الشاعر :
هو عمرو بن كلثوم بن عتاب من قبيلة تغلب ، وقد عاش ما يقرب من قرن ونصف ، وتوفى قبل البعثة بنحو نصف قرن، نشأ فى بيت يفخر بالحسب والنسب ، ويمتاز بالعزة والإباء ، وعرف بالقوة والشجاعة ، واشترك فى حرب البسوس التى كانت بين بكر وتغلب، وعرف بشاعر القصيدة الواحدة 0 وهى المعلقة وهذا النص جزء من هذه المعلقة .
مناسبة النص :
عاش الشاعر فى قبيلته وأسرته التى تتميز بالحسب والنسب ، وعزة النفس ، وإباء الضيم وعظمة الانتصارات ، كما عاش فترة التحكيم بين قبيلته " تغلب " وقبيلة " بكر " التى حاول فيها الملك " عمر بن هند " الانحياز لقبيلة " بكر " ، فثار عليه الشاعر ، وانفعل بهذه المواقف ، ثم عبر عن هذه الانفعالات فى معلقته الوحيدة التى منها هذه الأبيات .
- أبا هند فلا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضاً ونصدرهن حمراً قد روينا
وأيام لنا غر طوال عصينا الملك فيها أن ندينا
اللغويات :
أبا هند : عمرو بن هند / لا تعجل : لا تتسرع / أنظرنا : أمهلنا / اليقين : الحقيقة / نورد الرايات : ندخلها المعركة / بيضاً : بيضاء اللون / نصدرهن : نرجع بهم / حمراً : حمراء ملطخة بدماء الأعداء / الرايات : الأعلام / أيام : معارك / أيام غر : معارك مشهورة م أغر / طوال : م طويل / عصينا : تمردنا × خضعنا / المَلْك : الملِك / ندين : نخضع × نتمرد .
الشرح :
(1 ، 2) الشاعر يوجه حديثه إلى الملك مدافعاً عن قومه حتى لا يتحيز إلى أعدائهم (قبيلة بكر) قائلاً له تمهل أيها الملك أبا هند ولا تتسرع فى حكمك وانتظر حتى نوضح لك الحقائق فنحن أهل حرب وانتصارات ندخل المعارك وأعلامنا بيضاء ونرجع وقد ارتوت بدماء الأعداء .
(3) والتاريخ يشهد على ما أقول فإن لنا معارك شهيرة تشهد بعزتنا وعدم تمكن الأعداء من إخضاعنا .
التذوق الجمالى :
البيت الأول : "أبا هند" : إنشائى نداء للتحقير . "فلا تعجل علينا" : إنشائى نهى للتحذير .
"أنظرنا" : أمر غرضه التهديد . "نخبرك اليقينا" : تعليل لما قبله .
"تعجل - أنظرنا" : بينهما طباق
البيت الثانى :
"بأنا نورد الرايات بيضاً" : استعارة مكنية : شبه الرايات إبلاً تذهب للشرب ،" بيضاً " نكرة للتعظيم
"نصدرهن حمراً قد روينا" :استعارة مكنية: شبه الرايات إبلاً وقد ارتوت وتوضح انتصارهم فى المعركة ،
"حمراً" : نكرة للتهويل . بين شطرى البيت مقابلة تبرز المعنى .
البيت الثالث :
"أيام غر" : استعارة مكنية: شبه الأيام بشهرتها بخيل فى جباهها بياض وتوحى بالأصالة والمجد والبطولة .
"عصينا الملك فيها أن ندينا":كناية عن القوة والعزة،"عصينا – ندين":طباق يوحى بالصلابة والعزة،"الملك":معرفة للتعظيم.
4- متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا فى اللقاء لها طحينا
5 - نطاعن ما تراخى الناس عنا ونضرب بالسيوف إذا غشينا
6 - بسمر من قنا الخطى لدن ذوابل أو بيض يختلينا
7 - نشق بها رءوس القوم شقاً ونختلب الرقاب فيختلينا
8 - نجذ رءوسهم فى غير بر فما يدرون ماذا يتقونا
9 - ورثنا المجد قد علمت معد نطاعن دونه حتى يبينا
اللغويات :
رحانا : المراد الحرب ج أرحاء وأرحية / طحينا : حباً مطحوناً والمراد قتلى / نطاعن : نحسن الطعن بالرمح / تراخى الناس عنا : تباعد العدو عنا / إذا غشينا : إذا هجم علينا العدو / بسمر : الرماح الجيدة م أسمر / قنا : رماح م قناة / الخطى : نسبة إلى مدينة الخط فى البحرين مشهورة بصناعة الرماح / لدن : مرنة م لَدْن والمراد جيدة × صلبة / زوابل : دقيقة قوية / بيض : سيوف مصقولة م أبيض / يختلينا : تقطع رءوس الأعداء / نختلب : نقطع / الرقاب : الأعناق / نجذ : نقطع / بر : رحمة × قسوة / يتقونا : يتجنبون × يواجهون / معد : أحد جنود العرب والمراد كل القبائل العربية / نطاعن : نحارب / دونه : وراءه والمراد ندافع عنها / يبين : يظهر
الشرح :
إن التغلبيين متى حاربوا قوماً فهم ينتصرون عليهم ويسحقونهم فى ميدان القتال ، لديهم خبرة فى القتال فهم لا يعطون أعداءهم فرصة للهرب أو النجاة إذ يستخدمون الرماح إذا ما تكاسل الأعداء وأرادوا الفرار أو يستخدمون السيوف إذا هجم عليهم العدو ، إن أسلحة التغلبيين قوية وقاطعة فى المعارك فهى رماح مرنة وسيوف قاطعة ، التغلبيين برماحهم وسيوفهم يحطمون رءوس أعدائهم ويقطعون رقابهم ، والتغلبيين يقطعون رءوس أعدائهم بلا رحمة فلا يعطونهم فرصة للدفاع عن أنفسهم ، والتغلبيون عريقوا الأصل قد ورثوا المجد عن آبائهم وأجدادهم ولذلك فهم يحاربون للحفاظ عليه .
التذوق الجمالى :
البيت الرابع :
"متى ننقل إلى قوم رحانا" : "قوم" : نكرة للعموم ، "إلى قوم" : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد .
"رحانا" : استعارة تصريحية : شبه المعركة بالرحا وهى توحى بالأثر المدمر للحرب على أعداء تغلب والإضافة للتخصيص وتفيد الفخر .
"يكونوا فى اللقاء لها طحينا" : نتيجة لما قبله ، تشبيه للأعداء بالحب المطحون وسر حاله التوضيح ويوح بكثرة القتلى ، تقديم "لها" قصر للتخصيص والتوكيد
هذا البيت يدل على القوة لأنهم هم الذين يبدءون بالهجوم وذلك فى قوله "ننقل" .
الحادى عشر :
البيت كناية عن الخبرة فى القتال واستعمال السلاح المناسب للموقف .
"التراخى – غشينا" : طباق يوضح المعنى . "غشينا" : مبنى للمجهول للعموم .
الثانى عشر :
"سمر" : نكرة للتعظيم وكناية عن الرماح .
"بيض" : نكرة للتعظيم وكناية عن السيوف .
"بسمر من قنا الخطى لدن" : كناية عن جودة الرماح . هذا البيت تفصيل للبيت السابق .
الثالث عشر :
"نشق بها رؤوس القوم شقاً" : كناية عن التمكن وقوة الضرب ، مؤكد بالمفعول المطلق (شقاً) ، تقديم "بها" للتخصيص والتوكيد
يؤخذ على الشاعر تكرار يختلينا قبل مرور سبعة أبيات وهو ضعف من الشاعر .
الرابع عشر :
"نجذ رؤوسهم فى غير بر": كناية عن البسالة والشجاعة وعنف المعركة ، "بر " نكرة للشمول :
"فما يدرون ماذا يتقونا" : كناية عن عنف الهجوم وتوحى بالحيرة والاضطراب ،حذف المفعول به فى "يتقونا" فيه إيجاز ويفيد الشمول والكثرة .
"ورثنا المجد " : استعارة مكنية شبه المجد بشىء مادى يورث وتوحى بالأصالة .
