صخرة الملتقى
الأبيات من 1: 4.
سألتك يا صخرة الملتقـى متى يجمع الدهر ما فرقـا
فيا صخرة جمعت مهجتين أفاءا إلى حسنها المنتقـى
إذا الدهـر لــجّ بأقداره أجدا على ظهرها الموثـقا
قرأنا عليــك كتاب الحياة وفض الهوى سرها المغلقا
من اللغويات :
الملتقى : مكان اللقاء . الدهر : الزمن . مهجتين : مثنى مهجة وهى دم القلب أو الروح.
أفاءا : رجعا، مادة ف ى أ .
المنتقى : المختار .
لجّ : ألح ، تمادى .
أقداره : أحداثه ، آلامه
أجدا : جدّدا ، حققا ، أنجزا .
الموثقا : العهد ، وجمعها المواثق
كتاب الحياة : خبرات الحياة ، ويراد بها قصة حبهما .
فض : أذاع ، كشف ، فتح.
المغلقا : المستور .
الهوى : الحب .
الفكرة : ـ ذكريات .
الشرح : ـ يخاطب الشاعر الصخرة قائلا : أتمنى أن يجمع الدهر شمل الأحبة بعدما فرقهم الدهر ، فقد جمعت بين قلبين متحابين اتجها إليك لجمالك وكثيرا ما كانا يلتقيان على ظهرك ليجددا مواثيق الوفاء وعهود المودة وخبرنا عليك الحياة وأسرارها وكشف لنا الحب ما ستر علينا من أسرارها .
من الجماليات : ـ سألتك : س.م تصوير للصخرة بإنسان يُسأل سر جمالها التشخيص.
يا صخرة الملتقى : س.م تصوير للصخرة بإنسان يُنادى عليه سر جمالها التشخيص.
يا صخرة : أسلوب إنشائى نداء غرضه التمنى. إضافة صخرة إلى الملتقى توحى باعتزازه بهذا المكان .
متى يجمع الدهر ما فرقا ؟ أسلوب إنشائى استفهام غرضه التمنى ، ويوحى بالتحسر .
يجمع الدهر ما فرقا : س.م تصوير للدهر بإنسان يجمع ويفرق سر جمالها التشخيص.
يجمع × فرقا : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
• يا صخرة : س.م تصوير للصخرة بإنسان يُنادى عليه سر جمالها التشخيص.وهى نداء غرضه التمنى.
صخرة جمعت مهجتين: س.م تصوير للصخرة بإنسان يجمع بين الأحبة سر جمالها التشخيص.
مهجتين : مجاز مرسل عن الحبيبين علاقته الجزئية وسر جمالها الإيجاز . حسنها المنتقى : كناية عن جمالها الالتفات فى ( يا صخرة ، جمعت ، حسنها ) يثير الانتباه ويحرك الذهن .
إذا : أداة شرط غير جازمة تفيد التحقيق . الدهر لجّ : س.م تصوير للدهر بإنسان يعاند ويلح سر جمالها التشخيص
لجّ بأقداره : كناية عن كثرة المصائب وتعددها .
بين شطرى البيت مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتوحى بمدى الرغبة القوية فى عدم الفراق .
• كتاب الحياة : تشبيه بليغ تشبيه الحياة بكتاب . تقديم عليك يفيد التخصيص .
فض الهوى سرها المغلقا : س.م تصوير للهوى بإنسان يذيع السر سر جمالها التشخيص
فض× المغلقا : طباق يبرز المعنى ويوضحه ويوحى بمدى واثر الحب على الإنسان .
مراعاة نظير بين ( قرأنا،كتاب ) (فض ، سرها ). وأخذ النقاد على الشاعر المغلقا بعد سرها فقالوا أنها لم تضف جديدا وجاءت مجلوبة للقافية . ويمكن الرد على ذلك بأنها جاءت لتدل على مدى محاولة الستر التام ولتوحى بمدى قوة الحب فى كشفه لهذه الأسرار .
