من الأدب النبوى
س1 إلام تهدف الشرائع السماوية؟ وكيف يتأتى أي يتحقق ذلك
تهدف الشرائع السماوية إلى سعادة الإنسان ، ويكون ذلك بجهاد النفس ومقاومة رغباتها في حب السيطرة والفوز بإعجاب الناس بأي ثمن.
س2 : بَيِّنْ مكانة الأحاديث الشريفة من التشريع الإسلامي، ومن البلاغة الأدبية.
جـ هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم ، ومن حيث البلاغة الأدبية فهي أرقى الأساليب بعد كتاب الله.
س3 يوضح الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعض الجوانب الأساسية في تربية الننفس وضح ذلك.
ج في الحديث الأول: نهي عن التكالب على الدنيا ، فمن يطلب الدنيا شتت الله عليه أمره، وجعل الفقر بين عينيه
في الحديث الثاني : يطلب منا الرسول - صلى الله عليه وسلم- ألا يسعى الإنسان لطلب المسئولية وحب الرئاسة ، وعليه أن يتريث ويتدبر ، فإن طلب منه القيام بتلك المسئولية - وهو كفء لها - فعليه أن يستجيب ، والله يعينه عليها ، ومن يطلبها بإلحاح أسلمه الله إلى مشاقها .
في الحديث الثالث : يدعونا الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى الحرص على إرضاء الله ، وإن كان في إرضائه سخط الناس ، وأن نخشاه ، ونطلب حبه ،
ورضاه علينا . في الحديث الرابع : يطلب من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن نتحدث بما هو خير ، وأن يكون كلامنا مطابقاً لمقتضى الحال ويبين لنا أن الكلام بالطيب أفضل من الكلام بالبشر
الحديث الأول
عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " مَنْ كَانَتْ نِيَتُه طلبَ الآخِرَةِ جَعَلَ الله غِنَاهُ في قَلْبِه،
وجَمعَ شَمْلهُ، وأتَتْهُ الدُّنيَا وَهي رَاغِمَةٌ، ومَنْ كَانَتْ نِيَتُه طَلَبَ الدُّنيا جَعَلَ الله الفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَشَتَّتَ علَيْهِ أَمْرَهُ، ولا يَأْتِيه مِنْها إلا مَا كَتَبَ الله لَهُ ".
ز اللغويـات
أنس بن مالك : من رواة الأحاديث الثقاة وكان يعمل في خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حوالي عشر سنين . - نيته : قصده ج نوايا المادة ( ن - و – ى )
- الشمل : ما تفرق وتشتت من الأمر
- راغمة : ذليلة × متعالية أو طائعة
- شتت : فرق × جمّع .
المناقشـة
س1 : إلام يدعونا الحديث ؟
جـ : يدعونا الحديث ألا نجعل الدنيا أكبر همنا . بل نعمل الخير طالبين به ثواب الآخرة ، ومن يفعل ذلك أفاض الله عليه الأرزاق والقناعة وجمع له شمله وجاءته الدنيا تجرى وراءه ذليلة كارهة .
س2 : مم يحذرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث الشريف ؟
جـ : يحذرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - من السعي في الدنيا طالباً لمتاعها ونعيمها الزائف ؛ لأن ذلك يجلب غضب الله وسخطه ، ومن يفعل ذلك فإنه يعيش فقيراً ذليلاً مشتتاً ، ولا يأتيه منها إلا ما كُتِب له .
س3 : ما علاقة قوله (لا يأتيه منها إلا ما كتب له) بما يدعو إليه الحديث ؟
جـ : العلاقة هي أن الحديث الشريف يطلب ألا تكون الدنيا هي كل همنا ويوضح أنها مزرعة للآخرة ، لذا يطلب منا ألا نتكالب عليها ؛ لنجمع كل ما يمكن جمعه منها
- أما قوله (لا يأتيه منها إلا ما كتب له) فإنه يؤكد للإنسان أن الرزق مكفول وأن كل إنسان يأخذ نصيبه من الدنيا ، فليس هناك ما يدعونا إلى أن نجعلها كل هدفنا فلا نفكر في الآخرة .
س4 : وضح الجمال في قوله (أتته الدنيا وهي راغمة) .
