس الصبي ؟
جـ : كانت هذه المسميات تقع من نفسه مواقع زهو وإعجاب وذلك لأنه يقرر أنها تدل على العلم ، وهو يعلم أن أخاه قد حفظها وفهمها فأصبح عالماً وظفر بهذه المكانة الممتازة في نفس أبويه وإخوته وأهل القرية جميعاً .
س5 : ما مظاهر فرحة أهل القرية بعودة الأخ الأزهر إليهم ؟
جـ : كانوا يتحدثون عن عودته قبلها بشهر ، حتى إذا جاء أقبلوا إليه فرحين مبتهجين متوسلين إليه أن يقرأ لهم درساً في التوحيد أو الفقه وقد اشتروا له جبة جديدة وقفطاناً وطربوشاً ومركوباً وطافوا به البلدة في موكب عظيم .
س6 : ما مظاهر تعظيم الأب لابنه الأزهري ؟
جـ : كان يتوسل إليه مُلِحاً مستعطفاً بإلقاء خطبة الجمعة على الناس باذلاً ما استطاع وما لم يستطع من الأماني .
س7: لِمَ كان الأزهري يلقى كل هذا الإجلال والحفاوة من أسرته وأهل القرية جميعاً ؟
جـ : لأنه أزهري قد قرأ العلم وحفظ الألفية وكتاب (مجموع المتون) .
اللغويــات :
- اليسير : السهل × العسير - يحفل : يهتم
- يستظهر : يحفظ ، يتلو - بد : مفر ، مهرب ج أبداد ، بِدَدَة
- المتون : أصول الكتب م المتن - تيه : زهو ، تباهٍ
- يتوسلون : يرجون ، يتقرَّبون - حفاوة : تكريم ، ترحيب
- تَجِلَّة : تعظيم واحترام - إكبار : إجلال
- يتأرَّج : يفوح ، يتعطر . - يكتنفونه : يحيطون به من كل جانب
- التعاويذ : ما يتحصن به الإنسان م تعويذ ، تعويذة
- يشرب كلامه شرباً : المراد الإعجاب بكلامه وسهولة ترديده
- السَرج : ما يوضع على ظهر الدابة للركوب (البردعة) ج سروج
أسئلة و تدريبات
( 1 )
ألم يكن أهل القرية يتوسلون إليه أن يقرأ درساً فى التوحيد أو الفقه ثم ألم يكن الشيخ يتوسل إليهما ملحا مستعطفاً ؟
( أ )عرف علم التوحيد – علم الفقه .؟
(ب)كيف أحتفلت القرية بالشاب الأزهرى ؟ وعلام يدل ذلك؟
(جـ)ما مظاهر إعجاب الشيخ بالفتى الأزهرى المثقف ؟
( حتى إذا تم للفتى من زيه وهيئته ما كان يريد, خرج فإذا فرس ينتظره بالباب, وإذا رجال يحملونه فيضعونه على السرج, وإذا قوم يكتنفونه من يمين ومن شمال وآخرون يسعون بين يديه وآخرون يمشون من خلفه ).
( ا ) من الشخص الذى تتحدث عنه العبارة؟ وفي أية مناسبة؟
(ب) ما مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي كما وردت فى الفصل؟
(ج) وضح معاني الكلمات التي تحتها خط.
(د)تحدث هذا الفصل عن بعض العادات والتقاليد التى انتشرت فى الريف وضحها.
الفصل الثامن
(العلم بين مكانتين)
* ملحوظة مهمة : ما بين الفصل السابع والفصل الثامن جزء محذوف من قصة الأيام الأصلية ويعقد فيه الكَاتب مقارنة بين الدراسة في الكتَّاب و الدراسة في الأزهر وبين حفظه للألفية علي يد القاضي أحد علماء الأزهر وحفظه للقرآن على يد سيدنا .. ثم كذبه على أبيه بشأن حفظه للألفية.
* لعلماء الدين في القرى ومدن الأقاليم منزلة كبيرة تفوق منزلتهم في القاهرة تبعاً لقانون (العرض والطلب) وكان هؤلاء العلماء الرسميون في المدن أربعة هم :
* كاتب المحكمة الشرعية (حنفي المذهب) - والفتى الأزهري - وإمام المسجد (الشافعي المذهب) - وشيخ آخر (مالكي المذهب) .
* كانت ملامح كاتب المحكمة : غليظ الصوت مرتفعه قصيراً ضخماً لم يفلح في أخذ المؤهل العالي من الأزهر (العالمية) وكان حنفي المذهب وكانت المنافسة قوية بينه وبين الفتى الأزهري وخاصة في الخطبة والصلاة بالناس يوم الجمعة .
*كان إمام المسجد (الشافعي المذهب) معروفاً بالتُقَى والورع يقدسه الناس ويتبركون به ويلتمسون منه قضاء حاجاتهم وشفاء مرضاهم .
* أما (الشيخ الثالث) فكان تاجراً يعمل في الأرض ويعطى دروساً في المسجد هؤلاء هم العلماء الرسميون أما العلماء غير الرسميين المؤثرين في عامة الناس ومنهم (الخياط) فكان بخيلاً جداً يحتقر العلماء الذين يأخذون علمهم من الكتب لأنه كان يرى أن العلم الصحيح هو (العلم اللدني) الذي يأتي إلى العلماء بالإلهام من الله .
* كان الصبي يتردد على هؤلاء العلماء جميعاً وكان لهم تأثيرهم الكبير في تكوينه العقلي ولا يخلو ذلك من اضطراب واختلاف في التكوين .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : وازن الكاتب بتن نظرتي الريف والحضر للعلماء في عصره . وضح ذلك .
جـ : تختلف نظرتا الريف والحضر للعلماء في عصر الكاتب فبينما يحظى العلماء فى الريف بالتقدير والإجلال والمهابة والإكبار نجد العلماء في العواصم والمدن لا يكاد يشعر بهم أحد غير تلاميذهم .
س2 : الكاتب متأثر بنفسية أهل الريف فيما يخص العلم والعلماء . وضح ذلك .
جـ : يبدو الصبي متأثراً بنفسية الريف حيث إنه يكبر العلماء كما يكبرهم الريفيون ، ويكاد يؤمن بأنهم خلقوا من طينة نقية ممتازة غير الطينة التي خلق منها الناس جميعاً .
س3 : استطاع كاتب المحكمة (الحنفي المذهب) أن يحول بتن الفتى الأزهري وبتن إلقاء خطبة الجمعة . وضح ذلك .
جـ : عندما علم هذا الكاتب بأن خطبة الجمعة ستكون من نصيب هذا الفتى الأزهري إذا به ينهض حتى انتهى إلى الإمام فقال في صوت سمعه الناس إن هذا الشاب حديث السن وما ينبغي أن يصعد المنبر ولا أن يخطب ولا أن يصلى بالناس وفيهم الشيوخ وكبار السن ولئن خليت بينه وبين المنبر والصلاة لأنصرفن . حتى إذا التفت الناس إليه قال : من كان منكم حريصاً على ألا تبطل صلاته فليتبعني فما كان من الإمام إلا أن نهض وألقى الخطبة وصلى بهم.
س4 : علمت الأم أن ابنها سوف يلقى خطبة الجمعة فما مظاهر اهتمامها بذلك ؟
جـ : ما مظاهر اهتمامها :
1 - كانت أمه مشفقة عليه من الحسد .
2 - نهضت إلى البخور وطافت به البيت حجرة حجرة وتهمهم بكلمات لا تُفْهَم
س5 : ماذا تعرف عن العالم الشافعي خطيب المسجد ؟
جـ : كان عالماً معروفاً بالتقى والورع يعظمه الناس ويتبركون به إلى حد يشبه التقديس إذ إنهم يلتمسون شفاء مرضاهم وقضاء حاجاتهم عنده ويذكرونه بالخير
س6 : كان في المدينة شيخ مالكي المذهب عرف بتواضعه وضح ذلك .
جـ : لقد كان هذا الشيخ عالماً ولم يتخذ العلم حرفة وإنما كان يعمل في الأرض ويتجر ويذهب إلى المسجد فيؤدى الصلاة ويفقه الناس في دينهم متواضعاً غير متكبر عليهم .
س7 : صف موقف الحاج الخياط من العلماء مبينا ًموقف الناس منه.
جـ : كان الناس مجمعين على أنه شحيح بخيل . وكان هذا الحاج يحتقر العلماء جميعاً ؛ لأنهم يأخذون علمهم من الكتب لا عن الشيوخ كما أنه كان يرى أن العلم الصحيح إنما هو العلم اللدني .
س8 : ما موقف الصبي من العلماء السابقين ؟
جـ : كان يتردد على مجالسهم ويأخذ عنهم جميعاً حتى اجتمع له من ذلك مقدار من العلم ضخم مختلف مضطرب متناقص مما كان له أثر في تكوين عقله.
