الرئيسية
أسلوب و أسلوب ...
ليحيى حقى
س : ما هدف الكاتب من تقديمه لنموذج من اختراعه ؟
- هدفه من ذلك التقريب بالتشبيه والتوضيح وليس التندر و السخرية والتهكم .
س: ما الذى كان يحمله (محمد أفندى)؟ ولمَ كان غاضبا رغم أنه تسلم مرتبه؟
- كان محمد أفندى يدلف فى الحارة وهو حامل بطيخة فى حضنه ،وكان غاضبا رغم تسلمه لمرتبه ،لأن المدير كان قد أنذره بخصم يومين من مرتبه لأنه كان قد تأخر فى الحضور يوم الخناقة مع زوجته.
س: بمَ تصف محمد أفندى من خلال النموذج ؟ وما دلالة حمله للبطيخة فى حضنه؟
- أصفه بالفقر والقهر وسوء الحال.حمله للبطيخة فى حضنه يدل على شدة حرصه وخوفه عليها من السقوط وربما دل ذلك على أنه لا يشترى الفاكهة إلا مرة واحدة كل شهر حين يتسلم مرتبه.
س: ما الذى تكرر فى النموذج الذى أورده الكاتب ؟ وما أثره على القارئ ؟ وما رأى الكاتب فى هذا التكرار؟
- تكرر"كان" و"كانوا" أكثر من ثمان مرات ، وهذا التكرار يقيد القارئ ويحد من حركته ويحوله إلى دجاجة لها كأكأة لا تنقطع من حنجلة (وثب على قدم واحدة) حول طبق فارغ انتظارا لموعد الأكل ،ويرى الكاتب أن المسألة فى تكرار "كان" فى هذا النموذج ليست مسألة تعقيد لفظى فلو كانت لهانت ،بل قد يكون هذا التكرار أكثر ملائمة للمعنى الذى يريد أن يوحى به ولا يؤديه سواه وأن المسألة هى مسألة أسلوب السرد الذى تكتب به القصة .
س2: ما سبب ضعف النموذج القصصي الذي قدمه الكاتب عن شخصية محمد أفندي ؟
- قد يتخيل البعض أن السبب يأتي من تكرار (كان) ، و الواقع أن التكرار قد يكون مفيداً ومناسباً للمعنى ، ولكن المسألة هي مسألة أسلوب السرد الذى تكتب به القصة والاضطراب في التتابع الزمني دون مبرر فني لذلك .
س : وبمَ صوَّر الكاتب القارئ الذي يقرأ مثل هذا النموذج ؟
- صوره بدجاجة لها كأكأة لا تنقطع من حنجلة حول طبق فارغ انتظارًا لموعد الأكل فكأنها مربوطة إليه بحبل يقيد قدرتها على الحركة .
س : ما المقصود بالتعقيد اللفظي ؟
- المقصود بالتعقيد اللفظي : هو توالى حروف متنافرة فى النطق فى الكلمات بحيث ينتج عنها الثقل اللفظى أو تكرار ألفاظ متقاربة الحروف أو متنافرة الحروف يصعب النطق بها .
س: ممَ كانوا يخوفون طلاب المدارس ؟ و ما مثال التعقيد اللفظي الذي كان يُخوّفون منه؟ وبمَ عللوا هذا التعقيد ؟ وما رأى الكاتب فى ذلك ؟ وبمَ تصف تعليق الكاتب؟
- كانوا يخوفون طلاب المدارس إلى درجة الرعب من بعبع التعقيد اللفظى ، فى مثل قول (امرئ القيس) وهو يصف جدائل فرسه(ضفائر الشعر) على رقبته من قولة : " مستشزرات [مرتفعات] إلى العلا " ، وقوله : " وليس قرب قبر حرب قبر " . وعللوا هذا التعقيد بأن العناية كانت منصبة على الألفاظ لا المعانى وقالوا : إن المعانى ملقاة فى الطريق أما الألفاظ فإنها تدور داخل أصداف (جمع صدفة وهى غطاء اللؤلؤ) لابد من التقاطها ولو تنقطع الأنفاس، أى أن المعانى كثيرة والألفاظ قليلة. ويرى الكاتب أن هذا الكلام غير صحيح بل إن الألفاظ هى- على العكس- كثيرة ، وقال : إنه يسير فى الطرقات منذ أيام المدارس فلم يعثر على أى معنى ملقى فى الطريق . وأصف هذا التعليق بأنه تعليق ساخر.