الأبيات من 5 : 8 .
نرى الشمس ذائبة فى العباب وننتظر البدر فى المرتقـى
إذا نشر الغرب أثوابــــه وأطلق فى النفس مـا أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبتـه وخلت به دمها المهرقــا
أم الغرب كالقلب دامى الجراح له طلبة عزّ أن تلحقـــا
من اللغويات : ـ
العباب : كثرة الماء وارتفاع الموج .ومادتها عبب
البدر : القمر عند تمامه .
المرتقى : المكان العالى .
نشر : أرسل
الغرب : الغروب .
أثوابه : أشعته ، يراد به ظلامه .
أطلق : حرّك ، أثار .
خضبته : لونته بالخضاب (الحنة)
خلت : تركت .
المهرقا : المراق .
طلبة : مطلب .
عز : صعب ، شق . تلحق : تدرك .
الفكرة : ـ أثر الغروب فى النفس .
الشرح : ـ نشاهد من فوقها غروب الشمس ونترقب ظهور البدر حتى إذا حل الغروب ولف الكون بظلامه
أثار فى النفوس الكثير من الخواطر ، فنتساءل هل ما نراه راجع إلى أن الشمس قد لونته بلونها
الأحمر أم أن الغروب مثل القلب الجريح ينزف دما لأنه لم يحقق هدفه .
من الجماليات : ـ
نرى الشمس ذائبة فى العباب : س.م تصوير لها بشىء مادى يذوب وسر جمالها التوضيح ،وهى توحى بـ الامتزاج التام .
ننتظر البدر : س.م تصوير للبدر بإنسان ينتظر قدومه سر جمالها التشخيص .وهى كناية عن الترقب والانتظار. الشمس × البدر : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
نرى ، ننتظر : الجمع بينهما يفيد طول فترة بقائهما معا . وهى توحى بأنه إحساس عام .
• إذا : تفيد التحقيق . نشر الغرب أثوابه : س.م تصوير للغرب بإنسان ينشر أثوابه ، وسر جمالها التشخيص
أثوابه : س.ت تصوير للشفق الأحمر بالأثواب سر جمالها التوضيح .
وأطلق فى النفس ما أطلقا : كناية عن تعدد أثر الغروب فى النفوس ، وبها إيجاز بحذف المفعول به للفعل ما أطلقا لإفادة العموم .
• نقول : مضارع ليفيد التجدد والاستمرارية ، وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن ليوحى بأنه إحساس
عام يجمع الكل عليه . هل الشمس قد خضبته : استفهام غرضه التعجب وتوحى بالحيرة .
الشمس قد خضبته : س.م تصوير للشمس بإنسان يخضب سر جمالها التشخيص .
* وأخذ النقاد على الشاعر خضبته لاختلاف الجو النفسى بينهما فهى توحى بالسعادة مع أن النفسى حزين.
ويمكن الرد على ذلك بأنه قصد به اللون فقط .
خلت به دمها المهرقا : س.م تصوير للشمس بإنسان جريح يسيل دمه سر جمالها التشخيص وتوحى بالحزن والفزع. وأخذ النقاد عليه كلمة خلت لأنها عامية وكان الأفضل منها تركت / أبقت .
• الغرب كالقلب دامى الجراح : تشبيه للغروب والشفق الأحمر بالقلب الجريح الذى يسيل دما.
القلب دامى الجراح : س.م تصوير له بإنسان كثير الجراح سر جمالها التشخيص .
له طلبة عز أن تلحقا : كناية عن الفشل فى الوصول للهدف .أسلوب البيت إنشائى (استفهام ) غرضه التعجب .