اللغويــات
- يروح : يعود - يحفل : يهتم ، يبالي - فُطِروا : خُلِقوا
- الدهش : الحيرة - جُلّة : عظماء م جليل - يحنقه : يغيظه
- غض :أنقص،قلل،عاب - مّجد : عظّم × حقّر - المَوْجِدة : الغضب
- تياه : متكبِّر × متواضع - منبثين : منتشرين - تسلّطاً : تحكّما
- الشح : البخل الشديد- يزدري : يحتقر × يحترم
- تهمهم : تتكلم كلاماً خفياً ، تدعو الله
- دَهْماء : عامة الناس ج دُهْم - شِدْقه : جانب الفم ج أَشْداق ، شُدوق
- العلم اللَّدُني : العلم الذي يصل صاحبه عن طريق الإلهام الإلهي .
أسئلة و تدريبات
( 1 )
(للعلم في القرى ومدن الأقاليم جلال ليس له مثله في العاصمة ولا في بيئاتها العلمية المختلفة . وليس في هذا شيء من العجب ولا من الغرابة وإنما هو قانون العرض والطلب) .
(أ) - تخير الإجابة الصواب لما يأتي مما بين الأقواس :
1 - جاءت جملة (قانون العرض والطلب) في سياق حديث طه حسين وقصد بها :
( اتساع أرجاء القاهرة - جهل الناس في القرى - كثرة العلماء في القاهرة) .
2 - "جلال" المراد بها : (الحب - الاحترام - الخوف - الإقبال) .
(ب) - وضح موقف كل من الناس وطه حسين من علماء القاهرة والريف .
(جـ) - علل : من سهام القدر : قول طه حسين : "ولنساء القرى ومدن الأقاليم فلسفة آثمة وعلم ليس أقل منة إثماً " .
( 2 )
( وكان أبوه ينتظر هذه الساعة أشد ما يكون إليها شوقا, وأعظم ما يكون بها ابتهاجا , وكانت أمه مشفقـــة تخاف العين فما كاد الفتى يخرج إلى المسجد في ذلك اليوم حتى نهضت إلى جمر وضعته في إناء وأخذت تلقى فيه ضروبا من البخور).
( ا ) ما الساعة التي كان ينتظرها الأب؟
(ب ) كيف كانت حالة الأب والأم؟
(ج ) من الذى حال بين الفتى وتحقيق مأربه؟
(د ) بم وصفه الأب؟ (هـ) أعرب ما تحته خط.
الفصل التاسع
(سهام القدر)
*الفتى يذوق الألم عندما يفتقد أخته المرحة بعدما اختطفها الموت ، وهي في الرابعة ، و يرى أن الإهمال سبب موتها مثلما كان سبباً في فقده بصره وهو صغير .
* منذ ذلك اليوم اتصلت الأواصر بين الحزن وبين هذه الأسرة. فما هي إلا أ
التعريف بطه حسين
عميد الأدب العربي أديب ومفكر _ وإن كانت آراؤه محل جدال كبير _ .
*ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1889 في عزبة الكيلو التي تقع على مسافة كيلومتر من مغاغة بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده موظفًا صغيرًا في شركة السكر ، أنجب ثلاثة عشر ولدًا ، سابعهم طه حسين.
* كُفَّ بصره وهو طفل صغير نتيجة الفقر والجهل المنتشر في المجتمع من حوله فلقد أصيب بالرمد فعالجه الحلاق علاجاً ذهب بعينيه ، ولكنه كافح كف البصر فأخذ العلم بأُذُنَيْه لا بأصابعه فقهر عاهته قهرا ، وحفظ القرآن الكريم في التاسعة من عمره قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر طلبًا للعلم ، وتمرّد على طرق التدريس بالأزهر وعلى شيوخه , فانتهى به الأمر إلى الطرد منه 1908 م .
*التحق بالجامعة المصرية الوليدة - جامعة القاهرة - التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى له في الآداب سنة 1914 عن أديبه المفضّل أبي العلاء المعري برسالة موضوعها: " تجديد ذكرى أبي العلاء " .
* ثم سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه وعاد منها سنة 1919 بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون , فعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني حتى سنة 1925 ، حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة لآرائه التي اعتبرها البعض آراء فاسدة مدفوعة بأغراض غربية .
* ترقى في مناصبه سريعاً حتى أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930 م ، ولكنه حين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932 م تعرّض إلى الطرد من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا .
*عُيّن وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950 م , وجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير (التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن) .
* ثم أصبح بعد ذلك عام 1963 م رئيسًا للمجمع اللغوي و نال تقدير الدولة فأهديت إليه في عهد الثورة قلادة النيل وهي أرفع الأوسمة المصرية و لا تمنح تلك القلادة إلاّ لرؤساء الدول و الملوك .
*و من مؤلفاته : (حديث الأربعاء - مرآة الإسلام - الوعد الحق - مع المتنبي - الشيخان - على هامش السيرة - دعاء الكروان - حافظ وشوقي) وغيرها.
* توفي في 26 أكتوبر سنة 1973.
التعريف بالكِتاب
*الأيام أول سيرة ذاتية جادة سبَّاقة في واقعيتها وصفاء لغتها ، وقد كتبها طه حسين عن نفسه عام 1926 م ؛ ليعطينا فيها صورة صادقة عن حياة الصبا القاسية التي قاوم صعوباتها ومشقاتها مثلما قاوم العمى والجهل ، وتعد الأيام أول كُتُب السيرة الذاتية في الوطن العربي .
* يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء
الجزء الأول يتحدث فيه طه حسين عن طفولته بما تحمل من معاناة ، ويحدثنا عن الجهل المطبق على الريف المصري وما فيه من عادات حسنة وسيئة في ذلك الوقت .
الجزء الثاني يتحدث عن المرحلة التي امتدت بين دخوله الأزهر وتمرده المستمر على مناهج الأزهر وشيوخه ونقده الدائم لهم وحتى التحاقه بالجامعة الأهلية.
الجزء الثالث يتحدث فيه عن الدراسة في الجامعة الأهلية ، ثم سفره إلى فرنسا وحصوله على الدكتوراه ثم العودة إلى مصر أستاذاً في الجامعة .
مقدمة
*السيرة الذاتية : أن يكتب فيها الإنسان قصة حياته بحلوها ومرها عن طريق سرد أهم الذكريات التي تعلق بذهنه بشرط أن يكون صادقاً في عرض دقائق الحقائق .
*و أشهر ما كُتِبَ من سِيَر ذاتية :كتب توفيق الحكيم سيرته الذاتية في كتابيه "زهرة العمر" و "سجن العمر" وعباس محمود العقاد في كتابيه " أنا " و"حياة قلم " ، وهناك كتاب " حياتي " لأحمد أمين .
*أملى طه حسين ذكريات الصبا ؛ ليتخلص بإملائه من بعض الهموم الثقال والخواطر المحزنة التي كثيرا ما تعتري (تصيب) الناس بين حين وحين.
*و مذاهب الناس في التخلُّص من الهموم و الأحزان كثيرة : منهم من يتسلى عنها بالقراءة - ومنهم من يتسلى عنها بالرياضة - ومنهم من يذهب غير هذه المذاهب كلها لينسى نفسه ويفر من حياته الحاضرة وما تثقله به من الأعباء.
أسئلة على المقدمة
س1: ماذا طلبت مجلة الهلال من طه حسين ؟
جـ : طلبت مجلة الهلال مجموعة من أحاديثه عن حياته وألحَّت في الطلب .
س2 : ما رأي الأصدقاء فيما كتب طه حسين ؟ وما نتيجة هذا الرأي ؟
جـ : قال له البعض أن ما كتبه لا يصلح للنشر و يجب ألا يلقي إليه بالا. - نتيجة هذا الرأي : اعتذر للهلال عن تقديمه ، ولكنها ألحت عليه , فدفع إليها هذا الكلام على كُره منه .
س3 : ما رد الفعل الذي وجده طه حسين بعد نشر هذه الذكريات في مجلة الهلال ؟
جـ : رضي عنه بعض الناس ثم جمعه بعض الأصدقاء في سفر (كتاب) واحد .
س4 : إلى من يُهدي طه حسين هذا الكتاب ؟ وماذا سيجدون فيه ؟
جـ : يهديه إلى أصدقائه المكفوفين . - سيجدون فيه حياة صديق لهم في أيام الصبا تأثر بمحنتهم هذه قليلا قليلا حين عرفها ، وهو لم يعرفها إلاّ شيئًا فشيئًا حين لاحظ ما بينه وبين إخوته من فرق في تصوّر الأشياء وممارستها .
س5 : ما الذي كان يؤذي طه حسين بشدة ؟
1 - نظرات الرحمة والإشفاق من الأهل .
2 - أحاسيس السخرية و الازدراء (الاحتقار) من بعض الناس .
س6 : كان طه حسين يعيش ظلامين . وضح .
جـ : ظلام الرؤية ، وظلام الجهل الذي كان منتشراً .
س7 :ما الذي يتمناه طه حسين لأصدقائه المكفوفين ؟
1 - أن يجدوا في الكتاب تسلية لهم عن أثقال الحياة .
