الدخميسى للغه العربيه

لا تفعل ما تندم عليه يوم القيامة واعلم أن مطلع عليك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الدخميسى للغه العربيه

لا تفعل ما تندم عليه يوم القيامة واعلم أن مطلع عليك

الدخميسى للغه العربيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى للغة العربيه وكل ما يتعلق بها


    الصغيران 3ث

    Admin
    Admin
    صقر


    المساهمات : 173
    تاريخ التسجيل : 13/09/2012

    الصغيران 3ث Empty الصغيران 3ث

    مُساهمة  Admin السبت سبتمبر 29, 2012 9:34 am

    الصغيران
    فى تلك الساعة كانت الأرض قد عريت إلا من أواخر الناس وطوارق الليل ، وبقية من يقظة النهار تحبو فى الطريق ذاهبة مضاجعها فبينا أمد عينى وأديرهما فى مفتتح الطريق ومنقطعه إذ انتفضت انتفاضة الذعر ووثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها وذلك حين أبصرت الطفلين
    من اللغويات : ـ الأرض : يراد بها الطريق .
    عريت : تخلى عن ملابسه، يراد بها خلت من المارة × كسيت .
    أواخر الناس : المتأخرين فى العودة لمنازلهم .
    طوارق الليل : جمع طارق وهى حيوانات الليل . يقظة : نشاط وانتباه × غفلة .
    تحبو : تزحف × تسرع . المضاجع : جمع مضجع وهو مكان النوم .
    أمد عينىّ : أنظر ، أتطلع . مفتتح : أول ، بداية . منقطع : نهاية .
    أديرهما : أحركهما فى كل اتجاه. انتفضت : ارتعدت ، اهتززت.
    الذعر : الفزع . وثبت : تحركت ، قفزت .
    رجة : هزة ، اضطراب . اللسعة : لدغة العقرب .
    ملسوعها : من لدغه العقرب (اسم مفعول من لُسع ).
    الفكرة العامة : أثر رؤية الطفلين على الكاتب .
    الشرح : ـ فى هذا الوقت المتأخر من النهار وأول الليل بعدما خلت الطرق من المارة إلا القليل العائدين لمنازلهم متأخرين من عملهم وبعض الحيوانات الضالة التى خرجت لتبحث عن رزقها ، وبينما الكاتب جالس على المقهى يتطلع إلى ما حوله وينظر فى الطريق فإذا به يفزع فزعا شديدا لرؤيته طفلين وسط ظلام هذا الليل .
    من الجماليات :
    تلك : اسم إشارة للبعيد يفيد التهويل وتأخر الوقت على الطفلين وتقديمها للتخصيص والتوكيد
    الأرض : مجاز مرسل علاقته الكلية عن الطريق سر جماله الإيجاز وتوحى بمدى سيطرة الهدوء على الطريق .
    الأرض قد عريت : قد تفيد التوكيد والتحقيق ، والأرض بدلاً من الشارع توحى بالهدوء والسكينة .
    الأرض عريت إلا من أواخر الناس وطوارق الليل : س.م تصوير للأرض بإنسان يعرى سر جمالها التشخيص ، ولـ أواخر الناس وطوارق الليل بالملابس سر جمالها التوضيح .
    إلا من أواخر الناس وطوارق الليل : إطناب بالاحتراس لدفع التوهم الخاطىء حتى لا يظن خلوه مطلقاً من المارة .
    أواخر الناس وطوارق الليل : ازدواج يعطى الكلام جرسا موسيقيا يجذب الأسماع والأذهان إليه .
    بقية من يقظة النهار تحبو : س.م تصوير لها بطفل يحبو سر جمالها التشخيص وتوحى بشدة التعب والإجهاد.
    يقظة النهار : كناية عن نشاط وحيوية الناس .
    تحبو : مضارع للتجدد والاستمرارية ويوحى بشدة التعب .
    يقظة النهار : س.م تصوير للنهار بإنسان يتيقظ سر جمالها التشخيص .
    تحبو فى الطريق : كناية عن شدة التعب .
    ذاهبة إلى مضاجعها : س.م تصوير لها بإنسان يذهب سر جمالها التشخيص ، وتوحى بشدة التعب والرغبة فى الراحة.
    مضاجعها : مجاز مرسل علاقته الجزئية سر جمالها الإيجاز .
    أمد عينىّ : س.م تصوير للعينين بشىء مادى يمد سر جمالها التوضيح .
    عينىّ : مجاز مرسل علاقته السببية عن البصر سر جمالها الإيجاز .
    أمد : مضارع للتجدد والاستمرارية مع استحضار الصورة فى الخيال .
    أمد عينىّ وأديرهما : كناية عن تطلعه فى الطريق مع خلوه مما يلفت النظر إليه .
    مفتتح × منقطع : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
    إذ : تفيد المفاجأة . إذا وقعت بعد بينا أو بينما .
    انتفضت انتفاضة الذعر : تشبيه لانتفاضته بانتفاضة الذعر ، ويوحى بسيطرة الخوف الشديد عليه وسر جمالها التوضيح .
    وثبت رجة القلب بجسمى كما تثب اللسعة بملسوعها : تشبيه تمثيلى يشبه هيئة قلبه وفزعه لرؤية الطفلين بهيئة الملدوغ حينما يلدغ وهو يوحى بمدى رقة قلب الكاتب وسوء حال الطفلين .
    وذلك حين أبصرت الطفلين : إطناب بالتعليل .