"نطاعن دونه حتى يبينا" : استعارة مكنية: شبه المجد بشيء مادي يُدَافَع عنه أو كناية عن العزة والشرف، "نطاعن" : تدل على المهارة فى القتال .
10 – بأىَّ مَشيئةٍ ( عَمْرُ بن هند ) تُطيع بنا الوشاة وتزدرينا ؟
11 – تُهددنا وتُوعِدنا ؟ رُويداً متى كُنا لأُمِّك مُقتوينا ؟
12 – فإنَّ قناتنا ( يا عمرو ) أَعْيَتْ على الأعداء قبلك أن تلينا
13 – إليكم يا بنى ( بكر ) إليكم ألَّما تعرفوا منا اليقينا ؟
14 – ألَّما تعرفوا منا ومنكم كتائب يطَّعنَّ ويرتمينا ؟
اللغويات :
مشيئة : إرادة / الوشاة : ج الواشى وهو النمام / تزدرينا : تحتقرنا × تحترمنا / توعدنا : تهددنا/رويداً :مهلاً / مقتوينا : خادمين / القناة : قصبة الرمح ج قنا وقنى / أعيت : استعصت / إليكم : نوجه التهديد إليكم /
كتائب : ج كتيبة وهى قطعة من الجيش / يطعن : يتقاتلن / يرتمين : يرمى بعضهم بعضاً بالسهام .
الشرح :
يستنكر الشاعر موقف الملك وانحيازه فى التحكيم إلى ( بكر ) ضد ( تغلب ) وطاعته للوشاة الذين يسعون بالنميمة ، مما أدى إلى احتقار الملك لقبيلة الشاعر وتهديده لهم ومحاولة إذلالهم ( حين طلب من أمه أن تستخدم ليلى ) معلناً رفض هذا التهديد والإذلال محذراً إياه من التفكير فى ذلك قائلاً : مهلاً فلسنا خادمين لأمك ولا لغيرك فإن تاريخنا فى النضال والصلابة معروف واسأل من سبقوك من الطغاة تعلم أنهم عجزوا عن إخضاعنا فإن قناتنا صلبة لا تلين .
ويجب أن تعترفوا بما عرفتموه من شجاعة ( تغلب ) معرفة حقيقية نابعة من تجربة طويلة فى ميادين القتال ، فقد طال أمد الحرب بينهما وتصادمت الكتائب وتحاربت بالرماح والسيوف وترامى الرجال بالسهام والنبال فكانت ( تغلب ) أصلب عوداً وأقوى نضالاً وأكثر انتصارً .
التذوق الجمالى :
البيت العاشر :
" بأى مشيئة تطيع بنا الوشاة وتزدرينا ؟ " : أسلوب إنشائى غرضه الاستنكار .
" عمر بن هند " : نداء للسخرية ولتحقير .
" فقد تغير الموقف واشتعل بالصراع " : ولذا ناداه باسمه ( عمرو بن هند ) وليس بالكنية كما سبق فى قوله(أبا هند)
البيت الحادى عشر :
" تهددنا وتوعدنا ؟ " : العطف لتوكيد المعنى والاستفهام غرضه السخرية، وأداة الاستفهام محذوفة لضيق الموقف.
" رويداً " : أمر غرضه التهديد والتحقير .
" متى كنا لأمك مقتوينا ؟ " : استفهام غرضه البلاغى النفى والإنكار .
البيت الثانى عشر :
البيت كله كناية عن الصلابة والقوة ورفض الخضوع.
الأسلوب مؤكد بـ ( إن ) والبيت تعليل لما قبله .
" أعداء " : جمع ومعرفة لإفادة الكثرة والشمول وهذا يدل على صلابة(تغلب)وتفوقها على أعدائها الكثيرون .
" يا ععمرو " : نداء فيه تهديد وتحقير .
البيت الثالث عشر :
" إليكم " : اسم فعل أمر غرضه التهديد وتكراره للتوكيد .
" يا بنى بكر " : نداء للسخرية والتحقير .
" ألما تعرفوا ؟ " : استفهام غرضه البلاغى التقرير .
البيت الرابع عشر : " ألما تعلموا ؟ " : استفهام غرضه التقرير أيضاً .
