الدخميسى للغه العربيه

لا تفعل ما تندم عليه يوم القيامة واعلم أن مطلع عليك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الدخميسى للغه العربيه

لا تفعل ما تندم عليه يوم القيامة واعلم أن مطلع عليك

الدخميسى للغه العربيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى للغة العربيه وكل ما يتعلق بها


    رثاء .... لابن الرومي 2ث

    Admin
    Admin
    صقر


    المساهمات : 173
    تاريخ التسجيل : 13/09/2012

    رثاء   ....  لابن الرومي 2ث Empty رثاء .... لابن الرومي 2ث

    مُساهمة  Admin السبت سبتمبر 29, 2012 9:16 am

    رثاء .... لابن الرومي
    التعريف بالشاعر : هو أبو الحسن على بن العباس بن جريج الرومي ولد في بغداد سنة 221هـ (835م) وعاش بها طول حياته . أبوه من أصل رومي وأمه من أصل فارسي ، وثقافته عربية إسلامية ، وقد اشتهر بالتشاؤم ، وقيل أنه توفى سنة 284هـ 897م متأثرا بالسم الذي دسه له القاسم بن عبد الله وزير المعتز عندما خاف أن يهجوه . ويعد ابن الرومي من أعظم شعراء العصر العباسي قدرة على التعبير عن النفس الإنسانية .
    جو النص : صُدِمَ الشاعر بفقد ولده بعد أن اختطفه الموت بعد صراع قصير مع المرض ، فامتلأت نفسه ببحار الحزن ، وفاضت دموعه أسفاً وحسرة ، فأبدعَ هذه الكلمات الباكية المؤثرة تعبيراً عن أحزانه التي لا تنتهي ، واستحالة عزائه عن ابنه ، وقد تطور الرثاء على يد ابن الرومى فزاد اشتعالا ولوعة ، فوصف لحظات الموت والمعاناة التى يعانيها أهل الميت .
    النص
    1 - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
    2 - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَـــي *** فللهِ كيف اختــــارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
    3 - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَــــــــــى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريبـــاً على بُعْدِ !!
    4 - لقدْ أنْجـَزتْ فيهِ المنايا وعيــــــــدَها *** وأخْـلَفتِ الآمــــالُ ما كان مِن وعْدِ 5 - ألح عليه النزف حتى أحــــــــــــــــاله *** إلى صفرة الجادي عن حمــرة الورد
    6 - فيا لك من نفس تساقط أنفســــــــا *** تساقط در من نظــــــــام بلا عقــــد
    7 - أُلام لما أبدي عليك من الأســــــــــــــى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي
    8 - محمد ما شيء توهم ســـــــــــــــــــلوة*** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــــــــد 9 - أرى أخـويْكَ البـاقيين كليهمــــــــــــــا*** يكونـــــانِ للأحـزانِ أورَى من الزنْدِ 10- إذا لَعـِبا في ملـــــــــــــــعبٍ لكَ لذَّعــا *** فؤادِي بمثلِ النـــــارِ من غيرِ ما قصْدِ 11- وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشـــــةٍ *** فإني بدارِ الأنسِ في وحْشـةِ الفـرْدِ
    تحليل النص
    الفكرة الأولى " حسرة لا تنتهى على وفاة الابن "
    1 - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
    2 - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَـــي *** فللهِ كيف اختــــارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
    3 - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَــــــــــى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريبـــاً على بُعْدِ !!
    4 - لقدْ أنْجـَزتْ فيهِ المنايا وعيــــــــدَها *** وأخْـلَفتِ الآمــــالُ ما كان مِن وعْدِ اللغويات :
    - بُكاؤكما: الشاعر يخاطب عينيه - يشفِي : يُريح × يمرض - لا يُجدِي : لا يُفيد ولا ينفع ،( من جدو والماضى أجدى ) × يضر - جُودا : ابكيا بغزير الدمع × ابخلا ، اجمدا - أوْدَى : مات وهلك × حيا - نظيرُكما: مثيلكما في المكانة ج نُظَراء . - توخَّى : قصد ، أصاب ( وخى ) - حِمَامُ الموتِ : قضاؤه ومصيبته وشدته - صبيتي : أبنائي الصغار م ( صبى ) - لله : أسلوب تعجب - الردَى : الموت - واسِطة العِقدِ : الجوهرة الكبيرة التي تتوسط العقد ، والمقصود : الابن الأوسط . - طَواه : لفّه و أماته وأخفاه × أحياه - أضْحى : أصبح و صار ( وتفيد التحويل ) - مَزارُه : مكان زيارته في قبره و المقصود : لقاؤه - أنجزتْ : حققت ونفذت × أخلفت - المَنايا : م مَنيَّة وهى الموت - وعِيدَها : تهديدها × بشرى - أخْلفتْ : لم تحقق ، لم تفِ بوعودها.
    الشرح :
    يعبر الشاعر عن فجيعته بفقده ولده الحبيب فيخاطب عينيه اللتين تماثل كل منهما مكانة ابنه متمنيا أن تكثرا من فيضان البكاء ، لعل البكاء ينزل السكينة على قلبه ويريحه من حزنه العاتي الشديد و لكن البكاء لن يفيد في رد الفقيد .
