الربيـــع ... لأبي تمَّام
التعريف بالشاعر :
هو حبيب بن أوس الطائي ، ولد بقرية (جاسم) قرب دمشق سنة 804 م / 192هـ. نشأ بدمشق وأخذ يتردد منذ نعومة أظفاره على حلقات المساجد ومجالس العلم والأدب ينهل مما كان يجري فيها ، وسرعان ما تدفقت شاعريته .
ويعد أبو تمام من أبرز شعراء العصر العباسي . وكان من خصائص شعره التعمق في المعاني ، والميل إلى المحسنات البديعية ، والغموض الفني بسبب تعقد الصور وتوليد المعاني ، ولذلك يُلقب بشاعرِ الصنعة . توفي أبو تمام سنة 846 م / 231 هـ .
جو النص :
في هذا النص يرسم لنا أبو تمّام في صورة حية ولوحة تنطق بالجمال لسحر الطبيعة البديع في فصل الربيع الفتان فصل الحياة فصل الجمال . مع العلم أنه يهتم بالحكمة من وراء التغيير فى الطبيعة .
النص
1 - نزلتْ مُقدِّمةُ المصيفِ حـميــــدةً **** و يدُ الشــتاءِ جـديدةٌ لاتُنْكـــــرُ 2 - لولا الذي غـرس الشتـــــاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمـــــر
3 - ما كانت الأيام تســــــلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمــــر
4 - أولا ترى الأشيـــــاء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
5 - يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكمـــــــــا **** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصـــــــوَّرُ
6 - ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شــــابَــــه **** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْـــــــــــــمِرُ
7 - دُنيا معاش للورَى حـتَّــــــــــى إذا **** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـــــــــــــظرُ
8 - أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها **** نَوْرًا تكـادُ له القلوبُ تُنَـــــــــــوِّرُ
9 - مِنْ كُـلِّ زاهـرةٍ تَرقْرَقُ بالنَّـــــــدى**** وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحـــــــــــــــدَّرُ 10- حتَّى غَـدتْ وهَـداتُها و نِجادُهـــا **** فِئتَيْنِ في خِلَعِ الربيــــــــعِ تَبخْـتَرُ
تحليل النص
الفكرة الأولى : بداية فصل الربيع
1 - نزلتْ مُقدِّمةُ المصيفِ حـميــــدةً **** و يدُ الشــتاءِ جـديدةٌ لاتُنْكـــــرُ 2 - لولا الذي غـرس الشتـــــاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمـــــر
3 - ما كانت الأيام تســــــلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمــــر
4 - أولا ترى الأشيـــــاء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
اللغويات :
- نزلت : جاءت ، حلت - مقدّمة المصيف : أوله والمراد حلول الربيع - حميدة : محمودة الأثر × ذميمة - يد الشتاء : أي خيره وفضله ج أشتيَة ( ش ت و ) - جديدةٌ : ظاهرة ، واضحة - لا تنكر : لا ينكر أحد فضلها فهى معروفة ومشاهدة
- الذي غرسَ الشتاء بكفه : الشجر الذي سقاه بأمطاره . والكف : الراحة ج كفوف وأكف - لاقَى : وجد - هشائماً : نبات مصفر ذابل م هشيمة . - المصيف : المراد الربيع - تسلَب بهجةً : تفقد - ينتزع منها حسنها وجمالها - حسن : جمال × قبح - الروض : جمع روضة وهي الحديقة - يعمر : يخلد ويدوم ويبقى × يفنى . - سمجت : قبحت × جَملَت
- أولا : الهمزة للاستفهام – والواو للعطف و لا نافية . - حسن الأرض حين تغير : جمال الأرض في تغيير مظاهر الطبيعة من فصل إلى فصل
الشرح :
جاء الربيع بسحره وجماله ومازالت آثار الشتاء متمثلة في بقايا الأمطار - ولولا أمطار الشتاء التي نزلت على الأشجار لجاء الربيع وظلت تلك الأشجار ذابلة ، لا قدرة لها على الإزهار والإثمار - ولو أن فصل الربيع دام طوال العام لدام جمال الأرض ، ودامت البهجة والسعادة - فالأشياء كلها تتغير وتتبدل على سطح هذه الأرض من الحياة إلى الموت ومن الجمال إلى القبح إلا وجه الأرض فيزداد جمالاً حين تتغير عليه الفصول من شتاء إلى ربيع يجعل موت الأرض حياة وقبحها جمالاً .
مواطن الجمال والتذوق الأدبى
* (مقدمة المصيف) : كناية عن الربيع وسر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه .
* (يد الشتاء( : مجاز مرسل عن خير الشتاء ونعمه علاقته : السببية ؛ لأن اليد سبب النعمة ، وسر جماله الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة ..
- ويجوز أن يكون استعارة مكنية حيث شبه الشتاء بإنسان له يد وسر الجمال التشخيص .
* (المصيف والشتاء) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
) * غرسَ الشتاء بكفه) : استعارة مكنية ، فقد شبه الشتاء بإنسان يغرس ويزرع ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بأثر الشتاء في الربيع .
* (لاقى هشَائماً لا تثمر) : كناية عن قبح الطبيعة لَولا مطر الشتاء .
* (هشائماً) : جمع يدل عَلى كثرة الأشجار اليابسة ، ويوحي بانتشار الجفاف .
* (لا تثمر) : بيان لحالتها فلا أمل في نفعها ، وعلاقتها بما قبلها التوكيد .
* (ما كانت الأيام تسْلَب بَهْجةً لو أن حسْنَ الروض كان يعَمر): البيت الثالث كناية عن السعادة في فصل الربيع .
* (الأيام تسْلَب بَهْجةً) : استعارة مكنية ، فيها تشخيص للأيام بإنسان يُسلب البهجة .
* (تُسلب - ويعمر) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد واستخدام الفعل المضارع هنا وفي بقية الأبيات للدلالة على التجدد والاستمرار .
* (بهجة) : نكرة لتفيد العموم لكل أنواع البهجة .
* الأسلوب في الأبيات الثلاثة الأولى خبري غرضه تقرير الإعجاب .
