الشاعرة :
هى ( تُماضر بنت عمرو بن الشريد ) من بنى سُلَيْم ولقبت بالخنساء لجمال انفها . نشأت فى بيت كريم يزينه والد رحيم أحسن تربيتها وتأديبها . وبدأت تقول الشعر مقطوعات قصيرة . فلما قتل أخوها صخر حزنت عليه حزناً شديداً ، وقالت فيه الشعر الذى يفيض ألماً وأحزاناً حتى أصبحت الخنساء فارسة هذا الغرض فى العصر الجاهلى.
مناسبة النص :
كان للخنساء أخوان من سادات العرب هما ( معاوية وصخر ) ، وكان ( صخر ) أكثر براً وعطفاً عليها وقد قتل ( معاوية ) فحزنت لفقده ، وحينما قُتل ( صخر ) فاض بها الحزن وأنشأت مراثيها الخالدة التى تصور آلامها وتعبر عن الحزن العميق مشيدة بمناقب صخر وفضائله . والنص التالى أحد مراثيها فى أخيها ( صخر ) تبكيه وتتحدث عن أمجاده .
1 - أعيني جوداً ولا تجمدا
2 - ألا تبكيان الجريء الجميل
3 - طويل النجاد رفيع العماد
ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الفتى السيدا
ساد عشيرته أمردا
اللغويات :
أعينى : تنادى عينيها والهمزة حرف نداء للقريب / جوداً : المراد أبكيا / لا تجمدا:لا تجف دموعكما/
الندى: الكرم والجود ج أنداء وأندية/الجرىء:الشجاع والمقدام ج جُراء وأجرئاء وأجرياء/
السيدا : الشريف العظيم ج سادة / النجاد : حمائل السيف / رفيع : عال / العماد : عمود البيت ج عُمْد /
ساد : صار سيداً وقائداً / الأمرد : الشاب الذى لم تنبت لحيته ج مرد والمؤنث مر داء /
ساد عشيرته أمردا : صار سيداً لقبيلته وهو صغير .
الشرح :
تتحسر الخنساء لفقد أخيها ( صخر ) ويشتد الحزن بـها فتجف دموعها فيزداد لهيب الفجيعة فى قلبها فتتوسل إلى عيونها أن تجودا بالدموع متمنية ألا تجمداً وتحثهما على البكاء فإن صخر كان كريماً شجاعاً مهيب الطلعة مشرق الوجه قوياً شريفاً بطلاً طويل القامة عزيزاً عظيماً ساد قبيلته منذ الصغر .
التذوق الجمالى :
البيت الأول :
" أعينى " : استعارة مكنية حيث شبهت عينيها بشخصين يمكن الاستعانة بهما ووجهت إليهما النداء وحذفت المشبه به ودلت عليه بشيء من لوازمه وهو النداء وسر جمالها التشخيص وتوحى بشدة الحزن والانهيار .
" جودا " : استعارة مكنية فيها تشخيص وإيحاء بكثرة الدموع .
" ولا تجمدا " : استعارة مكنية فيها تشخيص حيث جعلت عينيها شخصين يوجه إليهما الطلب .
" ألا تبكيان " : استعارة مكنية حيث وجهت إليهما الحث للبكاء على صخر الكريم وهذه كلها صورة ممتدة .
" جودا – تجمدا":بينهما طباق وسر جماله إبراز المعنيين بالتضاد وبين شطري البيت تصريع يُحدث جرساً موسيقياً .
" أعينى " : أسلوب إنشائى نداء غرضه البلاغى إظهار الأسى والحسرة .
" جودا " : أسلوب إنشائى أمر غرضه التمنى .
" ولا تجمدا " : أسلوب إنشائى نهى غرضه التمنى .
" ألا تبكيان ؟ " : استفهام للحث والتخصيص .
البيت الثانى : تكرار " ألا تبكيان " : يؤكد مشاعر الحزن .
تتابع الصفات " الجرىء – الجميل – الفتى – السيدا " : يدل على عظمة الفقيد وهول الفاجعة بفقده فكلها من صفات الكمال.
البيت الثالث : " طويل النجاد " : كناية عن طول القامة .
" رفيع العماد " : كناية عن الشرف
" ساد عشيرته أمردا " كناية عن الرجولة المبكرة .
التعبير " طويل النجاد ، رفيع العماد " : حسن تقسيم.