س : للنقاد القدماء رأي في المعاني و الألفاظ . وضحه .
- للنقاد القدماء رأي: أن المعاني ملقاة في الطريق ، أما الألفاظ فإنها تدور داخل أصداف لابد من التقاطها ولو تنقطع الأنفاس.
س : للكاتب رأي في المعاني و الألفاظ يخالف الآخرين . وضحه .
- يرى الكاتب - على العكس - أن الألفاظ هي الكثيرة ، بينما المعاني هي التي تتطلب الاجتهاد الشديد في البحث عنها والتقاطها.
س : ما أثر التخويف من بعبع التعقيد اللفظي على بعض الكتَّاب ؟
- جعل ذلك كثيرا من الكتاب يستبدلون الكلمات اللازمة المحددة بكلمات عائمة مقلقلة تافهة لا لشيء إلا مخافة الوقوع في هذا التعقيد اللفظي .
س : لماذا قل التخوُّف من التعقيد اللفظي عند الكاتب في كبره ؟
- لأن الاهتمام بالمعاني غلب الاهتمام بالألفاظ .
س : ما رأي الكاتب في قول امرئ القيس: ( وليس قرب قبر حرب قبر) ؟ ولماذا ؟
- لا يرى الكاتب أى عيب فى هذا القول بل إن يكاد يحس فى تتابع قافاته وباءاته وراءاته دقات طبول الغضب و الحزن في مأتم القبيلة طالبة الثأر وأن ألفاظ هذا البيت تؤدى معنى لا يؤديه سواها.
س : متى لا يكون فى تكرار الألفاظ عيب كما يرى الكاتب ؟
- إذا أُريد به أن يوحي بمعنى لا يؤديه سواه .
س: ما المطلوب من كاتب القصة أن يفعل ؟ ولماذا ؟
- أن يفعل كما يفعل صاحب السفيرة عزيزة :
فيستخدم الفعل في صيغة الماضي في بدء الكلام عن الحدث بلا حاجة إلى كان أو كانوا .
، وذلك لأن جر الماضي إلى الحاضر يبقي للحدث حرارته وتلقائيته وحركته ، والقصة محتاجة لأن تشيع فيها الحركة .
س: كيف يمكن لكاتب القصة أن يتخلص من أسلوب (كان وكانوا) عند كتابة القصة مع التمثيل؟
- يمكنه ذلك عن طريق استخدام الفعل الماضى في بدء الكلام عن الحدث، فبدلا من أن يقول: (كان محمد أفندى يسير...) يقول
سار محمد أفندى ).
س: أيهما أفضل فى كتابة القصة الجملة الاسمية أم الفعلية ؟ ولماذا؟
- الجملة الفعلية خير من الجملة الاسمية ، لأن القصة تحتاج إلى الحركة واستخدام الجملة الفعلية تديشيع الحركة ويبقى للحدث حرارته وتلقائيته.
س : ما المقصود بأسلوب الموال ؟وما موقف بعض الكتاب منه ؟ و ما نتيجة ذلك ؟
- هو أسلوب يلجأ إلى تقديم الفاعل على الفعل وقد حاول بعض الكتاب حاولوا تقليد أسلوب الموال في القصة وقدموا الفاعل على الفعل . ولكن نتائج هذا الأسلوب لم تتبين بعد ولم تستقر .
س : ما أثر استخدام كان وكنت على التتابع الزمنى عند كتابة القصة ؟مع التمثيل.
