الفصل الثانى
س. كيف استعد جلال الدين لملاقاة التتار؟ ومن الذى ساعده فى ذلك ؟
ترك جلال الدين الدعة والراحة وقضى قرابة الشهر فى تجهيز الجيش وتقوية القلاع وبناء الحصون على طول خط السير كما حدد يوم المسير وأرسل إلى منجمه الخاص ليستشيره فى أمر خروجه لملاقاة التتار وكان الأمير ممدود يعاونه فى كل ذلك .
س. بم تنبأ المنجم لجلال الدين ؟
تنبأ بأن جلال الدين سيهزم التتار ثم يهزمونه وسوف يولد فى أهل بيته غلام يكون ملكاً عظيماً يهزم التتار هزيمة ساحقة
س وبم رد عليه الأمير ممدود ؟ ولماذا ؟
ورد عليه ممدود : يا هذا لا يعلم الغيب إلا الله وقد جئنا بك لتبشر السلطان لا لتخوفه وليس السلطان بمن يخاف من تنبؤاتك وذلك لأنه أدرك الخوف الذى ساور جلال الدين من قول المنجم .
س 0بم رد المنجم على الأمير ممدود؟ وماموقف جلال الدين ؟
سكت المنجم كأنه يقول :إنه ليس ذنبى ولكنه ذنب الكتاب الذى بين يدى ثم قال : إننى عبد السلطان إن شاء صدقته وإن شاء بشرته 0فقال جلال الدين :بل أصدقنى وقل لى متى يولد هذا الغلام؟ فقال المنجم :إنه يولد خلال هذا الأسبوع 0
س. لماذا لم يشاطر الأمير ممدود السلطان جلال الدين من كلام المنجم ؟
لأنه يرى أن المنجم قد علم بحمل زوجة السلطان وقرب وضعها ولا يصعب عليه أن يتنبأ بأنها ستلد ذكراً فإذا ولدت أنثى فلا بأس عليه لأنه لم يقل يولد للسلطان وإنما قال يولد فى أهل بيته وأقارب السلطان لا يحصون كثرة وربما يكون المنجم قد علم بحمل أخت السلطان فيكون مجئ الغلام من إحدى المرأتين أقوى، وكان ممدود يرى أن المنجمين دجالون يدَّعون معرفة الغيب بما أوتوا من البراعة والفطنة فى تبين أحوال مَنْ يسفتيهم .
س. ماأثر نبوءة المنجم على جلال الدين و ممدود ؟ تناوبت جلال الدين عاطفتان فكان يفرح لأنه سيهزم التتار ويحزن لأنهم سيهزمونه ثم يتذكر أمر الغلام فيفرح ويجد فى ذلك العزاء أما ممدود فكان خائفاً من أن يضعف كلام المنجم من عزم جلال الدين على حرب التتار كما خاف ممدود أن تلد زوجة السلطان أنثى وتلد زوجة ممدود ذكراً فيدفع الحرص على الملك جلال الدين إلى التفكيرفى قتل الغلام خوفاً من انتقال الملك عن ولده .
س. كيف استقبل جلال الدين خبر إنجاب زوجته وأخته؟
وماذا فعل ؟
وعلام انتهى اللقاء بينهما؟ تغير جلال الدين وظل وجهه مسوداً وهو كظيم وذهب إلى قصر أخته ليطمئن عليها فلما وقع نظره على وليدها وهى ترضعه لم يستطيع إخفاء التغير البادى على وجهه ورأت أخته الغدر فى عينيه وقد أيقن جلال الدين أن الملك سينتقل إلى ابن أخته فأرادت أخته أن تلاطفه فنظرت إليه نظرة أودعت فيها كل معانى الحنو والاستعطاف ثم تولى عنها ممدود الكلام قائلاً لجلال الدين إنه ابنك وأشبه الناس بك لقد نزع إليكم يا آل خوارزم فقال جلال الدين: هذا الذى سيهزم التتار ويرث الملك عنى فقال ممدود: معاذ الله أن يرث ملك إلا ابنك الأمير بدر الدين فقال جلال الدين إن المنجم لم يقل هذا فقال ممدود إن المنجم أحقر من أن يعرف الغيب واستطاع أن يصرف الكلام عن الغلام إلى المنجم فوجد جلال الدين أنه لا فائدة من جداله وشعر بالخجل من نفسه لأنه فكر فى قتل طفل صغير لا ذنب له حتى عاتبته عينا أخته النفساء ذلك العتاب الحانى الذى كان أفعل فى نفسه من وقع السهام ثم دنا جلال الدين من سرير أخته وقبلها على جبينها ووعدها بألا تمتد يده إلى ابنها بسوء .