* (أوَلا تَرى الأشياءَ ..) : أسلوب إنشائي / استفهام ، وغرضه : التقرير وفيه إيجاز حيث حذف الفعل المعطوف عليه لأنه مفهوم . أصل الجملة : أتعمى ولا ترى الأشياء ؟
في البيت مقابلة في المعنى بين (الأشياء إذ هي غيرت سَمجَتْ - وحسن الأرض حين تغير) وسر جمالها توضيح المعاني بالتضاد . والبيت كله تعليل للبيت السابق . يؤخذ على أبى تمام البيت الرابع : فليس شرطا أن تتغير الأشياء إلى الأسوأ . وكثير من الأشياء تتغير إلى الأحسن . وكذلك الحال بالنسبة للأرض .
الفكرة الثانية : جمال الطبيعة في الربيع
5 - يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكمـــــــــا **** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصـــــــوَّرُ
6 - ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شــــابَــــه **** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْـــــــــــــمِرُ
7 - دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّــــــــــى إذا **** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـــــــــــــظرُ
اللغويات :
- يا صاحبي : ينادي الشاعر صاحبيه على عادة القدامى - تقصّيا نظريْكما : انْظرا وتأملا في دقة وإمعان ( قصو ) - وجوه الأرض : نواحيها ، جوانبها - تصور : تتصور أي تتلون بالزهر . - شابَه : خالطه وامتزج به ( شوب )×صفا - نهاراً : الجمع ( أَنهر ) - مشْمساً : مضاءً بالشمس - الربا : المرتفعات ج ربوة × الوهاد - مقمر :مضاءٌ بالقمر (نتيجةً لانعكاس ضوء الشمس على الأزهار يصبح الضوء فضيا مثل نور القمر) - معاش : حياة ومجال لكسب الرزق بالعمل والكفاح - الورى : الخلق والناس - جلي : أُظْهر وأُبين و وضح
- منظرٌ : المراد منظر جميل ممتع .
الشرح :
يدعو الشاعر صاحبيه أن يتأملا ؛ ليريا جمال الأرض بعد ما ألبسها الربيع أثوابًا جميلة من الأزهار - فالشمس الساطعة ترسل أشعتها الصافية على الأزهار فتبدو الأزهار وكأنها مضاءة بضوء فضي هادئ كأنه نور القمر - فيسعد الناس بجمال الربيع الذي يخفف عنهم عناء العمل الشاق فتتحول الدنيا إلى بستان كبير ممتع ، بعد أن كانت الدنيا قبل الربيع مجالاً للكفاح الشاق المرهق .
س علل : جعل الشاعر النهار كأن القمر هو الذي أضاءه .
جـ : وذلك لأن الضوء كان قليلاً لاختلاطه بظلال الأشجار الكثيفة التي حجبت أشعة الشمس وجعلته كضوء القمر الفضي .
س: علل : اختص الشاعر من الزهر زهر الربي وحده .
جـ : وذلك لأنه يتميز عن غيره من الأزهار بوجوده في مكان مرتفع فيحظى بنصيب أكبر من الضوء والهواء النقي ، وأيضاً ليوحي بالعلو والسمو والجمال .
مواطن الجمال و التذوق الأدبى :
* (يا صاحبي) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه والالتماس وهنا يقلد الشاعر القدماء .
* (تقصيا) : أسلوب إنشائي / أمر غرضه : الالتماس .
* (وجوهَ الأرض كيفَ تصور) : كناية عن روعة جمالها ، وهى توحي بالجمال وتناسق الألوان ، وجمع (الوجوه) لبيان تعدد مظاهر الجمال.
* (مشمسا - مقمر) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* (كأنما هو مقمر) : تشبيه شبه النهار المشمس عندما تمتزج شمسه بأزهار الربا بضوء القمر . وسر الجمال التوضيح . وهذا التشبيه يدل على دقة ملاحظة الشاعر ، ويوحي بالاعتدال والجمال في جو الربيع
* (مشمسا) : تدل على الإشراق والصفاء وشدة الضياء .
* (دنيا معاش) : كناية عن الكفاح والعمل وتعب الحياة .
* (جلي الربيع) : استعارة مكنية ، فيها تجسيم للربيع وتوحي بالصفاء والجمال .
* (فإنما هي منظر): أسلوب قصر وسيلته (إنما) وهو يفيد التوكيد وتخصيص الحكم. وهو كناية عن روعة الطبيعة وجمالها في الربيع . ويمكن اعتبارها تشبيها حيث شبه الدنيا بالمنظر الجميل . للتوضيح .
س ما الذي أخذه النقاد على الشاعر في البيت السابع ؟
جـ : عابوا عليه أنه جعل المتعة مقصورة على فصل الربيع مع أن في الربيع عمل وجهد بجوار المتعة والجمال .
تذكر : أهمية الكناية عند أبى تمام :
أنها تعمل على تجاوز الصورة الواقعية والتعبير عنها بصورة أكثر كمالا ، وأكثر إحاطة بها ، وذلك ليدل على روعة الطبيعة وجمالها .
الفكرة الثالثة : جمال الأزهار
8 - أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها **** نَوْرًا تكـادُ له القلوبُ تُنَـــــــــــوِّرُ
9 - مِنْ كُـلِّ زاهـرةٍ تَرقْرَقُ بالنَّــــــدى **** وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحـــــــــــــــدَّرُ 10- حتَّى غَـدتْ وهَـداتُها و نِجادُهـــا **** فِئتَيْنِ في خِلَعِ الربيــــــــعِ تَبخْـتَرُ
اللغويات :
- أضْحتْ : أصبحت - تصوُغ : تصنع وتخرج - بطونها : جوف الأرض - ظهورها : سطح الأرض - نوْراً : زهراً م نورة - تنّور : تضيء و تزهر
- زاهرة : شجرة مزهرة ج زواهر - ترقرق بالندى : تتألق وتلمع × تخبو وتنطفئ - الندى : ج الأنداء - عينٌ إليك تحدر : تنظر إليك في رقة ودمعها سائل متحدر
- غدت : أصبحت - وهداتها : منخفضاتها م وهدة - نجادها : مرتفعاتها م نجد - فئَتين : نوعين - خلَع : ملابس م خلعة - الربيع : ج أربعاء و أربعة - تبختر : تتمايل في إعجاب وخيلاء × تتواضع
الشرح :
وقد أخذت بطون الأرض تخرج لظهورها ثيابًا من الأزهار بديعة الأشكال والألوان ، تضيء لجمالها القلوب وتسعد لمرآها العيون - فالأزهار تتألق فوقها قطرات الندى ثم تتساقط كأنها عين تنظر إليك والدموع تنحدر منها - ونتيجة لذلك أصبحت الأرض كلها- بمرتفعاتها ومنخفضاتها - كأنها جماعتان تتمايلان زهوًا وخيلاء في ثياب الربيع الزاهية الألوان المزهرة القشيبة .