جـ : (أتته الدنيا وهي راغمة) : استعارة مكنية تصور الدنيا إنساناً ذليلاً مهاناً يأتي ، وسر جمالها التشخيص .
الحديث الثاني *عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال : النبي - صلى الله عليه وسلم - "يَا عَبْدَ الرّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنّكَ إنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلَتْ إلَيْهَا، وَإنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا) .
اللغويـات - لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ : لا تطلب السلطة والولاية .
- عن مسالة : عن طريق السؤال الطلب
- وُكِلَتْ إلَيْهَا: حصلت عليها ولم تقدر على أعبائها ولم عينك الله على مشاقها
- أُعِنْتَ عَلَيْهَا : أعانك الله على أداء مهام الإمارة وألهمك الصواب .
المناقشـة
س1 : اشرح الحديث بأسلوبك .
جـ : ينصح النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن بن سمرة كما ينصح الجميع بعدم السعي لطلب المسئولية والجري وراءها فمن نالها بهذه الطريقة لم يقدر عليها ، ولم يعنه الله على تحمل مشاقها ، أما من وصل إليها من غير إلحاح في طلبها ، أعانه الله على مشاقها ومتاعبها .
س2 : ما القيم التي ستسود المجتمع لو التزم الناس بما يدعو إليه الحديث الشريف ؟
جـ : القيم التي ستسود المجتمع لو التزم الناس بما يدعو إليه الحديث الشريف :
1- الثقة بالله. 2- الاعتزاز بالنفس. 3- عدم النفاق . 4- التقدم والازدهار . 5- العدل المطلق .
س3 : عم ينهانا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث ؟
جـ : ينهانا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن طلب الولاية أو السلطة ؛ لأن من طلبها أو ألح في السؤال رغبة منه في المظهر أو الجاه لم يعنه الله عليها ولا على القيام بأعبائها ، وينتهي أمره بالفشل والإخفاق .
س4 : ما العلاقة بين (وكلت إليها) ، (أعنت عليها) ؟ جـ : بينهما مقابلة توضح المعنى .
س5 : ما نوع الأسلوب في (لا تسأل الإمارة) ؟ وما الغرض منه ؟
جـ : أسلوب إنشائي ، نوعه : نهي ، الغرض منه : التحذير .
الحديث الثالـث
عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مَنْ أَسْخَطَ الله في رِضَا النَّاسِ سَخِطَ الله عَلَيْهِ، وأَسْخَطَ عَلَيهِ مَنْ أَرْضَاهُ في سَخَطِهِ، وَمَنْ أَرْضَى الله في سَخَطِ النَّاسِ رَضِىَ الله عَنْه، وأَرْضَى عَنْهُ مَنْ أَسْخَطَهُ في رِضَاهُ حَتَّى يُزَيّنَه ويُزَيِّنَ قَوْلَهُ وعَمَلَه في عَيْنه" .
اللغويـات
أسخط : أغضب × أرضى - يزين : يجمل × يقبِّح .
المناقشـة
س6 : اشرح الحديث بأسلوبك .
جـ : من أغضب الله - سبحانه وتعالى - ليُرضي الناس ، فسينال غضب الله وغضب من حاول إرضاءهم ، أما من أرضى الله ، وأغضب الناس في سبيل مرضاته ، رضى عنه الله ، وجعل الناس ترضى عنه ، وجمل قوله وفعله
س7 : هات ما يأتي :
1- مثلاً على أرضى الله وأسخط الناس فأرضاهم الله عنه . 2- مثلاً على من أسخط الله في رضا الناس .
جـ : المثل الأول : من يشهد بالحق لينصف مظلوماً ظلمه بعض أقاربه
المثل الثاني : من كتم شهادة الحق إرضاء لبعض أصدقائه .
الحديث الرابع
*عن بلال بن الحارث قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنَّ الرَّجُلَ ليتكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَعْلَمُ مَبْلَغَها يَكْتُبُ الله لَهُ بها رضْوَانَهُ إلَى يَوْم يَلْقَاهُ، وإنَّ الرَّجُلُ ليَتكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنَ الشَّرِّ مَا يَعْلَمُ مَبْلَغَها يَكْتُبُ الله بِهَا سَخَطَهُ إلى يَوْم يَلْقَاه ُ" .
اللغويـات: - مبلغها : غايتها ج مبالغ - رضوانه : رضاه .