س. كيف دلل ممدود على كذب المنجمين بواقعة من التاريخ ؟ 0
كان المنجم قد نهى الخليفة العباسى المعتصم بالله عن الخروج لفتح عمورية من بلاد الروم لأن الطالع ليس فى صالحه ولكن الخليفة العباسى ضرب بكلام المنجم عرض الحائط وخرج وانتصر على الروم وفتح عمورية .
س. ما الذى عجل بخروج جلال الدين لملاقاة التتار ؟
وأين التقى بهم ؟
وما نتيجة اللقاء؟
ورود الأنباء بأن التتار دخلوا مرو ونيسابور وفى طريقهم إلى هراة فلم يبق أمام جلال الدين مجال للانتظار فخرج والتقى بالتتار دون هراة وهزمهم وأرسل رسلاً إلى هراة فأخبروا أهلها بهزيمة التتار ففرح أهل هراة وهجموا على حامية التتار فلما عادت فلول التتار إلى هراة انتقموا من أهلها وقتلوا كل من وجدوه فيها وخربوا المدينة وأتلفوا كل ما لم يقدروا على حمله من الأموال ولكن جلال الدين أجلاهم عن هراة وطاردهم حتى حدود الطالقان التى اتخذها جنكيز خان قاعدة جديدة له بعد سمر قند يرسل منها جيوشه و سراياه
س. لماذا اكتفى جلال الدين بما حققه من انتصارات على التتار؟
حتى يستجم ويريح جيوشه ويعد جيوشاً جديدة ويستعد لملاقاة التتار من جديد .
س. ما الذى قلَّل من فرحة جلال الدين بانتصاراته على التتار ؟
عودة الأمير ممدود جريحاً محمولاً على محفة بعد أن أبلى بلاءً حسناً فى قتال التتار .
س. ما الجهود التى بذلها جلال الدين لإنقاذ الأمير ممدود ؟
اهتم جلال الدين بعلاجه وطلب له أحسن أطباء زمانه وأغدق عليهم الأموال ووعدهم بمكافآت كبيرة إذا وفقوا لشافئه ولكن جراحه كانت بالغة فمات شهيداً فى سبيل الله متأثراً بها وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره
س وبم أوصى ممدود جلال الدين قبل موته ؟
بأن يرعى زوجته وابنه وألا يصدق أقوال المنجمين وأن يقاتل التتار وأن يذكره بالخير .
س. لماذا فتَّ موت الأمير ممدود فى عَضُد جلال الدين ؟
لأنه فقد بموته ركناً من أركان دولته وأخاً كان يثق بإخلاصه ونُصحه ووزيراً كان يعتمد على كفايته وبطلاً مغواراً كان يستند إلى شجاعته فى حروب أعدائه .
س. كيف حفظ جلال الدين جميل صنع ممدود فى ابنه وزوجته ؟
رعى جلال الدين محموداً وأمه وضمهما إلى كنفه واعتبر محموداً كابنه يحبه ويدلِله ولا يصبر عن رؤيته وكان حين يرجع من قتال التتار أول ما يسأل يسأل عن محمود ثم يثَّنى بابنته جهاد فنشأ محمود وجهاد فى بيت واحد تسهر عليهما أُمان ويحنو عليهما أب واحد
س. ماذا تعرف عن جيش الانتقام ؟
وما مصيره ؟
ولمن يرجع الفضل فى ذلك ؟
ولماذا ؟
هو جيش أعده جنكيز خان للانتقام من جلال الدين وجعل على قيادة هذا الجيش أحد أبنائه وكانت الهزيمة هى مصير هذا الجيش ويرجع الفضل فى ذلك إلى القائد سيف الدين بغراق الذى خدع التتار حيث انفرد بفرقته عن الجيش و طلع خلف الجبل المطل على ساحة المعركة ثم أندفع نحو التيار فاختلت صفوفهم وكبسهم المسلمون من الأمام ونزلت بهم الهزيمة .
