الفصل السابع
س. ماذا تعرف عن الشيخ غانم المقدسى ؟
كان من أعيان دمشق له أملاك كبيرة وكان طيباً يحب الصدقة ويحضر مجالس العلم وقد كبر فى السن ولم يسلم له من الولد إلا ابن يدعى موسى نشأ فاسد الخلق ميالاً إلى مخالطة أصدقاء السوء وقد حاول الشيخ أن يصرفه عن ذلك فلم يفلح فترك حبله على غاربه ولولا مكانة أمه وشفاعتها فيه لطرده من بيته وتخلص من معرته.
س. لماذا اشترى الشيخ غانم كلاً من محمود وجهاد؟ اشترى الشيخ غانم محموداً لأن يأسه من إصلاح ولده دفعه إلى التفكير فى أن يبتاع غلاماً يتخذه ولداً يأنس به ويطمئن إليه ويجد عنده ما فقده فى ولده فوجد ضالته فى محمود فاشتراه لما توسم فيه من النبل والخير واشترى جلنار لتؤنس وحدة زوجه العجوز .
س. كيف عامل الشيخ غانم المقدسى الطفلين ؟ ولماذا ؟
أحب الشيخ غانم الطفلين وأنزلهما منزلاً كريماً وبالغ في رعايتهما والحدب عليهما كما وكَّل بهما من يساعدهما علي تعلم اللسان العربي، وذلك لأنه تبين إخلاصهما في حبه وتعلقهما الشديد به.
س. كيف قابل الناس خبر موت كل من جنكيز خان وجلال الدين ولماذا؟
وما أثر ذلك علي الطفلين؟
فرح الناس جميعا بموت جنكيز خان وحمدوا الله علي أن كفاهم شر أولئك الغزاة المتوحشين لأن التتار بعد موته انحسروا إلى بلادهم وكفوا عن غزو بلاد الإسلام .
أما بالنسبة لموت جلال الدين فمن الناس من شمت بموته لما ارتكبه من الجرائم فى بلاد خلاط من فظائع ومن الناس من حزن عليه لما قام به هو وأبوه من جهاد لصد خطر التتار عن بلاد الإسلام
أما الطفلان فقد حزنا حزناً شديداً لموت جلال الدين وأيقنا أنهما سيبقيان فى رقهما إلى الأبد .
س. ما مظاهر حب الشيخ غانم المقدس لقطز وجلنار ؟
بم وعد الشيخ غانم قطز وجلنار ؟ ولماذا ؟
نمت الألفة بين محمود وجهاد حتى أصبحت حباً طاهراً والشيخ غانم وزوجته يرعيان هذا الحب ويعدان الحبيبين بالزواج حينما يبرأ الشيخ غانم من مرض الشلل الذى ألم به ولما طال به المرض أراد أن يحتاط لمستقبلهما فأوصى لهما بجزء من أملاكه وأن يعتقا إذا مات قبل أن يهيئ لهما أمرهما .
س. لماذا زاد حقد موسى على قطز ؟ وبم كان موسى يؤذى جلنار ؟
لأن الشيخ غانم أولى كل ثقته فى قطز وعهد إليه إدارة أملاكه وأعطاه مفاتيح خزائنه فكان قطز يوزع صدقاته ونفقاته على أقاربه وذويه وينفق على حاجات القصر ومن فيه فشق على موسى ذلك وأغضبه أن يتسلم راتبه اليومى من يد مملوك عند أبيه وكان موسى يتوسل إلى قطز أن يعطيه زيادة على راتبه فيرفض قطز طالباً منه أن يستأذن أباه فإن أذن له والده أعطاه ولم تسلم جلنار من أذى موسى حيث كان يغازلها ويتعرض لها فى كل سبيل ويسمعها كلاماً يندى لها جبينها .
س.ما موقف جلنار من مضايقات موسى لها؟
ولماذا كان قطز لا يشكو موسى لوالده؟
كانت جلنار تشكو موسى لأمه فكانت أمه تعنفه على ما فعله وتهدده بقطع نفقته وطرده من المنزل وتقول له إن جلنار زوجة قطز و لا سبيل لك إليها فزاده ذلك حقداً على قطز وكان قطز لا يشكو موسى لوالده حتى لا يؤذيه ويزيد من مرضه وكان قطز ينصح موسى بالإقلاع عن الشرب والفساد .