- استخدام كان وكنت يؤدي إلى كبكبة التتابع الزمني ، بل قلبه رأسا على عقب بلا مبرر فني ؛ فيأتى أول الحوادث جاء في الآخر و آخرالحوادث جاء في الأول . والمثال على ذلك هو نموذج محمد أفندى :آخر حادث قام به هو دخوله الحارة وجاء فى أول القصة وأول حدث قام به هو تأخره فى الحضور يوم الخناقة وجاء هذا الحدث فة آخر القصة.
س:ماذا تعرف عن أسلوب (المنولوج الداخلى) ؟
- هو خير وسيلة للرجوع إلى الوراء ، لأنه يصف تتابع ذكريات حوادث بالمقلوب .
س : ما خير وسيلة للكاتب عندما يريد الرجوع للوراء ؟ ولماذا ؟ المونولوج الداخلى
س: ماذا يقصد الكاتب بعنوانه (أسلوب وأسلوب)؟
- هذا العنوان يشير إلى اختلاف أساليب التعبير ما بين: [1]- أسلوب يهتم بالألفاظ أكثر من الاهتمام بالمعانى فيتجه إلى التعقيد اللفظى .
[2]- أسلوب يهتم بالمعنى والفكر فيتساهل فى استخدام الألفاظ ويهبط إلى مستوى العامية.
[3]- أسلوب يلائم بين الألفاظ والمعانى .
[4]- أسلوب يفضل الجملة الاسمية وآخر يفضل الجملة الفعلية.
[5]- أسلوب الموال وأسلوب المنولوج الداخلى.
وكل هذه الأساليب المختلفة فى التعبير تشير إلى عظمة اللغة العربية وأنها لغة طيعة قادرة على إرضاء كل الأذواق وتصلح للتعبير فى كل زمان ومكان.
المفردات
- مطلع : بداية ، مقدمة (ج) مطالع × خاتمة - التندر : المزاح ، الفكاهة - جورب : (ج) جَوَارِب ، جَوَارِبة - يدلف : يمشي بهدوء × يسرع - متدلياً : ساقطاً من أعلى إلى أسفل - خروق : ثقوب (م) خرق - المستورة : المختفية × المكشوفة ، الظاهرة - أنذره : هدده ، توعّده ×بشره - فما بالك : فما حالك وشأنك - الخناقة : العراك ، الشجار - كأكأة : صوت الدجاج - حنجلة : وثب على قدم ورفع القدم الأخرى - هانت : سهلت × صعبت - مستشزرات : مرتفعات – العلا : الرفعة (م) العليا - - جدائل : ضفائر الشعر (م) جديلة - منصبة : متجهة ، واقعة - ملقاة : مطروحة ،موضوعة ، موجودة - أصداف : (م) صدفة وهي : المحارة - كلمة مقلقلة : غير مناسبة لموضعها - كلمة عائمة : غير محددة المعنى - الثأر : الانتقام (ج) أثْآر، ثَارَات - السرد : الحكاية ، القص - تلقائيته : طبيعيته × تصنُّعه - حرارته : أي فاعليته وتأثيره - الموّال : نوع من الشعر العامي المغنّى (ج) مواويل - عيب : القبيح من القول والفعل والمراد نقص (ج) عيوب × ميزة ، مزية - تشيع : تنتشر × تنحسر- النسل : الذرية (ج) أنسال - كبكبة : تجمّع و المقصود قلب - تدافع : تتابع ، توالي - المونولوج الداخلي : المناجاة ، حديث النفس × الحوار. - البعبع : حيوان خرافي ، الغول ، العفريت ج بعابع - مأتم : مجتمع الناس في حزن أو فرح وغلب استعماله في الحزن على الميت (ج) مَآتِم - العَقِب : عظم مؤخَّر القدم وهو أكبر عظامها (ج) أعقاب ، والمراد بقلبه رأساً على عقب : جعل أوله آخره .