الأبيات من 9: 12. فيا صورة فى نواحى السحاب رأينا بها همنا المغرقا
لنا الله من صورة فى الضمير يراها الفتى كلما أطرقا
يرى صورة الجرح طى الفؤا د مازال ملتهبا محرقا
ويأبى الوفاء عليه اندمـالا ويأبى التذكر أن يشفقا
من اللغويات : ـ نواحى : جوانب / جهات .جمع ناحية . همّنا : حزننا جمعها هموم
المغرقا : المجاوز للحد الفتى : الشاب ويقصد به نفسه . أطرقا : مال برأسه إلى صدره للتفكير أو للحيرة أو للخزى. طى : داخل . الفؤاد : القلب . ملتهبا : مشتعلا . محرقا : مؤلما .
يأبى : يرفض . اندمالا : التئاما وشفاء
الشرح : ـ أيتها الصورة لقد مثلت لنا صورة مجسمة من أحزاننا العميقة وهمومنا المستمرة ، فلنا الله على
ما نحن فيه من حزن وهم يزداد كلما تأملنا وخلونا بأنفسنا . وكلما تأملنا ما فى قلوبنا من أحزان وآلام
يُطوى عليها الفؤاد ، والتى مازالت ملتهبة ترفض الشفاء والاندمال وفاءً للذكرى التى لا تزيدها إلا قسوة
وآلاما دون رحمة .
من الجماليات : ـ يا صورة : س.م تصوير لها بإنسان ينادى عليه سر جمالها التشخيص وتوحى بالحسرة والألم. فى نواحى السحاب : توحى بكثرة الأحزان وعموم انتشارها .
رأينا بها همنا : س.م تصوير للهم بشىء مادى يُرى سر جمالها التجسيد ، وهى توحى بكثرة الهموم .
• لنا الله : أسلوب قصر بتقديم ما حقه التأخير يفيد التوكيد ، وهو أسلوب خبرى لفظاً إنشائى معنى يفيد الدعاء. صورة : مفرد ونكرة لتفيد التهويل .
صورة فى الضمير : س.م تصوير للضمير بالمرآة يُرى فيها الطبيعة ، وتوحى بالحزن والتشاؤم .
يراها : مضارع يفيد التجدد والاستمرارية وتوحى بشدة الأحزان واستمرارها وملازمتها له .
يراها الفتى كلما أطرقا : كناية عن ملازمة الأحزان للشاعر وسيطرتها عليه .
• يرى : فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرارية
صورة الجرح طى الفؤاد : س.م تصوير للفؤاد بثوب يطوى وسر جمالها التوضيح .
طى توحى بمدى قسوة الألم. الجرح : س.ت تصوير لآلام الشوق بالجرح وسر جمالها التجسيم .
مازال ملتهبا محرقا : س.م تصوير للحب بنار تحرق وسر جمالها التجسيم وهى توحى بشدة الألم .
س: ما العلاقة بين ملتهبا ومحرقا ؟ محرقا نتيجة لـ ملتهبا .
• يأبى الوفاء / يأبى التذكر : س.م تصوير للوفاء والتذكر بإنسان يرفض وسر جمالها التشخيص ، وتوحى
بشدة الحب وقسوة الذكريات . يأبى / يشفق : مضارع ليفيد التجدد والاستمرارية
الأبيات من 13 : 16 . ويا صخرة العهد أبت إليك وقد مزق الشمل ما مزقا
أريك مشيب الفؤاد الشهيــــــــد والشيب ما كلل المفرقا
شكا أسره فى حبال الهوى وود على الله أن يعتــقا
فلما قضى الحظّ فك الأسيــــــــر حن إلى أسره مطلـقا
من اللغويات : ـ أبت : رجعت / عدت ، ومادتها أوب. الشمل : الجمع . مُزق : شُتت .
ما مُزقا : كل ممزق / تمزيقا . مشيب : شيب . كلل : توّج / غطى .
المفرقا : مفرق الشعر من الرأس . أسره : قيده . الهوى : الحب .
ودّ : تمنى . يعتق : يحرر/ يفك . قضى : حكم / أراد.