    علل أخر أبصرت الطفلين ؟ للتشويق .
    صغيران ضلا عن أهلهما فى هذا الليل يمشيان على حيد الطريق فى ذلة وانكسار وتحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشى بل تتزحزح قليلا قليلا فكأنهما واقفان أكبرهما طفلة تعد عمرها على خمس أصابعها والآخر طفل يبلغ ثلاث سنوات ينحدران فى أمواج الليل وقد نزل بهما من الهم فى البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار ، إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة .
    من اللغويات :
    ضلا : ضاعا ، تاها × اهتديا. حيد : جانب وجمعها حيود ،أحياد. ذلة : مهانة × عزة.
    انكسار : ضعف . تحسب : تظن × تتيقن .
    التخاذل : ترك النُصرة ،الضعف ، التردد × النصرة.
    تتزحزح : تتحرك . ينحدران : يندفعان ،ويراد بها يسيران بلا إرادة .
    أمواج الليل :يراد بها ظلامه نزل بهم : أصابهم ، حلّ بهم .
    الهمّ : الحزن وجمعها الهموم . مثله : شبيهه ، نظيره ، وجمعها أمثال .
    تطوح : تلقى . الأقدار : جمع القدر ، الزمن .
    ركب البحر : يراد بها الإبحار وركوب السفن.
    الفكرة العامة : ـ حال الطفلين .
    الشرح : وهذان الطفلان يمشيان على جانب الطريق فى ذلة وضعف ، وكأنهما لشدة ضعفهما لا يمشيان بل يتزحزحان بل تظنهم لشدة البطء واقفان ، وهما طفلة فى الخامسة من عمرها ، وطفل فى الثالثة من العمر يندفعان بلا إرادة فى الطريق وعليهما من الحزن مثل الذى يظهر على الرحالة فى بحثهم عن أرض جديدة .
    من الجماليات : ـ
    صغيران : إيجاز بحذف المبتدأ للاهتمام بالخبر وعدم تقديم شىء عليه ، نكرة للتهويل ولتوحى بشدة الإشفاق عليهما
    ضلا عن أهلهما : أسلوب خبرى يوحى بمدى الضياع وافتقداهما للحنان والأمن .
    هذا الليل : استخدام اسم الإشارة مع تعريف الليل يوحى بمدى الرهبة والخوف والتهويل .
    يمشيان على حيد الطريق فى ذلة وانكسار : أسلوب خبرى يوحى بمدى الضياع .
    ذلة وانكسار : إطناب بالترادف يفيد التوكيد . وهما نكرتان للتحقير .
    والعطف بينهما ليوحى بمدى القسوة والألم .
    تحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشى : كناية عن الحيرة والتردد والخوف .
    البطء والتخاذل : إطناب بالترادف يفيد التوكيد .
    التخاذل : توحى بمدى الضعف والإعياء .
    تقديم من البطء والتخاذل للتخصيص والتوكيد .
    بل تتزحزح قليلا قليلا : كناية عن شدة البطء ، وليوحى بحيرتهما ويأسهما .
    قليلا قليلا : إطناب بالتكرار يفيد التوكيد .
    لا تمشى × تتزحزح : طباق بالسلب . سر جماله التوكيد والتوضيح وإبراز المعنى.
    لا تمشى ، بل تتزحزح : إطناب بالاحتراس لدفع التوهم الخاطىء وهو وقوف الحركة للطفلين .
    فكأنهما واقفان : كناية عن شدة البطء ، وهى توحى بالحيرة والقلق واليأس فى الوصول لأهلهما .
    فكأنهما واقفان : تشبيه لمشيتهما البطيئة بالوقوف ، وتوحى بمدى البطء فى الحركة .
    ينحدران: مضارع للتجدد والاستمرارية مع استحضار الصورة وتوحى بفقد الإرادة والخطر المحدق بهما .
    أمواج الليل : تشبيه بليغ تشبيه الليل بالأمواج سر جمالها التوضيح . وتوحى باستمرار الرهبة وتتابعها .
    • أخذ النقاد على الكاتب ينحدران وواقفان للتعارض بينهما .
    • ويمكن الرد على ذلك بأنه ليس بينهما تعارض فالانحدار للزمان ، وواقفان للمكان وذلك ليوحى بطول فترة بقائهما فى هذه الحيرة .
    طفلة تعد عمرها على خمس أصابعها :كناية عن صغر سنها وبراءتها وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل
    طفلة : نكرة للتهويل . تعد : توحى بقلة خبرة الطفلة .
    قد نزل بهما من الهم فى البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة : تشبيه تمثيلى شبه حال الصغيرين وهمهما فى البحث عن منزلهما بالرحالة الذى تعصف به الأقدار فى بحثه عن أرض جديدة ، سر جمالها التوضيح .
    قد نزل : تفيد التوكيد والتحقيق .
    نزل : ماضى للتحقق والثبات ولتوحى بمدى الهول الذى أصابهما .
    نزل بهما من الهم : س.م تصوير للهم بشىء مادى ينزل سر جمالها التجسيد وتوحى بمدى سيطرة الحزن عليهما.
    بيتهما : مجاز مرسل عن الوالدين علاقته المحلية .
    تطوح : توحى بمدى الضعف وعدم القدرة على المقاومة
    تطوح به الأقدار : س.م تصوير للأقدار بإنسان يطوح سر جمالها التشخيص ، وتقديم به للتخصيص
    ركب البحر : س.م تصوير للبحر بدابة تركب سر جمالها التوضيح .