مواطن الجمال و التذوق الأدبى :
(نورًا - تنور) : جناس ناقص له جرس موسيقى يثير الذهن . (أضحت تصوغ بطونهَا لظهورها نَورا) : استعارة مكنية ، تصور باطن الأرض إنسانًا يصوغ ويصنع في إبداع لظهورها من الزهر ثيابًا جميلة وسر جمالها التشخيص .
س : أيهما أجمل في التعبير : (تصوغ) أم (تصنع)؟ ولماذا؟
جـ : (تصوغ) أجمل من (تصنع) للدلالة على مهارة الصياغة ودقتها (بطونها - ظهورها) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد
* (تكاد له القلوب تنور) : كناية عن شدة الإعجاب وقوة التأثير ، أو استعارة مكنية ، فيها تصوير للقلوب بمصابيح تنير للتوضيح ، واستخدام الفعل المضارع لاستحضار الصورة . والفعل تكاد يفيد المقاربة .
* (كأنها عين إليك تحدر) : تشبيه للزهرة تتساقط منها قطرات الندى بالعين الجميلة تنحدر دموعها وهى ترنو إليك في رقة وحنان .
س : ما الذي قد يؤخذ على الشاعر في التشبيه السابق ؟
جـ : يؤخذ على الشاعر في التشبيه السابق اختلاف الجو النفسي ، فالزهرة الندية المشرقة تبعث السرور والعين الباكية تبعث الحزن والأسى .
- ويمكن الرد على ذلك بأن الشاعر لم يرد الحالة النفسية وإنما أراد التشابه الشكلي فقط .
(وهداتها - ونجادها) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد ويفيد شمول الجمال في كل مكان .
* (فئتين في خلع الربيع تبختر) : استعارتان مكنيتان. في الأولى (فئتين تبختر) شبه المرتفعات والمخفضات بفتيات يتمايلن اختيالاً بثياب الربيع - وفي الثانية (خلع الربيع) شبه الربيع بإنسان يعطي الأرض الكساء الفاخر - وسر جمالهما التشخيص . وفيهما إيحاء بجمال الربيع الآخاذ .
التعليق :
العاطفة المسيطرة على الشاعر عاطفة الإعجاب بالربيع وجماله الساحر.
غرض النص وصف الربيع .
س : لماذا لقب أبو تمام بشاعر الصنعة؟
جـ : لقب أبو تمام بشاعر الصنعة لعمق معانيه وتنوع صوره واهتمامه بالمحسنات البديعية .
س: جمع الشاعر معظم فصول السنة في مطلع القصيدة. وضحْ
جـ : في مطلع القصيدة ذكر الشاعر (المصيف - والشتاء) والربيع الذي هو (مقدمة المصيف) .
س : استخدم أبو تمام الطباق بكثرة . وضح ذلك وبين الفائدة من استخدامه .
جـ : الطباق مثل ( بطون – ظهور ) ( وهدات – نجاد ) وفائدة الطباق هنا : أنه يعمل على إضافة المعانى التى تفتقدها الكلمة الأخرى . وذلك ليسهم فى وصف نهار الربيع .
س : لماذا تكثر الصور البلاغية فى شعر الوصف ؟
جـ : فى شعر الوصف تكثر الصور البيانية كالتشبيه والاستعارة ، وذلك لأن الشاعر يستعين بها لكى يمنح الموضوع الحيوية التى يشعر بها وهو يتأمل الواقع الخارجى الذى يريد وصفه .
الخصائص الفنية لأسلوب أبى تمام :
1 - انتقاء الألفاظ وجزالة العبارة وإحكام صياغتها .
2 - روعة التصوير .
3 - وعمق المعنى بالتحليل والتفصيل .
4 - الإكثار من المحسنات .
الخصائص الفنية للنص :
* الألفاظ : جاءت سهلة و ملائمة لجمال الطبيعة مثل: (بهجة - حسن الروض - كيف تصور - زهر - الربا - زاهرة)
* الصور : جاءت كثيرة في النص ؛ ليمنح الموضوع الحيوية وخاصة وأن الربيع هو فصل الحيوية والنشاط .
* المحسنات : اهتم أبو تمام بالمحسنات من طبـاق ومقابلة وجناس .
* ومعظم الأساليب خبرية لتقرير الإعجاب ، وبعضها إنشائي لإثارة المشاعر .
ملامح شخصية أبى تمام :
1 - حبه للطبيعة وإعجابه بالجمال ، والتأمل في قدرة الله .
2 - ميله إلى العمق في المعنى بالتحليل والتفصيل .
3 - موهبته في الشعر وإبداعه فيه .
أثر البيئة في النص :
1 - جمال الطبيعة في البيئة التي يعيش فيها أبو تمام .
2 - تميز الفصول مما يلفت النظر ويثير الشعور .