تـــدريــبات
(1)
" إذن فليست المسألة في النموذج الذي أوردته لك مطلع القصص مسألة تعقيد لفظي فلو كانت لهانت بل ربما جاء تكرار " كان " أكثر من 15 مرة في 4 أسطر مثالا لملاءمة اللفظ إذا أريد به أن يوحي بمعنى لا يؤديه سواه . ولكن المسألة هي مسألة أسلوب السرد الذي تكتب به القصة " .
- هات جمع " مثالاً " ومعنى " السرد " في جملتين من تعبيرك .
(ب) - ما الذى كان يخافه الكاتب أثناء تعلمه في المدارس ؟ ولماذا ؟ وما رأيه ؟
(جـ) - بم نصح الكاتب من أراد أن يكتب القصة ؟ ولماذا ؟
( د ) إذا كانت المسألة ليست تعقيدا لفظيا فماذا تكون ؟ و ما رأيك ؟
( 2 )
(كان محمد أفندي يدلف في الحارة, وهو حامل بطيخة ....., وكان جوربه متدليًا فوق حذائه, ولو كان تدلى أكثر لظهرت خروقه المستورة, وكان قد استلم مرتبه قبل خروجه من الديوان, وكان غاضبًا؛ لأن المدير أنذره بخصم يومين من مرتبه).
أ- تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي:
- ذكر هذا النموذج لـــالتندر والسخرية – الانتقاء الغاضب – التقريب والتوضيح)
- أهم سمة أسلوبية ليحي حقيوقار الأسلوب – سخرية الأسلوب – وضوح الأسلوب)
- مرادف ( يدلف): (يسرع – يتجول – يمشي)
- جمع(جورب): (جوارب – أجربة – جواريب)
- هذا النموذج من اختراع: (أحد الشباب – يحي حقي – مشهد حقيقي)
ب- لماذا ينبغي على كاتب القصة استخدام الفعل الماضي في بدء القصة؟
جـ- ما آثار استخدام "كان" وتكرارها على تتابع القصة الزمني؟
د- ماذا ينبغي على كاتب القصة كما فهمت؟
و- يؤثر يحي حقي استخدام الفعل في بداية القصة بدلا من الفاعل. علل.
(3)
" من أجل التقريب بالتشبيه لا من أجل التندر - إليكم نموذجا من اختراعي ...كان محمد أفندي يدلف في الحارة وهو حامل بطيخة في حضنه ، وكان جوربه متدليا فوق حذائه ولو كان تدلى أكثر لظهرت خروقه المستورة ، وكان قد استلم مرتَّبه قبل خروجه من الديوان ، وكان غاضبا لأن المدير كان قد أنذره بخصم يومين من مرتبه لأنه تأخر في الحضور يوم الخناقة مع زوجته .. ".
( أ )- تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
1 - مرادف "التندر" : (الاستهزاء - الاستنكار - الاستغراب) .
2 - " اختراع" : (تقدير - تنقيب - تقليد) .
(ب) - بمَ وصف الكاتب الشخصية التي تحدث عنها ؟
(جـ) - ماذا طلب يحيى حقي من كاتب القصة أن يفعل ؟
( 4 )
تتكرر "كان" و"كانوا".. فما بالك إذا جاءت سيرة نون النسوة أكثر من 15 مرة في 4 أسطر؟! ينقلب القارئ إلى دجاجة لها كأكأة لا تنقطع من حنجلة حول الطبق الفارغ انتظارًا لموعد الأكل, فكأنها مربوطة إليه بحبل يقيد قدرتها على الحركة, ومع ذلك فليست المسألة مسألة تعقيد لفظي ..
أ- هات جمع "أكثر" , "دجاجة", ومضاد "تعقيد"
ب- ما أثر تكرار "كان" على قاريء القصة؟
جـ- اختلفت نظرة الكاتب إلى بعبع التعقيد اللفظي من صغره عن كبره . . ناقش هذه العبارة.
د ـ تعامل الكاتب بسخرية إلى حد ما للتعبير عن أفكاره. وضح ذلك.