الحظ : النصيب . حنّ : اشتاق . أسره : قيده (قيد الحب ).
مطلقا : حراً طليقاً .
الفكرة : ـ تجدد أمله .
الشرح : ـ وقد رجعت إليك بعدما تغيرت الأحوال وتشتت الجمع ، عدت إليك بعدما شاخ القلب وغطى الشيب رأسى ، عاد وقد دعا الله أن يخلصه من قيود الحب ويحرره من أسره ، فلما استجاب الله لدعائه وحرره من أسر الحب رأى نفسه من جديد يعود إلى أسره إلى صخرته عله يسعد بلقاء من يحب عليها .
من الجماليات : ـ يا صخرة العهد : س.م تصوير لها بإنسان ينادى عليه وسر جمالها التشخيص.
أبت إليك : كناية عن اعتزازه بهذا المكان مع عدم قدرته على الفكاك من أسر الحب .
قد : تفيد التوكيد والتحقيق. مزق الشمل ما مزقا : مُزق مبنى للمجهول للعلم بالفاعل وللخوف عليه وليوحى بهول المأساة. مزقX الشمل : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
• أريك مشيب الفؤاد الشهيد : س.م تصوير للصخرة بإنسان يرى ، وللقلب بإنسان يشيب ويستشهد ، سر جمالها التشخيص . والشيب ما كلل المفرقا : س.م تصوير للشيب بتاج يتوج المفرق وسر جمالها التوضيح.
المفرقا : مجاز مرسل علاقته الجزئية وسر جماله الإيجاز.
• شكا أسره : س.م تصوير للفؤاد بإنسان يشكو وسر جمالها التشخيص .
حبال الهوى : تشبيه بليغ تصوير للهوى بالحبال وسر جمالها التجسيم .
ود على الله أن يعتقا : س.م تصوير لقلبه بالأسير وسر جمالها التشخيص .
أسره X يعتق: طباق يبرز العنى ويوضحه .
يُعتقا : إيجاز بحذف الفاعل . فعل مبنى للمجهول يوحى بالرغبة فى التحرر دون النظر للفاعل .
قضى الحظ : س.م تصوير للحظ بالقاضى وسر جمالها التشخيص .
الأسير : س.ت تصوير للفؤاد بالأسير وسر جماله التشخيص .
حن إلى أسره مطلقا : كناية عن تمسكه التام بالحب . أسره : س.ت تصوير للحب بالأسر وسر جمالها التوضيح
فك أسره : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
التعليق على النص
غرضه: من شعر الغزل .تطور فأصبح مناجاة للطبيعة ولأماكن الذكريات ، ويندرج تحت فن الشعر الغنائى .
ما خصائص المدرسة من خلال النص .حب الطبيعة والامتزاج بها . التشاؤم والتطلع لعالم المثل . ذاتية التجربة التجسيم والتشخيص فى التصوير .التمسك بالوحدة العضوية .الموسيقى الهادئة .الجمع بين الخيال الكلى والجزئى . الاستعمال الجديد للغة ( صخرة الملتقى / صخرة العهد ).
ما شخصيته من خلال النص .رقة الإحساس والشعور .محب شديد الحب.شديد الوفاء. يميل إلى الحزن والتشاؤم .
ما الخصائص الفنية لأسلوبه ؟الحرص على سلامة اللغة البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة . وضوح الفكرة
ما مظاهر القديم فى النص ؟وحدة الوزن والقافية .الخيال الجزئى . قدم الموضوع حيث يندرج تحت غرض
قديم ( الوصف)
ما مظاهر التجديد فى النص ؟الوحدة العضوية وضع عنوان للنص . التحرر من المحسنات البديعية المتكلفة .
الجمع بين الخيال الكلى والجزئى تطوير غرض قديم (الوصف) فأتجه لوصف النواحى النفسية .