هو عمرو بن كلثوم بن عتاب من قبيلة تغلب ، وقد عاش ما يقرب من قرن ونصف ، وتوفى قبل البعثة بنحو نصف قرن، نشأ فى بيت يفخر بالحسب والنسب ، ويمتاز بالعزة والإباء ، وعرف بالقوة والشجاعة ، واشترك فى حرب البسوس التى كانت بين بكر وتغلب، وعرف بشاعر القصيدة الواحدة 0 وهى المعلقة وهذا النص جزء من هذه المعلقة .
مناسبة النص :
عاش الشاعر فى قبيلته وأسرته التى تتميز بالحسب والنسب ، وعزة النفس ، وإباء الضيم وعظمة الانتصارات ، كما عاش فترة التحكيم بين قبيلته " تغلب " وقبيلة " بكر " التى حاول فيها الملك " عمر بن هند " الانحياز لقبيلة " بكر " ، فثار عليه الشاعر ، وانفعل بهذه المواقف ، ثم عبر عن هذه الانفعالات فى معلقته الوحيدة التى منها هذه الأبيات .
- أبا هند فلا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضاً ونصدرهن حمراً قد روينا
وأيام لنا غر طوال عصينا الملك فيها أن ندينا
اللغويات :
أبا هند : عمرو بن هند / لا تعجل : لا تتسرع / أنظرنا : أمهلنا / اليقين : الحقيقة / نورد الرايات : ندخلها المعركة / بيضاً : بيضاء اللون / نصدرهن : نرجع بهم / حمراً : حمراء ملطخة بدماء الأعداء / الرايات : الأعلام / أيام : معارك / أيام غر : معارك مشهورة م أغر / طوال : م طويل / عصينا : تمردنا × خضعنا / المَلْك : الملِك / ندين : نخضع × نتمرد .
الشرح :
(1 ، 2) الشاعر يوجه حديثه إلى الملك مدافعاً عن قومه حتى لا يتحيز إلى أعدائهم (قبيلة بكر) قائلاً له تمهل أيها الملك أبا هند ولا تتسرع فى حكمك وانتظر حتى نوضح لك الحقائق فنحن أهل حرب وانتصارات ندخل المعارك وأعلامنا بيضاء ونرجع وقد ارتوت بدماء الأعداء .
(3) والتاريخ يشهد على ما أقول فإن لنا معارك شهيرة تشهد بعزتنا وعدم تمكن الأعداء من إخضاعنا .
التذوق الجمالى :
البيت الأول : "أبا هند" : إنشائى نداء للتحقير . "فلا تعجل علينا" : إنشائى نهى للتحذير .
"أنظرنا" : أمر غرضه التهديد . "نخبرك اليقينا" : تعليل لما قبله .
"تعجل - أنظرنا" : بينهما طباق
البيت الثانى :
"بأنا نورد الرايات بيضاً" : استعارة مكنية : شبه الرايات إبلاً تذهب للشرب ،" بيضاً " نكرة للتعظيم
"نصدرهن حمراً قد روينا" :استعارة مكنية: شبه الرايات إبلاً وقد ارتوت وتوضح انتصارهم فى المعركة ،
"حمراً" : نكرة للتهويل . بين شطرى البيت مقابلة تبرز المعنى .
البيت الثالث :
"أيام غر" : استعارة مكنية: شبه الأيام بشهرتها بخيل فى جباهها بياض وتوحى بالأصالة والمجد والبطولة .
"عصينا الملك فيها أن ندينا":كناية عن القوة والعزة،"عصينا – ندين":طباق يوحى بالصلابة والعزة،"الملك":معرفة للتعظيم.
4- متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا فى اللقاء لها طحينا
5 - نطاعن ما تراخى الناس عنا ونضرب بالسيوف إذا غشينا
6 - بسمر من قنا الخطى لدن ذوابل أو بيض يختلينا
7 - نشق بها رءوس القوم شقاً ونختلب الرقاب فيختلينا
8 - نجذ رءوسهم فى غير بر فما يدرون ماذا يتقونا
9 - ورثنا المجد قد علمت معد نطاعن دونه حتى يبينا
اللغويات :
رحانا : المراد الحرب ج أرحاء وأرحية / طحينا : حباً مطحوناً والمراد قتلى / نطاعن : نحسن الطعن بالرمح / تراخى الناس عنا : تباعد العدو عنا / إذا غشينا : إذا هجم علينا العدو / بسمر : الرماح الجيدة م أسمر / قنا : رماح م قناة / الخطى : نسبة إلى مدينة الخط فى البحرين مشهورة بصناعة الرماح / لدن : مرنة م لَدْن والمراد جيدة × صلبة / زوابل : دقيقة قوية / بيض : سيوف مصقولة م أبيض / يختلينا : تقطع رءوس الأعداء / نختلب : نقطع / الرقاب : الأعناق / نجذ : نقطع / بر : رحمة × قسوة / يتقونا : يتجنبون × يواجهون / معد : أحد جنود العرب والمراد كل القبائل العربية / نطاعن : نحارب / دونه : وراءه والمراد ندافع عنها / يبين : يظهر
الشرح :
إن التغلبيين متى حاربوا قوماً فهم ينتصرون عليهم ويسحقونهم فى ميدان القتال ، لديهم خبرة فى القتال فهم لا يعطون أعداءهم فرصة للهرب أو النجاة إذ يستخدمون الرماح إذا ما تكاسل الأعداء وأرادوا الفرار أو يستخدمون السيوف إذا هجم عليهم العدو ، إن أسلحة التغلبيين قوية وقاطعة فى المعارك فهى رماح مرنة وسيوف قاطعة ، التغلبيين برماحهم وسيوفهم يحطمون رءوس أعدائهم ويقطعون رقابهم ، والتغلبيين يقطعون رءوس أعدائهم بلا رحمة فلا يعطونهم فرصة للدفاع عن أنفسهم ، والتغلبيون عريقوا الأصل قد ورثوا المجد عن آبائهم وأجدادهم ولذلك فهم يحاربون للحفاظ عليه .
التذوق الجمالى :
البيت الرابع :
"متى ننقل إلى قوم رحانا" : "قوم" : نكرة للعموم ، "إلى قوم" : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد .
"رحانا" : استعارة تصريحية : شبه المعركة بالرحا وهى توحى بالأثر المدمر للحرب على أعداء تغلب والإضافة للتخصيص وتفيد الفخر .
"يكونوا فى اللقاء لها طحينا" : نتيجة لما قبله ، تشبيه للأعداء بالحب المطحون وسر حاله التوضيح ويوح بكثرة القتلى ، تقديم "لها" قصر للتخصيص والتوكيد
هذا البيت يدل على القوة لأنهم هم الذين يبدءون بالهجوم وذلك فى قوله "ننقل" .
الحادى عشر :
البيت كناية عن الخبرة فى القتال واستعمال السلاح المناسب للموقف .
"التراخى – غشينا" : طباق يوضح المعنى . "غشينا" : مبنى للمجهول للعموم .
الثانى عشر :
"سمر" : نكرة للتعظيم وكناية عن الرماح .
"بيض" : نكرة للتعظيم وكناية عن السيوف .
"بسمر من قنا الخطى لدن" : كناية عن جودة الرماح . هذا البيت تفصيل للبيت السابق .
الثالث عشر :
"نشق بها رؤوس القوم شقاً" : كناية عن التمكن وقوة الضرب ، مؤكد بالمفعول المطلق (شقاً) ، تقديم "بها" للتخصيص والتوكيد
يؤخذ على الشاعر تكرار يختلينا قبل مرور سبعة أبيات وهو ضعف من الشاعر .
الرابع عشر :
"نجذ رؤوسهم فى غير بر": كناية عن البسالة والشجاعة وعنف المعركة ، "بر " نكرة للشمول :
"فما يدرون ماذا يتقونا" : كناية عن عنف الهجوم وتوحى بالحيرة والاضطراب ،حذف المفعول به فى "يتقونا" فيه إيجاز ويفيد الشمول والكثرة .
"ورثنا المجد " : استعارة مكنية شبه المجد بشىء مادى يورث وتوحى بالأصالة .