المناقشـة
س1: إلامَ يدعونا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ، وممَ يحذرنا ؟
جـ يدعونا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث إلى صون اللسان عن القذف والفحش من القول ؛ لأن ذلك يؤدى إلى غضب الله وسخطه يوم القيامة وألا ننطق إلا بالكلمة الطيبة لما لها من أثر طيب على الفرد والمجتمع .
س2: ما الدروس المستفادة من هذا الحديث؟
1- لا يتحدث الإنسان بكل ما يسمع بل لابد من تحرى الدقة والصدق .
2- يصون لسانه عن بذيء الكلام.
3- لا يتكلم إلا إذا طُلِبَ منه الحديث .
س3 : يقولون : ( كَلِمُ اللسان أشد فتكاً من كَلِمِ السنان ) وضح المقصود من هذه العبارة مبيناً علاقتها بالحديث الشريف.
جـ: إن ما يحدثه اللسان من كلام قبيح خبيث سيترتب عليه نتائج وخيمة ، هي أشد وقعاً مما تحدثه الأسنة ، فالأخيرة يمكن أن تلتئم وتجف جراحها و آلامها ، أما جرح اللسان فيتجدد مع الأيام ويزرع الأحقاد والأحزان ، ويورث الندم والحسرة ، ويولد الكره والعداوة .
س4 : اذكر مثالين لكلمة الخير، ومثالين لكلمة الشر.
جـ :الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة - وكلمة حق عند سلطانٍ جائرٍ - وكلمة الشر مثل : شهادة الزور - الغيبة - النميمة..الخ
س5:لو التزم الناس ما تدعو إليه هذه الأحاديث الشريفة فما القيم التي ستسود المجتمع؟
وما القِيم التي سيبرأ منها؟
جـ: يسودُ المجتمعُ الأمنُ والاستقرارُ والمحبةُ والتعاونُ والسلامُ الاجتماعي والثقةُ وحبُّ الخير لكلِّ الناسِ ويتبرأُ من الخوفِ والقلقِ النفسي والأنانيةِ وانتشارِ الرِّشوةِ والفسادِ وكل خلق سيئ .
س1 إلام تهدف الشرائع السماوية؟ وكيف يتأتى أي يتحقق ذلك
تهدف الشرائع السماوية إلى سعادة الإنسان ، ويكون ذلك بجهاد النفس ومقاومة رغباتها في حب السيطرة والفوز بإعجاب الناس بأي ثمن.
س2 : بَيِّنْ مكانة الأحاديث الشريفة من التشريع الإسلامي، ومن البلاغة الأدبية.
جـ هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم ، ومن حيث البلاغة الأدبية فهي أرقى الأساليب بعد كتاب الله.
س3 يوضح الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعض الجوانب الأساسية في تربية الننفس وضح ذلك.
ج في الحديث الأول: نهي عن التكالب على الدنيا ، فمن يطلب الدنيا شتت الله عليه أمره، وجعل الفقر بين عينيه
في الحديث الثاني : يطلب منا الرسول - صلى الله عليه وسلم- ألا يسعى الإنسان لطلب المسئولية وحب الرئاسة ، وعليه أن يتريث ويتدبر ، فإن طلب منه القيام بتلك المسئولية - وهو كفء لها - فعليه أن يستجيب ، والله يعينه عليها ، ومن يطلبها بإلحاح أسلمه الله إلى مشاقها .
في الحديث الثالث : يدعونا الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى الحرص على إرضاء الله ، وإن كان في إرضائه سخط الناس ، وأن نخشاه ، ونطلب حبه ،
ورضاه علينا . في الحديث الرابع : يطلب من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن نتحدث بما هو خير ، وأن يكون كلامنا مطابقاً لمقتضى الحال ويبين لنا أن الكلام بالطيب أفضل من الكلام بالبشر
الحديث الأول
عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " مَنْ كَانَتْ نِيَتُه طلبَ الآخِرَةِ جَعَلَ الله غِنَاهُ في قَلْبِه،
وجَمعَ شَمْلهُ، وأتَتْهُ الدُّنيَا وَهي رَاغِمَةٌ، ومَنْ كَانَتْ نِيَتُه طَلَبَ الدُّنيا جَعَلَ الله الفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَشَتَّتَ علَيْهِ أَمْرَهُ، ولا يَأْتِيه مِنْها إلا مَا كَتَبَ الله لَهُ ".