    ثم يعبر في البيت الثاني عن غضبته الشديدة على المنايا التي خطفت أغلى الناس إليه عامدة ، فيقول : أن الموت لا يتخطف النفوس اعتباطاً (بلا سبب) ، وإنما يُجِيل نظره حتى يختار ، وقد اختار أوسط صبيتي محمداً لعلمه أنه أحب أولادي إليّ ، فيا له من موت قاسٍ ظفر بأجمل حبة في العقد . و إذا كان الموت قد اختطفه وأخفاه فأصبحت زيارته بعيدة ؛ لأنه في العالم الآخر على الرغم من قرب مثواه (قبره) مني ، فذكراه لا تغيب عني على الرغم من بعد جسده . وهكذا نفذ فيه الموت تهديده باختطافه حينما انقضّ عليه المرض وافترسه ، وضاعت الآمال و الأحلام الجميلة بشفاء الصغير .
    س : ما الذي يقصده الشاعر بالقرب هنا وبالبعد ؟ جـ : يقصد بالقرب : قرب المكان (القبر) . - ويريد بالبعد : بُعْد اللقاء (فالابن في العالم الآخر).
    مواطن الجمال والتذوق الأدبى :
    (بكاؤكما) : استعارة مكنية ، فقد شبَّه عينيه بشخصَين يخاطبهما وسر جمالها التشخيص . و توحى بشدة الحزن . (يشفى) : كناية عن الراحة مع الدموع ؛ لأنَّها تُطفئ نار الحزن؛ ولذلك تشتد اللوعة عندما تمتنع العين ولا تدمع . (بكاؤكما يشفى Sadاستعارة مكنية ، شبه البكاء بالدواء الشافي للألم والحزن . للتوضيح . (جودَا) : استعارة مكنية ، حيث تخيل عينيه شخصين ، ووجه لهما الأمر وهى امتداد للصورة السابقة . وتوحى بهول الفاجعة . (أودَى نظيرُكُما عندي) : تشبيه ابنه في منزلته عنده بعينيه ، وهو تشبيه يوحي بشدة الحب وسر الجمال : توضيح الفكرة برسم صورة لها . البيت الأول بين شطريه موسيقى مصدرها التصريع بين (يجدي - عندي).
    (لا يجدي) صرخة تعبر عن هول الفاجعة وفقدان الأمل في الصبر . (جودَا) : أسلوب إنشائي/ أمر ، غرضه : التمني والالتماس . (توخَّى حمامُ الموتِ أوسطَ صبيتي) : استعارة مكنية ، تُصور الموت إنسانًا شريراً يختار ضحاياه ، وتوحي بقسوة الموت . وفيها تشخيص . (واسطة العقدِ) : استعارة تصريحية ، فقد شبه ابنه الأوسط بالجوهرة الثمينة التي تتوسط العِقد ،وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها توضيح الفكرة ،وتوحي بمكانته بين إخوته. (أوسط - واسطة) : جناس ناقص له تأثير موسيقي ويثير الذهن . (توخي - اختار) تعكسان شدة الحزن والألم الذي يعانيه وتدلان على اختيار الموت المتعمد لأفضل أبنائه . (فلله) : أسلوب إنشائي / تعجب ، غرضه : التحسر . (كيفَ اختارَ واسطةَ العقِد ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والتحسر . ويوحى بقسوة الموت . ويؤخذ عليه هنا أنه يبدو معترضا على القضاء والقدر . وهذا مخالف للدين . (طواه الردَى عنّى): استعارة مكنية ، فقد شبه الردى بإنسان يطوي ، وهي توحي بقسوة الموت ، وتدل على موت الابن واختفائه في قبره . (بعيدا على قرب - وقريبا عَلى بعد) : مقابلة توضح المعاني بالتضاد وتوحي بالحسرة. (بعيدا على قرب - وقريبا عَلى بعد) : بينهما حسن تقسيم . (لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : استعارة مكنية ، تصور المنايا شخصًا ينفذ التهديد ، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من صفاته هو (أنجزتْ - وعيدَها) وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بغيظ الشاعر من المنايا وكرهه الشديد لها . (أخلفت الآمالُ) : استعارة مكنية ، أُخرى للآمال فيها تشخيص لها بإنسان يخلف الوعد ، و هي توحي باليأس . (الآمال) جمع يوحي بكثرة آمال الشاعر في ابنه . (أخلفتْ) : توحي بالتنكُّر للوعد ، والغدر . (المنايَا) جمع يوحي بهول الفاجعة ، فهي ليست منية واحدة بل مجموعة منايا . (لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : أسلوب مؤكد بوسيلتين هما (اللام - وقد) . ( أنْجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها- وأخلفتِ الآمالُ ما كان مِن وعْدِ( : مقابلة توضح المعاني بالتضاد (وعيدَها - وعد) : جناس ناقص له تأثير موسيقي يثير الذهن .
    الفكرة الثانية : احتضار الابن وأحزان الأب
    5 - ألح عليه النزف حتى أحــــــــــــــــاله *** إلى صفرة الجادي عن حمــرة الورد
    6 - فيا لك من نفس تساقط أنفســــــــا *** تساقط در من نظــــــــام بلا عقــــد
    7 - ألام لما أبدي عليك من الأســــــــــــــى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي
    اللغويات