س. حاول قطز أن يصلح من أمر موسى فما مظاهر ذلك ؟
كان قطز يعطف على موسى ويرق لحاله ويتحمل كثيراً من أذاه ولا يشكوه لأبيه وكان ينصحه بالإقلاع عن الشراب والفساد ويعده بالسعى عند والده ليرضى عنه
ويزيد فى راتبه .
س. لماذا فرح موسى بشده مرض والده ؟
وماذا فعل أثناء مرض والده؟
فرح موسى لأن الجو سيخلو له بموت أبيه فيتصرف فى أمواله وأملاكه كيف يشاء وينتقم من قطز وينتزع منه جلنار ويكرهها على الخضوع لما يريد وحين أيقن بقرب وفاة والده ازدادت تصرفاته سوءًا وصار يشرب فى القصر مع ندمائه وحين ضجت منه والدته يوماً وطلبت منه الخروج من القصر ؟أسمعها كلاماً قبيحاً وهم أن يضربها لولا أن قطزاً دفعه عنها وأقفل عليه وعلى أصحابه الباب فكان موسى يسب أمه ويلعن قطز
س. ماأثر موت الشيخ غانم على الناس وعلى قطز وجلنار ؟
ولماذا ؟
بكاه الناس وأسفوا لفقده وترحموا عليه بسبب تقواه وبره وإحسانه إلى الفقراء والأرامل والمساكين واليتامى وعز عليهم ألا يخلف إلا هذا الابن الفاسد أما قطز وجلنار فبكياه أحر البكاء وواسيا زوجته العجوز وقاما على خدمتها وصبرا على ما يصيبهما من موسى الذى زاد من اضطهاده لهما بعد وفاة والده 0
س.ماذا فعل موسى بوصية أبيه بشأن عتق قطز وجلنار ؟
وما الذى عزمت عليه أمه ؟
جد موسى فى الكيد لهما وأتصل بجماعة من فقهاء السوء فأبطلوا له وصية أبيه بصدد عتقهما والأملاك التى أوصى بها لهما , وحين علمت أم موسى بما فعل ابنها أخذت تواسيهما ووعدتهما بأنها ستجتهد حين تقسم التركة أن تجعلهما من نصيبها فتعتقهما وتزوجهما وتجعل لهما رزقا ً يعيشان منه
س. حاول موسى أن يتقرب من جلنار مرة أخرى وضح ذلك مبيناً كيف فرق بينها وبين قطز ؟
أخذ موسى يقترب من جلنار فتهرب من وجهه وتحتمى بسيدتها وكان يتلطف معها ويقول لها سأتخذك زوجة لى وستكونين سيدة هذا القصر ويكون قطز عبدًا لكِ فما تجيبه إلا بالسكوت والإعراض وحين يأس من رضاها أقسم أن يفرق بينها وبين قطز فذهب إلى الوصى وإدَّعى أن جلنار كانت سبب الفرقة والخصام بينه وبين والدته وأنه سيعود إلى بر والدته إذا بيعت هذه الجارية النمامة فما كان من الوصى إلا أن باع الجارية للسمسار الذى أحضره إليه موسى وبعها السمسار لرجل من مصر 0
س. ماذا فعلت أم موسى حين علمت ببيع جلنار ؟
بعثت إلى الوصى تعاتبه على ما صنع وتلح عليه أن يرجع فى البيع ولكن الوصى اعتذر وعرضت عليه أن تدفع أى مبلغ يطلبه الشارى ولكن موسى أوعز للمصرى بالرفض فما كان من الأُم إلا أن أخذت تلعن ابنها وتدعو عليه
س. صف لحظة الفراق بين قطز وجلنار ؟
تألم قطز أشد الألم وكان ينظر إليها وهو يبكى وحين أقبل موسى ومعه السمسار كفكف دمعه وأظهر التجلد ولما علمت جلنار بأنه لا مناص من المسير معه اندفعت إلى قطز تودعه وداعا حارا مفعما بالحسرة والألم .فقال لها قطز أستودعك الله ياحبيبتى سيجمع الله شملنا بحوله وقوته وقالت جلنار أستودعك الله ياحبيبى ومالت إلى مولاتها تقبل رأسها وحتى بللته بالدموع والعجوز تبكى وتقدم لها قطز وهو يقول حسبك يا جلنار توكلى على الله وثقى بأن الله موجود وهو على جمعنا إذا يشاء قدير .