2 - وأن يجدوا فيه بعد ذلك تشجيعا لهم على أن يستقبلوا الحياة مبتسمين لها .
3 - وأن يتغلبوا على ما يعترضهم من المصاعب وما يقوم في سبيلهم من العقبات بالصبر والجهد وحسن الاحتمال وبالأمل المتصل والرجاء الباسم..
س 8: بماذا ينصح طه حسين الإنسان ؟
1 - بأن يلقى حياته باسمًا لها لا عابسًا , وجادًّا فيها لا لاعبًا.
2 - وأن يحمل نصيبه من أثقالها ويؤدي نصيبه من واجباتها.
3 - وأن يحب للناس مثلما يحب لنفسه ويؤْثِر الناس بما يؤثر به نفسه من الخير .
الجزء الأول من قصة الأيام
الفصـل الأول (خيالات الطفولة)
* يتحدث الكاتب عن أول ما علق في ذهنه من ذكريات الطفولة ، فيقول : إن أول يوم يتذكره ملامحه مجهولة ، لا يتأكد من تحديد وقته ولكنه يرجح أنه كان في فجر ذلك اليوم أو في عشائه ؛ لأن : هواءه كان بارداً - ونوره هادئاً خفيفاً - وحركة الناس فيه قليلة .
* ويتذكر الصبي أسوار القصب التي لم يكن يقدر أن يتخطاها ويحسد الأرانب التي كانت تقدر على ذلك في سهولة .
* كما كان يذكر صوت الشاعر بأناشيده العذبة الجميلة ، وأخباره الغريبة والتي كانت أخته تقطع عليه استمتاعه بها عندما كانت تأخذه بقوة وتدخله البيت ؛ لينام بعد أن تضع له أمه سائلاً في عينيه يؤذيه ولكنه يتحمل الألم ولا يشكو ولا يبكى ثم تنيمه أخته على حصير وتلقى عليه لحافاً وهو لا يستطيع النوم ؛ خوفاً من الأوهام والتخيلات التي كان يتصورها من الأشباح والعفاريت التي لا يقدر على إبعادها عنه إلا لو لفّ جسمه ورأسه باللحاف .
* ويستيقظ من نومه المضطرب على أصوات النساء يعدن وقد ملأن جرارهن من القناة وهن يتغنين (الله ياليل الله....) ، فيعرف أن الفجر قد بزغ فتعود الضوضاء إلى المنزل ويصبح هو عفريتاً أشد حركة ونشاطاً مع إخوته .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما اليوم الذي لا يتذكره طه حسين بدقة ؟
جـ : أول يوم له خارج البيت انطبع في ذاكرته من ذكريات الطفولة و الحياة.
س2: متى كان يخرج الصبي (طه) من بيته ؟ وما الأدلة التى ساقها ليرجح بها ظنه ؟
جـ : وقت خروج الصبي من بيته على أكبر ظنه فجراً أو عشاءً .
- الأدلة التي ساقها على ذلك : - هواء ذلك اليوم كان بارداً - نوره كان هادئاً خفيفاً لطيفاً - لم يشعر الصبي من حوله حركة يقظة قوية .
س3 : ما الذي كان يتذكَّره الصبي في طفولته ؟
جـ : كان يتذكَّر :
1 - أسوار القصب العالية التي لم يكن يستطيع أن يتخطاها .
2 - الأرانب التي كانت تخرج من الدار وتتخطى السياج بسهولة يحسدها عليها .
س4 : متى كان الصبي يفضل الخروج من الدار ؟
جـ : عندما تغرب الشمس ويتعشى الناس .
س5 : ما الذي كان يشد انتباه الصبي عند خروجه من الدار ويجعله مستمتعاً ؟
جـ : الذي كان يشد انتباه الصبي : صوت الشاعر الذي ينشد الناس في نغمة عذبة أخبار أبى زيد الهلالي وخليفة ودياب .
س6 : ما الذي كان يخشاه الصبي عند خروجه ليلاً لسماع الشاعر ؟
جـ : نداء أخته له للنوم ، ثم حمله ووضع القطرة في عينيه .
س7 : لماذا كان الصبي لا يشكو ولا يبكى مع أنه يتألم ؟
جـ : لأنه كان يكره أن يكون كأخته الصغيرة بكّاء شكّاء (كثير البكاء والشكوى) .
س8 : لماذا كان الصبي يخاف أن ينام مكشوف الوجه ؟
جـ : خوفاً من أن يعبث به عفريت من العفاريت الكثيرة التي كانت تحيط بالبيت وتملأ أرجاءه ونواحيه .
س9 : ما المخاوف التي كانت تحيط بالطفل ليلاً ؟
جـ : كانت هذه المخاوف خيالات العفاريت التي يتخيلها أشخاصاً أمامه قد تؤذيه ، أو أصوات الديكة التي كانت في الغالب حقيقة أو بعضها التي كان يتخيلها عفاريت مشكلة بأشكال الديكة .
س10 : ما السبيل الذي اتخذه الصبي للخلاص من مخاوفه التي تحيط به ليلاً؟
جـ : السبيل أن يلتف في لحافه من الرأس إلى القدم دون أن يدع بينه وبين الهواء منفذاً أو ثغرة .
س11 : كيف كان الصبي يدرك بزوغ (ظهور) الفجر ؟
جـ : عندما يسمع أصوات النساء يغنين (الله يا ليل الله....) ، وهن عائدات إلى بيوتهن وقد ملأن جرارهن بالمياه من القناة (الترعة) .
س12: ما الذي يحدث عند استيقاظ الشيخ (والد الصبي) ؟
جـ : تنتهي الضوضاء و يختفي الضجيج والصياح والغناء وتهدأ الحركة ، حتى يتوضأ الشيخ ويصلي ويقرأ وِرْده ويشرب قهوته ويمضي إلى عمله .
اللغويــات :
- يرجِّح: يؤيد - تغشى : تغطي - يأنس : المراد يحس
- حواشيه : جوانبه ، أطرافه م حاشية - يعتمد : يستند
- ينْسَلَّ من المكان: يخرج منه خُفْيَة - يتمارون : يتجادلون
- ثناياه : داخله ، منعطفاته م ثنية - تعـدو : تجري ، تنطلق
- يستخفهم : يهزهم ، يثيرهم - تعمد : تقصد
- يجدي : ينفع ويفيد - تَذَره : تتركه ، تدعه
- لغطهم : ضجتهم ، جَلَبتهم ج أْلغاط - أوت : ذهبت ، اختفت
- السياج : السور ، ما يحاط بالحديقة من حائط أو شوك ج أسياج ، أَسْوِجَة، سُوج مادتها [س ي ج] - يحفل : يهتم ، يبالي
- الغطيط : صوت النائم (الشخير) - كهفها : أي مكان غروبها
- تعمر أقطار البيت : تملأ نواحيه - أرجاءه : جوانبه م رجا
- أوت إلى كهفها : أي غربت - السُرُج: المصابيح م سِراج
- العجيج : الصياح ورفع الصوت - دعاؤه : نداؤه ج أدعية
- تخفت : تسكن وتضعف وتهـدأ - يهابها : يخافها ، يخشاها
- ينقصم : يتحطم وينكسر - الأوجال : المخاوف
- بـزغ : ظهـر ، لاح - استحال : تحوَّل × ثبت
- الثُمامة : عشب من الفصيلة النجيلية ج الثمام
- بكَّاء شكَّاء : صيغة مبالغة بمعنى : كثير البكاء والشكوى
- المرجل : القدر وأزيزه صوته ج مراجل - يدع : يترك
- السَّحَر : آخرُ الليل قبيل الفجر ج أسحَار .
- الوِرْد : جزء من القرآن أو الذكر يتلوه المسلم ج أوراد
- انسابت : جرت وجالـت وتحركت .
اسئلة و تدريبات
( 1 )
" حينئذ تخفت الأصوات وتهدأ الحركة , حتى يتوضأ الشيخ ويصلي ، ويقرأ ورده ويشرب قهوته ، ويمضي إلى عمله . فإذا أغلق الباب من دونه نهضت الجماعة كلها من الفراش , و انسابت في البيت صائحة لاعبة حتى تختلط بما في البيت من طير وماشية " .
( أ ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
1 - مضاد :" انسابت " هو : (سكنت - فرحت - سكتت - خرجت)
2 - جمع : " الفراش " هو : (مفروشات - فرانش - قرش - مفارش)
3 - كانت العاطفة المسيطرة علي من في الدار أثناء وجود الوالد هي :
(الإعجاب - الخوف - الفرح - الاطمئنان)
(ب) - لماذا كان الصبي يشعر بحزن عند الخروج إلي السياح ليلاً ؟ وعلامَ يدل ذلك من ملامح شخصيته ؟
(جـ) - صف ما كان يحدث للصبي عند عودته من السياج . و ما رأيك في ذلك ؟
( 2 )
" وكان كثيرا ما يستيقظ فيسمع تجاوب الديكة وتصايح الدجاج , ويجتهد في أن يميز بين هذه الأصوات المختلفة . فأما بعضها فكانت أصوات ديكة حقا , وأما بعضها الآخر فكانت أصوات عفاريت تتشكل بأشكال الديكة وتقلدها عبثًا و كيدًا " .
