الشخصيات الإسلامية
1- الإمام الغزالي ( 450 – 505 هـ )
1- مولده ونشأته :-
ولد أبو حامد محمد الغزالي في مدينة " طوس " بخراسان من أصل فارسي ( 450 ـ 1058م ) وكان أبوه فقيراً يكسب قوته من غزل الصوف فوصف بالغزال نسبه لحرفته ـ ونسب ابنه إليه فلقب " الغزالي " ـ و قد حفظ القرآن الكريم في القرية وتلقي العلم في احدي المدارس الدينية , " وكان يفضل الخلوة إعراضا عن الخلق و إقبالا علي الحق والتماسا للسعادة القصوي " .
2- رحلاته في البلاد الإسلامية ووفاته :-
سافر الغزالي إلي " جرجان " طلباً لمزيد من العلم ثم رحل إلي " نيسابور " و " بغداد " يتلقي العلم ويغشي مجالس العلماء واتجه إلي مكة لأداء فريضة الحج وإسعاد الروح برؤية البيت الحرام ثم زار دمشق وبيت المقدس و القاهرة و الإسكندرية واستمرت رحلته عشر سنوات ألف خلالها بعض كتبه ورسائله وأخيراً عاد إلي " طوس " ومكث بها يدرس ويعظ الناس ويتعبد حتى توفي سنة ( 505هـ ـ 1111 م ) عن خمس وخمسين سنة .
3- مؤلفاته :-
تجاوزت 120 كتابا منها : مقاصد الفلاسفة ـ والمنقذ من الضلال ـ وإحياء علوم الدين الذي يعد موسوعة علمية دينية تربوية ضخمة ولذلك لقب " حجة الإسلام " .
4- العوامل المؤثرة في بناء شخصيته :-
أ- موهبته الفطرية وذكاؤه الخارق .
ب- العصر الذي عاش فيه " وهو العصر العباسي " الذي نضجت فيه علوم الفلسفة , فاتسعت فيه الثقافة العربية .
جـ- رحلاته المتوالية . د- طريقته الفريدة في هضم العلوم . هـ- التوفيق بين المذاهب دون تقيد بمذهب أو تعصب لرأي .
5- موقف الغزالي في البحث عن الحقيقة :-
- كانت حياته غنية بالدرس والبحث وكان يتطلع أن يصل إلي العلم بحقائق الأمور وبخاصة حقيقة الوجود الإلهي , وقد سلك للوصول إلي هذه الحقيقة الخطوات التالية :-
1- الشك أول مراتب اليقين : ومن أقواله في ذلك " الشكوك هي الموصلة إلي الحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر " .
2- حرية البحث وموضوعيته :- كان يكتب مقدمة لكل رأي يعارضه أو يؤيده ثم يحلله إجمالا وتفصيلا في أمانة وموضوعية .
3- الاعتماد علي الملاحظة والتجربة والتأمل الباطني :- قال"أنا أمارس تجربة روحية حرة.أنا حرة .أنا أتحرر.أنا أتذوق.أنا أتألم فأنا موجود ". 4- الاعتماد علي الاختبار الاجتماعي .
6- موقف الغزالي من مذاهب الفكر الإسلامي :- لم يتقيد بمذهب خاص بل كان يبحث عن الحقيقة أينما وجدها .
7- رأي الغزالي في الدين والتدين والتربية الخلقية :- يري الغزالي أن الدين ذوق وتجربة قلبية روحية وليس مجرد أحكام وأن العلاقة بين الدين و الأخلاق علاقة قوية " فالأخلاق روح الدين وخير دعامة لبناء مجتمع فاضل " .
8- الغزالي مجدد القرن الخامس الهجري : استحق الغزالي أن يكون بحق ( حجة الإسلام ) لتجديده في تفكيره ومنهجه في البحث عن الحقيقة .
9- دروس تعلمناها من دراستنا لشخصية الغزالي :-
v الجد في الدراسة والفهم .
v الجمع بين التأمل الباطني والاستقراء .
v الرحلة في طلب العلم .
v اتخاذ الحرية في البحث والموضوعية طريقا للوصول إلي الحقائق .
v النقد الأمين للآراء المختلفة .
v اعتبار الشك طريقا إلي اليقين .
v يجب إخلاص النية في العلم لوجه الله .
v ربط الأخلاق بالدين .