4 - إذا القوم مدوا بأيديهم
5 - فنال الذي فوق أيديهم
6 - ترى الحمد يهوى إلى بيته
إلى المجد مد إليه يدا
من المجد ثم مضى مُصعدا
يرى أفضل الكسب أن يحمدا
اللغويات :
القوم : الرجال / المجد : الشرف والمكارم × الوضاعة وحقارة الشأن / مضى : ذهب وانطلق /
مُصعدا : مرتفعاً × هابطاً / الحمد : الثناء × الجحود / يهوى إلى بيته : يسرع إليه / يرى : يعتقد × يظن /
الكسب : الربح × الخسارة / يحمد : يشكر فعله الحسن × يذم .
الشرح :
وقد كان الفقيد العزيز العظيم سباقاً إلى تحقيق الأعمال العظيمة ، والمكارم الخالدة فإذا بادر القوم إلى غاية عالية كنجدة الضعيف وعون الملهوف وقهر العدو فاقهم وإذا مدوا أيديهم إلى شرف رفيع كانت يده أعلى من أيديهم ؛ فتال ما لم يصلوا إليه واستمر مرتفعاً فى سماء المجد ، التي لا يبلغها أحد – ولذلك يحظى بالثناء الجميل من كل الناس ، جزاء على أعماله العظيمة فيأتيه الحمد مسرعاً إلى بيته وهو يفعل ذلك إيماناً منه بأن أفضل ربح الإنسان فى الحياة أن يكون محموداً وأن تكون أعماله طيبة مشكورة .
التذوق الجمالي :
البيت الرابع :
" مدوا بأيديهم إلى المجد " : استعارة مكنية تصور المجد شيئاً معدياً تمتد إليه الأيدي لأخذه وسر جمالها التجسيم.
" إذا " أداة شرط لليقين ، تعريف " القوم " : للتعظيم والشمول فهو متفوق عليهم . وتنكير " يد " : للتعظيم .
البيت الخامس :
" فنال الذى فوق أيديهم من المجد " : استعارة مكنية فيها تجسم للمجد كأنه شيء مادي عال يُنال من فوق .
" ثم مضى مصعدا " : كناية عن علو صخر وقوة عزيمته إذ يلزم من استمراره فى الانطلاق إلى أعلى أن عزيمته لا تقف عند أول غاية بل تجاوزها طامحة إلى أعلى .
كلمة " نال " : توحى بالفوز والنجاح نتيجة للعمل وبذل الجهد ومد الأيدي .
كلمة " فوق " : تدل على رفعة الغاية وسمو الهدف وسبق صخر لقومه .
البيت السادس :
" ترى الحمد يهوى إلى بيته " : استعارة مكنية حيث شبهت الحمد بطائر يسرع منطلقاً إلى بيته وحذفت المشبه به وذلت عليه بشىء من صفاته وهو ( يهوى ) بمعنى يسرع .
" يرى أفضل الكسب يحمدا " : كناية عن أصالة صخر وعظمة أخلاقه وأنه ليس مادياً فارغاً فهو يرى أفضل الكسب أن يرضى الناس عن أعماله .
استخدم الفعل " يُحمد " : مبنى للمجهول لإفادة العموم .
تدريب
1 - أعينى جوداً ولا تجمدا
2 - ألا تبكيان الجرىء الجميل
3 - طويل النجاد رفيع العماد
ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الفتى السيدا
ساد عشيرته أمردا
أ ) هات مقابل " الجرىء " وجمعها . وهات جمع " أمردا " ومؤنثها .
ب ) اشرح الأبيات شرحاً أدبياً ثم بين العاطفة المسيطرة على الشاعرة فيـها .
جـ ) استخرج صورة خيالية وأسلوباً إنشائياً ومحسناً بديعياً .
4 - إذا القوم مدوا بأيديهم
5 - فنال الذى فوق أيديهم
6 - ترى الحمد يهوى إلى بيته
إلى المجد مد إليه يدا
من المجد ثم مضى مُصعدا
يرى أفضل الكسب أن يحمدا
أ ) هات مرادف " المجد – مصعدا - يهوى " ومضاد " نال – الكسب – الحمد " ؟
ب ) تعقد الشاعرة موازنة لين أخيها وقومه . اشرح ذلك من خلال الأبيات .
جـ ) استخرج من الأبيات صورة خيالية أعجبتك وبين نوعها .