    البحر : مجاز مرسل عن السفينة علاقته المحلية ، سر جماله الإيجاز .
    البحر المظلم : الوصف أفاد التهويل .
    ليكشف عن أرض جديدة : إطناب بالتعليل يفيد التوكيد .
    أرض : نكرة للعموم والشمول ولتوحى بمدى الاضطراب الذى يسيطر عليهما.
    تتبين الخوف فى عيونهما وتراه يفيض منهما على ما حولهما حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة ، ويتلفتان كما تتلفت الشاه الضالة عن قطيعها ، لا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب ويتسحبان معاً وراء الأشعة
    المنبثقة فى الطريق كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين .
    من اللغويات : ـ
    تتبين : ترى . يفيض : يزيد ويراد بها يظهر × ينقص. يحسب : يظن × يتيقن .
    مذعورة : خائفة × مطمئنة. يتلفتان : ينظران حولهما .
    الشاه : واحدة من الغنم ، جمعها شياه . الضالة : التائهة × المهتدية . قطيعها : طائفة من الغنم ، جمعها قطعان . الغريزة : الفطرة ، جمعها الغرائز. يتسحبان : يمشيان فى حذر . المنبعثة : النابعة .
    الفكرة العامة : سيطرة الرعب عليهما .
    لشرح : ولسيطرة الخوف عليهما يظنان أن المنازل أمامهما أطفال خائفة مثلهما ويتلفتان حولهما فى ذعر وخوف كخوف الشاه من افتراس الذئب لها ، ويسيران فى حذر وراء أضواء المصابيح وكأنها أملهما فى الوصول لمنزلهما
    من الجماليات :
    تتبين الخوف فى عيونهما : س.م تصوير للخوف بشىء مادى يرى سر جمالها التجسيم .
    عيونهما الصغيرة :الوصف فى كلمة الصغيرة ليوحى بالإشفاق والحسرة معاً .
    تراه : س.م تصوير للخوف بشىء مادى يرى سر جمالها التجسيد ويوحى بكثرة خوفهما ومدى سيطرته عليهما.
    ما العلاقة بين تتبين الخوف ، وتراه يفيض ؟ الكلمة الثانية نتيجة للأولى فبعد رؤيته يفيض .
    علل جاءت كلمة تتبين مناسبة مع الخوف ؟ لأن الخوف شىء داخلى يحتاج إلى إثبات ومعرفة.
    علل جاءت كلمة تراه مناسبة لكلمة يفيض ؟ لأن ما يفيض يكون واضحاً يمكن رؤيته .
    يفيض منهما على ما حولهما : س.م تصوير للخوف بالماء الذى يفيض سر جمالها التجسيم ، وتوحى بشدة الخوف.
    حتى : توحى بالمبالغة فى مدى تأثير الخوف عليهما .
    يحسب : مضارع يفيد التجدد والاستمرارية وهى توحى بسذاجة تفكير الطفلين .
    أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة : أسلوب خبرى غرضه التقرير ، وأكد الكلام بأن .
    المنازل أطفال مذعورة :تشبيه لها بالأطفال سر جمالها التشخيص ، وتوحى بمدى تأثير الخوف عليهما فى كل شىء يمينه × شماله : طباق يبرز المعنى ويوضحه ، وتوحى بمدى خوفهما ، وتقديمها للتخصيص والتوكيد .
    أطفال مذعورة : نكرة للتهويل والإشفاق .
    يتلفتان كما تتلفت الشاه : تشبيه لحركتهما بحركة الشاه سر جمالها التوضيح ، وتوحى بالحذر والخوف معاً.
    لا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب : كناية عن شدة الخوف .
    لا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب : أسلوب فصر نفى + استثناء يفيد التوكيد والتخصيص.
    الغريزة : توحى بتأصل هذه الصفة فيها لأن هذا الأمر فطرى نابع من النفس .
    يتسحبان معاً وراء الأشعة المنبثقة فى الطريق : كناية عن مدى سذاجتهما وتعلقهما بأقل أمل .
    يتسحبان : مضارع للتجدد والاستمرارية وليوحى بشدة الحذر .
    معاً : توحى بمدى الملازمة بينهما .
    الأشعة المنبثقة : س.م تصوير للأشعة بالماء الذى ينبثق سر جمالها التوضيح .
    كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين : تشبيه لأضواء المصابيح بالطريق للتوضيح .
    طريق قلبيهما : س.م تصوير لقلبهما بمدينة لها طريق سر جمالها التجسيد .
    قلبيهما الصغيرين : الوصف فى كلمة الصغيرين ليوحى بالإشفاق .
    منقطعان فى ظلام الليل وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم ، فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع؟ نامت أحلامهما واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة وضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ، طفلان فى وزن مثقالين من الإنسانية ولكنهما يحملان وزن قناطير من الرعب .
    من اللغويات : ـ
    منقطعان : منفردان ، وحيدان . أهنأ : أسعد . أشقى : أتعس ، أسوأ .
    الضائع : التائه . الفظيعة : المخيفة .
    مثقالين : المثقال وزن مقدار درهم ونصف، وجمعها مثاقيل.
    الرعب : الخوف ، الفزع .
    الفكرة العامة : إحساس الطفلين .