( أ ) - اختر الإجابة الصحيحة من بين القوسين :
1 - بين (تجاوب - تصايح) : [ترادف - تنويع - تفسير - تضاد] .
2 - مقابل (عبثاً) : [جَدًّا - عزماً - شجاعة - إقداماً] .
3 - مرادف (كيداً) : [خوفاً - ظلماً - مكراً - جبناً] .
(ب) - تعددت الأصوات التي كان يسمعها الصبي وتنوعت مصادرها . وضح .
(جـ) - لماذا كان الطفل يكره أن ينام مكشوف الوجه ؟
( 3 )
" ثم يذكر أنه كان يحب الخروج من الدار إذا غربت الشمس وتعشى الناس ، فيعتمد على قصب هذا السياج مفكرًا مغرقًا في التفكير ، حتى يرده إلى ما حوله صوت الشاعر قد جلس على مسافة من شماله والتف حوله الناس " .
( أ ) - فى ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب :
- مرادف " يعتمد " : ( يستند - يستعين - يقصد - يتجه ) .
- جمع " سياج " : ( أسوجة - سُوج - كلاهما صواب - أسيجات ) .
- مضاد " التف " : ( انفك - تفرق - انصرف - الأولى والثانية ) .
(ب) - كيف كان الطفل يستدل على بزوغ الفجر ؟
(جـ) - ما الذكريات التى ارتبطت فى مخيلة الصبى بالسياج ؟
(د) - لمَ كان الصبى يحسد الأرانب ؟ وممَ كان يخاف ليلا ؟
الفصل الثاني
(ذاكرة الصبي)
* كان مفهوم الصبي عن القناة (الترعة التي في قريته) في ذهنه عالماً مستقلاً عن العالم الذي يعيشه ،تعمرها كائنات غريبة من التماسيح التي تبتلع الناس ، وفيها المسحورون الذين سحرهم الجن في خيال أهل الريف وفيها أسماك ضخمة تبتلع الأطفال وقد يجد فيها بعضهم (خاتم سليمان) عندما يديره بإصبعه يحقق له خادماه من الجن كل ما يتمناه .
* كم تمنى الصبي أن تلتهمه سمكة من هذه الأسماك فيجد في بطنها هذا الخاتم الذي كان في حاجة شديدة إليه لكن كانت هناك أهوال كثيرة تحيط به قبل أن يصل إلى هذه السمكة .
ولكن حقيقة هذه القناة التي لم يكن بينها وبينه إلا خطوات أن عرضها ضئيل يمكن أن يقفزه شاب نشيط ويمكن أن يبلغ الماء إبطي الإنسان وأنه ينقطع عن القناة من حين لآخر بحيث تصبح حفرة مستطيلة يبحث الأطفال في أرضها اللينة عن صغار السمك الذي مات لانقطاع الماء .
* كانت هناك أخطار حقيقية حول هذه القناة يشهدها الصبي ، فعن يمينه جماعة (العدويين) الأشرار وعن شماله (سعيد الأعرابي وامرأته " كوابس") القتلة . أخذ الصبي يتذكر أحداث طفولته عن السياج والمزرعة والقناة و العدويين و(سعيداً وكوابس) يتذكر كل ذلك عندما عبر القناة على كتف أحد إخوته وأكل من شجر التوت كما أكل التفاح وقطف له النعناع والريحان .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : كيف تخيّل الصبي صورة القناة (الترعة) في طفولته ؟
جـ : هي - في خياله الطفولي- عالم آخر تملؤه كائنات غريبة منها التماسيح التي تبتلع الناس ، والمسحورون الذين سحرهم الجن ، والأسماك الضخمة التي تبتلع الأطفال .
س2 : متى و كيف أدرك الصبي حقيقة القناة فيما بعد ؟
جـ : عندما عبر القناة على كتف أحد إخوته وأكل من شجر التوت كما أكل التفاح وقطف له النعناع والريحان .
و أدرك حقيقتها أنها صغيرة يستطيع الإنسان أن يقفز من إحدى حافتيها إلى الأخرى ، وأنها مجرد حفرة مستطيلة يلعب فيها الصبيان ويبحثون في أرضها الرخوة عن صغار السمك الذي مات لانقطاع الماء عنها .
س3 : لماذا كان الصبي يتمنى أن ينزل القناة ؟
جـ : لتزدرده (تبتلعه) سمكة ضخمة ، فيجد في بطنها خاتم سليمان الذي سيحقق له كل ما كان يتمناه - كما كان يتمنى رؤية ما وراءها من الأعاجيب .
س4 : ما المخاطر التي كان يخشاها الصبي من شاطئ القناة ؟
جـ : كانت المخاطر تحيط بالقناة فعن يمينها جماعة (العدويين) وكلابهم وشرورهم . وعن شمالها (سعيد الأعرابي) المعروف بشره ومكره ، وحرصه على سفك الدماء ، وامرأته (كوابس) .
س5 : وصف الصبي حياته بأنها كانت ضيقة قصيرة محدودة . علل .
أو ما وجه الغرابة من تعجُّبه من ذاكرة الطفولة ؟
جـ : لأن ذاكرة الأطفال غريبة تتمثل بعض الأحداث واضحة ، كأن لم يمضِ بينها وبينه من الوقت شيء . ثم يُمَحى منها بعضها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد .
- وجه الغرابة : أنه حين يستعرضها الإنسان تمثل له بعض الأحداث التي مرت به واضحة كأن لم يمض بينها وبينه وقت طويل ، ثم يمحى منها البعض الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد .
س6 : كيف تمكن الطفل أن يعبر القناة مرات ؟ وماذا فعل عندما عبرها ؟
جـ : تمكن الصبي من عبور القناة على كتف أحد إخوته ، وقد قام بأكل التوت من شجرات وراءها كما أكل التفاح وقُطِف له النعناع والريحان .
اللغويـات
- ضئيل : صغير ج ضِئال وضُؤَلاء - الرخوة : اللينة × الصلبة
- تعمره : تملؤه وتعيش فيه × تهجره - تُحْصَى : تُعَـد
- تزدرد : تبتلع ، تمص × تلفظ - طفوا : علوا وارتفعوا
- يتنسمون : يتشممون النسيم العليل - يسخِّر : يُذلل ، يُخضع
- يتختَّم : يلبس الخاتم - يبلو : يختبر ويجرب
- محفوفاً : محاطاً - تروعه : تخيفه ، تفزعه
- الأهوال : المخاوف المفزعة م هَول - استعراض : استعادة
- تختلف إلى الدار : تتردد عليها - تنبسط : تمتد وتتسع .
أسئلة و تدريبات
( 1 )
(ولكن ذاكرة الأطفال غريبة أو قُل : إن ذاكرة الإنسان غريبة حين تحاول استعراض حوادث الطفولة فهي تتمثل بعض هذه الحوادث واضحاً جليًّا ، كأن لم يمض بينها وبينه من الوقت شيء ثم يمحى منها بعضها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد) .
( أ ) - مرادف (استعراض) : ........ ، مضاد (جلياً) : ......... ،
والمراد بـ (يمحى) .............
(ب) - عبر الكاتب عن تعجبه من ذاكرة الطفولة ، فما وجه الغرابة فيها ؟
(جـ) - لماذا كان الكاتب في طفولته يتمنى نزول القناة ؟
(د) - ماذا تعرف عن كل من "العدويين" و"سعيد الأعرابي" ؟
(هـ) - أعرب ما فوق الخط .
( 2 )
لم يكن يرى عرض هذه القناة , ولم يكن يقدّر أن هذا العرض ضئيل, بحيث يستطيع الشاب النشيط أن يثب من إحدى الحافتين فيبلغ الأخرى , ولم يكن يقدِّر أن حياة الناس و الحيوان و النبات تتصل من وراء هذه القناة .
( أ ) تخير الإجابة الصحيحة لما بين القوسين :
- مرادف يقدر يحسب ، يستوضح ، يتوقـــع)
- جمع الضئيلضئال ، الضؤلاء ، كلاهما خطأ )
- مقابل تتصل تنقطع – تتوقف – تثبـــت ).
(ب) ما حقيقة القناة في عقل الصبي ؟
(جـ) كانت القناة في تخيل الصبي عالمًا مستقلا .. ـــ وضح ذلك
(د ) بم تفسر ؟
- كان الصبي مطمئنا إلى أن الدنيا تنتهي عن يمينه بهذه القناة .
- رغبة الصبي في الهبوط إلى القناة .