ز اللغويـات
أنس بن مالك : من رواة الأحاديث الثقاة وكان يعمل في خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حوالي عشر سنين . - نيته : قصده ج نوايا المادة ( ن - و – ى )
- الشمل : ما تفرق وتشتت من الأمر
- راغمة : ذليلة × متعالية أو طائعة
- شتت : فرق × جمّع .
المناقشـة
س1 : إلام يدعونا الحديث ؟
جـ : يدعونا الحديث ألا نجعل الدنيا أكبر همنا . بل نعمل الخير طالبين به ثواب الآخرة ، ومن يفعل ذلك أفاض الله عليه الأرزاق والقناعة وجمع له شمله وجاءته الدنيا تجرى وراءه ذليلة كارهة .
س2 : مم يحذرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث الشريف ؟
جـ : يحذرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - من السعي في الدنيا طالباً لمتاعها ونعيمها الزائف ؛ لأن ذلك يجلب غضب الله وسخطه ، ومن يفعل ذلك فإنه يعيش فقيراً ذليلاً مشتتاً ، ولا يأتيه منها إلا ما كُتِب له .
س3 : ما علاقة قوله (لا يأتيه منها إلا ما كتب له) بما يدعو إليه الحديث ؟
جـ : العلاقة هي أن الحديث الشريف يطلب ألا تكون الدنيا هي كل همنا ويوضح أنها مزرعة للآخرة ، لذا يطلب منا ألا نتكالب عليها ؛ لنجمع كل ما يمكن جمعه منها
- أما قوله (لا يأتيه منها إلا ما كتب له) فإنه يؤكد للإنسان أن الرزق مكفول وأن كل إنسان يأخذ نصيبه من الدنيا ، فليس هناك ما يدعونا إلى أن نجعلها كل هدفنا فلا نفكر في الآخرة .
س4 : وضح الجمال في قوله (أتته الدنيا وهي راغمة) .
جـ : (أتته الدنيا وهي راغمة) : استعارة مكنية تصور الدنيا إنساناً ذليلاً مهاناً يأتي ، وسر جمالها التشخيص .
الحديث الثاني *عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال : النبي - صلى الله عليه وسلم - "يَا عَبْدَ الرّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنّكَ إنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلَتْ إلَيْهَا، وَإنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا) .
اللغويـات - لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ : لا تطلب السلطة والولاية .
- عن مسالة : عن طريق السؤال الطلب
- وُكِلَتْ إلَيْهَا: حصلت عليها ولم تقدر على أعبائها ولم عينك الله على مشاقها
- أُعِنْتَ عَلَيْهَا : أعانك الله على أداء مهام الإمارة وألهمك الصواب .
المناقشـة
س1 : اشرح الحديث بأسلوبك .
جـ : ينصح النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن بن سمرة كما ينصح الجميع بعدم السعي لطلب المسئولية والجري وراءها فمن نالها بهذه الطريقة لم يقدر عليها ، ولم يعنه الله على تحمل مشاقها ، أما من وصل إليها من غير إلحاح في طلبها ، أعانه الله على مشاقها ومتاعبها .
س2 : ما القيم التي ستسود المجتمع لو التزم الناس بما يدعو إليه الحديث الشريف ؟
جـ : القيم التي ستسود المجتمع لو التزم الناس بما يدعو إليه الحديث الشريف :
1- الثقة بالله. 2- الاعتزاز بالنفس. 3- عدم النفاق . 4- التقدم والازدهار . 5- العدل المطلق .
س3 : عم ينهانا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث ؟
جـ : ينهانا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن طلب الولاية أو السلطة ؛ لأن من طلبها أو ألح في السؤال رغبة منه في المظهر أو الجاه لم يعنه الله عليها ولا على القيام بأعبائها ، وينتهي أمره بالفشل والإخفاق .
س4 : ما العلاقة بين (وكلت إليها) ، (أعنت عليها) ؟ جـ : بينهما مقابلة توضح المعنى .
س5 : ما نوع الأسلوب في (لا تسأل الإمارة) ؟ وما الغرض منه ؟
جـ : أسلوب إنشائي ، نوعه : نهي ، الغرض منه : التحذير .