    - ألحَّ : استمر و طال - النزْفُ : سيل الدم وخروجه بغزارة - أحالَه : حوله وغيَّره × أثبته - الجادىّ : الزعفران وهو نبات له زهر أصفر . - يالكِ : أسلوب تعجب للحسرة - نفْس : رُوح ج نفوس ، أنفس - تساقَط : تتساقَط ( حذفت التاء تخفيفا ) - درّ : لُؤلؤ م ( درة ) - نِظام : خيط توضع فيه حبات اللؤلؤ ( ج ) نُظم وأنظمة وأناظيم - عَقْد : عقدة تمنعه من الانفراط . - أُلامُ : أُعاتَب - الأسَى : الحزن - أُبدى : أُظهر × أخفي - أضْعاف : أمثال م ضِعْف .
    الشرح :
    يتحدث الشاعر عن ابنه قبيل أن يفترسه الموت ، ويستحضر صورته وهو ينازع
    (يصارع) الموت فيقول : لقد انقض عليه الموت بوحشيته ؛ ليفترسه و ينقله سريعاً إلى اللحد (القبر) ، فاستمر النزيف يعاوده مرة بعد مرة حتى غيّره من نضارة الورد وحمرته إلى ذبول الزعفران وصفرته . ثم يتعجب الشاعر من الموت الذي أحكم قبضته على ابنه ، وجعل نفْس الابن تتجزأ إلى أكثر من نفس تتساقط الواحدة بعد الأخرى جزءًا جزءًا و كأنها عقد ثمين تتساقط حباته حبة إثر حبة .
    ثم يقول الشاعر مخاطباً ابنه : إنني أحاول إظهار التماسك وإخفاء نيران الحسرة المتأججة عليك ، ولكني لا أستطيع ، فيعاتبني الناس على ما أظهرته من الحزن عليك ، وفي نفسي بحور من الأحزان لا ضفاف لها لم أظهرها لهم ، اخفي في قلبي أضعافها .
    س : استخدم الشاعر اللون في تصوير فكرته في البيت الخامس استخداماً دقيقاً. وضح .
    جـ : كان استخداماً دقيقاً حيث ظل ابنه ينزف حتى تحول لونه الوردي دليل الحيوية والنشاط إلى لون أصفر خال من النضارة وجمال الحياة ، وهكذا عندما يأتى الموت يتغير لون الإنسان .
    مواطن الجمال والتذوق الأدبى :
    (أحاله إلىِ صُفرةِ الجادي عن حُمرةِ الورِد) تشبيهانِ للابن قبل مرضه بالورد في نضارته وحمرته ، وبعد المرض بالجادي في صفرته وذبوله ، وسر جمالهما التوضيح ويوحيان بقسوة المرض (ألحَّ عليه النزفُ) : تعبير يدل على شدة المرض وقسوته . (صفرة) : توحي بقرب نهاية حياة الابن . (فيالك) : أسلوب إنشائي / للتعجب والتحسر (تساقط أنفساً) : توحي بشدة التمزق والمعاناة النفسية الهائلة . وهنا التفات لإثارة الذهن . (نفس تساقَطُ أنفساً تساقُطَ درٍّ من نظام بلا عقد) : تشبيه تمثيلي شبه حالة خروج الروح من ابنه رويد رويدا بحالة تساقط حبات الدر واحدة بعد الأخرى .وسر جماله التجسيم والتوضيح ، وتوحي بقسوة المرض و شدة معاناة الابن قبيل وفاته وحزن الأب . (أُلامُ): فعل مبنى للمجهول للدلالة على كثرة اللائمين وعدم اهتمامه بهم . (وإنِّى لأُخفي منكَ أضعافَ ما أُبدي ...) : إيجاز بحذف المفعول به ؛ لإفادة العموم وأسلوب مؤكد بوسيلتين هما (إن - واللام) . (أُخفِى - وأُبدِى) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
    الفكرة الثالثة تجدد الحزن واستحالة العزاء
    8 - محمد ما شيء توهم ســـــــــــــــــــلوة*** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــــــــد 9 - أرى أخـويْكَ البـاقيين كليهمــــــــــــــا*** يكونـــــانِ للأحـزانِ أورَى من الزنْدِ 10- إذا لَعـِبا في ملـــــــــــــــعبٍ لكَ لذَّعــا *** فؤادِي بمثلِ النـــــارِ من غيرِ ما قصْدِ 11- وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشـــــةٍ *** فإني بدارِ الأنسِ في وحْشـةِ الفـرْدِ
    اللغويات :
    - مُحمَّد: ابنه يناديه - تُوهِّم: ظُنَّ - سَلْوة : عزاء ، صبر×جزع - الوْجدُ: شدة الحزن و اللوعة × سرور - أورَى: أكثر إشتعالاً × أخمد - لذَّعا: أوجعا ,احرقا × أراحا - الزَّندُ: حديدة تضرب بحجر صلب فتنقدح النار ج زِناد ، أَزْنُد ، أَزْناد. - فؤادي: قلبي ج أفئدة - قصد : تعمُّد × صدفة . - أُفردتَ: تركت وحيدا في قبرك - الفرد : الوحيد ج أفراد - دارُ وحْشةٍ: أرض خالية موحشة و المراد : القبر - دارُ الأُنْسِ : أي الدنيا التي يأنس بها الناس
    الشرح :
    يتحدث الشاعر إلى ابنه قائلا : ليس هناك شيء يا محمد يخفف حزني عليك فما يتوهمه الناس من أنه يخفف من حزني عليك لا يزيدني إلا ألما وحزنا على فقدك . فكلما شاهدت
    أخويك الباقيين تذكرتك فتشتعل نار الأحزان و الحسرة في نفسي وإذا لعب أخواك في مكان كنت تلعب فيه أحرقا فؤادي بنار اللوعة دون قصد . وإنك يا محمد إن كنت تشعر بالوحشة في قبرك الموحش فأنا أشعر بالوحشة وأنا في الدنيا بين الناس .
    س : يربط الشاعر بين ابنه الفقيد وبين أخويه الحبيبين . فما العلاقة ؟ جـ : العلاقة بينهم حبه لكل منهم فلعب الأخوين الباقيين في ملعبه يذكره به ويحرك الذكرى المؤلمة بفقده فهما يزيدان من أحزانه .
    س: ساوي الشاعر بينه وبين ابنه الفقيد . وضح ، ثم عين البيت المعبر عن ذلك.
    جـ : بالفعل فإذا كان الابن وحيدا في قبره يشعر بالوحشة ، فالأب في هذه الدنيا المليئة بالبشر يشعر أيضا بالوحشة والوحدة فكلاهما وحيد .