3 - التأثر بالقدماء في توجيه الخطاب إلى رفيقين(يا صاحبي تقصيا نظريكما)
تدريبات
( 1 )
1 - نزلتْ مُقدِّمةُ المصيفِ حـميــــدةً **** و يدُ الشــتاءِ جـديدةٌ لاتُنْكـــــرُ 2 - لولا الذي غـرس الشتـــــاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمـــــر
3 - ما كانت الأيام تســــــلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمــــر
4 - أولا ترى الأشيـــــاء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
أ ) اختر الإجابة الصحيحة لما يأتي مما بين الأقواس:
- الشاعر يهتم (بآثار الربيع - بمناظره الجميلة - بالحكمة من وراء التغيير في الطبيعة)
- " أو لا ترى الأشياء؟" استفهامٌ غرضه: (التقرير - الإنكار - التعجب)
ب ) المقصود بـ مقدمة المصيف ......... ومضاد الحسن ......... ومفرد الروض ........... والتنكير فى بهجة يفيد ......... (لولا ) تفيد ............................ أما ( لو ) فتفيد .................................
جـ ) ما العاطفة التى تشف عنها الأبيات ؟ وا أثرها على التعبير والتصوير ؟
د ) استخرج صورتين بيانيتين وبين سر جمالهما وقيمتهما الفنية .
هـ ) قال البحترى : أتاك الربيع الطلق ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وازن بين أبى تمام والبحترى من حيث الفكرة والعاطفة والتصوير والأسلوب .
( 2 )
امتحان 2000 الدور الأول
5- يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
6- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
7- دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـظرُ
(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي :
- " تقصيا " أمر غرضه : (التمني - الالتماس - الدعاء - التعجب) .
- " الربا " مفردها : (رابية - ريبة - ربوة - ربَّة) .
- " جُلِي " معناها : (جُمل - أظهر - لمع - انتشر) .
(ب) - في الأبيات دعوة مقرونة بأسبابها .. وضح ذلك.
(جـ) - بين سر الجمال في قول الشاعر : " فإنما هي منظر".
(د) - لماذا لُقب أبو تمام بشاعر الصنعة ؟ . ( 3 )
أَضْحَتْ تَصوغ بطونها لظهورها نَوْرًا تكاد لـه القلوب تنَوّر
منْ كـلّ زاهـرةٍ تَرقْرَق بالنَّدى وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحدَّر
حتَّى غَدتْ وهَـداتها ونجـادها فئتَيْن في خلَع الربيعِ تَبخْتَر
1- هات مرادف :تصوغ , وجمع نور, في جملتين من تعبيرك .
2- ترسم الأبيات صورة رائعة للطبيعة في الربيع . وضحها ..
3- هات من الأبيات صورة بيانية ,ومحسنا بديعيا مبينا نوع كل منهما وأثره.
4- تبدو سمات صنعة أبى تمام واضحة من خلال الأبيات .اشرح ذلك .
( 4 )
امتحان 1997 الدور الأول
يا صاحبي تقصيا نظريكـما *** تريا وجوه الأرض وكيف تصور
تريا نهاراً مشمساً قد شابه *** زهر الربا فكأنما هو مقـــمر
دنيا معاش للورى حــتى *** إذا جلي الربيع فإنما هي منظـر
(أ) - ضع معنى " تقصيا نظريكما" ، ومفرد "الربا" في جملتين من تعبيرك.
(ب) - استخرج من البيت الثاني لوناً بديعياً ، وبين دوره في أداء المعنى .
(جـ) - للربيع قيمة في حياة الناس . وضح ذلك من خلال البيت الثالث ؟
( 5 )
امتحان 2002 الدور الأول
لولا الذي غـرس الشتاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمر
ما كانت الأيام تســلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمر
أولا ترى الأشياء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
( أ ) - ضع كلا من مفرد(الروض) ومضاد(تسلب) في جملة تامة .
(ب) - ما الذي يقرره الشاعر في الأبيات ؟ ولماذا لم يوفق في فكرته بالبيت الثالث ؟
(جـ) - وضح القيمة الفنية لكل من :
- (لا تثمر) بعد(هشائم) .
- (حسن) بعد(سمجت) .
( د ) - تكثر الصور البلاغية في شعر الوصف :
- اذكر السبب في ذلك .
- هات من الأبيات صورة تبين العلاقة بين الشتاء والربيع ، ثم وضحها
( 6 )
امتحان 2003 الدور الثاني
أضحت تصوغ بطونها لظهورها *** نورا تكاد له القـلوب تنور
من كل زاهرة ترقرق بالنــدى *** و كأنها عين إليك تحــدر
حتى غدت وهداتها و نجــادها *** فئتين في خلع الربيع تبختر
(أ) - ضع مرادف " تصوغ " وجمع " الندى " في جملتين مفيدتين من تعبيرك .
(ب) - ما أثر الربيع في الطبيعة كما فهمت من الأبيات ؟
(جـ) - (وهداتها - نجادها) محسن بديعي . ما نوعه ؟ وما أثره في المعنى ؟
(د) - علل لما يأتي : 1- تسمية أبى تمام بشاعر الصنعة .
2- استعانة شاعر الوصف بالصور البلاغية .
( 7 )
امتحان 2005 الدور الثاني
- يا صاحِبيّ تقــصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـــابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
- دُنيا معاشٍ للورَى حـــتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـــــــــظرُ
- أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها *** نَوْرًا تكادُ لـه القــلوبُ تُنَوِّرُ
(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياقها أجب :
- مرادف"جلي": معناها : [ اظهر - أجبر - أخبر ] .
- مضاد " تصوغ " : [ تعتب - تجذب - تجدب ] .
(ب) - إلامَ يدعو الشاعر صاحبيه في الأبيات ؟
(جـ) - [ فإنما هي منظر ] صورة بيانية ، و ما نوعها ؟ و ما قيمتها الفنية .
(د) - [ حل الربيع ، و ما تزال آثار الشتاء واضحة في الطبيعة ]
اكتب مما حفظت من النص بيتين يعبران عن ذلك . . ( 8 )
امتحان 2007 الدور الأول
- يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
- دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـظرُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف "جلي" ، ومضاد " شابه" في جملتين مفيدتين .
(ب) - كيف رأى الشاعر الطبيعة في الأبيات السابقة ؟
(جـ) - "فكأنما هو مقمر" ما نوع الصورة البيانية في هذا التعبير ؟ وما أثرها في المعنى ؟
(د) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
لو دام حسن الروض لاستمرت بهجة الأيام . وتسمج الأشياء حين تتغير إلا الأرض إذا غيرت بالربيع .