( هـ )ما ذكريات الصبي عن القناة ؟ وما حقيقتها؟
( و )ماذا تعرف عن ( العدويين و سعيد الأعرابي )
الفصل الثالث
(أسرتي)
* كان الصبي يعيش في أسرة كبيرة تصل إلى ثلاثة عشر فرداً مع أب و أم ، وكان لديه مكانة خاصة و منزلة لا يعلم إن كانت تؤذيه أم تسعده ، فقد كان يجد من أبيه ليناً ورفقاً ومن أمه رحمة ورأفة ، وأحياناً كان يرى من أبيه وأمه إهمالاً وغلظة ، ومن إخوته الاحتياط في معاملته وكان هذا يضايقه .
* وقد اكتشف الصبي سبب هذه المعاملة بعد ذلك وعرف أن إخوته يكلفون بأشياء لا يكلف بها مما جعله يعيش في حزن صامت حتى علم الحقيقة أنه (أعمى) .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما ترتيب الصبي بتن أبناء أبيه عامة وإخوته خاصة ؟ أو كم كان عدد أفراد أسرته ؟
جـ : كان سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه ، وخامس أحد عشر من أشقته (من الأب و الأم) .. ملحوظة : نستنتج من ذلك أن الأخوة من الأب فقط (من أم غير أمه) اثنان .
س2 : ما المكانة التي كان الصبي يحظى بها بتن أفراد أسرته ؟
جـ : كان الصبي يحظى بمكانة خاصة على الرغم من ضخامة عدد أفراد الأسرة .
س3 : ما الذي كان يجده الصبي من كل أمه وأبيه وإخوته وأخواته في تعاملهم معه ؟
جـ : كان يجد من أمه رحمة ورأفة ، وأحياناً منها الإهمال والغلظة .
- كان يجد من أبيه لينًا ورفقًا ، ثم يجد الإهمال أيضًا ، والازْوِرار (الابتعاد) من وقت إلى وقت. - كان يجد من إخوته وأخواته الاحتياط في معاملته مما كان يسبب له ضيقاً .
س4 : لماذا كان احتياط إخوته وأخواته يؤذيه ؟
جـ : لأنه كان يجد فيه شيئًا من الإشفاق مشوبًا بشيء من الازدراء (السخرية).
س5: لماذا كانت الأم تحظر (تمنع) على الطفل أشياء تأذن فيها لإخوته ؟
جـ : كانت تفعل ذلك خوفاً عليه ؛ لأنه كان لا يقدر أن يقوم بما كانوا يقومون به وذلك لكف بصره .
س6: ما الذي استحالت (تحوّلت) إليه حفيظة الصبي في النهاية ؟ ولماذا ؟
جـ : استحالت إلي إلى حزن صامت عميق .
-وذلك عندما سمع إخوته يصفون ما لا علم له به ، فعلم أنهم يرون ما لا يرى .
اللغويـات
- احتياط : تحفظ ، حيطة وحذر - الغلظة : الشدة والقسوة × لين ورحمة
- الازْوِرار : الابتعاد - مشوباً : مختلطاً ، ممزوجاً
- يلبـث : يستمـر - يُحْفِظه : يُغضبه × يرضيه
- تحظرها عليه : تحرمها عليه وتمنعه منها × تبيحها
- الازدراء : الاحتقار ، الاستخفاف × الاحترام ، التقدير
- الحفيظة : ما يبقى في نفس الإنسان من الغيظ والغضب ج حفائظ .
أسئلة و تدريبات
( 1 )
" وكان يجد إلى جانب هذا اللين والرفق من أبيه شيئاً من الإهمال أيضاً , والإزورار من وقت إلى وقت . وكان احتياط إخوته وأخواته يؤذيه ؛ لأنه كان يجد فيه شيئاً من الإشفاق مشوباً بشيء من الازدراء " .
( أ ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
1 - مرادف " ازورار " : (القسوة - الغلظة - الابتعاد - الإيذاء)
2 - مضاد " الازدراء " : (التودد - التوسل - الاحترام - الاهتمام)
3 - كان احتياط إخوته و أخواته يؤذيه وهذا يدل على :
(قسوة إخوته - فرط إحساسه - كراهيته لإخوته - مكر إخوته )
(ب) - تحدث الصبي عن معاملة أبيه و أمه له . وضح ذلك مبيناً أثر تلك المعاملة في نفسه .
(جـ) - ذكر الصبي أن له منزلة خاصة بين أفراد أسرته . وضحها مبيناً موقفه منها ، ورأيك في هذا الموقف .
( 2 )
(على أنه لم يلبث أن تبين سبب هذا كله فقد أحس أن لغيره من الناس عليه فضلاً وأن إخوته وأخواته يستطيعون ما لا يستطيع ، وينهضون من الأمر لما لا ينهض له ، فأحس أن أمه تأذن لإخوانه وأخواته في أشياء تحظرها عليه ، وكان ذلك يحفظه) .
(أ) - مرادف (يلبث) : ........... مضاد (يحفظه) : ........... جمع (الأمر) : .............
(ب) - استنتج سبب ما كان يلقاه الصبي من إهمال أحياناً من والديه .
(جـ) - هل كان الصبي راضياً عن منزلته بين أفراد أسرته . وضح واذكر السبب .
(د) - أعرب ما فوق الخط .
الفصل الرابع
(مرارة الفشل)
*حفظ الصبي القرآن ولم يتجاوز التاسعة من عمره وفرح باللقب الذي يطلق على كل من حفظ القرآن وهو (الشيخ) وكان أبواه يلقبانه بهذا اللقب إعجاباً به ، وكان الصبي ينتظر شيئاً آخر من مظاهر المكافأة وهو لبس العمة والقفطان .
*الحقيقة أنه لم يكن مستحقاً لذلك لأن حفظه للقرآن لم يستمر طويلاً ؛ لأنه لم يداوم على مراجعته فنسيه .. وكان يوماً مشئوماً عندما اختبره والده وغضب عليه (سيدنا) وأخذ الصبي يتساءل : أيلوم والده الذي امتحنه ؟ أم يلوم نفسه لأنه لم يداوم على مراجعته ؟ أم يلوم سيدنا لأنه أهمله ؟ !!!
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : أصبح الصبي شيخاً رغم صغر سنه . كيف ذلك ؟
جـ : لأنه حفظ القرآن الكريم ومَن حفظه فهو شيخ مهما يكن سنه .
س2 : ما أثر رضا سيدنا [محفظ القرآن] على الصبي ؟
جـ : كان إذا رضى عليه يناديه (يا شيخ طه) ، فيما عدا ذلك فقد كان يدعوه باسْمه ، وربما دعاه (بالواد).
س3 : ما الذي كان ينتظره الصبي من كلمة (شيخ) ؟
جـ : في أول الأمر كان يعجب بلفظ (شيخ) إلا أنه كان ينتظر شيئاً آخر من مظاهر المكافأة والتشجيع أن يكون شيخاً حقًّاً فيتخذ العِمة والجُبَّة والقفطان زياً رسميّاً له .
س4 : لِمَ ذكر الصبي أنه لم يكن خليقاً (جديراً ، مستحقاً) بلقب الشيخ ؟
جـ : لأنه كان يذهب مهمل الهيئة إلى الكُتَّاب ، على رأسه طاقيته التي تنظف يوماً في الأسبوع .
س5 : ما اليوم المشئوم في حياة الصبي بعد حفظه للقرآن الكريم ؟
جـ : يوم نسيانه ما حفظ من القرآن وعندما سُئِل عن سورة الشعراء أو النمل أو القصص فلم يقرأ أمام أبيه والضيفين إلا الاستعاذة والبسملة و"طسم" . (أول سورتي الشعراء - القصص) أو "طس" (أول سورة النمل) .
س6 : صف حال الصبي بعد فشله في امتحان أبيه له .
جـ : قام خجلاً يتصبب عرقاً ، لا يدرى أيلوم نفسه لأنه نسى القرآن ؟ أم يلوم سيدنا لأنه أهمله ؟ أم يلوم أباه لأنه امتحنه ؟
اللغويــات :
- يترضَّاه : يطلب رضاءه - شاحباً : متغير اللون ، باهتاً
- زَرِي الهيئة : أي حقيرها - وقار : رزانة وحِلْم
- كبراً : تكبراً وافتخاراً × تواضعاً - المشئوم : أي الشر
- الخِزي : العار ، الذل - تحفَّز : تهيأ واستعد
- يلوم : يُؤاخِذ ويحاسب .
- خليقاً : جديراً ، مستحقاً ، أهلاً له ج خُلُق ، خُلَقَاء
- الضعة : الهوان ، الدَنَاءة ، الانحطاط × العزة
أسئلة و تدريبات
( 1 )
(كان هذا اليوم مشئوماً حقاً ، ذاق فيه صاحبنا لأول مرة مرارة الخزي والذلة والضعة وكُرْه الحياة) .
(أ) - ما مرادف (الضعة) مضاد (الذلة) جمع (الحياة) ؟
(ب) - ما المكافأة التي نالها الصبي على ختمه القرآن ؟
(جـ) - ما اليوم المتحدث عنه في العبارة ؟
(د) - أعرب ما فوق الخط .