    - البيت : [ وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشةٍ فإني بدارِ الأنسِ في وحْشةِ الفرْدِ]
    مواطن الجمال و التذوق الأدبى :
    (محمد) : أسلوب إنشائي / نداء غرضه :التحسر ، وحذفت أداته للدلالة على قربه من نفسه. (ماشيءٌ توهمَ سلوةً إلا زادَ قلبي من الوجد) : أسلوب قصر وسيلته النفي (ما) والاستثناء (إلا) وهو يفيد التوكيد وتخصيص الحكم . (تُوُهِّم) : الفعل يدل على خطأ هذا الوهم ، وبناؤه للمجهول يدل على عدم اهتمامه بهؤلاء الواهمين. (يكونان للأحزانِ أورَى من الزنْدِ) : تشبيه لهما في إثارة الأحزان بالزند في إشعال النار ، وسر جماله التوضيح والإيحاء بشدة الحزن والألم. (أرى أخويْكَ الباقيَينِ كِليْهما) : أسلوب خبري يفيد التجدد باستخدام المضارع (أرى) وفيه توكيد معنوي بـ(كليهما) ، ليدل على أنهما معا لا يكفيان للعزاء بل يزيدان في الحزن . (لذَّعَا) : تشديد (لذَّعَا) يدل على كثرة الآلام وقسوة المعاناة. (لذَعَا فؤادي بمثِل النِار) : تشبيه للحزن الذي يؤلم فؤاده ويحرقه بالنار وسر جماله التجسيم ، ويوحي بشدة الحزن . (دار وحْشَةٍ) : كناية عن القبر . (دار الأنسِ) : كناية عن الدنيا و الحياة . (فإني بدارِ الأنسِ في وحْشةِ الفـرْدِ) أسلوب مؤكد ب ( إن ) و فى البيت مساواة بين الأب الحي والابن الميت في الشعور بالوحشة والانفراد . (وحشة - الأنس) : طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد. ( أرى – أورى ) جناس ناقص له جرس موسيقى يثير الذهن .
    التعليق :
    1- الرثاء : من الأغراض الشعرية القديمة التي تتميز بصدق العاطفة و رقة الإحساس و البعد عن التهويل الكاذب ، كما يتجلى فيه التحلي بروح الصبر و الجَلَد . - أنواعه : رثاء ذاتي - رثاء قبلي - رثاء قومي . - أشهر شعراؤه : الخنساء في رثاء أخيها صخر .
    2- القصيدة من الرثاء الذاتي ؛ لأن الشاعر يرثي فيها ابنه ، ويصور التجربة المريرة التي مر بها وعانى ويلاتها . 3- الأساليب التي استخدمها الشاعر جاءت معظمها خبرية ؛ لتقرير حالته ووصف ما به من حزن عميق لفقد الابن ، والإنشائية ؛ لإبعاد جو الملل عن النفس
    الخصائص الفنية لأسلوب ابن الرومي :
    (1) سهولة الألفاظ وإحكام الصياغة وعدم التكلف في المحسنات . (2) وضوح الأفكار وترابط المعاني . (3) روعة التصوير ودقة الوصف . (4) القدرة على الإيحاء والتأثير . (5) التنوع بين الخبر والإنشاء . (6) نوّع الشاعر في قصيدته بين الأسلوب العاطفي للتفجع على ابنه وأسلوب الوصف لتأكيد هذا التفجع من خلال بعض الصفات التي يصف بها ابنه ، ويصور موته وأحزان الأب عليه .
    أثر البيئة فى النص :
    (1) زيارة المقابر للعبرة والعظة .
    (2) استخدام الزند لإشعال النار .
    (3) استخدام الورد والعقود كوسيلة للزينة .
    (4) وجود ملاعب يلعب فيها الأطفال .
    لاحظ أن الأبيات من الخامس إلى السابع يمكن أن تندرج تحت غرض الوصف . حيث نجد الشاعر يصف لحظات خروج الروح من ابنه الفقيد . وهذا الوصف يؤكد الغرض الرئيسى للقصيدة وهو الرثاء .
    ولعلك تلاحظ أن شاعرنا اختلف عن أبى العلاء الذى تحدث عن فلسفة الموت .
    تدريبات ( 1 )
    - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
    - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
    - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَـــى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!
    (أ) - اختر الإجابة الصحيحة لما يأتى مما بين الأقواس:
    1 - معنى (طواه) هنا : (ستره بعد ظهور - جمعه بعد بسط - قطعه بعد سير).
    2 - كيف اختار واسطة العقد؟ استفهام يفيد : (السؤال عن الحال - التحسر والعجب - الإنكار) . (ب) - الأبيات تصور مدى حزن الشاعر على ولده ، وتشير إلى مكانة هذا الفقيد في قلب والده وبين أسرته ، وضح ذلك. (جـ) - استخرج من الأبيات صورة بيانية وبين سر جمالها. ( د ) - هات من البيت الثالث محسنا بديعيا وبين قيمته في المعنى ودلالته على نفسية.
    (2)
    الدور الثاني 1997 م
    طواه الردى عني فأضحى مزاره *** بعيداً على قرب قريباً على بعد
    لقد أنجـزت فيه المنايا وعيدها *** وأخلفت الآمال ما كان من وعد
    ألح عليه النزف حتى أحاله إلى *** صفرة الجادي عن حمرة الورد
    (أ) - ضع مفرد " المنايا" ومرادف " أنجز" في جملتين من تعبيرك .
    (ب) - وظف الشاعر بعض المحسنات البديعية للتعبير عن عاطفته . وضح ذلك .
    (جـ) - ما أثر استخدام اللون في تصوير فكرة البيت الثالث ؟