س. ماذا تعرف عن الحاج على الفراش ؟
ولماذا كان قطز يأنس إليه ؟
كان شيخاً صالحاً يخدم سريا من سراة دمشق وأعيانها هو ابن الزعيم الذى كان يسكن فى قصر قريب من قصر الشيخ غانم وكان هذا الرجل شديد العطف على قطز والحب له وكان يشعر أن وراء قطز سراً يخفيه عن الناس جميعاً وكان هذا الرجل يلاطف قطزاً ويسليه وكان قطز يشكوا إليه همومه وآلامه ويستشيره فى شئونه لذالك أنس إليه قطز .
س. كيف تحققت فراسة الحاج على الفراش وصدق ظنه فى قطز؟
وما مناسبة ذلك ؟
كان الحاج على يظن أن قطزاً ليس مملوكا جلب من مجاهل بلاد ما وراء النهر وأن أصله كريم وأن له سرا يكتمه عن الناس جميعا وأن قطزاً من أبناء الملوك فكان الحاج على يسأل قطز عن أصله وقطز يقول له لا أعرف شيئا فرجح الحاج على فى أخر الأمر أن قطزاً من أبناء جلال الدين فكلما حدثه عن جلال الدين ووقائعه مع التتار لمح تغيراً فى وجه قطز وكرر هذه التجربة مِراراً حتى أيقن أن له صله بجلال الدين , وبعد ذلك كشف له قطز عن هذه الحقيقة حيث كان جالسا مع الحاج على وأقبل موسى على قطز وضربه بالسوط فهدده قطز بالرد عليه فلطمه موسى وأنصرف وهو يسبه ويلعن أباه وجده . ثم قص على الحاج على حقيقته .
س. ما الخطة التى وضعها الحاج (على ) لإنقاذ قطز ؟
وما أثر ذلك على نفس قطز ؟
أنه سوف يقص على سيده ابن الزعيم أمر قطز وكان ابن الزعيم محباً لجلال الدين وسوف يشير على سيده بشراء قطز من الوصى دون علم موسى ، وقد هدأت نفس قطز وتفاءل خيراً
س. ماذا تعرف عن الشيخ غانم المقدسى ؟
كان من أعيان دمشق له أملاك كبيرة وكان طيباً يحب الصدقة ويحضر مجالس العلم وقد كبر فى السن ولم يسلم له من الولد إلا ابن يدعى موسى نشأ فاسد الخلق ميالاً إلى مخالطة أصدقاء السوء وقد حاول الشيخ أن يصرفه عن ذلك فلم يفلح فترك حبله على غاربه ولولا مكانة أمه وشفاعتها فيه لطرده من بيته وتخلص من معرته.
س. لماذا اشترى الشيخ غانم كلاً من محمود وجهاد؟ اشترى الشيخ غانم محموداً لأن يأسه من إصلاح ولده دفعه إلى التفكير فى أن يبتاع غلاماً يتخذه ولداً يأنس به ويطمئن إليه ويجد عنده ما فقده فى ولده فوجد ضالته فى محمود فاشتراه لما توسم فيه من النبل والخير واشترى جلنار لتؤنس وحدة زوجه العجوز .
س. كيف عامل الشيخ غانم المقدسى الطفلين ؟ ولماذا ؟
أحب الشيخ غانم الطفلين وأنزلهما منزلاً كريماً وبالغ في رعايتهما والحدب عليهما كما وكَّل بهما من يساعدهما علي تعلم اللسان العربي، وذلك لأنه تبين إخلاصهما في حبه وتعلقهما الشديد به.
س. كيف قابل الناس خبر موت كل من جنكيز خان وجلال الدين ولماذا؟
وما أثر ذلك علي الطفلين؟
فرح الناس جميعا بموت جنكيز خان وحمدوا الله علي أن كفاهم شر أولئك الغزاة المتوحشين لأن التتار بعد موته انحسروا إلى بلادهم وكفوا عن غزو بلاد الإسلام .
أما بالنسبة لموت جلال الدين فمن الناس من شمت بموته لما ارتكبه من الجرائم فى بلاد خلاط من فظائع ومن الناس من حزن عليه لما قام به هو وأبوه من جهاد لصد خطر التتار عن بلاد الإسلام
أما الطفلان فقد حزنا حزناً شديداً لموت جلال الدين وأيقنا أنهما سيبقيان فى رقهما إلى الأبد .