د ) بم يوحى كل من " نال – فوق – مضى – يرى ) ؟ وما قيمة تعريف " القوم " ؟
هى ( تُماضر بنت عمرو بن الشريد ) من بنى سُلَيْم ولقبت بالخنساء لجمال انفها . نشأت فى بيت كريم يزينه والد رحيم أحسن تربيتها وتأديبها . وبدأت تقول الشعر مقطوعات قصيرة . فلما قتل أخوها صخر حزنت عليه حزناً شديداً ، وقالت فيه الشعر الذى يفيض ألماً وأحزاناً حتى أصبحت الخنساء فارسة هذا الغرض فى العصر الجاهلى.
مناسبة النص :
كان للخنساء أخوان من سادات العرب هما ( معاوية وصخر ) ، وكان ( صخر ) أكثر براً وعطفاً عليها وقد قتل ( معاوية ) فحزنت لفقده ، وحينما قُتل ( صخر ) فاض بها الحزن وأنشأت مراثيها الخالدة التى تصور آلامها وتعبر عن الحزن العميق مشيدة بمناقب صخر وفضائله . والنص التالى أحد مراثيها فى أخيها ( صخر ) تبكيه وتتحدث عن أمجاده .
1 - أعيني جوداً ولا تجمدا
2 - ألا تبكيان الجريء الجميل
3 - طويل النجاد رفيع العماد
ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الفتى السيدا
ساد عشيرته أمردا
اللغويات :
أعينى : تنادى عينيها والهمزة حرف نداء للقريب / جوداً : المراد أبكيا / لا تجمدا:لا تجف دموعكما/
الندى: الكرم والجود ج أنداء وأندية/الجرىء:الشجاع والمقدام ج جُراء وأجرئاء وأجرياء/
السيدا : الشريف العظيم ج سادة / النجاد : حمائل السيف / رفيع : عال / العماد : عمود البيت ج عُمْد /
ساد : صار سيداً وقائداً / الأمرد : الشاب الذى لم تنبت لحيته ج مرد والمؤنث مر داء /
ساد عشيرته أمردا : صار سيداً لقبيلته وهو صغير .
الشرح :
تتحسر الخنساء لفقد أخيها ( صخر ) ويشتد الحزن بـها فتجف دموعها فيزداد لهيب الفجيعة فى قلبها فتتوسل إلى عيونها أن تجودا بالدموع متمنية ألا تجمداً وتحثهما على البكاء فإن صخر كان كريماً شجاعاً مهيب الطلعة مشرق الوجه قوياً شريفاً بطلاً طويل القامة عزيزاً عظيماً ساد قبيلته منذ الصغر .
التذوق الجمالى :
البيت الأول :
" أعينى " : استعارة مكنية حيث شبهت عينيها بشخصين يمكن الاستعانة بهما ووجهت إليهما النداء وحذفت المشبه به ودلت عليه بشيء من لوازمه وهو النداء وسر جمالها التشخيص وتوحى بشدة الحزن والانهيار .
" جودا " : استعارة مكنية فيها تشخيص وإيحاء بكثرة الدموع .
" ولا تجمدا " : استعارة مكنية فيها تشخيص حيث جعلت عينيها شخصين يوجه إليهما الطلب .
" ألا تبكيان " : استعارة مكنية حيث وجهت إليهما الحث للبكاء على صخر الكريم وهذه كلها صورة ممتدة .
" جودا – تجمدا":بينهما طباق وسر جماله إبراز المعنيين بالتضاد وبين شطري البيت تصريع يُحدث جرساً موسيقياً .
" أعينى " : أسلوب إنشائى نداء غرضه البلاغى إظهار الأسى والحسرة .
" جودا " : أسلوب إنشائى أمر غرضه التمنى .
" ولا تجمدا " : أسلوب إنشائى نهى غرضه التمنى .
" ألا تبكيان ؟ " : استفهام للحث والتخصيص .
البيت الثانى : تكرار " ألا تبكيان " : يؤكد مشاعر الحزن .
تتابع الصفات " الجرىء – الجميل – الفتى – السيدا " : يدل على عظمة الفقيد وهول الفاجعة بفقده فكلها من صفات الكمال.
البيت الثالث : " طويل النجاد " : كناية عن طول القامة .
" رفيع العماد " : كناية عن الشرف
" ساد عشيرته أمردا " كناية عن الرجولة المبكرة .
التعبير " طويل النجاد ، رفيع العماد " : حسن تقسيم.