( 2 )
أجب عن الأسئلة الآتية :
أ ) متى دُعي الصبي بلقب الشيخ ؟ وما شعور الأب والأم نحو ابنهما الشيخ؟
ب ) بم تعلل دعوة سيدنا للصبي مرة بالشيخ ومرة بـ{الولد} ؟
ج ) ماذا كان يأمل الصبي بعد أن حفظ القران ودعي بالشيخ؟
د ) لماذا كره لقب الشيخ؟ وضح سر ذلك؟ وعلى من ألقى اللوم؟
هـ ) ماذا يقصد الكاتب بـ(اليوم المشئوم)؟ وماذا قال له أبوه؟ وما شعوره بعد ذلك؟
الفصل الخامس
(الشيخ الصغير)
* فرح (سيدنا) بالصبي عندما شرفه أمام والده بحفظه القرآن بعد أن نسيه وكان خائفاً أن يخطئ الصبي وأعطاه والده الجبة وأخذ سيدنا على الصبي عهداً أن يقرأ على العريف ستة أجزاء من القرآن في كل يوم فور وصوله إلى الكتاب حتى لا ينسى مرة أخرى ودعا سيدنا العريف وأخذ عليه العهد أن يسمع للصبي ستة أجزاء من القرآن يومياً .
* ملحوظة مهمة : انتهت أحداث الفصل الرابع بأن الصبي أخفق في امتحان التلاوة الذي عقده له أبوه أمام الضيفين . ومع بداية أحداث الفصل الخامس نلاحظ أن البداية فيها تناقض واختلاف مع أحداث الفصل السابق ، ففي قصة الأيام الأصلية نجد أن الصبي قد راجع القرآن وأتقنه بعد ذلك وامتحنه أبوه أمام الشيخ (سيدنا) فأعجب به وأعطى والد الصبي الشيخ جبة من الجوخ (الصوف الثقيل النسج) مكافأة على المجهود
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : لماذا أقبل سيدنا محفِّظ القرآن من الغد إلى الكتاب مسروراً مبتهجاً ؟
جـ : لأن الصبي قد رفع رأسه أمام أبيه وهو يمتحنه في الحفظ .
س2 : ما الذي كان يقصده سيدنا بقوله للصبي : (ولقد كنت تتلو القرآن بالأمس كسلاسل الذهب) ؟
جـ : يقصد بأنه أجاد الحفظ والتلاوة (ورتل القرآن ترتيلاً) .
س3 : ما العهد الذي أخذه سيدنا على (الصبي) و (العريف) ؟
جـ : العهد الذي أخذه سيدنا على (الصبي) : هو أن يتلو كل يوم ستة أجزاء من القرآن الكريم على العريف ، في كل يوم من أيام العمل الخمسة ، ولتكوننَّ هذه التلاوة أول ما يأتي به حين يصل إلى الكتاب .
- العهد الذي أخذه سيدنا على (العريف) : أن يُسَمِّع للصبي في كل يوم ستة أجزاء من القرآن الكريم .
س4 : ممَ كان صبيان الكتاب يعجبون ؟
جـ : كان الصبيان يعجبون من منظر الشيخ وهو يأخذ العهد على الصبي والعريف حيث وضع لحيته بين يدي الصبي وطلب منه أن يقسم على أن يتلو على العريف كل يوم ستة أجزاء من الأيام الخمسة التي يعمل فيها الكُتَّاب .
اللغويــات
- بيَّضت وجهي : أي أسعدتني - تزل : تغلط ، تسقط
- استحياء : خجل - يترجرج : يهتز
- تغور فيه : تدخل في سهولة - جُناح : إثم ، ذنب .
- العرِّيف : مساعد شيخ الكُتَّاب ج عُرَفاء
- شرَّفت لحيتي : أي أكرمتني ورددت لي احترامي ووقاري
أسئلة و تدريبات
( 1 )
* (أقبل سيدنا إلى الكتاب مسروراً مبتهجاً ، فدعا الشيخ الصبي بلقب الشيخ هذه المرة قائلاً ، أما اليوم ، فأنت تستحق أن تدعى شيخاً ، فقد رفعت رأسي وبيضت وجهي وشرفت لحيتي أمس واضطر أبوك إلى أن يعطيني الجبة ولقد كنت تتلو القرآن كسلاسل الذهب) .
( أ ) ما مرادف (تُدعى) وجمع (صبي) ومضاد (مبتهجاً) ؟
(ب) علام يدل قول سيدنا للصبي كنت تتلو القرآن أمس كسلاسل الذهب ؟
(جـ) ما سبب سعادة سيدنا من الصبي ؟
(د) - أعرب ما فوق الخط .
( هـ ) هات مرادف{شرفت لحيتي},ومضاد{رفعت رأسي},وجمع{وجه}.
( و ) من قائل هذه العبارة السابقة؟ وما مناسبتها؟
( ز ) ما المكافأة التى نالها قائل العبارة السابقة من أبى الصبي.
( ح ) ( كنت تتلو القران كسلاسل الذهب) .. وضح الجمال فى هذه العبارة.
( 2 )
( وقبل العريف الوديعة و انتهى هذا المنظر وصبيان الكتاب ينظرون و يعجبون)
( ا ) تخير الصواب مما بين الأقواس:
- جمع {الوديعة}:- ( الودائع – المودعون – أودعة).
- {ينظرون} و {يعجبون} كلمتان:- (متضادتان – مترادفتان – كل كلمة لها معنى).
- {العريف فى الكتاب} هو:- (الذى ينظف الكتاب – الذى ينوب عن سيدنا – هو من يجمع النقود).
(ب) ما الوديعة التى قبلها العريف؟
(ج) ما المنظر الذى شاهده الصبيان؟ ولماذا عجبوا منه؟
الفصل السادس
(سعادة لا تدوم)
* ملحوظة مهمة ما بين الفصل الخامس والفصل السادس جزء محذوف من قصة الأيام الأصلية وهو عن نسيان طه حسين القرآن للمرة الثانية ، ويدور حول اتفاق طه مع عريف الكُتَّاب على أن يقول لسيدنا أنه يراجع معه حفظ القرآن كذباً ، ولقد اكتشف الأب تلك الكذبة بعدما راجع لابنه فجأة فوجده قد نسى القرآن مرة أخرى .. ومنذ ذلك الوقت منعه الأب من الذهاب إلى الكُتَّاب .
* قرر والد الصبي أن يأتي له بفقيه آخر(الشيخ عبد الجواد) يحفِّظه القرآن في البيت فكان الصبي يقرأ عليه القرآن ساعة أو ساعتين يومياً ثم يتفرغ بعدها للعب والحديث مع أصحابه وزملائه في أثناء رجوعهم من الكُتَّاب الذي انقطع عنه الصبي وأخذ يظهر عيوب (سيدنا) و (العريف) لزملائه معتقداً أنه لن يلقاهما بعد ذلك .
* لكن سيدنا أخذ يتوسل إلى الشيخ (والد طه حسين) حتى رضى عنه ووافق أن يذهب الصبي إلى الكُتَّاب مرة أخرى ليحفظ القرآن للمرة الثالثة وكم نال الصبي من لوم وتأنيب من سيدنا والعرِّيف على ما أطلقه لسانه عليهما من أخطاء أمام زملائه الذين كانوا ينقلون ذلك إليهما .
* تعلم الصبي دروساً كثيرة من هذا الموقف منها :
( أ ) - الاحتياط في اللفظ وعدم الاطمئنان إلى وعد من الوعود .
(ب) - التحمل والصبر على شماتة إخوته على أمل أنه سيفارق البيئة التي عاش فيها بعد شهر أو بعض شهر عندما يذهب إلى الأزهر .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما سبب انقطاع الصبي عن الكُتَّاب ؟ وما نتيجة ذلك ؟
جـ : لأن فقيهاً آخر يدعى الشيخ عبد الجواد كان يأتي إلى الصبي كل يوم في بيته ليقرأ عليه الصبي القرآن وليقرأ هو السورة يومياً .
- نتيجة ذلك : أصبح الصبي حرًّا يعبث ويلعب في البيت متى انصرف عنه الفقيه الجديد.
س2 : ما الذي تخيَّله الصبي بعدما تغير الشيخ المحفِّظ له ؟
جـ : خُيِّل إليه أن الأمر قد انقطع بينه وبين الكُتَّاب ومن فيه وأنه أصبح في حِلًّ من عهده مع سيدنا والعريف .
س3 : صف سلوك الصبي مع رفاقه بعد انقطاعه عن الكتاب .
جـ : كان يلهو ويعبث بالكُتَّاب وبسيدنا وبالعريف إذ إنه كان يظهر من عيوبهما وسيئاتهما ما كان يخفيه قبل ذلك وكان يطلق لسانه فيهما.
س4 : ما سبب تغيُّر سلوك الصبى ؟
جـ : لأنه علم بأنه سوف يسافر إلى القاهرة بعد شهر واحد مع أخيه الأزهري حيث يلتحق بالأزهر ويذهب إلى زيارة الأولياء .