الأبيات من 1: 4.
سألتك يا صخرة الملتقـى متى يجمع الدهر ما فرقـا
فيا صخرة جمعت مهجتين أفاءا إلى حسنها المنتقـى
إذا الدهـر لــجّ بأقداره أجدا على ظهرها الموثـقا
قرأنا عليــك كتاب الحياة وفض الهوى سرها المغلقا
من اللغويات :
الملتقى : مكان اللقاء . الدهر : الزمن . مهجتين : مثنى مهجة وهى دم القلب أو الروح.
أفاءا : رجعا، مادة ف ى أ .
المنتقى : المختار .
لجّ : ألح ، تمادى .
أقداره : أحداثه ، آلامه
أجدا : جدّدا ، حققا ، أنجزا .
الموثقا : العهد ، وجمعها المواثق
كتاب الحياة : خبرات الحياة ، ويراد بها قصة حبهما .
فض : أذاع ، كشف ، فتح.
المغلقا : المستور .
الهوى : الحب .
الفكرة : ـ ذكريات .
الشرح : ـ يخاطب الشاعر الصخرة قائلا : أتمنى أن يجمع الدهر شمل الأحبة بعدما فرقهم الدهر ، فقد جمعت بين قلبين متحابين اتجها إليك لجمالك وكثيرا ما كانا يلتقيان على ظهرك ليجددا مواثيق الوفاء وعهود المودة وخبرنا عليك الحياة وأسرارها وكشف لنا الحب ما ستر علينا من أسرارها .
من الجماليات : ـ سألتك : س.م تصوير للصخرة بإنسان يُسأل سر جمالها التشخيص.
يا صخرة الملتقى : س.م تصوير للصخرة بإنسان يُنادى عليه سر جمالها التشخيص.
يا صخرة : أسلوب إنشائى نداء غرضه التمنى. إضافة صخرة إلى الملتقى توحى باعتزازه بهذا المكان .
متى يجمع الدهر ما فرقا ؟ أسلوب إنشائى استفهام غرضه التمنى ، ويوحى بالتحسر .
يجمع الدهر ما فرقا : س.م تصوير للدهر بإنسان يجمع ويفرق سر جمالها التشخيص.
يجمع × فرقا : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
• يا صخرة : س.م تصوير للصخرة بإنسان يُنادى عليه سر جمالها التشخيص.وهى نداء غرضه التمنى.
صخرة جمعت مهجتين: س.م تصوير للصخرة بإنسان يجمع بين الأحبة سر جمالها التشخيص.
مهجتين : مجاز مرسل عن الحبيبين علاقته الجزئية وسر جمالها الإيجاز . حسنها المنتقى : كناية عن جمالها الالتفات فى ( يا صخرة ، جمعت ، حسنها ) يثير الانتباه ويحرك الذهن .
إذا : أداة شرط غير جازمة تفيد التحقيق . الدهر لجّ : س.م تصوير للدهر بإنسان يعاند ويلح سر جمالها التشخيص
لجّ بأقداره : كناية عن كثرة المصائب وتعددها .
بين شطرى البيت مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتوحى بمدى الرغبة القوية فى عدم الفراق .
• كتاب الحياة : تشبيه بليغ تشبيه الحياة بكتاب . تقديم عليك يفيد التخصيص .
فض الهوى سرها المغلقا : س.م تصوير للهوى بإنسان يذيع السر سر جمالها التشخيص
فض× المغلقا : طباق يبرز المعنى ويوضحه ويوحى بمدى واثر الحب على الإنسان .
مراعاة نظير بين ( قرأنا،كتاب ) (فض ، سرها ). وأخذ النقاد على الشاعر المغلقا بعد سرها فقالوا أنها لم تضف جديدا وجاءت مجلوبة للقافية . ويمكن الرد على ذلك بأنها جاءت لتدل على مدى محاولة الستر التام ولتوحى بمدى قوة الحب فى كشفه لهذه الأسرار .