"نطاعن دونه حتى يبينا" : استعارة مكنية: شبه المجد بشيء مادي يُدَافَع عنه أو كناية عن العزة والشرف، "نطاعن" : تدل على المهارة فى القتال .
10 – بأىَّ مَشيئةٍ ( عَمْرُ بن هند ) تُطيع بنا الوشاة وتزدرينا ؟
11 – تُهددنا وتُوعِدنا ؟ رُويداً متى كُنا لأُمِّك مُقتوينا ؟
12 – فإنَّ قناتنا ( يا عمرو ) أَعْيَتْ على الأعداء قبلك أن تلينا
13 – إليكم يا بنى ( بكر ) إليكم ألَّما تعرفوا منا اليقينا ؟
14 – ألَّما تعرفوا منا ومنكم كتائب يطَّعنَّ ويرتمينا ؟
اللغويات :
مشيئة : إرادة / الوشاة : ج الواشى وهو النمام / تزدرينا : تحتقرنا × تحترمنا / توعدنا : تهددنا/رويداً :مهلاً / مقتوينا : خادمين / القناة : قصبة الرمح ج قنا وقنى / أعيت : استعصت / إليكم : نوجه التهديد إليكم /
كتائب : ج كتيبة وهى قطعة من الجيش / يطعن : يتقاتلن / يرتمين : يرمى بعضهم بعضاً بالسهام .
الشرح :
يستنكر الشاعر موقف الملك وانحيازه فى التحكيم إلى ( بكر ) ضد ( تغلب ) وطاعته للوشاة الذين يسعون بالنميمة ، مما أدى إلى احتقار الملك لقبيلة الشاعر وتهديده لهم ومحاولة إذلالهم ( حين طلب من أمه أن تستخدم ليلى ) معلناً رفض هذا التهديد والإذلال محذراً إياه من التفكير فى ذلك قائلاً : مهلاً فلسنا خادمين لأمك ولا لغيرك فإن تاريخنا فى النضال والصلابة معروف واسأل من سبقوك من الطغاة تعلم أنهم عجزوا عن إخضاعنا فإن قناتنا صلبة لا تلين .
ويجب أن تعترفوا بما عرفتموه من شجاعة ( تغلب ) معرفة حقيقية نابعة من تجربة طويلة فى ميادين القتال ، فقد طال أمد الحرب بينهما وتصادمت الكتائب وتحاربت بالرماح والسيوف وترامى الرجال بالسهام والنبال فكانت ( تغلب ) أصلب عوداً وأقوى نضالاً وأكثر انتصارً .
التذوق الجمالى :
البيت العاشر :
" بأى مشيئة تطيع بنا الوشاة وتزدرينا ؟ " : أسلوب إنشائى غرضه الاستنكار .
" عمر بن هند " : نداء للسخرية ولتحقير .
" فقد تغير الموقف واشتعل بالصراع " : ولذا ناداه باسمه ( عمرو بن هند ) وليس بالكنية كما سبق فى قوله(أبا هند)
البيت الحادى عشر :
" تهددنا وتوعدنا ؟ " : العطف لتوكيد المعنى والاستفهام غرضه السخرية، وأداة الاستفهام محذوفة لضيق الموقف.
" رويداً " : أمر غرضه التهديد والتحقير .
" متى كنا لأمك مقتوينا ؟ " : استفهام غرضه البلاغى النفى والإنكار .
البيت الثانى عشر :
البيت كله كناية عن الصلابة والقوة ورفض الخضوع.
الأسلوب مؤكد بـ ( إن ) والبيت تعليل لما قبله .
" أعداء " : جمع ومعرفة لإفادة الكثرة والشمول وهذا يدل على صلابة(تغلب)وتفوقها على أعدائها الكثيرون .
" يا ععمرو " : نداء فيه تهديد وتحقير .
البيت الثالث عشر :
" إليكم " : اسم فعل أمر غرضه التهديد وتكراره للتوكيد .
" يا بنى بكر " : نداء للسخرية والتحقير .
" ألما تعرفوا ؟ " : استفهام غرضه البلاغى التقرير .
البيت الرابع عشر : " ألما تعلموا ؟ " : استفهام غرضه التقرير أيضاً .