ليحيى حقى
س : ما هدف الكاتب من تقديمه لنموذج من اختراعه ؟
- هدفه من ذلك التقريب بالتشبيه والتوضيح وليس التندر و السخرية والتهكم .
س: ما الذى كان يحمله (محمد أفندى)؟ ولمَ كان غاضبا رغم أنه تسلم مرتبه؟
- كان محمد أفندى يدلف فى الحارة وهو حامل بطيخة فى حضنه ،وكان غاضبا رغم تسلمه لمرتبه ،لأن المدير كان قد أنذره بخصم يومين من مرتبه لأنه كان قد تأخر فى الحضور يوم الخناقة مع زوجته.
س: بمَ تصف محمد أفندى من خلال النموذج ؟ وما دلالة حمله للبطيخة فى حضنه؟
- أصفه بالفقر والقهر وسوء الحال.حمله للبطيخة فى حضنه يدل على شدة حرصه وخوفه عليها من السقوط وربما دل ذلك على أنه لا يشترى الفاكهة إلا مرة واحدة كل شهر حين يتسلم مرتبه.
س: ما الذى تكرر فى النموذج الذى أورده الكاتب ؟ وما أثره على القارئ ؟ وما رأى الكاتب فى هذا التكرار؟
- تكرر"كان" و"كانوا" أكثر من ثمان مرات ، وهذا التكرار يقيد القارئ ويحد من حركته ويحوله إلى دجاجة لها كأكأة لا تنقطع من حنجلة (وثب على قدم واحدة) حول طبق فارغ انتظارا لموعد الأكل ،ويرى الكاتب أن المسألة فى تكرار "كان" فى هذا النموذج ليست مسألة تعقيد لفظى فلو كانت لهانت ،بل قد يكون هذا التكرار أكثر ملائمة للمعنى الذى يريد أن يوحى به ولا يؤديه سواه وأن المسألة هى مسألة أسلوب السرد الذى تكتب به القصة .
س2: ما سبب ضعف النموذج القصصي الذي قدمه الكاتب عن شخصية محمد أفندي ؟
- قد يتخيل البعض أن السبب يأتي من تكرار (كان) ، و الواقع أن التكرار قد يكون مفيداً ومناسباً للمعنى ، ولكن المسألة هي مسألة أسلوب السرد الذى تكتب به القصة والاضطراب في التتابع الزمني دون مبرر فني لذلك .
س : وبمَ صوَّر الكاتب القارئ الذي يقرأ مثل هذا النموذج ؟
- صوره بدجاجة لها كأكأة لا تنقطع من حنجلة حول طبق فارغ انتظارًا لموعد الأكل فكأنها مربوطة إليه بحبل يقيد قدرتها على الحركة .
س : ما المقصود بالتعقيد اللفظي ؟
- المقصود بالتعقيد اللفظي : هو توالى حروف متنافرة فى النطق فى الكلمات بحيث ينتج عنها الثقل اللفظى أو تكرار ألفاظ متقاربة الحروف أو متنافرة الحروف يصعب النطق بها .
س: ممَ كانوا يخوفون طلاب المدارس ؟ و ما مثال التعقيد اللفظي الذي كان يُخوّفون منه؟ وبمَ عللوا هذا التعقيد ؟ وما رأى الكاتب فى ذلك ؟ وبمَ تصف تعليق الكاتب؟
- كانوا يخوفون طلاب المدارس إلى درجة الرعب من بعبع التعقيد اللفظى ، فى مثل قول (امرئ القيس) وهو يصف جدائل فرسه(ضفائر الشعر) على رقبته من قولة : " مستشزرات [مرتفعات] إلى العلا " ، وقوله : " وليس قرب قبر حرب قبر " . وعللوا هذا التعقيد بأن العناية كانت منصبة على الألفاظ لا المعانى وقالوا : إن المعانى ملقاة فى الطريق أما الألفاظ فإنها تدور داخل أصداف (جمع صدفة وهى غطاء اللؤلؤ) لابد من التقاطها ولو تنقطع الأنفاس، أى أن المعانى كثيرة والألفاظ قليلة. ويرى الكاتب أن هذا الكلام غير صحيح بل إن الألفاظ هى- على العكس- كثيرة ، وقال : إنه يسير فى الطرقات منذ أيام المدارس فلم يعثر على أى معنى ملقى فى الطريق . وأصف هذا التعليق بأنه تعليق ساخر.