    الشرح : وهما يشعران بالضياع والوحدة فى ظلام الليل ، وليس هناك أسعد حالاً من الطفل النائم فى أحضان والديه ، وضاعت أحلامهم السعيدة وتنبها للكارثة الفظيعة التى حلت بهما ، وهما يظنان لسوء تفكيرهما أن البيت هو الضائع منهما . فمن الصعب عليهما أن يبوءا بحمل تلك الهموم الكثيرة
    من الجماليات :
    منقطعان : إيجاز بحذف المبتدأ للاهتمام بالخبر ورغبته فى عدم تقديم شىء عليه .
    منقطعان : تنكيرها للتهويل وتوحى بالضياع وإثارة الشفقة .
    أهنأ من ليل الطفل النائم × أشقى من ليل الطفل الضائع : مقابلة توحى بمدى الحزن والإشفاق عليه .
    علل جاء بأهنأ وأشقى اسم تفضيل ؟ ليدل على الكثرة والزيادة فى كل شىء .
    فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع : أسلوب إنشائى استفهام غرضه البلاغى النفى .
    وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم ، فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع؟ ازدواج يعطى الكلام جرسا موسيقيا يجذب الأسماع والأذهان إليه .
    نامت أحلامهما : س.م تصوير للأحلام بإنسان ينام سر جمالها التشخيص .
    استيقظت أعينهما : س.م تصوير للعيون بإنسان يستيقظ سر جمالها التشخيص .
    نامت × استيقظت : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
    الحقائق المظلمة : س.م تصوير للحقائق الضائعة بالمكان المظلم سر جمالها التجسيد .
    الحقائق جمع للكثرة ، والتعريف فيها والوصف لها بكلمة مظلمة ليعبر عن مدى قسوتها ورهبتها .
    ضاعا من البيت : س.م تصوير للطفلين بشىء مادى يضيع سر جمالها التوضيح .
    يحسبان أن البيت هو الضائع : كناية عن سذاجة تفكيرهما . وأكد الكلام بأن .
    البيت هو الضائع : س.م تصوير للبيت بشىء مادى يضيع سر جمالها التوضيح .
    طفلان فى وزن مثقالين من الإنسانية : خيال مركب ، تشبيه الطفلان بمثقالين وسر جمالهما التوضيح
    مثقالين من الإنسانية : س.م تصوير للإنسانية بشىء مادى يوزن سر جمالها التجسيم .
    طفلان : نكرة للتهويل .
    لكنهما : إطناب بالاحتراس لدفع التوهم الخاطىء.
    يحملان وزن قناطير من الرعب : س.م تصوير للرعب بشىء مادى يُوزن سر جمالها التجسيد ، وتوحى بكثرته.
    يا من لا إله إلا هو من سواك لهاتين النملتين فى جنح هذا الليل الذى يشبه نقطة من غضبك ؟ لقد أخرجتهما فى هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين تنبه أكبر حقيقة فى القلب وعرضت منهما للإنسانية صورة لو وفق مخلوق عبقرى فرسمها لجذب إليها كل أحزان النفس . صورة الحب يمشى متسانداً إلى صدر الرحمة فى طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى آخره ، وعليهما ذل اليتم من الأهل ومسكنة الضياع بين الناس و ظلام الطبيعة وكآبتها .
    من اللغويات : ـ
    سواك : غيرك . جنح الليل : جزء من الليل ويراد به ظلامه . أخرجتهما : أظهرتهما.
    مخرج : إخراج . موعظة : عبرة ، وجمعها مواعظ . تنبه : توقظ .
    أكبر حقيقة فى القلب : يراد بها عاطفة الرحمة والشفقة . عرضت : أظهرت .
    وفق : استطاع ونجح . مخلوق : إنسان ويراد بها رسام .
    عبقرى: نسبة إلى عبقر وهو وادى للجن،وكان العرب ينسبون كل تفوق إليه،ويراد بها ذكى متفرد بالسبق والابتكار
    جذب : شدّ . الحب : الطفل . الرحمة : الطفلة . متساندا : معتمدا . اليتم : موت الأب لمن لم يبلغ سن البلوغ ، ويراد بها البعد عنهما . مسكنة : ذل . المصادفة : اللقاء دون تدبير × الاتفاق ، التدبير. كآبتها : حزنها × فرحها.
    الفكرة : حال الطفلين .
    الشرح : ـ يستجير الكاتب بالله تعالى كى يرحم الطفلين من الضياع فى ظلام الليل الموحش ، ويظن أن الله قد أخرج الطفلين فى هذا الوقت المتأخر من الليل ليوقظ فى القلوب عاطفة الشفقة والرحمة للمشردين من الأطفال ، وقد أسندت الطفلة أخاها إلى صدرها وهما يسيران فى طريق مجهول لا يعرفانه وقد بدت عليهما ملامح وعلامات الذل والضياع يحيط بهما ظلام الليل المخيف .
    من الجماليات : ـ
    يا من لا إله إلا هو : أسلوب إنشائى نداء غرضه التضرع .
    لا إله إلا هو : أسلوب قصر بالنفى والاستثناء للتخصيص والتوكيد .
    من سواك لهاتين النملتين ؟ أسلوب إنشائى استفهام غرضه النفى .
    النملتين : س.ت تصوير الطفلين بالنملتين سر جماله التوضيح ، وتوحى بمدى ضعف الطفلين .
    هذا الليل : اسم الإشارة هنا ليوحى بالتهويل .
    الليل الذى يشبه نقطة من غضبك : تشبيه الليل بنقطة من غضب الله تعالى يوحى بوحشة الليل وشدة رهبته.
