النص
الأول : الدعوة إلي الله بالحسنى
** التعريف بالسورة الكريمة :-
هذه السورة مكية , تتناول العقيدة , والحياة الآخرة , والوحي , والرسالة ,] فالعقيدة هي محور هذه السورة , وسميت بذلك لقوله تعالي في الآية الثالثة كتاب فصلت آياته .
.سورة فصلت
بسم الله الرحمن الرحيم
َمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)
** معاني المفردات والجمل :-
الكلمة أو الجملة المعنـــــــي
- ادفع بالتي هي أحسن . ادفع السيئة بالحسنى .
- كأنه ولي حميم . يصير عدوك كصديق القريب
- ما يلقاها . - ما يؤتي هذه الخصلة الشريفة التي هي أحسن
- ذو حظ عظيم . - صاحب نصيب من الثواب
- ينزغنك من الشيطان نزغ . - يصيبنك .
- فاستعذ بالله - أعتصم به
- إنه هو السميع العليم - يسمع القول ويعلم الفعل . -
- . ** المعاني التي اشتملت عليها الآيات :-
1- في الآية (33) بيان لصفات الداعية إلي الله وهي :-
(أ) حسن القول . (ب) العمل الصالح . (ج) الإخلاص لله .
2- وفي الأية (34) بيان أن الحسنات تختلف في درجاتها سموا فبعضها أحسن من بعض , والداعية عليه أن يسعى إلي الحسني ـ وكذلك تختلف السيئات في درجاتها هبوطاً وانحطاطاً , وعلي الداعية أن يتجنبها جميعاً .
3- وفي الأية (35) بيان مكانة الإنسان الذي يقابل الإساءة بالإحسان و العفو , فهذه الصفة العظيمة لا يوفق إليها إلا الصابرون .
4- وفي الأية (36) درس لجميع المؤمنين , فكل إنسان معرض لوساوس الشيطان , ليصرفه عن الصواب , فهو يدعو المجتهد إلي الإهمال , والصالح إلي الفساد , والطالب إلي العبث , والشباب إلي اللهو و الاستهتار , وعلاج ذلك سهل ميسور وهو الاستعاذة بالله من الشيطان .
** الدروس المستفادة من هذه السورة :-
1- عظمة الكلمة الطيبة وجلالها : فتأثيرها عظيم في النفوس , وفضلها واضح يدل علي فضل قائلها , وحسن استقبال الآخرين لها . فعليك أن تتحلي بها وعليك أيها المعلم أن تجعلها مفتاحاً لقلوب تلاميذك ليجدوا أثارها الطيبة .
2- يجب أن يكون الداعية إلي الله حسن القول , صالح العمل , مخلصاً لله .
3- لمن يتحلى بالقول الحسن والعمل الصالح والإخلاص لله والتسامح , ومقابلة الإساءة بالإحسان مكانة عظيمة عند الله .
4- اللجوء إلي الله والاحتماء به علاج للنفوس من وساوس الشيطان .
5- الإسلام دين المحبة والسماحة والعفو ؛ حيث يعيش الفرد في سعادة والمجتمع في ترابط .
******************************
النص الثاني : القرآن الكريم شفاء ورحمة
** سورة الإسراء مكية,سميت بذلك لأنها تبدأ بالحديث عن الإسراء وهو رحلة النبي ليلاً في المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي .
سورة الإسراء
بسم الله الرحمن الرحيم
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ( 78 ) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79 ) وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ( 80 ) وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ( 81 ) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا ( 82 ) وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا ( 83 ) .
** معاني المفردات و الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- أقم الصلاة أد الصلاة كاملة وفي أوقاتها .
- لدلوك الشمس - بداية زوالها عن كبد السماء
- إلي غسق الليل - إلي إقبال ظلامه .
- وقرآن الفجر - صلاة الصبح
- مشهوداً - تشهده الملائكة الليل و ملائكة النهار .