س : للنقاد القدماء رأي في المعاني و الألفاظ . وضحه .
- للنقاد القدماء رأي: أن المعاني ملقاة في الطريق ، أما الألفاظ فإنها تدور داخل أصداف لابد من التقاطها ولو تنقطع الأنفاس.
س : للكاتب رأي في المعاني و الألفاظ يخالف الآخرين . وضحه .
- يرى الكاتب - على العكس - أن الألفاظ هي الكثيرة ، بينما المعاني هي التي تتطلب الاجتهاد الشديد في البحث عنها والتقاطها.
س : ما أثر التخويف من بعبع التعقيد اللفظي على بعض الكتَّاب ؟
- جعل ذلك كثيرا من الكتاب يستبدلون الكلمات اللازمة المحددة بكلمات عائمة مقلقلة تافهة لا لشيء إلا مخافة الوقوع في هذا التعقيد اللفظي .
س : لماذا قل التخوُّف من التعقيد اللفظي عند الكاتب في كبره ؟
- لأن الاهتمام بالمعاني غلب الاهتمام بالألفاظ .
س : ما رأي الكاتب في قول امرئ القيس: ( وليس قرب قبر حرب قبر) ؟ ولماذا ؟
- لا يرى الكاتب أى عيب فى هذا القول بل إن يكاد يحس فى تتابع قافاته وباءاته وراءاته دقات طبول الغضب و الحزن في مأتم القبيلة طالبة الثأر وأن ألفاظ هذا البيت تؤدى معنى لا يؤديه سواها.
س : متى لا يكون فى تكرار الألفاظ عيب كما يرى الكاتب ؟
- إذا أُريد به أن يوحي بمعنى لا يؤديه سواه .
س: ما المطلوب من كاتب القصة أن يفعل ؟ ولماذا ؟
- أن يفعل كما يفعل صاحب السفيرة عزيزة :
فيستخدم الفعل في صيغة الماضي في بدء الكلام عن الحدث بلا حاجة إلى كان أو كانوا .
، وذلك لأن جر الماضي إلى الحاضر يبقي للحدث حرارته وتلقائيته وحركته ، والقصة محتاجة لأن تشيع فيها الحركة .
س: كيف يمكن لكاتب القصة أن يتخلص من أسلوب (كان وكانوا) عند كتابة القصة مع التمثيل؟
- يمكنه ذلك عن طريق استخدام الفعل الماضى في بدء الكلام عن الحدث، فبدلا من أن يقول: (كان محمد أفندى يسير...) يقول
سار محمد أفندى ).س: أيهما أفضل فى كتابة القصة الجملة الاسمية أم الفعلية ؟ ولماذا؟
- الجملة الفعلية خير من الجملة الاسمية ، لأن القصة تحتاج إلى الحركة واستخدام الجملة الفعلية تديشيع الحركة ويبقى للحدث حرارته وتلقائيته.
س : ما المقصود بأسلوب الموال ؟وما موقف بعض الكتاب منه ؟ و ما نتيجة ذلك ؟
- هو أسلوب يلجأ إلى تقديم الفاعل على الفعل وقد حاول بعض الكتاب حاولوا تقليد أسلوب الموال في القصة وقدموا الفاعل على الفعل . ولكن نتائج هذا الأسلوب لم تتبين بعد ولم تستقر .
س : ما أثر استخدام كان وكنت على التتابع الزمنى عند كتابة القصة ؟مع التمثيل.