4 - إذا القوم مدوا بأيديهم
5 - فنال الذي فوق أيديهم
6 - ترى الحمد يهوى إلى بيته
إلى المجد مد إليه يدا
من المجد ثم مضى مُصعدا
يرى أفضل الكسب أن يحمدا
اللغويات :
القوم : الرجال / المجد : الشرف والمكارم × الوضاعة وحقارة الشأن / مضى : ذهب وانطلق /
مُصعدا : مرتفعاً × هابطاً / الحمد : الثناء × الجحود / يهوى إلى بيته : يسرع إليه / يرى : يعتقد × يظن /
الكسب : الربح × الخسارة / يحمد : يشكر فعله الحسن × يذم .
الشرح :
وقد كان الفقيد العزيز العظيم سباقاً إلى تحقيق الأعمال العظيمة ، والمكارم الخالدة فإذا بادر القوم إلى غاية عالية كنجدة الضعيف وعون الملهوف وقهر العدو فاقهم وإذا مدوا أيديهم إلى شرف رفيع كانت يده أعلى من أيديهم ؛ فتال ما لم يصلوا إليه واستمر مرتفعاً فى سماء المجد ، التي لا يبلغها أحد – ولذلك يحظى بالثناء الجميل من كل الناس ، جزاء على أعماله العظيمة فيأتيه الحمد مسرعاً إلى بيته وهو يفعل ذلك إيماناً منه بأن أفضل ربح الإنسان فى الحياة أن يكون محموداً وأن تكون أعماله طيبة مشكورة .
التذوق الجمالي :
البيت الرابع :
" مدوا بأيديهم إلى المجد " : استعارة مكنية تصور المجد شيئاً معدياً تمتد إليه الأيدي لأخذه وسر جمالها التجسيم.
" إذا " أداة شرط لليقين ، تعريف " القوم " : للتعظيم والشمول فهو متفوق عليهم . وتنكير " يد " : للتعظيم .
البيت الخامس :
" فنال الذى فوق أيديهم من المجد " : استعارة مكنية فيها تجسم للمجد كأنه شيء مادي عال يُنال من فوق .
" ثم مضى مصعدا " : كناية عن علو صخر وقوة عزيمته إذ يلزم من استمراره فى الانطلاق إلى أعلى أن عزيمته لا تقف عند أول غاية بل تجاوزها طامحة إلى أعلى .
كلمة " نال " : توحى بالفوز والنجاح نتيجة للعمل وبذل الجهد ومد الأيدي .
كلمة " فوق " : تدل على رفعة الغاية وسمو الهدف وسبق صخر لقومه .
البيت السادس :
" ترى الحمد يهوى إلى بيته " : استعارة مكنية حيث شبهت الحمد بطائر يسرع منطلقاً إلى بيته وحذفت المشبه به وذلت عليه بشىء من صفاته وهو ( يهوى ) بمعنى يسرع .
" يرى أفضل الكسب يحمدا " : كناية عن أصالة صخر وعظمة أخلاقه وأنه ليس مادياً فارغاً فهو يرى أفضل الكسب أن يرضى الناس عن أعماله .
استخدم الفعل " يُحمد " : مبنى للمجهول لإفادة العموم .
تدريب
1 - أعينى جوداً ولا تجمدا
2 - ألا تبكيان الجرىء الجميل
3 - طويل النجاد رفيع العماد
ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الفتى السيدا
ساد عشيرته أمردا
أ ) هات مقابل " الجرىء " وجمعها . وهات جمع " أمردا " ومؤنثها .
ب ) اشرح الأبيات شرحاً أدبياً ثم بين العاطفة المسيطرة على الشاعرة فيـها .
جـ ) استخرج صورة خيالية وأسلوباً إنشائياً ومحسناً بديعياً .
4 - إذا القوم مدوا بأيديهم
5 - فنال الذى فوق أيديهم
6 - ترى الحمد يهوى إلى بيته
إلى المجد مد إليه يدا
من المجد ثم مضى مُصعدا
يرى أفضل الكسب أن يحمدا
أ ) هات مرادف " المجد – مصعدا - يهوى " ومضاد " نال – الكسب – الحمد " ؟
ب ) تعقد الشاعرة موازنة لين أخيها وقومه . اشرح ذلك من خلال الأبيات .
جـ ) استخرج من الأبيات صورة خيالية أعجبتك وبين نوعها .
د ) بم يوحى كل من " نال – فوق – مضى – يرى ) ؟ وما قيمة تعريف " القوم " ؟