- فتهجد - الصلاة ليلاً
- نافلة لك - فريضة زائدة خاصة بك
- مقاماً محموداً - مقام الشفاعة العظمي حيث يحمدك فيه الأولون و الآخرون .
- أدخلني مدخل صدق أدخلني في أموري إدخالاً مرضياً .
- أخرجني مخرج صدق أحسن خواتم أعمالي وأتمها علي خير .
- من لدنك . - - من عندك .
- سلطانا نصيراً - قوة تنصرني بها علي أعدائك .
- جاء الحق وزهق الباطل جاء الإسلام وزال الكفر
- زهوقا . - مضمحلاً زائلاً .
- خسارا . هلاكاً بسبب كفرهم .
- أعرض - انصرف عن شكر النعمة .
- نادب بجانبه - ابتعد عن الله تكبراً وعناداً .
- مسه الشر إصابة الفقر والشدة .
- يئوسا – شديد اليأس والقنوط من رحمة الله .
** المعاني التي اشتملت عليها الآيات :-
• و للمؤمنين بأداء الصلواتeأمر من الله ـ سبحانة وتعالي ـ للرسول الخمس في أوقاتها وهي ( الظهر ) من بعد زوال الشمس عن كبد السماء ـ وبعدها ( العصر ) و( المغرب ) في أول الليل ثم ( العشاء ) " إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ " وإقبال الظلام ـ ثم تأتي صلاة الفجر لمطلع النور بعد الظلام .
• وكل صلاة مناسبة في عدد ركعاتها و اختيار وقتها لطبيعة الإنسان حيث يستيقظ مبكراً مع الفجر لينفض عن نفسه بالوضوء والصلاة غبار النوم والكسل , ليبدأ اليوم بالنشاط و العمل حتي يحتاج إلي الراحة وقت الظهر , فيصلي ويعاود النشاط ويحتاج إلي الراحة القصيرة وقت العصر , ثم يعود إلي عمله حتى تغيب الشمس فيصلي المغرب ـ وبعده العشاء ـ فيخلد إلي الراحة ساعات الليل وهو في كل ذلك يعقد الصلة بالله في كل صلاة فيومه كله عباده .
• وقد أقسم الله بهذه الأوقات تكريماً لها فقال " والفجر (1) وليالٍ العشر " وقال تعالي " و العصر (1) أن الإنسان لفي خسر " , وقال " فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون "
• وجه الله نبيه إلي دعاء يزيده اتصالاً برب العالمين ويعينه علي مقاومة الظلم و الطغيان المتمثل في قوة المشركين المعاندين , قال تعالي " وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا " , وكذلك أدخلني المدينة بعد الهجرة إليها مدخل صدق , وأخرجني من مكة عند الهجرة منها مخرج صدق ـ أو أدخلني فيما حملته من أعباء الرسالة إدخالاً مرضياً , و أخرجني منه مؤدياً للحق . فالآية تحتمل كل هذه المعاني .
• " وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ يوم فتح مكة , وهو يحطم الأصنام , ويزيلهاeزَهُوقًا " وقد نطق بها الرسول من حول الكعبة , فقد انتصر الإسلام وبطل الكفر وزال .
• " شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ " يعصمهم من العلل النفسية , و الاجتماعية ويصل القلب بالله فيسكن ويطمئن , قال ـ تعالي ـ " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " .
• بيان لطبيعة الكافر تبطره النعمة , فلا يشكر الله , وتقهره الشدة والفقر فيصبح يائساً شديد القنوط من رحمة الله ـ فما أتعس الحياة بلا أمل .
** الدروس المستفادة من هذا النص :-
1- الصلوات الخمس مفروضة علينا , وأوقاتها محددة , بأربع منها وهي ( الظهر ـ العصر ـ المغرب ـ العشاء ) من زوال الشمس إلي غسق الليل ـ وصلاة الفجر التي تشهدها الملائكة ـ ونافلة التهجد ليلاً خاصة بالرسول فهو المستحق للشفاعة العظمي يوم القيامة ـ وهي بالنسبة لنا سنة إقتداء بالرسول .