التعريف بالشاعر :
هو حبيب بن أوس الطائي ، ولد بقرية (جاسم) قرب دمشق سنة 804 م / 192هـ. نشأ بدمشق وأخذ يتردد منذ نعومة أظفاره على حلقات المساجد ومجالس العلم والأدب ينهل مما كان يجري فيها ، وسرعان ما تدفقت شاعريته .
ويعد أبو تمام من أبرز شعراء العصر العباسي . وكان من خصائص شعره التعمق في المعاني ، والميل إلى المحسنات البديعية ، والغموض الفني بسبب تعقد الصور وتوليد المعاني ، ولذلك يُلقب بشاعرِ الصنعة . توفي أبو تمام سنة 846 م / 231 هـ .
جو النص :
في هذا النص يرسم لنا أبو تمّام في صورة حية ولوحة تنطق بالجمال لسحر الطبيعة البديع في فصل الربيع الفتان فصل الحياة فصل الجمال . مع العلم أنه يهتم بالحكمة من وراء التغيير فى الطبيعة .
النص
1 - نزلتْ مُقدِّمةُ المصيفِ حـميــــدةً **** و يدُ الشــتاءِ جـديدةٌ لاتُنْكـــــرُ 2 - لولا الذي غـرس الشتـــــاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمـــــر
3 - ما كانت الأيام تســــــلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمــــر
4 - أولا ترى الأشيـــــاء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
5 - يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكمـــــــــا **** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصـــــــوَّرُ
6 - ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شــــابَــــه **** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْـــــــــــــمِرُ
7 - دُنيا معاش للورَى حـتَّــــــــــى إذا **** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـــــــــــــظرُ
8 - أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها **** نَوْرًا تكـادُ له القلوبُ تُنَـــــــــــوِّرُ
9 - مِنْ كُـلِّ زاهـرةٍ تَرقْرَقُ بالنَّـــــــدى**** وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحـــــــــــــــدَّرُ 10- حتَّى غَـدتْ وهَـداتُها و نِجادُهـــا **** فِئتَيْنِ في خِلَعِ الربيــــــــعِ تَبخْـتَرُ
تحليل النص
الفكرة الأولى : بداية فصل الربيع
1 - نزلتْ مُقدِّمةُ المصيفِ حـميــــدةً **** و يدُ الشــتاءِ جـديدةٌ لاتُنْكـــــرُ 2 - لولا الذي غـرس الشتـــــاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمـــــر
3 - ما كانت الأيام تســــــلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمــــر
4 - أولا ترى الأشيـــــاء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
اللغويات :
- نزلت : جاءت ، حلت - مقدّمة المصيف : أوله والمراد حلول الربيع - حميدة : محمودة الأثر × ذميمة - يد الشتاء : أي خيره وفضله ج أشتيَة ( ش ت و ) - جديدةٌ : ظاهرة ، واضحة - لا تنكر : لا ينكر أحد فضلها فهى معروفة ومشاهدة
- الذي غرسَ الشتاء بكفه : الشجر الذي سقاه بأمطاره . والكف : الراحة ج كفوف وأكف - لاقَى : وجد - هشائماً : نبات مصفر ذابل م هشيمة . - المصيف : المراد الربيع - تسلَب بهجةً : تفقد - ينتزع منها حسنها وجمالها - حسن : جمال × قبح - الروض : جمع روضة وهي الحديقة - يعمر : يخلد ويدوم ويبقى × يفنى . - سمجت : قبحت × جَملَت
- أولا : الهمزة للاستفهام – والواو للعطف و لا نافية . - حسن الأرض حين تغير : جمال الأرض في تغيير مظاهر الطبيعة من فصل إلى فصل
الشرح :
جاء الربيع بسحره وجماله ومازالت آثار الشتاء متمثلة في بقايا الأمطار - ولولا أمطار الشتاء التي نزلت على الأشجار لجاء الربيع وظلت تلك الأشجار ذابلة ، لا قدرة لها على الإزهار والإثمار - ولو أن فصل الربيع دام طوال العام لدام جمال الأرض ، ودامت البهجة والسعادة - فالأشياء كلها تتغير وتتبدل على سطح هذه الأرض من الحياة إلى الموت ومن الجمال إلى القبح إلا وجه الأرض فيزداد جمالاً حين تتغير عليه الفصول من شتاء إلى ربيع يجعل موت الأرض حياة وقبحها جمالاً .
مواطن الجمال والتذوق الأدبى
* (مقدمة المصيف) : كناية عن الربيع وسر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه .
* (يد الشتاء( : مجاز مرسل عن خير الشتاء ونعمه علاقته : السببية ؛ لأن اليد سبب النعمة ، وسر جماله الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة ..
- ويجوز أن يكون استعارة مكنية حيث شبه الشتاء بإنسان له يد وسر الجمال التشخيص .
* (المصيف والشتاء) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
) * غرسَ الشتاء بكفه) : استعارة مكنية ، فقد شبه الشتاء بإنسان يغرس ويزرع ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بأثر الشتاء في الربيع .
* (لاقى هشَائماً لا تثمر) : كناية عن قبح الطبيعة لَولا مطر الشتاء .
* (هشائماً) : جمع يدل عَلى كثرة الأشجار اليابسة ، ويوحي بانتشار الجفاف .
* (لا تثمر) : بيان لحالتها فلا أمل في نفعها ، وعلاقتها بما قبلها التوكيد .
* (ما كانت الأيام تسْلَب بَهْجةً لو أن حسْنَ الروض كان يعَمر): البيت الثالث كناية عن السعادة في فصل الربيع .
* (الأيام تسْلَب بَهْجةً) : استعارة مكنية ، فيها تشخيص للأيام بإنسان يُسلب البهجة .
* (تُسلب - ويعمر) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد واستخدام الفعل المضارع هنا وفي بقية الأبيات للدلالة على التجدد والاستمرار .
* (بهجة) : نكرة لتفيد العموم لكل أنواع البهجة .
* الأسلوب في الأبيات الثلاثة الأولى خبري غرضه تقرير الإعجاب .