    (3)
    الدور الثاني 2002 م
    ألح عليه النزف حتى أحـالــــه *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
    فيا لك من نفس تساقط أنفسا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد
    ألام لما أبدي عليك من الأسى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي
    محمد ما شيء توهم سـلــــوة *** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــــد
    (أ) - ضع مرادف " توهم " ، ومضاد " الوجد " في جملتين من عندك . (ب) - تكشف الأبيات عن مشاعر الأب في تصويره موت ابنه ، وفى وصف حزنه عليه . وضح ذلك . (جـ) - بين ما يلي : - إيحاء كلمة (ألح) . - دلالة بناء الفعل (ألام) للمجهول .
    (د) - وضح الصورة ، وقيمتها الفنية في البيت الثاني .
    (4)
    أرى أخـويْكَ البـاقيين كليهمــــــــــــــا*** يكونـــــانِ للأحـزانِ أورَى من الزنْدِ إذا لَعـِبا في ملـــــــــــــــعبٍ لكَ لذَّعــا *** فؤادِي بمثلِ النـــــارِ من غيرِ ما قصْدِ وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشـــــةٍ *** فإني بدارِ الأنسِ في وحْشـةِ الفـرْدِ
    (أ) - هات مفرد "أخويك " ، ومضاد " لذع" في جملتين من تعبيرك .
    (ب) - تصور الأبيات حسرة الشاعر لفراق ولده ، وقسوة الموت الذي اختار أحب أبنائه . وضح ذلك .
    (جـ) - عين في البيت الثالث محسناً بديعياً ، وبين نوعه ، واذكر أثره في المعنى . (د) - يربط الشاعر بينه وبين ابنه الفقيد . من اين تفهم ذلك ؟ وعلام يدل ؟ (هـ) – جمعت القصيدة بين غرضين مختلفين من أغراض الشعر إلا أنهما يعبران عن شدة التفجع والحسرة . وضح ذلك من خلال القصيدة .