س5 : ما الذي تمثله القاهرة بالنسبة للصبي ؟
جـ : كانت القاهرة عنده مستقر الأزهر ومشاهد الأولياء والصالحين .
س6 : (السعادة لا تدوم) . . وضح ذلك من خلال أحداث هذا الفصل .
جـ : بعدما اطمأن الصبي بأنه لن يعود إلى الكُتَّاب وسيدنا والعرِّيف وأنه سيسافر إلى القاهرة حيث الالتحاق بالأزهر فوجئ بأنه والده قد أعاده إلى الكتاب فلاقى فيه ما لم يكن يتوقعه من سيدنا وذلك بأن الرفاق قد نقلوا إليه كل ما كان يحدث منه ويقوله عن سيدنا والعريف .
س7 : ما الذي فعله سيدنا مع الصبي بعد عودته إلى الكتاب ؟
جـ : لقد عاد الصبي إلى الكتاب كارهاً مقدراً ما سيلقاه من سيدنا وهو يقرئه القرآن للمرة الثالثة ، فكان سيدنا يحرمه من الراحة في أوقات الغداء طوال الأسبوع .
س8 : ما الذي تعلمه خلال هذا الأسبوع من عودته إلى الكتاب ؟
جـ : لقد تعلم الصبي الاحتياط في اللفظ وتعلم أيضاً أن من الفساد والسفه الاطمئنان إلى وعيد الرجال وما يأخذون أنفسهم به من عهد.
س9 : وضح المقصود من قول الكاتب . (إن من الخطل والحمق الاطمئنان إلى وعيد الرجال وما يأخذون به أنفسهم من عهد) .
1 - أن الشيخ قد أقسم ألا يعود الصبي إلى الكتاب وها هو قد عاد .
2 - أن سيدنا يرسل الطلاق والإيمان إرسالاً وهو يعلم أنه كاذب .
3 - الصبيان يتحدثون فيشتمون له الفقيه والعريف ويغرونه بشتمهما ثم
يتقربون بنقل الكلام لسيدنا والعريف .
4 - أمه تضحك منه وتحرض سيدنا عليه .
س10 : لم كان الصبي يحتمل هذا كله في صبر وجلد ؟
جـ :لأنه يدرك ويعلم أنه ليس بينه وبين فراق هذه البيئة كلها إلا شهر أو بعض شهر .
اللغويــات
- يختلف إلى : يتردد على - رفاقه : زملاؤه م رفيق
- منصرفهم : وقت انصرافهم - انبتّ : انقطع وانتهى
- شنيعاً : شديد القبح - مجاور : أي يعيش بجوار الأزهر
- القطيعة : الهجر × الوصل - يتوسّل : يتقرّب
- الخطل : قلة العقل وفساده - الحمق : التهور وسوء التصرّف
- يغرون : يحرّضون - ظفروا منه : حصلوا منه
- ابتغوا : طلبوا - يثيرون : يحركون .
- أترابه : أمثاله في السن وزملاؤه م تَرِب - الاحتياط : الاحتراز ، التحفّظ
- يحنث : يكذب ولا ينفّذ قسمه × يصدق - الأيمان : م يمين وهو الحلف
- لانت قناة الشيخ : المراد أنه رضى والده عن سيدنا بعد غضبه عليه
أسئلة و تدريبات
( 1 )
(وتعلم أن من الخطل والحمق الاطمئنان إلى وعيد الرجال وما يأخذون أنفسهم به من عهد ، ألم يكن الشيخ قد أقسم ألا يعود الصبي إلى الكتاب أبداً ، وها هو ذا قد عاد ؟)
(أ) - مرادف (الخطل) ؟ وما جمع (عهد) ؟ وما المراد بـ (وعيد الرجال) ؟
(ب) - ما الغرض البلاغي للسؤال في الفقرة ؟
(جـ) - ماذا تعلم الصبي بعد هذا الموقف ؟
(د) - أعرب ما فوق الخط .
( 2 )
( وكان قد خُيل إليه أن الأمر قد انبتَّ بينه وبين الكتاب ومن فيه, فلن يعود إليه,ولن يرى الفقيه ولا العريف فأطلق لسانه).
( ا ) هات مرادف {انبت}: , وجمع {الفقيه و الكتاب}.
(ب) انقطع الصبي عن الكتاب , فكيف واصل حفظ القرن ومراجعته؟
(ج) بم أطلق الصبي لسانه؟ وما أثر ذلك عليه فيما بعد؟
(د) كلمة {الكتّاب} تستخدم مفردا وجمعا.. وضح ذلك.
الفصل السابع
(الاستعداد للأزهر)
* لم تتم فرحة الصبي بالذهاب مع أخيه الأزهري إلى القاهرة فبقى سنة أخرى ؛ لأنه كان صغيراً لا يتحمل المعيشة في القاهرة وتغيرت حياته قليلاً فقد كُلِّف بحفظ (ألفية ابن مالك ومجموع المتون) وغيرها من الكتب استعداداً لدخوله الأزهر وكان يفخر بهذه الكتب ؛ لأنها ستؤهله أن يكون عالماً له مكانة مرموقة مثل أخيه الشيخ الأزهري الذي كانت القرية تكرمه وخاصة في احتفالات مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتجعله خليفة يخرج على الناس وهم يحيطون به من كل جانب على فرس في مهرجان رائع لا لشيء إلا لأنه أزهري .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : هل تحقق حلم الصبي في أن يذهب مع أخيه للقاهرة ؟ ولماذا ؟
جـ : لا ، لم يتحقق حلمه وذلك لأنه كان صغيراً ولم يكن من اليسير إرساله إلى القاهرة ولم يكن أخوه يحب أن يحتمله .
س2 : بم أشار أخوه الأزهري عليه أن يفعله خلال السنة التي تأجل فيها سفره للأزهر ؟
جـ : أن يبقى سنة يقضيها في الاستعداد للأزهر وقد دفع (أعطى) إليه كتابين يحفظ أحدهما وهو ألفية ابن مالك ويتصفح كتاب مجموع المتون .
س3 : طلب الأخ الأزهري من الصبي حفظ الألفية وحفظ بعض الفصول من كتاب (مجموع المتون) ؟ فما هذه الفصول ؟
جـ:الفصول هي (الجوهرة - الخريدة - الراجية - الرحبية - لامية الأفعال) .
س4 : ما صدى مسميات هذه الفصول على نفس الصبي ؟
جـ : كانت هذه المسميات تقع من نفسه مواقع زهو وإعجاب وذلك لأنه يقرر أنها تدل على العلم ، وهو يعلم أن أخاه قد حفظها وفهمها فأصبح عالماً وظفر بهذه المكانة الممتازة في نفس أبويه وإخوته وأهل القرية جميعاً .
س5 : ما مظاهر فرحة أهل القرية بعودة الأخ الأزهر إليهم ؟
جـ : كانوا يتحدثون عن عودته قبلها بشهر ، حتى إذا جاء أقبلوا إليه فرحين مبتهجين متوسلين إليه أن يقرأ لهم درساً في التوحيد أو الفقه وقد اشتروا له جبة جديدة وقفطاناً وطربوشاً ومركوباً وطافوا به البلدة في موكب عظيم .
س6 : ما مظاهر تعظيم الأب لابنه الأزهري ؟
جـ : كان يتوسل إليه مُلِحاً مستعطفاً بإلقاء خطبة الجمعة على الناس باذلاً ما استطاع وما لم يستطع من الأماني .
س7: لِمَ كان الأزهري يلقى كل هذا الإجلال والحفاوة من أسرته وأهل القرية جميعاً ؟
جـ : لأنه أزهري قد قرأ العلم وحفظ الألفية وكتاب (مجموع المتون) .
اللغويــات :
- اليسير : السهل × العسير - يحفل : يهتم
- يستظهر : يحفظ ، يتلو - بد : مفر ، مهرب ج أبداد ، بِدَدَة
- المتون : أصول الكتب م المتن - تيه : زهو ، تباهٍ
- يتوسلون : يرجون ، يتقرَّبون - حفاوة : تكريم ، ترحيب
- تَجِلَّة : تعظيم واحترام - إكبار : إجلال
- يتأرَّج : يفوح ، يتعطر . - يكتنفونه : يحيطون به من كل جانب
- التعاويذ : ما يتحصن به الإنسان م تعويذ ، تعويذة
- يشرب كلامه شرباً : المراد الإعجاب بكلامه وسهولة ترديده
- السَرج : ما يوضع على ظهر الدابة للركوب (البردعة) ج سروج
أسئلة و تدريبات
( 1 )
ألم يكن أهل القرية يتوسلون إليه أن يقرأ درساً فى التوحيد أو الفقه ثم ألم يكن الشيخ يتوسل إليهما ملحا مستعطفاً ؟
( أ )عرف علم التوحيد – علم الفقه .؟
(ب)كيف أحتفلت القرية بالشاب الأزهرى ؟ وعلام يدل ذلك؟
(جـ)ما مظاهر إعجاب الشيخ بالفتى الأزهرى المثقف ؟
( حتى إذا تم للفتى من زيه وهيئته ما كان يريد, خرج فإذا فرس ينتظره بالباب, وإذا رجال يحملونه فيضعونه على السرج, وإذا قوم يكتنفونه من يمين ومن شمال وآخرون يسعون بين يديه وآخرون يمشون من خلفه ).