* (أوَلا تَرى الأشياءَ ..) : أسلوب إنشائي / استفهام ، وغرضه : التقرير وفيه إيجاز حيث حذف الفعل المعطوف عليه لأنه مفهوم . أصل الجملة : أتعمى ولا ترى الأشياء ؟
في البيت مقابلة في المعنى بين (الأشياء إذ هي غيرت سَمجَتْ - وحسن الأرض حين تغير) وسر جمالها توضيح المعاني بالتضاد . والبيت كله تعليل للبيت السابق . يؤخذ على أبى تمام البيت الرابع : فليس شرطا أن تتغير الأشياء إلى الأسوأ . وكثير من الأشياء تتغير إلى الأحسن . وكذلك الحال بالنسبة للأرض .
الفكرة الثانية : جمال الطبيعة في الربيع
5 - يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكمـــــــــا **** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصـــــــوَّرُ
6 - ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شــــابَــــه **** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْـــــــــــــمِرُ
7 - دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّــــــــــى إذا **** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـــــــــــــظرُ
اللغويات :
- يا صاحبي : ينادي الشاعر صاحبيه على عادة القدامى - تقصّيا نظريْكما : انْظرا وتأملا في دقة وإمعان ( قصو ) - وجوه الأرض : نواحيها ، جوانبها - تصور : تتصور أي تتلون بالزهر . - شابَه : خالطه وامتزج به ( شوب )×صفا - نهاراً : الجمع ( أَنهر ) - مشْمساً : مضاءً بالشمس - الربا : المرتفعات ج ربوة × الوهاد - مقمر :مضاءٌ بالقمر (نتيجةً لانعكاس ضوء الشمس على الأزهار يصبح الضوء فضيا مثل نور القمر) - معاش : حياة ومجال لكسب الرزق بالعمل والكفاح - الورى : الخلق والناس - جلي : أُظْهر وأُبين و وضح
- منظرٌ : المراد منظر جميل ممتع .
الشرح :
يدعو الشاعر صاحبيه أن يتأملا ؛ ليريا جمال الأرض بعد ما ألبسها الربيع أثوابًا جميلة من الأزهار - فالشمس الساطعة ترسل أشعتها الصافية على الأزهار فتبدو الأزهار وكأنها مضاءة بضوء فضي هادئ كأنه نور القمر - فيسعد الناس بجمال الربيع الذي يخفف عنهم عناء العمل الشاق فتتحول الدنيا إلى بستان كبير ممتع ، بعد أن كانت الدنيا قبل الربيع مجالاً للكفاح الشاق المرهق .
س علل : جعل الشاعر النهار كأن القمر هو الذي أضاءه .
جـ : وذلك لأن الضوء كان قليلاً لاختلاطه بظلال الأشجار الكثيفة التي حجبت أشعة الشمس وجعلته كضوء القمر الفضي .
س: علل : اختص الشاعر من الزهر زهر الربي وحده .
جـ : وذلك لأنه يتميز عن غيره من الأزهار بوجوده في مكان مرتفع فيحظى بنصيب أكبر من الضوء والهواء النقي ، وأيضاً ليوحي بالعلو والسمو والجمال .
مواطن الجمال و التذوق الأدبى :
* (يا صاحبي) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه والالتماس وهنا يقلد الشاعر القدماء .
* (تقصيا) : أسلوب إنشائي / أمر غرضه : الالتماس .
* (وجوهَ الأرض كيفَ تصور) : كناية عن روعة جمالها ، وهى توحي بالجمال وتناسق الألوان ، وجمع (الوجوه) لبيان تعدد مظاهر الجمال.
* (مشمسا - مقمر) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* (كأنما هو مقمر) : تشبيه شبه النهار المشمس عندما تمتزج شمسه بأزهار الربا بضوء القمر . وسر الجمال التوضيح . وهذا التشبيه يدل على دقة ملاحظة الشاعر ، ويوحي بالاعتدال والجمال في جو الربيع
* (مشمسا) : تدل على الإشراق والصفاء وشدة الضياء .
* (دنيا معاش) : كناية عن الكفاح والعمل وتعب الحياة .
* (جلي الربيع) : استعارة مكنية ، فيها تجسيم للربيع وتوحي بالصفاء والجمال .
* (فإنما هي منظر): أسلوب قصر وسيلته (إنما) وهو يفيد التوكيد وتخصيص الحكم. وهو كناية عن روعة الطبيعة وجمالها في الربيع . ويمكن اعتبارها تشبيها حيث شبه الدنيا بالمنظر الجميل . للتوضيح .
س ما الذي أخذه النقاد على الشاعر في البيت السابع ؟
جـ : عابوا عليه أنه جعل المتعة مقصورة على فصل الربيع مع أن في الربيع عمل وجهد بجوار المتعة والجمال .
تذكر : أهمية الكناية عند أبى تمام :
أنها تعمل على تجاوز الصورة الواقعية والتعبير عنها بصورة أكثر كمالا ، وأكثر إحاطة بها ، وذلك ليدل على روعة الطبيعة وجمالها .
الفكرة الثالثة : جمال الأزهار
8 - أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها **** نَوْرًا تكـادُ له القلوبُ تُنَـــــــــــوِّرُ
9 - مِنْ كُـلِّ زاهـرةٍ تَرقْرَقُ بالنَّــــــدى **** وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحـــــــــــــــدَّرُ 10- حتَّى غَـدتْ وهَـداتُها و نِجادُهـــا **** فِئتَيْنِ في خِلَعِ الربيــــــــعِ تَبخْـتَرُ
اللغويات :
- أضْحتْ : أصبحت - تصوُغ : تصنع وتخرج - بطونها : جوف الأرض - ظهورها : سطح الأرض - نوْراً : زهراً م نورة - تنّور : تضيء و تزهر
- زاهرة : شجرة مزهرة ج زواهر - ترقرق بالندى : تتألق وتلمع × تخبو وتنطفئ - الندى : ج الأنداء - عينٌ إليك تحدر : تنظر إليك في رقة ودمعها سائل متحدر
- غدت : أصبحت - وهداتها : منخفضاتها م وهدة - نجادها : مرتفعاتها م نجد - فئَتين : نوعين - خلَع : ملابس م خلعة - الربيع : ج أربعاء و أربعة - تبختر : تتمايل في إعجاب وخيلاء × تتواضع
الشرح :
وقد أخذت بطون الأرض تخرج لظهورها ثيابًا من الأزهار بديعة الأشكال والألوان ، تضيء لجمالها القلوب وتسعد لمرآها العيون - فالأزهار تتألق فوقها قطرات الندى ثم تتساقط كأنها عين تنظر إليك والدموع تنحدر منها - ونتيجة لذلك أصبحت الأرض كلها- بمرتفعاتها ومنخفضاتها - كأنها جماعتان تتمايلان زهوًا وخيلاء في ثياب الربيع الزاهية الألوان المزهرة القشيبة .