    (5)
    - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
    - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
    - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَـــى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!
    (أ) ما معنى " أودى" ، وما مفرد " المنايا" ، وما مضا د "توخى" ؟ وبم يوحى التعبير "نظيركم عندى " ؟ وكيف يكون المزار قريبا وبعيدا ؟ ولم اختار الفعل "اضحى" ؟ (ب) تعد قصيدة ابن الرومى من الرثاء الذاتى . اشرح ذلك . (جـ) دلل على أن ابن الرومى شاعر مطبوع من خلال الأبيات السابقة ؟
    (6)
    ألح عليه النزف حتى أحـالــــه *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
    فيا لك من نفس تساقط أنفسا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد
    ألام لما أبدي عليك من الأسى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي
    محمد ما شيء توهم سـلــــوة *** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــــد
    (أ) "ألح" تعنى ( استمر – انقطع – تضجر – تظلم ) "نظام" تعنى ( ترتيب – تتابع – خيط – منظومة ) "أحاله" مضادها ( غيره – اثبته – ساعده – أنشاءه ) (ب) أكمل الفراغات : مفرد در .......... وحتى تفيد .......... ويالك من نفس أسلوب .......... (جـ) كانت الفترة التى سبقت موت ابن الشاعر فترة عصيبة . وضح ذلك . (د) الأبيات السابقة تختلف عن غرض القصيدة (الرثاء) فماذا جاء فيها ؟ وما قيمتها فى الرثاء؟ (هـ) بين ما يلى : - القيمة التعبيرية لـ"صفرة الجادى"عن "حمرة الورد" . - بناء الفعل "ألام"للمجهول .- المحسنات البديعية فى الأبيات وارتباطها بعاطفة الشاعر. ( و ) لم يغرق الشاعر قصيدته بالوصف بل أتى به دالا موحيا . وضح بمثال .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:01 pm