الأبيات من 5 : 8 .
نرى الشمس ذائبة فى العباب وننتظر البدر فى المرتقـى
إذا نشر الغرب أثوابــــه وأطلق فى النفس مـا أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبتـه وخلت به دمها المهرقــا
أم الغرب كالقلب دامى الجراح له طلبة عزّ أن تلحقـــا
من اللغويات : ـ
العباب : كثرة الماء وارتفاع الموج .ومادتها عبب
البدر : القمر عند تمامه .
المرتقى : المكان العالى .
نشر : أرسل
الغرب : الغروب .
أثوابه : أشعته ، يراد به ظلامه .
أطلق : حرّك ، أثار .
خضبته : لونته بالخضاب (الحنة)
خلت : تركت .
المهرقا : المراق .
طلبة : مطلب .
عز : صعب ، شق . تلحق : تدرك .
الفكرة : ـ أثر الغروب فى النفس .
الشرح : ـ نشاهد من فوقها غروب الشمس ونترقب ظهور البدر حتى إذا حل الغروب ولف الكون بظلامه
أثار فى النفوس الكثير من الخواطر ، فنتساءل هل ما نراه راجع إلى أن الشمس قد لونته بلونها
الأحمر أم أن الغروب مثل القلب الجريح ينزف دما لأنه لم يحقق هدفه .
من الجماليات : ـ
نرى الشمس ذائبة فى العباب : س.م تصوير لها بشىء مادى يذوب وسر جمالها التوضيح ،وهى توحى بـ الامتزاج التام .
ننتظر البدر : س.م تصوير للبدر بإنسان ينتظر قدومه سر جمالها التشخيص .وهى كناية عن الترقب والانتظار. الشمس × البدر : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
نرى ، ننتظر : الجمع بينهما يفيد طول فترة بقائهما معا . وهى توحى بأنه إحساس عام .
• إذا : تفيد التحقيق . نشر الغرب أثوابه : س.م تصوير للغرب بإنسان ينشر أثوابه ، وسر جمالها التشخيص
أثوابه : س.ت تصوير للشفق الأحمر بالأثواب سر جمالها التوضيح .
وأطلق فى النفس ما أطلقا : كناية عن تعدد أثر الغروب فى النفوس ، وبها إيجاز بحذف المفعول به للفعل ما أطلقا لإفادة العموم .
• نقول : مضارع ليفيد التجدد والاستمرارية ، وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن ليوحى بأنه إحساس
عام يجمع الكل عليه . هل الشمس قد خضبته : استفهام غرضه التعجب وتوحى بالحيرة .
الشمس قد خضبته : س.م تصوير للشمس بإنسان يخضب سر جمالها التشخيص .
* وأخذ النقاد على الشاعر خضبته لاختلاف الجو النفسى بينهما فهى توحى بالسعادة مع أن النفسى حزين.
ويمكن الرد على ذلك بأنه قصد به اللون فقط .
خلت به دمها المهرقا : س.م تصوير للشمس بإنسان جريح يسيل دمه سر جمالها التشخيص وتوحى بالحزن والفزع. وأخذ النقاد عليه كلمة خلت لأنها عامية وكان الأفضل منها تركت / أبقت .
• الغرب كالقلب دامى الجراح : تشبيه للغروب والشفق الأحمر بالقلب الجريح الذى يسيل دما.
القلب دامى الجراح : س.م تصوير له بإنسان كثير الجراح سر جمالها التشخيص .
له طلبة عز أن تلحقا : كناية عن الفشل فى الوصول للهدف .أسلوب البيت إنشائى (استفهام ) غرضه التعجب .