2- علينا أن نقتدي بالرسول في الدعاء عند بدء الأعمال ونهايتها بصدق الدخول و الخروج بخير النتائج وهذا دعاء صالح لكل إنسان من طالب للعلم , ومعلم للأجيال , وصانع في المصنع . وفلاح في الحقل , وجندي في الجيش و الشرطة ومهندس وطبيب غيرهم , ثم يدعو هذا الدعاء الشامل " وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا " وكن علي ثقة من استجابة الله لك " وقال ربكم أدعوني استجب لكم " .
3- وعد الله بنصر الحق وزوال الباطل , وهو صادق الوعد ـ فكن واثقاً من ذلك مهما طال الأجل , والتاريخ شاهد علي ذلك فقد نصر الله الإسلام ودخل الرسول مكة ظاهراً بعد أن خرج منها مهاجراً بثماني سنوات .
4- القرآن شفاء للنفوس من القلق و الأهواء , يعصم الفرد والمجتمع من الاتجاهات المختلفة , ويصل القلب بالله , فيشعر بالأمن و الرضا واليقين . ويؤثر هذا في الجسم فيتم له الشفاء من الأمراض .
5- يجب أن نشكر الله علي نعمه , وأن نأمل في رحمته وعفوه , فلا تبطرنا النعمة , ولا نيئس عند الشدة .
النص الثالث : دار السلام
** التعريف بالسورة الكريمة :-
v سورة يونس مكية , وسميت بذلك , لورود اسم سيدنا يونس في الآية (98) . وهذه السورة تواجه الشرك بحقيقة الإيمان بالله وحده , فهو الذي خلق البشر , والكون , وأرسل الرسل , وجعل القيامة موعداً للبعث والحساب .
v و الآيات المقررة تتناول ثواب المحسنين في در السلام وهي الجنة , وهم فيها خالدون , وعقاب الكافرين في النار هم فيها خالدون
** التعريف بالسورة الكريمة :-
هذه السورة مكية , تتناول العقيدة , والحياة الآخرة , والوحي , والرسالة ,] فالعقيدة هي محور هذه السورة , وسميت بذلك لقوله تعالي في الآية الثالثة كتاب فصلت آياته .
.سورة فصلت
بسم الله الرحمن الرحيم
َمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)
** معاني المفردات والجمل :-
الكلمة أو الجملة المعنـــــــي
- ادفع بالتي هي أحسن . ادفع السيئة بالحسنى .
- كأنه ولي حميم . يصير عدوك كصديق القريب
- ما يلقاها . - ما يؤتي هذه الخصلة الشريفة التي هي أحسن
- ذو حظ عظيم . - صاحب نصيب من الثواب
- ينزغنك من الشيطان نزغ . - يصيبنك .
- فاستعذ بالله - أعتصم به
- إنه هو السميع العليم - يسمع القول ويعلم الفعل . -
- . ** المعاني التي اشتملت عليها الآيات :-
1- في الآية (33) بيان لصفات الداعية إلي الله وهي :-
(أ) حسن القول . (ب) العمل الصالح . (ج) الإخلاص لله .
2- وفي الأية (34) بيان أن الحسنات تختلف في درجاتها سموا فبعضها أحسن من بعض , والداعية عليه أن يسعى إلي الحسني ـ وكذلك تختلف السيئات في درجاتها هبوطاً وانحطاطاً , وعلي الداعية أن يتجنبها جميعاً .
3- وفي الأية (35) بيان مكانة الإنسان الذي يقابل الإساءة بالإحسان و العفو , فهذه الصفة العظيمة لا يوفق إليها إلا الصابرون .
4- وفي الأية (36) درس لجميع المؤمنين , فكل إنسان معرض لوساوس الشيطان , ليصرفه عن الصواب , فهو يدعو المجتهد إلي الإهمال , والصالح إلي الفساد , والطالب إلي العبث , والشباب إلي اللهو و الاستهتار , وعلاج ذلك سهل ميسور وهو الاستعاذة بالله من الشيطان .