- استخدام كان وكنت يؤدي إلى كبكبة التتابع الزمني ، بل قلبه رأسا على عقب بلا مبرر فني ؛ فيأتى أول الحوادث جاء في الآخر و آخرالحوادث جاء في الأول . والمثال على ذلك هو نموذج محمد أفندى :آخر حادث قام به هو دخوله الحارة وجاء فى أول القصة وأول حدث قام به هو تأخره فى الحضور يوم الخناقة وجاء هذا الحدث فة آخر القصة.
س:ماذا تعرف عن أسلوب (المنولوج الداخلى) ؟
- هو خير وسيلة للرجوع إلى الوراء ، لأنه يصف تتابع ذكريات حوادث بالمقلوب .
س : ما خير وسيلة للكاتب عندما يريد الرجوع للوراء ؟ ولماذا ؟ المونولوج الداخلى
س: ماذا يقصد الكاتب بعنوانه (أسلوب وأسلوب)؟
- هذا العنوان يشير إلى اختلاف أساليب التعبير ما بين: [1]- أسلوب يهتم بالألفاظ أكثر من الاهتمام بالمعانى فيتجه إلى التعقيد اللفظى .
[2]- أسلوب يهتم بالمعنى والفكر فيتساهل فى استخدام الألفاظ ويهبط إلى مستوى العامية.
[3]- أسلوب يلائم بين الألفاظ والمعانى .
[4]- أسلوب يفضل الجملة الاسمية وآخر يفضل الجملة الفعلية.
[5]- أسلوب الموال وأسلوب المنولوج الداخلى.
وكل هذه الأساليب المختلفة فى التعبير تشير إلى عظمة اللغة العربية وأنها لغة طيعة قادرة على إرضاء كل الأذواق وتصلح للتعبير فى كل زمان ومكان.
المفردات
- مطلع : بداية ، مقدمة (ج) مطالع × خاتمة - التندر : المزاح ، الفكاهة - جورب : (ج) جَوَارِب ، جَوَارِبة - يدلف : يمشي بهدوء × يسرع - متدلياً : ساقطاً من أعلى إلى أسفل - خروق : ثقوب (م) خرق - المستورة : المختفية × المكشوفة ، الظاهرة - أنذره : هدده ، توعّده ×بشره - فما بالك : فما حالك وشأنك - الخناقة : العراك ، الشجار - كأكأة : صوت الدجاج - حنجلة : وثب على قدم ورفع القدم الأخرى - هانت : سهلت × صعبت - مستشزرات : مرتفعات – العلا : الرفعة (م) العليا - - جدائل : ضفائر الشعر (م) جديلة - منصبة : متجهة ، واقعة - ملقاة : مطروحة ،موضوعة ، موجودة - أصداف : (م) صدفة وهي : المحارة - كلمة مقلقلة : غير مناسبة لموضعها - كلمة عائمة : غير محددة المعنى - الثأر : الانتقام (ج) أثْآر، ثَارَات - السرد : الحكاية ، القص - تلقائيته : طبيعيته × تصنُّعه - حرارته : أي فاعليته وتأثيره - الموّال : نوع من الشعر العامي المغنّى (ج) مواويل - عيب : القبيح من القول والفعل والمراد نقص (ج) عيوب × ميزة ، مزية - تشيع : تنتشر × تنحسر- النسل : الذرية (ج) أنسال - كبكبة : تجمّع و المقصود قلب - تدافع : تتابع ، توالي - المونولوج الداخلي : المناجاة ، حديث النفس × الحوار. - البعبع : حيوان خرافي ، الغول ، العفريت ج بعابع - مأتم : مجتمع الناس في حزن أو فرح وغلب استعماله في الحزن على الميت (ج) مَآتِم - العَقِب : عظم مؤخَّر القدم وهو أكبر عظامها (ج) أعقاب ، والمراد بقلبه رأساً على عقب : جعل أوله آخره .