مواطن الجمال و التذوق الأدبى :
(نورًا - تنور) : جناس ناقص له جرس موسيقى يثير الذهن . (أضحت تصوغ بطونهَا لظهورها نَورا) : استعارة مكنية ، تصور باطن الأرض إنسانًا يصوغ ويصنع في إبداع لظهورها من الزهر ثيابًا جميلة وسر جمالها التشخيص .
س : أيهما أجمل في التعبير : (تصوغ) أم (تصنع)؟ ولماذا؟
جـ : (تصوغ) أجمل من (تصنع) للدلالة على مهارة الصياغة ودقتها (بطونها - ظهورها) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد
* (تكاد له القلوب تنور) : كناية عن شدة الإعجاب وقوة التأثير ، أو استعارة مكنية ، فيها تصوير للقلوب بمصابيح تنير للتوضيح ، واستخدام الفعل المضارع لاستحضار الصورة . والفعل تكاد يفيد المقاربة .
* (كأنها عين إليك تحدر) : تشبيه للزهرة تتساقط منها قطرات الندى بالعين الجميلة تنحدر دموعها وهى ترنو إليك في رقة وحنان .
س : ما الذي قد يؤخذ على الشاعر في التشبيه السابق ؟
جـ : يؤخذ على الشاعر في التشبيه السابق اختلاف الجو النفسي ، فالزهرة الندية المشرقة تبعث السرور والعين الباكية تبعث الحزن والأسى .
- ويمكن الرد على ذلك بأن الشاعر لم يرد الحالة النفسية وإنما أراد التشابه الشكلي فقط .
(وهداتها - ونجادها) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد ويفيد شمول الجمال في كل مكان .
* (فئتين في خلع الربيع تبختر) : استعارتان مكنيتان. في الأولى (فئتين تبختر) شبه المرتفعات والمخفضات بفتيات يتمايلن اختيالاً بثياب الربيع - وفي الثانية (خلع الربيع) شبه الربيع بإنسان يعطي الأرض الكساء الفاخر - وسر جمالهما التشخيص . وفيهما إيحاء بجمال الربيع الآخاذ .
التعليق :
العاطفة المسيطرة على الشاعر عاطفة الإعجاب بالربيع وجماله الساحر.
غرض النص وصف الربيع .
س : لماذا لقب أبو تمام بشاعر الصنعة؟
جـ : لقب أبو تمام بشاعر الصنعة لعمق معانيه وتنوع صوره واهتمامه بالمحسنات البديعية .
س: جمع الشاعر معظم فصول السنة في مطلع القصيدة. وضحْ
جـ : في مطلع القصيدة ذكر الشاعر (المصيف - والشتاء) والربيع الذي هو (مقدمة المصيف) .
س : استخدم أبو تمام الطباق بكثرة . وضح ذلك وبين الفائدة من استخدامه .
جـ : الطباق مثل ( بطون – ظهور ) ( وهدات – نجاد ) وفائدة الطباق هنا : أنه يعمل على إضافة المعانى التى تفتقدها الكلمة الأخرى . وذلك ليسهم فى وصف نهار الربيع .
س : لماذا تكثر الصور البلاغية فى شعر الوصف ؟
جـ : فى شعر الوصف تكثر الصور البيانية كالتشبيه والاستعارة ، وذلك لأن الشاعر يستعين بها لكى يمنح الموضوع الحيوية التى يشعر بها وهو يتأمل الواقع الخارجى الذى يريد وصفه .
الخصائص الفنية لأسلوب أبى تمام :
1 - انتقاء الألفاظ وجزالة العبارة وإحكام صياغتها .
2 - روعة التصوير .
3 - وعمق المعنى بالتحليل والتفصيل .
4 - الإكثار من المحسنات .
الخصائص الفنية للنص :
* الألفاظ : جاءت سهلة و ملائمة لجمال الطبيعة مثل: (بهجة - حسن الروض - كيف تصور - زهر - الربا - زاهرة)
* الصور : جاءت كثيرة في النص ؛ ليمنح الموضوع الحيوية وخاصة وأن الربيع هو فصل الحيوية والنشاط .
* المحسنات : اهتم أبو تمام بالمحسنات من طبـاق ومقابلة وجناس .
* ومعظم الأساليب خبرية لتقرير الإعجاب ، وبعضها إنشائي لإثارة المشاعر .
ملامح شخصية أبى تمام :
1 - حبه للطبيعة وإعجابه بالجمال ، والتأمل في قدرة الله .
2 - ميله إلى العمق في المعنى بالتحليل والتفصيل .
3 - موهبته في الشعر وإبداعه فيه .
أثر البيئة في النص :
1 - جمال الطبيعة في البيئة التي يعيش فيها أبو تمام .
2 - تميز الفصول مما يلفت النظر ويثير الشعور .