** الدروس المستفادة من هذه السورة :-
1- عظمة الكلمة الطيبة وجلالها : فتأثيرها عظيم في النفوس , وفضلها واضح يدل علي فضل قائلها , وحسن استقبال الآخرين لها . فعليك أن تتحلي بها وعليك أيها المعلم أن تجعلها مفتاحاً لقلوب تلاميذك ليجدوا أثارها الطيبة .
2- يجب أن يكون الداعية إلي الله حسن القول , صالح العمل , مخلصاً لله .
3- لمن يتحلى بالقول الحسن والعمل الصالح والإخلاص لله والتسامح , ومقابلة الإساءة بالإحسان مكانة عظيمة عند الله .
4- اللجوء إلي الله والاحتماء به علاج للنفوس من وساوس الشيطان .
5- الإسلام دين المحبة والسماحة والعفو ؛ حيث يعيش الفرد في سعادة والمجتمع في ترابط .
******************************
النص الثاني : القرآن الكريم شفاء ورحمة
** سورة الإسراء مكية,سميت بذلك لأنها تبدأ بالحديث عن الإسراء وهو رحلة النبي ليلاً في المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي .
سورة الإسراء
بسم الله الرحمن الرحيم
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ( 78 ) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79 ) وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ( 80 ) وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ( 81 ) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا ( 82 ) وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا ( 83 ) .
** معاني المفردات و الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- أقم الصلاة أد الصلاة كاملة وفي أوقاتها .
- لدلوك الشمس - بداية زوالها عن كبد السماء
- إلي غسق الليل - إلي إقبال ظلامه .
- وقرآن الفجر - صلاة الصبح
- مشهوداً - تشهده الملائكة الليل و ملائكة النهار .
- فتهجد - الصلاة ليلاً
- نافلة لك - فريضة زائدة خاصة بك
- مقاماً محموداً - مقام الشفاعة العظمي حيث يحمدك فيه الأولون و الآخرون .
- أدخلني مدخل صدق أدخلني في أموري إدخالاً مرضياً .
- أخرجني مخرج صدق أحسن خواتم أعمالي وأتمها علي خير .
- من لدنك . - - من عندك .
- سلطانا نصيراً - قوة تنصرني بها علي أعدائك .
- جاء الحق وزهق الباطل جاء الإسلام وزال الكفر
- زهوقا . - مضمحلاً زائلاً .
- خسارا . هلاكاً بسبب كفرهم .
- أعرض - انصرف عن شكر النعمة .
- نادب بجانبه - ابتعد عن الله تكبراً وعناداً .
- مسه الشر إصابة الفقر والشدة .
- يئوسا – شديد اليأس والقنوط من رحمة الله .
** المعاني التي اشتملت عليها الآيات :-
• و للمؤمنين بأداء الصلواتeأمر من الله ـ سبحانة وتعالي ـ للرسول الخمس في أوقاتها وهي ( الظهر ) من بعد زوال الشمس عن كبد السماء ـ وبعدها ( العصر ) و( المغرب ) في أول الليل ثم ( العشاء ) " إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ " وإقبال الظلام ـ ثم تأتي صلاة الفجر لمطلع النور بعد الظلام .
• وكل صلاة مناسبة في عدد ركعاتها و اختيار وقتها لطبيعة الإنسان حيث يستيقظ مبكراً مع الفجر لينفض عن نفسه بالوضوء والصلاة غبار النوم والكسل , ليبدأ اليوم بالنشاط و العمل حتي يحتاج إلي الراحة وقت الظهر , فيصلي ويعاود النشاط ويحتاج إلي الراحة القصيرة وقت العصر , ثم يعود إلي عمله حتى تغيب الشمس فيصلي المغرب ـ وبعده العشاء ـ فيخلد إلي الراحة ساعات الليل وهو في كل ذلك يعقد الصلة بالله في كل صلاة فيومه كله عباده .