    نقطة : نكرة للتهويل . غضبك : الإضافة للتخصيص وتوحى بالتهويل .
    لقد أخرجتهما مخرج أصغر موعظة : تشبيه لخروج الطفلين بالموعظة سر جمالها التوضيح .
    أخرجت ، مخرج : جناس ناقص يعطى الكلام جرساً موسيقياً يجذب الأسماع والأذهان إليه .
    أصغر موعظة : س.م تصوير للموعظة بشىء مادى له حجم سر جمالها التجسيد .
    موعظة تنبه : س.م تصوير للموعظة بإنسان ينبه سر جمالها التشخيص .
    أكبر حقيقة فى القلب : كناية عن عاطفة الرحمة والشفقة .
    أصغر موعظة للعين تنبه أكبر حقيقة فى القلب : ازدواج يعطى الكلام جرساً موسيقياً يجذب الأسماع والأذهان إليه.
    أصغر × أكبر : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
    عرضت منهما للإنسانية صورة : تقديم منهما للتخصيص والتوكيد والاهتمام بالمتقدم .
    صورة : نكرة للتهويل .
    لو : أداة شرط غير جازمة تفيد امتناع لامتناع ، وتوحى باستحالة رسم صورة الطفلين لسوء حالهما
    وفق : مبينة للمجهول إيجاز بحذف الفاعل للعلم به .
    مخلوق: نكرة للعموم . عبقرى : نكرة للتعظيم .
    لجذب إليها كل أحزان النفس : س.م تصوير لها بشىء مادى يُجذب سر جمالها التجسيم .
    لجذب إليها كل أحزان النفس : تقديم إليها للتخصيص.
    كل : للعموم والشمول .
    صورة الحب يمشى إلى صدر الرحمة : إطناب تفصيل بعد إجمال .
    صورة الحب : س.م تصوير للحب بشىء مادى له صورة سر جمالها التجسيد .
    الحب يمشى : س.م تصوير للحب بإنسان يمشى سر جمالها التشخيص .
    الحب : س.ت تصوير الطفل بالحب ، ليوحى بالطهر والنقاء .
    صدر الرحمة : س.م تصوير للرحمة بإنسان له صدر سر جمالها التشخيص .
    الرحمة : س.ت تصوير الطفلة بالرحمة وهى توحى بمدى الحب والشفقة على أخيها .
    طريق المصادفة : تشبيه بليغ تصوير للمصادفة بطريق سر جمالها التجسيد .
    أوله × آخره : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
    عليهما ذل اليتم من الأهل : س.م تصوير اليتم بالثياب سر جمالها التجسيم .
    مسكنة الضياع بين الناس : س.م تصوير المسكنة بالثياب سر جمالها التجسيم .
    وظلام الطبيعة وكآبتها : س.م تصوير لظلام الطبيعة بالثياب سر جمالها التجسيم .
    ذل اليتم من الأهل ومسكنة الضياع بين الناس وظلام الطبيعة وكآبتها: ازدواج يطرب الآذان ويثير الأذهان .
    رأيت الطفلة وقد تنبهت فيها لأخيها الصغير غريزة أم كاملة ، فهى تشد على يده بيديها معاً كأنها منذ علمت أنها ضائعة تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها ، ولن يضيع وهو معها ...فيا لرحمة الله . وقد أسندت منكبه إلى صدرها وهى تمشى ، فلا أدرى إن كلن ذلك لتحمل عنه بعض تعبه فلا يتساقط أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف ، أو لأنها حين لم تستطع أن تفهمه ما فى قلبها بلغة اللسان أفاضته على جسمه بلغة اللمس ، أو لا هذا ولا ذاك ، إنما هى تستمد من رجولته الصغيرة حماية لها بوحى الطبيعة التى رسخت فيها .
    من اللغويات :ـ
    تنبهت : ظهرت . غريزة : فطرة ، طبيعة وجمعها غرائز . تشد : تمسك ، تؤيد.
    تطمئن : تهدأ . أسندت : أمالت . منكبه : كتفه ، وجمعها مناكب . لا أدرى : لا أعلم. يتساقط: يقع ، يسقط . الضئيل : النحيف ، الصغير . لغة اللسان : الكلام . أفاضته : أظهرته. لغة اللمس : الحنان والعطف .
    تستمد : تأخذ . حماية : صيانة . رسخت : تأصلت .
    الفكرة : موقف الطفلة من أخيها .
    الشرح : رأيت الطفلة تمسك بيد أخيها لتطمئنه أو لتخفف عنه بعض متاعبه أو لأنها حين لم تستطع أن تعبر عن حبها وخوفها عليه بالكلام أظهرت ذلك بمسح ظهر أخيها فى حنان ورقة أو لتستمد من رجولته حماية لها .
    من الجماليات : ـ
    قد تنبهت : قد تفيد التوكيد والتحقيق .
    تنبهت فيها لأخيها غريزة : تقديم الجار والمجرور لأخيها يفيد القصر والتخصيص .
    تنبهت غريزة أم كاملة : س.م تصوير للغريزة بإنسان يتنبه سر جمالها التشخيص .
    فهى تشد على يده بيديها معاً : إطناب توضيح بعد إبهام .
    فهى تشد على يده بيديها معاً : كناية عن مدى حنان وشفقة الأخت على أخيها .
    تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها ولن يضيع وهو معها : أسلوب خبرى غرضه بث الطمأنينة فى نفسه.