3 - التأثر بالقدماء في توجيه الخطاب إلى رفيقين(يا صاحبي تقصيا نظريكما)
تدريبات
( 1 )
1 - نزلتْ مُقدِّمةُ المصيفِ حـميــــدةً **** و يدُ الشــتاءِ جـديدةٌ لاتُنْكـــــرُ 2 - لولا الذي غـرس الشتـــــاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمـــــر
3 - ما كانت الأيام تســــــلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمــــر
4 - أولا ترى الأشيـــــاء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
أ ) اختر الإجابة الصحيحة لما يأتي مما بين الأقواس:
- الشاعر يهتم (بآثار الربيع - بمناظره الجميلة - بالحكمة من وراء التغيير في الطبيعة)
- " أو لا ترى الأشياء؟" استفهامٌ غرضه: (التقرير - الإنكار - التعجب)
ب ) المقصود بـ مقدمة المصيف ......... ومضاد الحسن ......... ومفرد الروض ........... والتنكير فى بهجة يفيد ......... (لولا ) تفيد ............................ أما ( لو ) فتفيد .................................
جـ ) ما العاطفة التى تشف عنها الأبيات ؟ وا أثرها على التعبير والتصوير ؟
د ) استخرج صورتين بيانيتين وبين سر جمالهما وقيمتهما الفنية .
هـ ) قال البحترى : أتاك الربيع الطلق ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وازن بين أبى تمام والبحترى من حيث الفكرة والعاطفة والتصوير والأسلوب .
( 2 )
امتحان 2000 الدور الأول
5- يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
6- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
7- دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـظرُ
(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي :
- " تقصيا " أمر غرضه : (التمني - الالتماس - الدعاء - التعجب) .
- " الربا " مفردها : (رابية - ريبة - ربوة - ربَّة) .
- " جُلِي " معناها : (جُمل - أظهر - لمع - انتشر) .
(ب) - في الأبيات دعوة مقرونة بأسبابها .. وضح ذلك.
(جـ) - بين سر الجمال في قول الشاعر : " فإنما هي منظر".
(د) - لماذا لُقب أبو تمام بشاعر الصنعة ؟ . ( 3 )
أَضْحَتْ تَصوغ بطونها لظهورها نَوْرًا تكاد لـه القلوب تنَوّر
منْ كـلّ زاهـرةٍ تَرقْرَق بالنَّدى وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحدَّر
حتَّى غَدتْ وهَـداتها ونجـادها فئتَيْن في خلَع الربيعِ تَبخْتَر
1- هات مرادف :تصوغ , وجمع نور, في جملتين من تعبيرك .
2- ترسم الأبيات صورة رائعة للطبيعة في الربيع . وضحها ..
3- هات من الأبيات صورة بيانية ,ومحسنا بديعيا مبينا نوع كل منهما وأثره.
4- تبدو سمات صنعة أبى تمام واضحة من خلال الأبيات .اشرح ذلك .
( 4 )
امتحان 1997 الدور الأول
يا صاحبي تقصيا نظريكـما *** تريا وجوه الأرض وكيف تصور
تريا نهاراً مشمساً قد شابه *** زهر الربا فكأنما هو مقـــمر
دنيا معاش للورى حــتى *** إذا جلي الربيع فإنما هي منظـر
(أ) - ضع معنى " تقصيا نظريكما" ، ومفرد "الربا" في جملتين من تعبيرك.
(ب) - استخرج من البيت الثاني لوناً بديعياً ، وبين دوره في أداء المعنى .
(جـ) - للربيع قيمة في حياة الناس . وضح ذلك من خلال البيت الثالث ؟
( 5 )
امتحان 2002 الدور الأول
لولا الذي غـرس الشتاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمر
ما كانت الأيام تســلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمر
أولا ترى الأشياء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
( أ ) - ضع كلا من مفرد(الروض) ومضاد(تسلب) في جملة تامة .
(ب) - ما الذي يقرره الشاعر في الأبيات ؟ ولماذا لم يوفق في فكرته بالبيت الثالث ؟
(جـ) - وضح القيمة الفنية لكل من :
- (لا تثمر) بعد(هشائم) .
- (حسن) بعد(سمجت) .
( د ) - تكثر الصور البلاغية في شعر الوصف :
- اذكر السبب في ذلك .
- هات من الأبيات صورة تبين العلاقة بين الشتاء والربيع ، ثم وضحها
( 6 )
امتحان 2003 الدور الثاني
أضحت تصوغ بطونها لظهورها *** نورا تكاد له القـلوب تنور
من كل زاهرة ترقرق بالنــدى *** و كأنها عين إليك تحــدر
حتى غدت وهداتها و نجــادها *** فئتين في خلع الربيع تبختر
(أ) - ضع مرادف " تصوغ " وجمع " الندى " في جملتين مفيدتين من تعبيرك .
(ب) - ما أثر الربيع في الطبيعة كما فهمت من الأبيات ؟
(جـ) - (وهداتها - نجادها) محسن بديعي . ما نوعه ؟ وما أثره في المعنى ؟
(د) - علل لما يأتي : 1- تسمية أبى تمام بشاعر الصنعة .
2- استعانة شاعر الوصف بالصور البلاغية .
( 7 )
امتحان 2005 الدور الثاني
- يا صاحِبيّ تقــصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـــابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
- دُنيا معاشٍ للورَى حـــتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـــــــــظرُ
- أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها *** نَوْرًا تكادُ لـه القــلوبُ تُنَوِّرُ
(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياقها أجب :
- مرادف"جلي": معناها : [ اظهر - أجبر - أخبر ] .
- مضاد " تصوغ " : [ تعتب - تجذب - تجدب ] .
(ب) - إلامَ يدعو الشاعر صاحبيه في الأبيات ؟
(جـ) - [ فإنما هي منظر ] صورة بيانية ، و ما نوعها ؟ و ما قيمتها الفنية .
(د) - [ حل الربيع ، و ما تزال آثار الشتاء واضحة في الطبيعة ]
اكتب مما حفظت من النص بيتين يعبران عن ذلك . . ( 8 )
امتحان 2007 الدور الأول
- يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
- دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـظرُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف "جلي" ، ومضاد " شابه" في جملتين مفيدتين .
(ب) - كيف رأى الشاعر الطبيعة في الأبيات السابقة ؟
(جـ) - "فكأنما هو مقمر" ما نوع الصورة البيانية في هذا التعبير ؟ وما أثرها في المعنى ؟
(د) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
لو دام حسن الروض لاستمرت بهجة الأيام . وتسمج الأشياء حين تتغير إلا الأرض إذا غيرت بالربيع .