2- الإمام محمد عبده (1849م – 1905م )
1- مولده ونشأته :-
ولد محمد عبده سنة 1849م بقرية ( محلة نصر ) في محافظة البحيرة وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بالجامع الأزهري , والتحق بالجامع الأزهر في القاهرة ونال شهادة العالمية سنة 1877م وقد التقي بالإمام جمال الدين الأفغاني , فأعجب به وصار أنجب تلاميذه .
2- ثقافته ومقومات شخصيته الثورية :-
- لم يقف محمد عبده عند ما يدرسه الطلاب من كتب اللغة والدين بل درس كتب السياسة والفلسفة والرياضيات والاجتماع , وأضاف إلي ذلك . وجرأته وشجاعته في الحق والوطنية الصادقة .
-وقام بالتدريس في الأزهر ودار العلوم ومدرسة الألسن , وارتقي في مناصب القضاء حتى صار مفتي مصر وكتب في الصحف والمجلات وألقي الأحاديث وألف الكتب ومن أشهر مؤلفاته ( رسالة التوحيد ـ شرح نهج البلاغة ـ وتفسير بعض سور القرآن ) .
3- دعوته الإصلاحية :-
أيقظ محمد عبده مصر والأزهر ثقافيا واجتماعيا , وقد لخص محمد عبده بقوله :" ارتفع صوتي بالدعوة إلي أمرين :-
1- تحرير الفكر من قيد التقليد . 2- إصلاح أساليب اللغة العربية إذ كانت الأساليب تنحصر في نوعين :-
أولاً : ما كان مستعملاً في مصالح الحكومة وهو ضرب من ضروب التأليف بين الكلمات رث خبيث .
ثانياً : ما يستعمله الأدباء المتعلمون ويراعي فيه السجع المرذول .
** ونفضل دعوته الإصلاحية فيما يلي :-
أولا : الإصلاح الديني :-
1- لا تناقض بين الإسلام والعلم . 2- الحذر من التقليد الأعمى . 3- يبدأ الإصلاح بإيقاظ الوعي . 4- إصلاح الأزهر ومناهج التعليم .
ثانياً : الإصلاح الاجتماعي :-
1- الأخلاق الفاضلة قوام الحضارة . 2- الأسرة نواة المجتمع . 3- تعليم المرآة . 4- العدالة الاجتماعية .
ثالثا : الإصلاح السياسي :-
1- إعداد قادة يصلحون للحكم . 2- تكوين مجلس شورى القوانين . 3- تنبيه الرأي العام إلي حقوق الشعب .
4- اشترك في الثورة العرابية ونفي إلي خارج مصر فزاده ذلك اتصالا بالعالم العربي و الإسلامي . 5- أصدر مجلة " العروة الوثقي " .
رابعا : الإصلاح اللغوي و الأدبي :-
1- كان أسلوبه قدوة عملية للأدباء . 2- موضوعات كتاباته كانت جديدة . 3- كان يحث تلاميذه علي القراءة الكثيرة .
4- كان يدعو إلي تجديد اللغة . 5- عمل علي تطوير الكتب التي تدرس للطلاب في الأزهر . 6- قام بنشر كتب الأدب .
4- محمد عبده نموج يقتدي به :-
1- فهو ناشئ في أسرة فقيرة ريفية مغمورة .
2- تمرده علي الجمود في طريق التدريس , ورغبة في إصلاحه .
3- ثورته الواعية ضد الاستبداد .
4- سعة أفقه , وإلمامه بالثقافات المتنوعة .
5- نقاء نفسه وسخاؤه , وبذله في سبيل وطنه .
5- أثر دعوته في الشرق والعالم الإسلامي :-
- كان لجهوده وأفكاره المتحررة أثرها في نهضة الشرق و العالم الإسلامي فقد أيقظت العقول . وإحياء القيم الإسلامية الراقية كالاتحاد والتعاون والتسامح , كما كان لدعوته أثر واضح في تلاميذه , وحملت الشعلة من بعده لإحياء الدين والدعوة للإصلاح .