الأبيات من 9: 12. فيا صورة فى نواحى السحاب رأينا بها همنا المغرقا
لنا الله من صورة فى الضمير يراها الفتى كلما أطرقا
يرى صورة الجرح طى الفؤا د مازال ملتهبا محرقا
ويأبى الوفاء عليه اندمـالا ويأبى التذكر أن يشفقا
من اللغويات : ـ نواحى : جوانب / جهات .جمع ناحية . همّنا : حزننا جمعها هموم
المغرقا : المجاوز للحد الفتى : الشاب ويقصد به نفسه . أطرقا : مال برأسه إلى صدره للتفكير أو للحيرة أو للخزى. طى : داخل . الفؤاد : القلب . ملتهبا : مشتعلا . محرقا : مؤلما .
يأبى : يرفض . اندمالا : التئاما وشفاء
الشرح : ـ أيتها الصورة لقد مثلت لنا صورة مجسمة من أحزاننا العميقة وهمومنا المستمرة ، فلنا الله على
ما نحن فيه من حزن وهم يزداد كلما تأملنا وخلونا بأنفسنا . وكلما تأملنا ما فى قلوبنا من أحزان وآلام
يُطوى عليها الفؤاد ، والتى مازالت ملتهبة ترفض الشفاء والاندمال وفاءً للذكرى التى لا تزيدها إلا قسوة
وآلاما دون رحمة .
من الجماليات : ـ يا صورة : س.م تصوير لها بإنسان ينادى عليه سر جمالها التشخيص وتوحى بالحسرة والألم. فى نواحى السحاب : توحى بكثرة الأحزان وعموم انتشارها .
رأينا بها همنا : س.م تصوير للهم بشىء مادى يُرى سر جمالها التجسيد ، وهى توحى بكثرة الهموم .
• لنا الله : أسلوب قصر بتقديم ما حقه التأخير يفيد التوكيد ، وهو أسلوب خبرى لفظاً إنشائى معنى يفيد الدعاء. صورة : مفرد ونكرة لتفيد التهويل .
صورة فى الضمير : س.م تصوير للضمير بالمرآة يُرى فيها الطبيعة ، وتوحى بالحزن والتشاؤم .
يراها : مضارع يفيد التجدد والاستمرارية وتوحى بشدة الأحزان واستمرارها وملازمتها له .
يراها الفتى كلما أطرقا : كناية عن ملازمة الأحزان للشاعر وسيطرتها عليه .
• يرى : فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرارية
صورة الجرح طى الفؤاد : س.م تصوير للفؤاد بثوب يطوى وسر جمالها التوضيح .
طى توحى بمدى قسوة الألم. الجرح : س.ت تصوير لآلام الشوق بالجرح وسر جمالها التجسيم .
مازال ملتهبا محرقا : س.م تصوير للحب بنار تحرق وسر جمالها التجسيم وهى توحى بشدة الألم .
س: ما العلاقة بين ملتهبا ومحرقا ؟ محرقا نتيجة لـ ملتهبا .
• يأبى الوفاء / يأبى التذكر : س.م تصوير للوفاء والتذكر بإنسان يرفض وسر جمالها التشخيص ، وتوحى
بشدة الحب وقسوة الذكريات . يأبى / يشفق : مضارع ليفيد التجدد والاستمرارية
الأبيات من 13 : 16 . ويا صخرة العهد أبت إليك وقد مزق الشمل ما مزقا
أريك مشيب الفؤاد الشهيــــــــد والشيب ما كلل المفرقا
شكا أسره فى حبال الهوى وود على الله أن يعتــقا
فلما قضى الحظّ فك الأسيــــــــر حن إلى أسره مطلـقا
من اللغويات : ـ أبت : رجعت / عدت ، ومادتها أوب. الشمل : الجمع . مُزق : شُتت .
ما مُزقا : كل ممزق / تمزيقا . مشيب : شيب . كلل : توّج / غطى .
المفرقا : مفرق الشعر من الرأس . أسره : قيده . الهوى : الحب .
ودّ : تمنى . يعتق : يحرر/ يفك . قضى : حكم / أراد.