س. ما مظاهر حب الشيخ غانم المقدس لقطز وجلنار ؟
بم وعد الشيخ غانم قطز وجلنار ؟ ولماذا ؟
نمت الألفة بين محمود وجهاد حتى أصبحت حباً طاهراً والشيخ غانم وزوجته يرعيان هذا الحب ويعدان الحبيبين بالزواج حينما يبرأ الشيخ غانم من مرض الشلل الذى ألم به ولما طال به المرض أراد أن يحتاط لمستقبلهما فأوصى لهما بجزء من أملاكه وأن يعتقا إذا مات قبل أن يهيئ لهما أمرهما .
س. لماذا زاد حقد موسى على قطز ؟ وبم كان موسى يؤذى جلنار ؟
لأن الشيخ غانم أولى كل ثقته فى قطز وعهد إليه إدارة أملاكه وأعطاه مفاتيح خزائنه فكان قطز يوزع صدقاته ونفقاته على أقاربه وذويه وينفق على حاجات القصر ومن فيه فشق على موسى ذلك وأغضبه أن يتسلم راتبه اليومى من يد مملوك عند أبيه وكان موسى يتوسل إلى قطز أن يعطيه زيادة على راتبه فيرفض قطز طالباً منه أن يستأذن أباه فإن أذن له والده أعطاه ولم تسلم جلنار من أذى موسى حيث كان يغازلها ويتعرض لها فى كل سبيل ويسمعها كلاماً يندى لها جبينها .
س.ما موقف جلنار من مضايقات موسى لها؟
ولماذا كان قطز لا يشكو موسى لوالده؟
كانت جلنار تشكو موسى لأمه فكانت أمه تعنفه على ما فعله وتهدده بقطع نفقته وطرده من المنزل وتقول له إن جلنار زوجة قطز و لا سبيل لك إليها فزاده ذلك حقداً على قطز وكان قطز لا يشكو موسى لوالده حتى لا يؤذيه ويزيد من مرضه وكان قطز ينصح موسى بالإقلاع عن الشرب والفساد .
س. حاول قطز أن يصلح من أمر موسى فما مظاهر ذلك ؟
كان قطز يعطف على موسى ويرق لحاله ويتحمل كثيراً من أذاه ولا يشكوه لأبيه وكان ينصحه بالإقلاع عن الشراب والفساد ويعده بالسعى عند والده ليرضى عنه
ويزيد فى راتبه .
س. لماذا فرح موسى بشده مرض والده ؟
وماذا فعل أثناء مرض والده؟
فرح موسى لأن الجو سيخلو له بموت أبيه فيتصرف فى أمواله وأملاكه كيف يشاء وينتقم من قطز وينتزع منه جلنار ويكرهها على الخضوع لما يريد وحين أيقن بقرب وفاة والده ازدادت تصرفاته سوءًا وصار يشرب فى القصر مع ندمائه وحين ضجت منه والدته يوماً وطلبت منه الخروج من القصر ؟أسمعها كلاماً قبيحاً وهم أن يضربها لولا أن قطزاً دفعه عنها وأقفل عليه وعلى أصحابه الباب فكان موسى يسب أمه ويلعن قطز
س. ماأثر موت الشيخ غانم على الناس وعلى قطز وجلنار ؟
ولماذا ؟
بكاه الناس وأسفوا لفقده وترحموا عليه بسبب تقواه وبره وإحسانه إلى الفقراء والأرامل والمساكين واليتامى وعز عليهم ألا يخلف إلا هذا الابن الفاسد أما قطز وجلنار فبكياه أحر البكاء وواسيا زوجته العجوز وقاما على خدمتها وصبرا على ما يصيبهما من موسى الذى زاد من اضطهاده لهما بعد وفاة والده 0
س.ماذا فعل موسى بوصية أبيه بشأن عتق قطز وجلنار ؟
وما الذى عزمت عليه أمه ؟
جد موسى فى الكيد لهما وأتصل بجماعة من فقهاء السوء فأبطلوا له وصية أبيه بصدد عتقهما والأملاك التى أوصى بها لهما , وحين علمت أم موسى بما فعل ابنها أخذت تواسيهما ووعدتهما بأنها ستجتهد حين تقسم التركة أن تجعلهما من نصيبها فتعتقهما وتزوجهما وتجعل لهما رزقا ً يعيشان منه