1- الإمام الغزالي ( 450 – 505 هـ )
1- مولده ونشأته :-
ولد أبو حامد محمد الغزالي في مدينة " طوس " بخراسان من أصل فارسي ( 450 ـ 1058م ) وكان أبوه فقيراً يكسب قوته من غزل الصوف فوصف بالغزال نسبه لحرفته ـ ونسب ابنه إليه فلقب " الغزالي " ـ و قد حفظ القرآن الكريم في القرية وتلقي العلم في احدي المدارس الدينية , " وكان يفضل الخلوة إعراضا عن الخلق و إقبالا علي الحق والتماسا للسعادة القصوي " .
2- رحلاته في البلاد الإسلامية ووفاته :-
سافر الغزالي إلي " جرجان " طلباً لمزيد من العلم ثم رحل إلي " نيسابور " و " بغداد " يتلقي العلم ويغشي مجالس العلماء واتجه إلي مكة لأداء فريضة الحج وإسعاد الروح برؤية البيت الحرام ثم زار دمشق وبيت المقدس و القاهرة و الإسكندرية واستمرت رحلته عشر سنوات ألف خلالها بعض كتبه ورسائله وأخيراً عاد إلي " طوس " ومكث بها يدرس ويعظ الناس ويتعبد حتى توفي سنة ( 505هـ ـ 1111 م ) عن خمس وخمسين سنة .
3- مؤلفاته :-
تجاوزت 120 كتابا منها : مقاصد الفلاسفة ـ والمنقذ من الضلال ـ وإحياء علوم الدين الذي يعد موسوعة علمية دينية تربوية ضخمة ولذلك لقب " حجة الإسلام " .
4- العوامل المؤثرة في بناء شخصيته :-
أ- موهبته الفطرية وذكاؤه الخارق .
ب- العصر الذي عاش فيه " وهو العصر العباسي " الذي نضجت فيه علوم الفلسفة , فاتسعت فيه الثقافة العربية .
جـ- رحلاته المتوالية . د- طريقته الفريدة في هضم العلوم . هـ- التوفيق بين المذاهب دون تقيد بمذهب أو تعصب لرأي .
5- موقف الغزالي في البحث عن الحقيقة :-
- كانت حياته غنية بالدرس والبحث وكان يتطلع أن يصل إلي العلم بحقائق الأمور وبخاصة حقيقة الوجود الإلهي , وقد سلك للوصول إلي هذه الحقيقة الخطوات التالية :-
1- الشك أول مراتب اليقين : ومن أقواله في ذلك " الشكوك هي الموصلة إلي الحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر " .
2- حرية البحث وموضوعيته :- كان يكتب مقدمة لكل رأي يعارضه أو يؤيده ثم يحلله إجمالا وتفصيلا في أمانة وموضوعية .
3- الاعتماد علي الملاحظة والتجربة والتأمل الباطني :- قال"أنا أمارس تجربة روحية حرة.أنا حرة .أنا أتحرر.أنا أتذوق.أنا أتألم فأنا موجود ". 4- الاعتماد علي الاختبار الاجتماعي .
6- موقف الغزالي من مذاهب الفكر الإسلامي :- لم يتقيد بمذهب خاص بل كان يبحث عن الحقيقة أينما وجدها .
7- رأي الغزالي في الدين والتدين والتربية الخلقية :- يري الغزالي أن الدين ذوق وتجربة قلبية روحية وليس مجرد أحكام وأن العلاقة بين الدين و الأخلاق علاقة قوية " فالأخلاق روح الدين وخير دعامة لبناء مجتمع فاضل " .
8- الغزالي مجدد القرن الخامس الهجري : استحق الغزالي أن يكون بحق ( حجة الإسلام ) لتجديده في تفكيره ومنهجه في البحث عن الحقيقة .
9- دروس تعلمناها من دراستنا لشخصية الغزالي :-
v الجد في الدراسة والفهم .
v الجمع بين التأمل الباطني والاستقراء .
v الرحلة في طلب العلم .
v اتخاذ الحرية في البحث والموضوعية طريقا للوصول إلي الحقائق .
v النقد الأمين للآراء المختلفة .
v اعتبار الشك طريقا إلي اليقين .
v يجب إخلاص النية في العلم لوجه الله .
v ربط الأخلاق بالدين .