الحظ : النصيب . حنّ : اشتاق . أسره : قيده (قيد الحب ).
مطلقا : حراً طليقاً .
الفكرة : ـ تجدد أمله .
الشرح : ـ وقد رجعت إليك بعدما تغيرت الأحوال وتشتت الجمع ، عدت إليك بعدما شاخ القلب وغطى الشيب رأسى ، عاد وقد دعا الله أن يخلصه من قيود الحب ويحرره من أسره ، فلما استجاب الله لدعائه وحرره من أسر الحب رأى نفسه من جديد يعود إلى أسره إلى صخرته عله يسعد بلقاء من يحب عليها .
من الجماليات : ـ يا صخرة العهد : س.م تصوير لها بإنسان ينادى عليه وسر جمالها التشخيص.
أبت إليك : كناية عن اعتزازه بهذا المكان مع عدم قدرته على الفكاك من أسر الحب .
قد : تفيد التوكيد والتحقيق. مزق الشمل ما مزقا : مُزق مبنى للمجهول للعلم بالفاعل وللخوف عليه وليوحى بهول المأساة. مزقX الشمل : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
• أريك مشيب الفؤاد الشهيد : س.م تصوير للصخرة بإنسان يرى ، وللقلب بإنسان يشيب ويستشهد ، سر جمالها التشخيص . والشيب ما كلل المفرقا : س.م تصوير للشيب بتاج يتوج المفرق وسر جمالها التوضيح.
المفرقا : مجاز مرسل علاقته الجزئية وسر جماله الإيجاز.
• شكا أسره : س.م تصوير للفؤاد بإنسان يشكو وسر جمالها التشخيص .
حبال الهوى : تشبيه بليغ تصوير للهوى بالحبال وسر جمالها التجسيم .
ود على الله أن يعتقا : س.م تصوير لقلبه بالأسير وسر جمالها التشخيص .
أسره X يعتق: طباق يبرز العنى ويوضحه .
يُعتقا : إيجاز بحذف الفاعل . فعل مبنى للمجهول يوحى بالرغبة فى التحرر دون النظر للفاعل .
قضى الحظ : س.م تصوير للحظ بالقاضى وسر جمالها التشخيص .
الأسير : س.ت تصوير للفؤاد بالأسير وسر جماله التشخيص .
حن إلى أسره مطلقا : كناية عن تمسكه التام بالحب . أسره : س.ت تصوير للحب بالأسر وسر جمالها التوضيح
فك أسره : طباق يبرز المعنى ويوضحه .
التعليق على النص
غرضه: من شعر الغزل .تطور فأصبح مناجاة للطبيعة ولأماكن الذكريات ، ويندرج تحت فن الشعر الغنائى .
ما خصائص المدرسة من خلال النص .حب الطبيعة والامتزاج بها . التشاؤم والتطلع لعالم المثل . ذاتية التجربة التجسيم والتشخيص فى التصوير .التمسك بالوحدة العضوية .الموسيقى الهادئة .الجمع بين الخيال الكلى والجزئى . الاستعمال الجديد للغة ( صخرة الملتقى / صخرة العهد ).
ما شخصيته من خلال النص .رقة الإحساس والشعور .محب شديد الحب.شديد الوفاء. يميل إلى الحزن والتشاؤم .
ما الخصائص الفنية لأسلوبه ؟الحرص على سلامة اللغة البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة . وضوح الفكرة
ما مظاهر القديم فى النص ؟وحدة الوزن والقافية .الخيال الجزئى . قدم الموضوع حيث يندرج تحت غرض
قديم ( الوصف)
ما مظاهر التجديد فى النص ؟الوحدة العضوية وضع عنوان للنص . التحرر من المحسنات البديعية المتكلفة .
الجمع بين الخيال الكلى والجزئى تطوير غرض قديم (الوصف) فأتجه لوصف النواحى النفسية .