الحديث الثالـث
عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مَنْ أَسْخَطَ الله في رِضَا النَّاسِ سَخِطَ الله عَلَيْهِ، وأَسْخَطَ عَلَيهِ مَنْ أَرْضَاهُ في سَخَطِهِ، وَمَنْ أَرْضَى الله في سَخَطِ النَّاسِ رَضِىَ الله عَنْه، وأَرْضَى عَنْهُ مَنْ أَسْخَطَهُ في رِضَاهُ حَتَّى يُزَيّنَه ويُزَيِّنَ قَوْلَهُ وعَمَلَه في عَيْنه" .
اللغويـات
أسخط : أغضب × أرضى - يزين : يجمل × يقبِّح .
المناقشـة
س6 : اشرح الحديث بأسلوبك .
جـ : من أغضب الله - سبحانه وتعالى - ليُرضي الناس ، فسينال غضب الله وغضب من حاول إرضاءهم ، أما من أرضى الله ، وأغضب الناس في سبيل مرضاته ، رضى عنه الله ، وجعل الناس ترضى عنه ، وجمل قوله وفعله
س7 : هات ما يأتي :
1- مثلاً على أرضى الله وأسخط الناس فأرضاهم الله عنه . 2- مثلاً على من أسخط الله في رضا الناس .
جـ : المثل الأول : من يشهد بالحق لينصف مظلوماً ظلمه بعض أقاربه
المثل الثاني : من كتم شهادة الحق إرضاء لبعض أصدقائه .
الحديث الرابع
*عن بلال بن الحارث قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنَّ الرَّجُلَ ليتكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَعْلَمُ مَبْلَغَها يَكْتُبُ الله لَهُ بها رضْوَانَهُ إلَى يَوْم يَلْقَاهُ، وإنَّ الرَّجُلُ ليَتكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنَ الشَّرِّ مَا يَعْلَمُ مَبْلَغَها يَكْتُبُ الله بِهَا سَخَطَهُ إلى يَوْم يَلْقَاه ُ" .
اللغويـات: - مبلغها : غايتها ج مبالغ - رضوانه : رضاه .
المناقشـة
س1: إلامَ يدعونا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ، وممَ يحذرنا ؟
جـ يدعونا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث إلى صون اللسان عن القذف والفحش من القول ؛ لأن ذلك يؤدى إلى غضب الله وسخطه يوم القيامة وألا ننطق إلا بالكلمة الطيبة لما لها من أثر طيب على الفرد والمجتمع .
س2: ما الدروس المستفادة من هذا الحديث؟
1- لا يتحدث الإنسان بكل ما يسمع بل لابد من تحرى الدقة والصدق .
2- يصون لسانه عن بذيء الكلام.
3- لا يتكلم إلا إذا طُلِبَ منه الحديث .
س3 : يقولون : ( كَلِمُ اللسان أشد فتكاً من كَلِمِ السنان ) وضح المقصود من هذه العبارة مبيناً علاقتها بالحديث الشريف.
جـ: إن ما يحدثه اللسان من كلام قبيح خبيث سيترتب عليه نتائج وخيمة ، هي أشد وقعاً مما تحدثه الأسنة ، فالأخيرة يمكن أن تلتئم وتجف جراحها و آلامها ، أما جرح اللسان فيتجدد مع الأيام ويزرع الأحقاد والأحزان ، ويورث الندم والحسرة ، ويولد الكره والعداوة .
س4 : اذكر مثالين لكلمة الخير، ومثالين لكلمة الشر.
جـ :الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة - وكلمة حق عند سلطانٍ جائرٍ - وكلمة الشر مثل : شهادة الزور - الغيبة - النميمة..الخ
س5:لو التزم الناس ما تدعو إليه هذه الأحاديث الشريفة فما القيم التي ستسود المجتمع؟
وما القِيم التي سيبرأ منها؟
جـ: يسودُ المجتمعُ الأمنُ والاستقرارُ والمحبةُ والتعاونُ والسلامُ الاجتماعي والثقةُ وحبُّ الخير لكلِّ الناسِ ويتبرأُ من الخوفِ والقلقِ النفسي والأنانيةِ وانتشارِ الرِّشوةِ والفسادِ وكل خلق سيئ .