تـــدريــبات
(1)
" إذن فليست المسألة في النموذج الذي أوردته لك مطلع القصص مسألة تعقيد لفظي فلو كانت لهانت بل ربما جاء تكرار " كان " أكثر من 15 مرة في 4 أسطر مثالا لملاءمة اللفظ إذا أريد به أن يوحي بمعنى لا يؤديه سواه . ولكن المسألة هي مسألة أسلوب السرد الذي تكتب به القصة " .
- هات جمع " مثالاً " ومعنى " السرد " في جملتين من تعبيرك .
(ب) - ما الذى كان يخافه الكاتب أثناء تعلمه في المدارس ؟ ولماذا ؟ وما رأيه ؟
(جـ) - بم نصح الكاتب من أراد أن يكتب القصة ؟ ولماذا ؟
( د ) إذا كانت المسألة ليست تعقيدا لفظيا فماذا تكون ؟ و ما رأيك ؟
( 2 )
(كان محمد أفندي يدلف في الحارة, وهو حامل بطيخة ....., وكان جوربه متدليًا فوق حذائه, ولو كان تدلى أكثر لظهرت خروقه المستورة, وكان قد استلم مرتبه قبل خروجه من الديوان, وكان غاضبًا؛ لأن المدير أنذره بخصم يومين من مرتبه).
أ- تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي:
- ذكر هذا النموذج لـــ
التندر والسخرية – الانتقاء الغاضب – التقريب والتوضيح)- أهم سمة أسلوبية ليحي حقي
وقار الأسلوب – سخرية الأسلوب – وضوح الأسلوب)- مرادف ( يدلف): (يسرع – يتجول – يمشي)
- جمع(جورب): (جوارب – أجربة – جواريب)
- هذا النموذج من اختراع: (أحد الشباب – يحي حقي – مشهد حقيقي)
ب- لماذا ينبغي على كاتب القصة استخدام الفعل الماضي في بدء القصة؟
جـ- ما آثار استخدام "كان" وتكرارها على تتابع القصة الزمني؟
د- ماذا ينبغي على كاتب القصة كما فهمت؟
و- يؤثر يحي حقي استخدام الفعل في بداية القصة بدلا من الفاعل. علل.
(3)
" من أجل التقريب بالتشبيه لا من أجل التندر - إليكم نموذجا من اختراعي ...كان محمد أفندي يدلف في الحارة وهو حامل بطيخة في حضنه ، وكان جوربه متدليا فوق حذائه ولو كان تدلى أكثر لظهرت خروقه المستورة ، وكان قد استلم مرتَّبه قبل خروجه من الديوان ، وكان غاضبا لأن المدير كان قد أنذره بخصم يومين من مرتبه لأنه تأخر في الحضور يوم الخناقة مع زوجته .. ".
( أ )- تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
1 - مرادف "التندر" : (الاستهزاء - الاستنكار - الاستغراب) .
2 - " اختراع" : (تقدير - تنقيب - تقليد) .
(ب) - بمَ وصف الكاتب الشخصية التي تحدث عنها ؟
(جـ) - ماذا طلب يحيى حقي من كاتب القصة أن يفعل ؟
( 4 )
تتكرر "كان" و"كانوا".. فما بالك إذا جاءت سيرة نون النسوة أكثر من 15 مرة في 4 أسطر؟! ينقلب القارئ إلى دجاجة لها كأكأة لا تنقطع من حنجلة حول الطبق الفارغ انتظارًا لموعد الأكل, فكأنها مربوطة إليه بحبل يقيد قدرتها على الحركة, ومع ذلك فليست المسألة مسألة تعقيد لفظي ..
أ- هات جمع "أكثر" , "دجاجة", ومضاد "تعقيد"
ب- ما أثر تكرار "كان" على قاريء القصة؟
جـ- اختلفت نظرة الكاتب إلى بعبع التعقيد اللفظي من صغره عن كبره . . ناقش هذه العبارة.
د ـ تعامل الكاتب بسخرية إلى حد ما للتعبير عن أفكاره. وضح ذلك.