س. ما أسباب الانقسام الذى حدث فى جيش جلال الدين ؟
وما أثر ذلك ؟
اختلف قواد جلال الدين على أقتسام الغنائم فغضب الأمير سيف الدين بغراق وانفرد بثلاثين ألفاً من خيرة الجيش فضعف جيش جلال الدين بسبب هذا الانقسام وعلم التيار بالأمر فجمعوا فلولهم وانتظروا حتى جاءهم المدد بقيادة جينكيز خان نفسه الذى تقدم لقتال جلال الدين فلم يستطع جلال الدين الصمود وعاد إلى غزنة فتحصَّن بها أياماً ثم رأى أنه لا قبل له بدفع المغريين عنها فاتجه بأمواله وأهله وذخائره صوب الهند.
س. ماذا فعل جلال الدين بنسائه حين أيقن بالهزيمة ؟ ولماذا ؟
أمر رجاله بإغراقهن فى نهر السند وذلك خوفاً عليهن من أن يقعن سبايا فى أيدى التيار كما أن النسوة قد طلبن منه ذلك .
س. ماذا فعل جلال الدين بعد إغراق نسائه ؟
أمر جلال الدين رجاله بعبور النهر وألقى بنفسه في مقدمتهم، وحين وصل جنكيز خان إلي النهر ولم يتبين أحدا ونظر فى النهر فأمر رجاله بأن يرموا جلال الدين ورجاله بالنبال والسهام فقتلوا منهم خلقًا كثيرًا ولولا سدول الظلام لفنو عن بكرة أبيهم ،
س وماذا قال جنكيزخان حين وصل إلى النهر ؟
ضحك وقال هأنذا قضيت علي خوارزم شاه وولده0
س كيف عبر جلال الدين ورجاله النهر؟
قضوا نصف الليل يغالبون الأمواج ويتناودون بالأسماء ليتعارفوا يتواصون بالصبر وإذا تعب أحدهم استنجد بإخوانه فيحملونه حتي يستعيد نشاطه وكان صوت جلال الدين يحدوهم في المقدمة .
س ولماذا استسلم بعضهم للغرق؟
انقطع صوت جلال الدين فصاح أحدهم قد غرق السلطان فما بقاؤكم بعده ؟ فاستسلم بعضهم للغرق .
س وكيف تدارك أحد رجال جلال الدين الأمر؟
فقام أحد خواص السلطان بتقليد صوته فانتعشت أرواح الرجال وواصلوا العوم حتي وصلوا إلي البر الآخر وراحوا في سبات عميق لم يوقظهم منه إلا حر الشمس فى اليوم التالى .
س. ماذا فعل رجال جلال الدين بعد أن استيقظوا؟
بحثوا عن سلطانهم فلم يجدوه فبعثوا جماعة منهم للبحث عن السلطان فعثروا عليه بعد ثلاثة أيام فى موضع بعيد رماه الموج مع ثلاثة من أصحابه 0
س. بمَ أمر جلال الدين رجاله بعد عثورهم عليه ؟ وماذا فعل ؟
أمرهم بأن يتسلحوا بعصى الأشجار ويهاجموا بها بعض القري للحصول على الطعام وواصل ذلك انتصر علي أهلها و أخذ أسلحتهم ودخل إلي لاهور فملكها وبني حولها القلاع التي تحميه من هجوم أعدائه.
س. كيف عاش جلال الدين فى لاهور ؟
وما الذى صمم عليه ؟ ولماذا ؟
عاش يسترجع ذكرياته الأليمة وصمم على الانتقام من التتار لأنهم سبب كل ما أصابه هو وأسرته من النكبات والمصائب .