س. حاول موسى أن يتقرب من جلنار مرة أخرى وضح ذلك مبيناً كيف فرق بينها وبين قطز ؟
أخذ موسى يقترب من جلنار فتهرب من وجهه وتحتمى بسيدتها وكان يتلطف معها ويقول لها سأتخذك زوجة لى وستكونين سيدة هذا القصر ويكون قطز عبدًا لكِ فما تجيبه إلا بالسكوت والإعراض وحين يأس من رضاها أقسم أن يفرق بينها وبين قطز فذهب إلى الوصى وإدَّعى أن جلنار كانت سبب الفرقة والخصام بينه وبين والدته وأنه سيعود إلى بر والدته إذا بيعت هذه الجارية النمامة فما كان من الوصى إلا أن باع الجارية للسمسار الذى أحضره إليه موسى وبعها السمسار لرجل من مصر 0
س. ماذا فعلت أم موسى حين علمت ببيع جلنار ؟
بعثت إلى الوصى تعاتبه على ما صنع وتلح عليه أن يرجع فى البيع ولكن الوصى اعتذر وعرضت عليه أن تدفع أى مبلغ يطلبه الشارى ولكن موسى أوعز للمصرى بالرفض فما كان من الأُم إلا أن أخذت تلعن ابنها وتدعو عليه
س. صف لحظة الفراق بين قطز وجلنار ؟
تألم قطز أشد الألم وكان ينظر إليها وهو يبكى وحين أقبل موسى ومعه السمسار كفكف دمعه وأظهر التجلد ولما علمت جلنار بأنه لا مناص من المسير معه اندفعت إلى قطز تودعه وداعا حارا مفعما بالحسرة والألم .فقال لها قطز أستودعك الله ياحبيبتى سيجمع الله شملنا بحوله وقوته وقالت جلنار أستودعك الله ياحبيبى ومالت إلى مولاتها تقبل رأسها وحتى بللته بالدموع والعجوز تبكى وتقدم لها قطز وهو يقول حسبك يا جلنار توكلى على الله وثقى بأن الله موجود وهو على جمعنا إذا يشاء قدير .
س. ماذا تعرف عن الحاج على الفراش ؟
ولماذا كان قطز يأنس إليه ؟
كان شيخاً صالحاً يخدم سريا من سراة دمشق وأعيانها هو ابن الزعيم الذى كان يسكن فى قصر قريب من قصر الشيخ غانم وكان هذا الرجل شديد العطف على قطز والحب له وكان يشعر أن وراء قطز سراً يخفيه عن الناس جميعاً وكان هذا الرجل يلاطف قطزاً ويسليه وكان قطز يشكوا إليه همومه وآلامه ويستشيره فى شئونه لذالك أنس إليه قطز .
س. كيف تحققت فراسة الحاج على الفراش وصدق ظنه فى قطز؟
وما مناسبة ذلك ؟
كان الحاج على يظن أن قطزاً ليس مملوكا جلب من مجاهل بلاد ما وراء النهر وأن أصله كريم وأن له سرا يكتمه عن الناس جميعا وأن قطزاً من أبناء الملوك فكان الحاج على يسأل قطز عن أصله وقطز يقول له لا أعرف شيئا فرجح الحاج على فى أخر الأمر أن قطزاً من أبناء جلال الدين فكلما حدثه عن جلال الدين ووقائعه مع التتار لمح تغيراً فى وجه قطز وكرر هذه التجربة مِراراً حتى أيقن أن له صله بجلال الدين , وبعد ذلك كشف له قطز عن هذه الحقيقة حيث كان جالسا مع الحاج على وأقبل موسى على قطز وضربه بالسوط فهدده قطز بالرد عليه فلطمه موسى وأنصرف وهو يسبه ويلعن أباه وجده . ثم قص على الحاج على حقيقته .
س. ما الخطة التى وضعها الحاج (على ) لإنقاذ قطز ؟
وما أثر ذلك على نفس قطز ؟
أنه سوف يقص على سيده ابن الزعيم أمر قطز وكان ابن الزعيم محباً لجلال الدين وسوف يشير على سيده بشراء قطز من الوصى دون علم موسى ، وقد هدأت نفس قطز وتفاءل خيراً