    ولن يضيع وهو معها : كناية عن رعاية الأخت لأخيها ، واستخدام لن لدوام الحماية منها للصغير .
    ضائعة × لن يضيع : طباق بالسلب يبرز المعنى ويوضحه .
    فيا لرحمة الله : نداء تعجبى غرضه إظهار الحزن والشفقة .
    قد أسندت : تفيد التوكيد والتحقيق .
    أسندت منكبه إلى صدرها وهى تمشى : كناية عن مدى حنانها وشفقتها على أخيها .
    فلا أدرى : كناية عن حيرة الكاتب فى تفسير الموقف .
    لتحمل عنه بعض تعبه : س.م تصوير للتعب بشىء مادى يحمل سر جمالها التجسيم .
    لتحمل عنه بعض تعبه : إطناب بالتعليل للتوكيد ، وتقديم عنه للتخصيص والتوكيد .
    فلا يتساقط : إطناب بالتعليل . أو : حرف عطف للتخيير ويوحى بمدى حيرة الكاتب.
    ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل : إطناب بالتعليل لأسندت منكبه إلى صدرها .
    فلا يخاف : إطناب بالتعليل.
    فلا أدرى لتحمل عنه بعض تعبه فلا يتساقط أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف : ازدواج يعطى الكلام جرسا موسيقيا يجذب الأسماع والأذهان إليه .
    لأنها لم تستطع أن تفهمه : إطناب بالتعليل لأسندت منكبه إلى صدرها.
    لغة اللسان : كناية عن الكلام .
    أفاضته على جسمه بلغة اللمس : س.م تصوير للحب بالماء الذى يفيض سر جمالها التجسيم.
    لغة اللمس : تشبيه بليغ وهو يوحى بقوة وصدق مشاعرها تجاه أخيها .
    إنما هى تستمد : أسلوب قصر أداته إنما يفيد التوكيد .
    تستمد من رجولته حماية : س.م تصوير للرجولة بالملجأ الذى يحتمى به سر جمالها التجسيم .
    بوحى الطبيعة التى رسخت فيها : كناية عن تأصل هذه الفطرة فيها( احتياج المرأة للرجل لشدة خوفها ).
    رجولته × أنثوتها : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
    ولما وقفا بإزائنا كان الصغير يقلب فى وجوه الناس نظرات يتيمة ترتد على قلبه آلاماً لا رحمة فيها ، إذ يشهد وجوهاً كثيرة ليس لها ذلك الإنسانى المحبوب الذى لا يعرفه الطفل من كل خلق الله إلا فى اثنين أمه وأبيه ، ولما رأيت الطفلين ضممتهما إلىّ ، وألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن ، فدفنت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء فطعما واستضحكا وتطلعا لحياة جديدة آمنة .
    من اللغويات :
    إزائنا : أمامنا ، محاذاتنا. يقلب : يحرك ، ينقل. نظرات يتيمة : نظرات حزينة.
    ألهيتهما : شاغلتهما ، أنسيتهما. كآبة : حزن . البطن : المعدة . سرور : فرح . سرور البطن : يراد بها الطعام . دفنت : أخفيت .
    الحلواء : الحلوى ، وجمعها حلاوى . طعما : أكلا . استضحكا : ضحكا . تطعما الحياة : تذوقا الحياة ، ويراد بها أقبلا عليها .
    الفكرة : موقف الكاتب من الطفلين .
    الشرح : ـ وعندما وقف الصغيران أمامى شاهدت الطفل يتأمل وجوه الناس بنظرات حزن سرعان ما ترتد آلاما لعدم رؤيته والديه . وعندئذ ضممت الطفلين لصدرى وعطفت عليهما وشغلتهما عما هما فيه من الزمن بتقديم بعض الحلوى لهم فأكلا وضحكا ونسيا ما كانا فيه من قلق وعادت الحياة أمنه كما كانت فى نظريهما.
    من الجماليات :
    يقلب فى وجوه الناس نظرات: س. م تصوير لها بشىء مادى يقلب سر جمالها التجسيد.
    تقديم فى وجوه الناس : للتخصيص والتوكيد .
    يقلب : مضارع للتجدد والاستمرارية مع استحضار الصورة.
    وجوه جمع للكثرة والعموم والشمول ، والإضافة إلى الناس لتوحى بكثرة الوجوه التى تفحصها الطفلان .
    نظرات يتيمة: س.م تصوير لها بطفل يتيم سر جمالها التشخيص ، ونكرة للإشفاق والحسرة .
    نظرات ترتد: س.م تصوير لها بسهام ترتد سر جمالها التجسيد.
    ترتد : مضارع للتجدد والاستمرارية .
    آلاماً: جمع ونكرة لتفيد الكثرة مع التهويل.
    لا رحمة فيها: كناية عن مدى قسوة هذه الآلام.
    إذ يشهد وجوهاً كثيرة ليس لها ذلك الشكل الإنسانى المحبوب : إطناب بالتعليل للتوكيد .
    وجوهاً كثيرة ليس لها ذلك الشكل الإنسانى المحبوب: كناية عن افتقادهما للحنان فى وجوه الناس .
    لا يعرفه الطفل إلا فى اثنين : أسلوب قصر نفى+استثناء يفيد التوكيد والتخصيص.
    أمه وأبيه: إطناب تفصيل بعد إجمال.
    ولما رأيت الطفلين ضممتهما إلى: كناية عن مدى شفقة ورحمة الكاتب بهما.
    وألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن : كناية عن مدى سذاجة الطفلين وبراءتهما .
    كآبه القلب: كناية عن شدة الحزن.
    سرور البطن: كناية عن الطعام.
    كآبه× سرور: طباق يبرز المعنى ويوضحه.
    كآبه القلب ، سرور البطن:ازدواج يعطى الكلام جرساً موسيقياً يجذب الأسماع والأذهان إليه.
    دفنت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء: س.م تصوير للآلام بإنسان يدفن سر جمالها التشخيص. ولقطع الحلواء بأرض يدفن سر جمالها التوضيح.
    وأخذ النقاد على الشاعر تلك الصورة لأنها صورة منفرة وبها اختلاف فى الجو النفسى .
    كما أنه كان من الأفضل دفنت كل آلامهما ببعض قطع الحلواء .
    كل: تفيد العموم والشمول. آلامهما : جمع للكثرة والإضافة للتخصيص.
    بعض: توحى بمدى سذاجة الطفلين ونسيانهما لآلامهما لأقل القليل.
    ف : للتعقيب والسرعة . طعما : إيجاز بحذف المفعول به الحلوى.
    استضحكا: كناية عن تبدل حالهما.
    وتطلعا لحياه جديدة آمنة: كناية عن تبدل حالهما.
    وبينما نحن على ذلك إذ ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق ، فتبينت فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين ، وكأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها ، ثم أخذتنا عيناها ، فإذا هى أم الطفلين تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت بأنها هى إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ملموسة فى نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها.
    من اللغويات :
    ارتفع: ظهر× انخفض . واد: شخص ، جمعه أسودة.
    تغشى: تغطى × تظهر. تبينت: تأملت. تهفو: تسرع × تبطئ. ذات : صاحبة ، وجمعها ذوات . ذات الجناحين : يراد بها الطائر.
    تنساق: تندفع. أخذتنا: يراد بها رأتنا × أعطتنا.
    تبدو: تظهر × تختفى. لهفتها: حزنها ، حسرة. استطارتها: فزعها × اطمئنانها .
    تختطفهما: تجتذبهما. منتشرة: ظاهرة. ملموسة: محسوسة ، ويراد بها واضحة.
    هيئة : صورة ، وجمعها هيئات .
    الفكرة : ـ ظهور الأم وحالها .
    الشرح : ـ وفجأة ظهرت أم الطفلين وسط ظلام الليل كطائر يتحرك فى فزع ولهفة ونظرات حائرة تحاول اختطاف الصغيرين من بعيد بقوة قلبها وشدة حنانها. و بعد لحظات تبدل حالها حين وقعت عيناها على ولديها الحبيبين، وبان من مشهد هم ما يؤكد جدارة الأم بأن تكون الجنة تحت قدميها.
    من الجماليات :
    إذ: توحى بالمفاجأة غير المتوقعة.
    ارتفع سواد : س.م تصوير للسواد بشىء مادى يرتفع سر جمالها التوضيح .
    سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة: تشبيه حيث شبه السواد بروح ليلة مظلمة.
    روح ليلة مظلمة : س.م تصوير الليلة بإنسان له روح سر جمالها التشخيص .
    أخذ النقاد على الكاتب كلمة مظلمة وقالوا أنها لم تضف جديداً .
    ويمكن الرد على ذلك بأنه أضافت معنى جديداً فليس كل ليلة مظلمة .
    روحة ليلة مظلمة تغشى الطريق : س.م تصوير لها بشىء مادى يغطى سر جمالها التجسيد .
    فتبينت : الفاء للتعقيب والترتيب والسرعة . فإذا امرأة : توحى بمفاجأة الكاتب بوجودها .
    امرأة تهفو كذات الجناحين: تشبيه لسرعة اندفاع المرأة بالطائر وهى توحى بشدة اللهفة والسرعة.
    ذات الجناحين: كناية عن موصوف الطائر.
    كأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها: كناية عن السرعة والقوة. قوة : نكرة للتهويل .
    تحترق : مضارع للتجدد والاستمرارية ويوحى بمدى عظمة هذه القوة وأثرها .
    بقوة تحترق فى داخلها: س.م تصوير للقوة الداخلية عندها بوقود يحترق سر جمالها التجسيد .
    لهفتها واستطارتها لولديها : كناية شدة الشوق والفزع على الطفلين .
    تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها: س.م تصوير لقوة القلب بإنسان يختطف سر جمالها التشخيص .
    تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها: كناية عن الرغبة الشديدة فى الوصول إليهما ، وامتلاكهما
    ما......إلا : أسلوب قصر نفى واستثناء يفيد التوكيد.
    روحها منتشرة على وجهها: س.م تصوير لروحها برائحة تنتشر سر جمالها التوضيح.
    روحها ملموسة فى نظراتها : س.م تصوير لروحها بشىء مادى يلمس سر جمالها التجسيم.
    روحها منتشرة على وجهها ، ملموسة فى نظراتها : كناية شدة اللهفة ومدى اتضاحها .
    وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها : كناية عن علو مكانتها .وبها اقتباس من حديث رسول الله {ص} الجنة تحت أقدام الأمهات .
    أم : نكرة للتعظيم .
    وهل الطفلان لما أبصرا أمهما ، ونفضا أيديهما نفض الأجنحة ، ثم أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها ، والتحما بها التحام الجزء بكله ، واشتبكت الأذرع فى الأذرع حتى لا تفرق بين ثلاثتهم فى معانى الحب إلا بالكبر والصغر ، ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديداً فى ساعة من الساعات الفاصلة التى يتحول عندها التاريخ.