( ا ) من الشخص الذى تتحدث عنه العبارة؟ وفي أية مناسبة؟
(ب) ما مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي كما وردت فى الفصل؟
(ج) وضح معاني الكلمات التي تحتها خط.
(د)تحدث هذا الفصل عن بعض العادات والتقاليد التى انتشرت فى الريف وضحها.
الفصل الثامن
(العلم بين مكانتين)
* ملحوظة مهمة : ما بين الفصل السابع والفصل الثامن جزء محذوف من قصة الأيام الأصلية ويعقد فيه الكَاتب مقارنة بين الدراسة في الكتَّاب و الدراسة في الأزهر وبين حفظه للألفية علي يد القاضي أحد علماء الأزهر وحفظه للقرآن على يد سيدنا .. ثم كذبه على أبيه بشأن حفظه للألفية.
* لعلماء الدين في القرى ومدن الأقاليم منزلة كبيرة تفوق منزلتهم في القاهرة تبعاً لقانون (العرض والطلب) وكان هؤلاء العلماء الرسميون في المدن أربعة هم :
* كاتب المحكمة الشرعية (حنفي المذهب) - والفتى الأزهري - وإمام المسجد (الشافعي المذهب) - وشيخ آخر (مالكي المذهب) .
* كانت ملامح كاتب المحكمة : غليظ الصوت مرتفعه قصيراً ضخماً لم يفلح في أخذ المؤهل العالي من الأزهر (العالمية) وكان حنفي المذهب وكانت المنافسة قوية بينه وبين الفتى الأزهري وخاصة في الخطبة والصلاة بالناس يوم الجمعة .
*كان إمام المسجد (الشافعي المذهب) معروفاً بالتُقَى والورع يقدسه الناس ويتبركون به ويلتمسون منه قضاء حاجاتهم وشفاء مرضاهم .
* أما (الشيخ الثالث) فكان تاجراً يعمل في الأرض ويعطى دروساً في المسجد هؤلاء هم العلماء الرسميون أما العلماء غير الرسميين المؤثرين في عامة الناس ومنهم (الخياط) فكان بخيلاً جداً يحتقر العلماء الذين يأخذون علمهم من الكتب لأنه كان يرى أن العلم الصحيح هو (العلم اللدني) الذي يأتي إلى العلماء بالإلهام من الله .
* كان الصبي يتردد على هؤلاء العلماء جميعاً وكان لهم تأثيرهم الكبير في تكوينه العقلي ولا يخلو ذلك من اضطراب واختلاف في التكوين .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : وازن الكاتب بتن نظرتي الريف والحضر للعلماء في عصره . وضح ذلك .
جـ : تختلف نظرتا الريف والحضر للعلماء في عصر الكاتب فبينما يحظى العلماء فى الريف بالتقدير والإجلال والمهابة والإكبار نجد العلماء في العواصم والمدن لا يكاد يشعر بهم أحد غير تلاميذهم .
س2 : الكاتب متأثر بنفسية أهل الريف فيما يخص العلم والعلماء . وضح ذلك .
جـ : يبدو الصبي متأثراً بنفسية الريف حيث إنه يكبر العلماء كما يكبرهم الريفيون ، ويكاد يؤمن بأنهم خلقوا من طينة نقية ممتازة غير الطينة التي خلق منها الناس جميعاً .
س3 : استطاع كاتب المحكمة (الحنفي المذهب) أن يحول بتن الفتى الأزهري وبتن إلقاء خطبة الجمعة . وضح ذلك .
جـ : عندما علم هذا الكاتب بأن خطبة الجمعة ستكون من نصيب هذا الفتى الأزهري إذا به ينهض حتى انتهى إلى الإمام فقال في صوت سمعه الناس إن هذا الشاب حديث السن وما ينبغي أن يصعد المنبر ولا أن يخطب ولا أن يصلى بالناس وفيهم الشيوخ وكبار السن ولئن خليت بينه وبين المنبر والصلاة لأنصرفن . حتى إذا التفت الناس إليه قال : من كان منكم حريصاً على ألا تبطل صلاته فليتبعني فما كان من الإمام إلا أن نهض وألقى الخطبة وصلى بهم.
س4 : علمت الأم أن ابنها سوف يلقى خطبة الجمعة فما مظاهر اهتمامها بذلك ؟
جـ : ما مظاهر اهتمامها :
1 - كانت أمه مشفقة عليه من الحسد .
2 - نهضت إلى البخور وطافت به البيت حجرة حجرة وتهمهم بكلمات لا تُفْهَم
س5 : ماذا تعرف عن العالم الشافعي خطيب المسجد ؟
جـ : كان عالماً معروفاً بالتقى والورع يعظمه الناس ويتبركون به إلى حد يشبه التقديس إذ إنهم يلتمسون شفاء مرضاهم وقضاء حاجاتهم عنده ويذكرونه بالخير
س6 : كان في المدينة شيخ مالكي المذهب عرف بتواضعه وضح ذلك .
جـ : لقد كان هذا الشيخ عالماً ولم يتخذ العلم حرفة وإنما كان يعمل في الأرض ويتجر ويذهب إلى المسجد فيؤدى الصلاة ويفقه الناس في دينهم متواضعاً غير متكبر عليهم .
س7 : صف موقف الحاج الخياط من العلماء مبينا ًموقف الناس منه.
جـ : كان الناس مجمعين على أنه شحيح بخيل . وكان هذا الحاج يحتقر العلماء جميعاً ؛ لأنهم يأخذون علمهم من الكتب لا عن الشيوخ كما أنه كان يرى أن العلم الصحيح إنما هو العلم اللدني .
س8 : ما موقف الصبي من العلماء السابقين ؟
جـ : كان يتردد على مجالسهم ويأخذ عنهم جميعاً حتى اجتمع له من ذلك مقدار من العلم ضخم مختلف مضطرب متناقص مما كان له أثر في تكوين عقله.
اللغويــات
- يروح : يعود - يحفل : يهتم ، يبالي - فُطِروا : خُلِقوا
- الدهش : الحيرة - جُلّة : عظماء م جليل - يحنقه : يغيظه
- غض :أنقص،قلل،عاب - مّجد : عظّم × حقّر - المَوْجِدة : الغضب
- تياه : متكبِّر × متواضع - منبثين : منتشرين - تسلّطاً : تحكّما
- الشح : البخل الشديد- يزدري : يحتقر × يحترم
- تهمهم : تتكلم كلاماً خفياً ، تدعو الله
- دَهْماء : عامة الناس ج دُهْم - شِدْقه : جانب الفم ج أَشْداق ، شُدوق
- العلم اللَّدُني : العلم الذي يصل صاحبه عن طريق الإلهام الإلهي .
أسئلة و تدريبات
( 1 )
(للعلم في القرى ومدن الأقاليم جلال ليس له مثله في العاصمة ولا في بيئاتها العلمية المختلفة . وليس في هذا شيء من العجب ولا من الغرابة وإنما هو قانون العرض والطلب) .
(أ) - تخير الإجابة الصواب لما يأتي مما بين الأقواس :
1 - جاءت جملة (قانون العرض والطلب) في سياق حديث طه حسين وقصد بها :
( اتساع أرجاء القاهرة - جهل الناس في القرى - كثرة العلماء في القاهرة) .
2 - "جلال" المراد بها : (الحب - الاحترام - الخوف - الإقبال) .
(ب) - وضح موقف كل من الناس وطه حسين من علماء القاهرة والريف .
(جـ) - علل : من سهام القدر : قول طه حسين : "ولنساء القرى ومدن الأقاليم فلسفة آثمة وعلم ليس أقل منة إثماً " .
( 2 )
( وكان أبوه ينتظر هذه الساعة أشد ما يكون إليها شوقا, وأعظم ما يكون بها ابتهاجا , وكانت أمه مشفقـــة تخاف العين فما كاد الفتى يخرج إلى المسجد في ذلك اليوم حتى نهضت إلى جمر وضعته في إناء وأخذت تلقى فيه ضروبا من البخور).
( ا ) ما الساعة التي كان ينتظرها الأب؟
(ب ) كيف كانت حالة الأب والأم؟
(ج ) من الذى حال بين الفتى وتحقيق مأربه؟
(د ) بم وصفه الأب؟ (هـ) أعرب ما تحته خط.
الفصل التاسع
(سهام القدر)
*الفتى يذوق الألم عندما يفتقد أخته المرحة بعدما اختطفها الموت ، وهي في الرابعة ، و يرى أن الإهمال سبب موتها مثلما كان سبباً في فقده بصره وهو صغير .
* منذ ذلك اليوم اتصلت الأواصر بين الحزن وبين هذه الأسرة. فما هي إلا أ