2- الإمام محمد عبده (1849م – 1905م )
1- مولده ونشأته :-
ولد محمد عبده سنة 1849م بقرية ( محلة نصر ) في محافظة البحيرة وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بالجامع الأزهري , والتحق بالجامع الأزهر في القاهرة ونال شهادة العالمية سنة 1877م وقد التقي بالإمام جمال الدين الأفغاني , فأعجب به وصار أنجب تلاميذه .
2- ثقافته ومقومات شخصيته الثورية :-
- لم يقف محمد عبده عند ما يدرسه الطلاب من كتب اللغة والدين بل درس كتب السياسة والفلسفة والرياضيات والاجتماع , وأضاف إلي ذلك . وجرأته وشجاعته في الحق والوطنية الصادقة .
-وقام بالتدريس في الأزهر ودار العلوم ومدرسة الألسن , وارتقي في مناصب القضاء حتى صار مفتي مصر وكتب في الصحف والمجلات وألقي الأحاديث وألف الكتب ومن أشهر مؤلفاته ( رسالة التوحيد ـ شرح نهج البلاغة ـ وتفسير بعض سور القرآن ) .
3- دعوته الإصلاحية :-
أيقظ محمد عبده مصر والأزهر ثقافيا واجتماعيا , وقد لخص محمد عبده بقوله :" ارتفع صوتي بالدعوة إلي أمرين :-
1- تحرير الفكر من قيد التقليد . 2- إصلاح أساليب اللغة العربية إذ كانت الأساليب تنحصر في نوعين :-
أولاً : ما كان مستعملاً في مصالح الحكومة وهو ضرب من ضروب التأليف بين الكلمات رث خبيث .
ثانياً : ما يستعمله الأدباء المتعلمون ويراعي فيه السجع المرذول .
** ونفضل دعوته الإصلاحية فيما يلي :-
أولا : الإصلاح الديني :-
1- لا تناقض بين الإسلام والعلم . 2- الحذر من التقليد الأعمى . 3- يبدأ الإصلاح بإيقاظ الوعي . 4- إصلاح الأزهر ومناهج التعليم .
ثانياً : الإصلاح الاجتماعي :-
1- الأخلاق الفاضلة قوام الحضارة . 2- الأسرة نواة المجتمع . 3- تعليم المرآة . 4- العدالة الاجتماعية .
ثالثا : الإصلاح السياسي :-
1- إعداد قادة يصلحون للحكم . 2- تكوين مجلس شورى القوانين . 3- تنبيه الرأي العام إلي حقوق الشعب .
4- اشترك في الثورة العرابية ونفي إلي خارج مصر فزاده ذلك اتصالا بالعالم العربي و الإسلامي . 5- أصدر مجلة " العروة الوثقي " .
رابعا : الإصلاح اللغوي و الأدبي :-
1- كان أسلوبه قدوة عملية للأدباء . 2- موضوعات كتاباته كانت جديدة . 3- كان يحث تلاميذه علي القراءة الكثيرة .
4- كان يدعو إلي تجديد اللغة . 5- عمل علي تطوير الكتب التي تدرس للطلاب في الأزهر . 6- قام بنشر كتب الأدب .
4- محمد عبده نموج يقتدي به :-
1- فهو ناشئ في أسرة فقيرة ريفية مغمورة .
2- تمرده علي الجمود في طريق التدريس , ورغبة في إصلاحه .
3- ثورته الواعية ضد الاستبداد .
4- سعة أفقه , وإلمامه بالثقافات المتنوعة .
5- نقاء نفسه وسخاؤه , وبذله في سبيل وطنه .
5- أثر دعوته في الشرق والعالم الإسلامي :-
- كان لجهوده وأفكاره المتحررة أثرها في نهضة الشرق و العالم الإسلامي فقد أيقظت العقول . وإحياء القيم الإسلامية الراقية كالاتحاد والتعاون والتسامح , كما كان لدعوته أثر واضح في تلاميذه , وحملت الشعلة من بعده لإحياء الدين والدعوة للإصلاح .