    من اللغويات :
    هل: صاح ، فرح. أبصرا: شاهدا. نفضا: حركا× سكنا.
    نفض الأجنحة : كحركة الطيور. أكبت : أقبلت × أدبرت.
    أكبت عليهما بجسمها : يراد بها احتضنتهما .
    مدامعها: جمع مدمع ، وهو مكان سيل الدمع من العين ، ويراد بها دموعها.
    التحما: التصقا ،اجتمعا × انفصلا رجعت : عادت × ذهبت .
    الفاصلة: الحاسمة ، النهائية . يتحول: يتغير × يثبت .
    الفكرة : ـ فرحة الجميع باللقاء
    الشرح : وسرعان ما غمرت السعادة وجه الصغيرين عندما أبصرا أمهما فقد خفقت أيديهما كأجنحة الطير. وأقبلت الأم على طفليها تقبلهما والتحم الطفلان بأمهما وعادت الأم بلقاء ولديها كأنها طفلة ولدت من جديد.
    من الجماليات:
    هل الطفلان: كناية عن شدة الفرح سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل فى إيجاز ، وتوحى بالمفاجأة.
    لما أبصرا أمهما: تقديم جواب الشرط عن الأداة والفعل للاهتمام بالمتقدم.
    نفضا أيديهما نفض الأجنحة: تصوير لحركه الأيدى بحركة الأجنحة توحى بمدى السعادة.
    نفضا ، نفض: جناس بالاشتقاق يعطى الكلام جرساً موسيقياً
    أكبت عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها: كناية عن شدة الحب واللهفة على الصغيرين بكل ما تملك مادياً ومعنوياً.
    أكبت هى: هى ضمير مبنى فى محل رفع توكيد لفظى للفاعل الضمير المستتر هى ، يفيد التوكيد .
    جسمها ومدامعها وقبلاتها كناية عن مدى اشتياق الأم لأطفالها بكل حواسها.
    التحما بها التحام الجزء بكله: تشبيه لعناقهم بالتحام الجزء بكله ، يوحى بقوة العلاقة والترابط بينهما
    الجزء × كله : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
    اشتبكت الأذرع فى الأذرع: كناية عن شدة الحب ومدى الترابط بينهم.
    لا تفرق بين ثلاثتهم إلا بالكبر والصغر: أسلوب قصر{ نفى + استثناء } يفيد التوكيد.
    الكبر× الصغر: طباق يبرز المعنى ويوضحه ويوحى بشدة الترابط .
    رجعت معهما طفلة : تشبيه الأم بالطفلة ويوحى بمدى أثر اللقاء عليها ، وتقديم معهما للتخصيص والتوكيد .
    طفلة : س. ت تصوير الأم بعد لقاء الأولاد بالطفلة سر جمالها التوضيح ، ونكرة للتعظيم .
    كأن تاريخها ابتدأ: كناية عن مدى أثر اللقاء عليها.
    يتحول عندها التاريخ: س. م تصوير للتاريخ بمجرى مائى يتحول سر جمالها التجسيد ،
    يتحول عندها التاريخ: تقديم عندها للتخصيص .

    التعليق على النص
    اللون الأدبى : أدب اجتماعى .
    الفن الأدبى : مقال اجتماعى .
    مدرسة الكاتب : ـ المحافظين.
    سماتها العناية باللفظة ورصانة الأداء. الدفاع عن أمجاد الماضى والتراث القديم.
    التحرر من الصيغة اللفظية. التمسك بالقيم النبيلة والثقافة الدينية.
    شخصيته متميز ـ يفيض قلبه بالرحمة والشفقة ـ متدين ـ بارع التصوير.
    أهم اتجاهاته :ـ الدين والدفاع عنه. اللغة والدفاع عنها. التجارب الخاصة.
    خصائص كتابات الرافعى: ـ وضوح الأفكار. ظهور النزعة الدينية.
    الاعتماد على التصوير. أسلوبه ليس بالمرسل ولا بالمسجوع.
    حسن تقطيع الجمل. الاستخدام البارع للغة.
    النزعة الدينية فى هذا الليل الذى يشبه نقطه من غضبك.
    يا من لا إله إلا هو. يا لرحمة إليه.
    لها هيئة أم وصفت الجنة تحت قدميها.
    صور مبتكره تحسب المنازل أطفال مذعورة.
    أضواء المصابيح طريق قلبيهما الصغيران
    الليل الذى يشبه نقطه من غضبك.
    طفلان فى وزن مثقالين.
    صور غامضة استيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة.
    ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة.
    مظاهر القديم : الصور الجزئية . التأثر بالثقافة الدينية .
    الألفاظ العربية الأصلية
    مظاهر التجديد : التحرر من المحسنات البديعية المتكلفة . الابتكار فى الصور الخيالية .
    جدة الموضوع فهو يتناول موضوعاً اجتماعياً وهو رعاية الأولاد ممن لا عائل لهم بأسلوب غير خطابى أو دعائى
    أسلوب المقال : أسلوب أدبى ويتميز بـ
    العناية بالفكرة والاهتمام بالصور الخيالية .
    صدق العاطفة وحسن ترتيب الأفكار .
    استخدام اللفظ الموحى والجمل الموسيقية .
    المحسنات البديعية الجميلة البعيدة عن التكلف .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:47 pm