• وقد أقسم الله بهذه الأوقات تكريماً لها فقال " والفجر (1) وليالٍ العشر " وقال تعالي " و العصر (1) أن الإنسان لفي خسر " , وقال " فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون "
• وجه الله نبيه إلي دعاء يزيده اتصالاً برب العالمين ويعينه علي مقاومة الظلم و الطغيان المتمثل في قوة المشركين المعاندين , قال تعالي " وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا " , وكذلك أدخلني المدينة بعد الهجرة إليها مدخل صدق , وأخرجني من مكة عند الهجرة منها مخرج صدق ـ أو أدخلني فيما حملته من أعباء الرسالة إدخالاً مرضياً , و أخرجني منه مؤدياً للحق . فالآية تحتمل كل هذه المعاني .
• " وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ يوم فتح مكة , وهو يحطم الأصنام , ويزيلهاeزَهُوقًا " وقد نطق بها الرسول من حول الكعبة , فقد انتصر الإسلام وبطل الكفر وزال .
• " شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ " يعصمهم من العلل النفسية , و الاجتماعية ويصل القلب بالله فيسكن ويطمئن , قال ـ تعالي ـ " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " .
• بيان لطبيعة الكافر تبطره النعمة , فلا يشكر الله , وتقهره الشدة والفقر فيصبح يائساً شديد القنوط من رحمة الله ـ فما أتعس الحياة بلا أمل .
** الدروس المستفادة من هذا النص :-
1- الصلوات الخمس مفروضة علينا , وأوقاتها محددة , بأربع منها وهي ( الظهر ـ العصر ـ المغرب ـ العشاء ) من زوال الشمس إلي غسق الليل ـ وصلاة الفجر التي تشهدها الملائكة ـ ونافلة التهجد ليلاً خاصة بالرسول فهو المستحق للشفاعة العظمي يوم القيامة ـ وهي بالنسبة لنا سنة إقتداء بالرسول .
2- علينا أن نقتدي بالرسول في الدعاء عند بدء الأعمال ونهايتها بصدق الدخول و الخروج بخير النتائج وهذا دعاء صالح لكل إنسان من طالب للعلم , ومعلم للأجيال , وصانع في المصنع . وفلاح في الحقل , وجندي في الجيش و الشرطة ومهندس وطبيب غيرهم , ثم يدعو هذا الدعاء الشامل " وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا " وكن علي ثقة من استجابة الله لك " وقال ربكم أدعوني استجب لكم " .
3- وعد الله بنصر الحق وزوال الباطل , وهو صادق الوعد ـ فكن واثقاً من ذلك مهما طال الأجل , والتاريخ شاهد علي ذلك فقد نصر الله الإسلام ودخل الرسول مكة ظاهراً بعد أن خرج منها مهاجراً بثماني سنوات .
4- القرآن شفاء للنفوس من القلق و الأهواء , يعصم الفرد والمجتمع من الاتجاهات المختلفة , ويصل القلب بالله , فيشعر بالأمن و الرضا واليقين . ويؤثر هذا في الجسم فيتم له الشفاء من الأمراض .
5- يجب أن نشكر الله علي نعمه , وأن نأمل في رحمته وعفوه , فلا تبطرنا النعمة , ولا نيئس عند الشدة .
النص الثالث : دار السلام
** التعريف بالسورة الكريمة :-
v سورة يونس مكية , وسميت بذلك , لورود اسم سيدنا يونس في الآية (98) . وهذه السورة تواجه الشرك بحقيقة الإيمان بالله وحده , فهو الذي خلق البشر , والكون , وأرسل الرسل , وجعل القيامة موعداً للبعث والحساب .
v و الآيات المقررة تتناول ثواب المحسنين في در السلام وهي الجنة , وهم فيها خالدون , وعقاب الكافرين في النار هم فيها خالدون